جنود كثيرة هائلة، من كل الخلائق، من الجن والأنس، والطير والشياطين، يوزَعون يُدبَّرون وينُظَّمون، فالدين دين النظام لا دين فوضى وتمرد، وجديرٌ بالناس أن لا يتذمروا من تطبيق النظام في حياتهم وأعمالهم ومدارسهم، لأن هذا النظام يقوم بمصلحتهم ويحفظ أخلاقهم وحقوقهم ..
الحمد لله الذي أنزل كتابه الكريم هدى للمتقين، وعبرة للمعتبرين، ورحمة وموعظة للمؤمنين، وشفاءً لما في صدور العالمين، أحمده تعالى على آلائه، وأشكره على نعمائه.. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أحيا بكتابه القلوب، وزكى به النفوس، هدى به من الضلالة، وذكر به من الغفلة.. وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله، الذي كان خلقه القرآن، صلوات الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد:
عباد الله: اتقوا الله حق التقوى، وراقبوه في السر والعلن والنجوى.
عباد الله: كان سليمان عليه السلام، نبياً من أنبياء الله، ومع ذلك كان ملكاً من ملوك الأرض في زمانه، وفوق كل هذا فقد منّ الله عليه، وعلمه لغة الحيوان والطير، فكان يفهم ما تتخاطب به هذه الحيوانات والطيور.. يقول الله تعالى: (وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ عِلْماً وَقَالا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ).
والوقفة الأولى في هذه الآية: هي اعتراف داود وسليمان عليهما الصلاة السلام بنعمة الله عليهما بالعلم النافع، ونسبتهم الفضل إلى الله تعالى.
ويمضي السياق القرآني في بيان هذا الفضل: (وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُدَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ).
هذا هو التواضع لله، فأين علوم المتكبرين الذين احتقروا الخلق بسبب شهاداتهم التي حصلوها في جامعات الغرب.
ها هو سليمان الذي علمه الله منطق الطير فضلا عن ألسن الخلق، وفهم كلمات النمل، وآتاه الله من كل شيء؛ يرد الفضل لصاحب الفضل جل وعلا، ويعترف بنعمة الله عليه،وفضله لديه.
ثم يبرز السياق القرآني آيات الملك وعلامات السلطان في قوله تعالى: (وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ).
جنود كثيرة هائلة، من كل الخلائق، من الجن والأنس، والطير والشياطين، يوزَعون يُدبَّرون وينُظَّمون، فالدين دين النظام لا دين فوضى وتمرد، وجديرٌ بالناس أن لا يتذمروا من تطبيق النظام في حياتهم وأعمالهم ومدارسهم، لأن هذا النظام يقوم بمصلحتهم ويحفظ أخلاقهم وحقوقهم.
إن الدعوة إلى التسيب دعوة شريرة، يتبناها أعداء الفضيلة والنظام، يريدون بها خلخلة المجتمعات وتربيتها على الفوضى والتمرد ونبذ الأخلاق، والاستخفاف بحقوق الآخرين، بدعوى الحرية المزعومة.
ثم قال سبحانه: (حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ).
هذا نداء تحذير، وصرخة نذير، ونَفَس من أنفاس النصيحة، صدعت به هذه النملة الصغيرة الناصحة، ولله درها، كيف حملت هم هذا الوادي الكبير بما فيه من النمل، وهي الصغيرة في حجمها، الضئيلة في جسمها، الضعيفة في قوتها، وقفت وقد رأت الجموع الهائلة، فتحركت للنصيحة، ونادت بنداء عذب مؤدب مهذب، (َيا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَان وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ).
لقد حذرت هذه النملة من الخطر، وبينت الحل، ولم تكتف بالصراخ والعويل، واللطم والبكاء والشكوى، بل قدمت خطة عاجلة للحل السريع الناجع، ادخلوا مساكنكم.
وكم نحن بحاجة إلى هذه التصور العميق في حل المشكلات، يجب أن نقدم الحلول بعد تشخيص المشكلات، فالتلاوم والتشكي لا يُزيل المشكلة، ولا يرفع البلاء. وكم نحن بحاجة كذلك، إلى أدب النملة عند الخلاف، وإحسان الظن بالآخرين، خاصة أهل العلم والفضل والدين، فلا نطير بهفواتهم، ولا نضخم سهوهم أو غفلتهم، بل نحسن الظن ما أمكن، ونقيل العثرة، ونذيب السيئة في بحر الحسنات، وننسى الخطيئة إذا جاءت في صحيفة الفضائل والمكرمات.
