ضمن مسلسل الإفك المبين، والبهتان المَهين، الذي لا يزال يتعرض لمقام النبي صلى الله عليه وسلم وما جاء به من الهدى والنور، على مر العصور، نعود بكم إلى الوراء عبر ذاكرة التاريخ، لنعيش وإياكم في هذه الخُطبة تلك الحادثة الشعواء، والجريمة الشنعاء، التي تناولت أشرفَ بيتٍ عرفته البشرية، إنه بيت النبوة على صاحبه أفضل الصلوات والتسليم ..
أما بعد: ضمن مسلسل الإفك المبين، والبهتان المَهين، الذي لا يزال يتعرض لمقام النبي صلى الله عليه وسلم وما جاء به من الهدى والنور، على مر العصور، نعود بكم إلى الوراء عبر ذاكرة التاريخ، لنعيش وإياكم في هذه الخُطبة تلك الحادثة الشعواء، والجريمة الشنعاء، التي تناولت أشرفَ بيتٍ عرفته البشرية، إنه بيت النبوة على صاحبه أفضل الصلوات والتسليم.
فكيف وقعت هذه الحادثة؟ وكيف كانت فصولها؟ دعونا نستمع إلى أمنا عائشة رضي الله عنها تصور لنا هذه الحادثة، والأيام المريرة التي عاشتها بسببها.
أخرج الإمام البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله إذا أراد سفراً أقرع بين نسائه، فأيتهن خرج سهمها درج بها معه، وإنه أقرع بيننا في غزوة، فخرج سهمي، فخرجت معه بعد ما أُنزِل الحجاب، فأنا أُحمَل في هودج وأُنْزَل فيه -والهودج ما يوضع على سنام الجمل لتحملَ فيه المرأة-، قالت: فسرنا حتى إذا فرغ رسول الله من غزوته تلك، وقفل أي رجع ودنونا من المدينة، آذن ليلةً بالرحيل، فقمت حين آذنوا بالرحيل، فمشيت حتى جاوزت الجيش، فلما قضيت من شأني -يعني قضاء الحاجة- أقبلت إلى الرحل فلمست صدري فإذا عِقد لي من جَزْعِ أَظْفارٍ انقطع، فرجعت فتلمسته فحبسني ابتغاؤه، وأقبل الرهط الذين كانوا يَرْحَلونني فاحتملوا هودجي فرَحَلوه على ظهر بعيري، وهم يحسبون أنني فيه، وكان النساء إذ ذاك خفافاً لم يُثقِلهن اللحم، فلم يستنكر القومُ خفةَ الهودج حين رفعوه وحملوه، وكنت جاريةً حديثةَ السن، فبعثوا الجمل وساروا، فوجدتُ عقدي بعدما استمر الجيش، فجئت منزلهم وليس فيه أحد، فتيممت منزلي، وظننت أنهم سيفقدونني ويرجعون إلي، فبينما أنا جالسة غلبتني عيناي فنمت، وكان صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني، من وراء الجيش -أي تركه الرسول صلى الله عليه وسلم وراء الجيش-، فأصبح عند منزلي، فرأى سواد إنسان نائماً، فأتاني فعرفني حين رآني، وكان يراني قبل الحجاب، فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني، فخمَّرت وجهي بجلبابي، والله ما كلمني بكلمة ولا سمعت منه كلمة غير استرجاعه، وهوى حتى أناخ راحلته، فوطئ على يدها فركبتها، فانطلق يقود بي الراحلة حتى أتيت الجيش بعد أن نزلوا معرّسين، فهلك في شأني من هلك، وكان الذي تولى كبر الإثم عبدُ الله بن أبي بن سلول، فقدمنا المدينة فاشتكيت بها شهرا أي مرضت بها شهراً، والناس يفيضون في قول أصحاب الإفك، ويَريبني في وجعي أني لا أرى من النبي صلى الله عليه وسلم اللطف الذي كنت أرى منه حين أشتكي، إنما يدخل فيسلم فيقول: "كيف تيكم"، فذلك الذي يَريبني منه، ولا أشعر بالشر، حتى نَقَهْتُ -أي تماثلت للشفاء-، فخرجت أنا وأمُّ مسطح قِبَلَ المناصع، وذلك قبل أن يتخذ الناسُ الكُنُفَ -أي الحمامات- في البيوت، فأقبلتُ أنا وأم مسطح حين فرغنا من شأننا نمشي، فتعَثَّرَتْ أمُّ مسطح في مِرْطها فقالت: تعس مسطح، فقلت لها: بئسما قلت، أتسبين رجلاً شهد بدراً، فقالت: يا هَنْتَاه ألم تستمعي ما قال؟ قلت: وما قال؟ فأخبرتني بقول أهل الإفك فزدتُ مرضاً إلى مرضي، فلما رجعت إلى بيتي، دخل رسول الله فقال: "كيف تيكم؟" فقلت: ائذن لي أن آتي أبوي، قالت: وأنا حينئذٍ أريد أستيقن الخبر من قِبَلِهما، فأذن لي، فأتيت أبوي فقلت: يا أمتاه ما يتحدث الناس به؟ فقالت: يا بنيّة هوني على نفسك الشأن، فوالله تعلمي ما كانت امرأةٌ قط وضيئةٌ عند رجلٍ يحبها ولها ضرائرُ إلا أكثرن عليها، فقلت: سبحان الله ولقد تحدث الناس بهذا؟ قالت: فبت تلك الليلة، فأصبحت لا يرقأُ لي دمع، ولا أكتحلُ بنوم، ثم أصبحت أبكي، فدعا رسولُ الله عليَ بن أبي طالب وأسامةَ بن زيد رضي الله عنهما حين استلبث الوحي، يستشيرهما في فراق أهله، قالت: فأما أسامة فقال: هم أهلك يا رسول الله، ولا نعلم والله إلا خيراً، وأما علي بن أبي طالب فقال: يا رسول الله لم يضيّق الله عليك، والنساء سواها كثير، واسألِ الجارية تخبرْك.
قالت: فدعا رسول الله بَرِيْرَة فقال لها: "أي بريرة، هل رأيت فيها شيئاً يَرِيبك؟" فقلت: لا والله، فوالذي بعثك بالحق نبياً إن رأيتُ منها شيئاً أَغْمِصُه -أي أعيبه- عليها أكثر من أنها جاريةٌ صغيرةٌ السن، تنام عن عجين أهلها فتأتي الداجن -أي الحيوانات والطيور- فتأكله.
قالت: فقام رسول الله من يومه، واستعذر من عبد الله بن أبي بن سلول، وقال -وهو على المنبر-: "من يَعْذُرُني في رجل بلغني أذاه في أهلي، فوالله ما علمتُ في أهلي إلا خيراً، ولقد ذكروا رجلاً -أي اتهموا رجلاً- ما علمت عنه إلا خيراً، وما كان يدخل على أهلي إلا معي" قالت: فقام سعد بن معاذ فقال: يا رسول الله أنا والله أَعْذُرُك، إن كان من الأوس ضربنا عنقه، وإن كان من إخواننا الخزرج أمرتنا ففعلنا فَعْلَتَنا فيه، فقام سعدُ بن عبادة -وهو سيد الخزرج وكان رجلاً صالحاً ولكن أخذته الحمية- فقال لسعدِ بنِ معاذ: كذبت، لعمر الله لا تقتلُه، ولا تقدرُ على ذلك، فقام أسيد بن حضير، فقال لسعد بن عبادة: كذبت، لعمر الله لنقتلنه، فإنك منافق تجادل عن المنافقين، فثار الحيان، الأوس والخزرج، حتى هموا أن يَقْتَتِلوا، ورسول الله على المنبر، فلم يزل يخفّضهم أي يسكتهم حتى سكتوا ونزل.
قالت: وبَكَيت يومي ذلك لا يرقأُ لي دمع، ولا أكتحلُ بنوم، ثم بكيت ليلتي المقبلة لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنومٍ، فأصبح أبواي عندي وقد بكيت ليلتين ويوماً، حتى أظنُّ أن البكاءَ فالقٌ كَبِدِي، فبينما هما جالسان عندي وأنا أبكي، استأذنت امرأة من الأنصار فأذنتُ لها فجلست