ثم قال تعالى: (فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا)، تبسم سليمان، وعجب من نصحها وحرقتها على بنات جنسها، وأدبها في الاعتذار لسليمان وجنوده، ثم دعا الله تعالى عند هذه النعمة فقال: (رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ).
ولننتقل إلى مشهد آخر، من مشاهد الملك والسلطان، الذي آتاه الله سليمان: (وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ)، نعم إنها مسؤولية الراعي الجسيمة، ومهمته العظيمة، في تفقد الرعية، أيا كانت هذه الرعية، صغيرة أو كبيرة، و"كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالرجل".. هذا المُلك العظيم والحشد الجليل من الجن والأنس والطير لم ينس معه سليمان الهدهد(وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ* لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ).
وهذا هو العدل، فسليمان لم يجزم بالذبح، لأنه لا يدري ما هو الذنب،فإن كان صغيرا عذبه بقدر ذنبه، وإن كان كبيراً يستحق معه الذبح فعل.
ثم قال (أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ): وهذا هو الكمال في الإنصاف والعدل، إن جاء الهدد بحجة قُبِلَتْ، فإن لصاحب الحق مقالا، ولصاحب الحجة سلطاناً، وإن الحكم على الغير قبل سماع عذره وتبين أمره، طيش وظلم.
ثم قال سبحانه: (فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَأٍ بِنَبَأٍ يَقِينٍ).
مع عذر الهدهد الواضح، لم يتأخر كثيراً، فلما حضر بادر سليمان بعذره، قبل نفاذ صبره، فقال: (أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ).
ومعنى هذا الكلام أنني عندي من العلم ما ليس عندك.. فهل غضب سليمان لهذا الكلام؟ كلا، فقد كان سليمان على عظيم علمه يعلم أنه ما أوتي من العلم إلا قليلا.
ثم ألقى الهدهد خطبة في التوحيد والعقيدة، كلماتها أحلى من الشهد المصفى،ألقاها الهدهد بحرقة ولوعة وألم، على أمة أنكرت ربها، وجحدت نعمة خالقها ومولاها، فقال: (إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ *وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ *أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ *اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ).
سبحان الله.. لقد فاق هذا الهدهد، كثيراً من الدعاة إلى الله في هذا الزمان، ممن يشاهدون المنكرات في مجتمعهم، ويشاهدون المخالفات الشرعية بين ظهرانيهم، ومع هذا لا ينكرون على أقوامهم، فهل لنا أسوة حسنة في هذا الهدهد، الذي أنكر على ملكة دولة في زمانها، وهي ملكة سبأ، وأين نحن من هذه الهمة العالية، والنفس الطموحة، التي أقبلت من اليمن إلى الشام ترفع الشكوى من الشرك والوثنية، وتنادي بالإيمان والوحدانية.
وفهم سليمان الخطاب، فلم يبادر بالتصديق، فالخبر يتعلق بغائب، وهو يحتاج إلى التثبت والتحقيق، وأخذ الناس بمجرد الدعاوى جور وتعد.
(قال سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ، اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ).
الله أكبر، يعلمه الأدب حتى في انتظار الجواب، ألق الكتاب ثم تأخر عنهم، فهم يحتاجون للنظر في الكتاب والمشاورة في الأمر.
وطار الهدهد برسالة سليمان إلى بلقيس، وألقاها بين يديها، فتناولت بلقيس الرسالة، وقرأت ما فيها، ثم جمعت أشراف قومها، وقواد مملكتها، وأخبرتهم بالرسالة، وقرأت نصها عليهم، ثم طلبت المشورة، فأجابها الحاضرون بأنهم على استعداد للقتال، مع جند سليمان, وأنهم أصحاب قوة، لكنهم أرجعوا الأمر لها، وإلى هذا تشير الآيات القرآنية: (قَالَتْ ياأَيُّهَا الْمَلا إِنّى أُلْقِىَ إِلَىَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ *إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ *أَلاَّ تَعْلُواْ عَلَىَّ وَأْتُونِى مُسْلِمِينَ *قَالَتْ ياأَيُّهَا الْمَلاَ أَفْتُونِى فِى أَمْرِى مَا كُنتُ قَطِعَةً أَمْراً حَتَّى تَشْهَدُونِ *قَالُواْ نَحْنُ أُوْلُواْ قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَلأمْرُ إِلَيْكِ فَنظُرِى مَاذَا تَأْمُرِينَ).
وههنا وقفة مع قول بلقيس، (ياأَيُّهَا الْمَلاَ أَفْتُونِى فِى أَمْرِى مَا كُنتُ قَطِعَةً أَمْراً حَتَّى تَشْهَدُونِ).
إن هذه المرأة تكلمت بصراحة، وهو مقتضى الفطرة، ومتى كانت النساء يفتون في الأمور ويقطعونها، خصوصاً ما يتعلق بأمور الدولة، فهذه المرأة مع أنها كانت ملكة سبأ، لكن عند اشتداد المواقف، يتبين ضعف المرأة، وأنها لا تستطيع أن تسوس الأمور، فاستشارت الملأ، (ياأَيُّهَا الْمَلاَ أَفْتُونِى فِى أَمْرِى مَا كُنتُ قَطِعَةً أَمْراً حَتَّى تَشْهَدُونِ).
أقول ما تسمعون والحمد لله رب العالمين.
الخطبة الثانية
الحمد لله على احسانه...
عباد الله: بعد استشارة بلقيس لقومها، عزمت على إرسال هدية عظيمة لسليمان عليه السلام، فإن من عادة الملوك أن الهدايا تقع في نفوسهم موقعاً حسناً، فقالت إن قبلها سليمان عرفت أنه ملك يرضيه ما يرضي الملوك، وإن كان نبياً أبى إلا أن نتبع دينه.
ذهب وفد بلقيس إلى فلسطين، يحملون الهدايا لسليمان عليه السلام، فلما رأى ذلك عليه السلام، أنكر عليهم، ورفض الهدية، وقال: إن بقوا على كفرهم، فلنأتينهم بجنود لا طاقة لهم بمقاومتها، ولنخرجنهم من مدينة سبأ أسرى أذلاء مستعبدين، قال تعالى: (قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُواْ قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُواْ أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذلِكَ يَفْعَلُونَ *وَإِنّى مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ *فَلَمَّا جَاء سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا ءاتَنِى اللَّهُ خَيْرٌ مّمَّا ءاتَكُمْ بَلْ أَنتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ *رْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُم بِجُنُودٍ لاَّ قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَغِرُونَ).
رجع الوفد أدراجه، وأخبر ملكته بما رأى من قوة سليمان، أدركت بلقيس أن سليمان نبي مرسل، وأنها لا طاقة لها بمخالفة أمره، فتجهزت للسير إليه مع أشراف قومها. فلما عرف سليمان بمسيرة بلقيس إليه، أراد أن يريها بعض ما خصه الله به من معجزات، ليكون دليلاً على نبوته (قَالَ ياأَيُّهَا الْمَلاَ أَيُّكُمْ يَأْتِينِى بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِى مُسْلِمِينَ *قَالَ عِفْرِيتٌ مّن الْجِنّ أَنَاْ ءاتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنّى عَلَيْهِ لَقَوِىٌّ أَمِينٌ *قَالَ الَّذِى عِندَهُ عِلْمٌ مّنَ الْكِتَبِ أَنَاْ ءاتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَءاهُ مُسْتَقِرّاً عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبّى لِيَبْلُوَنِى أَءشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبّى غَنِىٌّ كَرِيمٌ).
وما هي إلا لحظات إلا وعرش بلقيس مستقراً في مجلسه، فأمر سليمان عليه السلام رجاله، أن يغيروا هيئة العرش، ليعرف ما إذا كانت بلقيس تتعرف على عرشها وكرسي ملكها، قال سبحانه: (قَالَ نَكّرُواْ لَهَا عَرْشَهَا نَنظُرْ أَتَهْتَدِى أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لاَ يَهْتَدُونَ *فَلَمَّا جَاءتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ * وَصَدَّهَا مَا كَانَت تَّعْبُدُ مِن دُونِ اللَّهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِن قَوْمٍ كَفِرِينَ).
وفي ختام هذه القصة، رأت بلقيس إكرام سليمان الشديد لها، ورأت الحقيقة الساطعة التي كانت محجوبة عنها، فتوجهت إلى ربها: (قَالَتْ رَبّ إِنّى ظَلَمْتُ نَفْسِى وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَنَ لِلَّهِ رَبّ الْعَلَمِينَ).
نسأل الله تعالى أن يجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور...
اللهم صل على محمد...
تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي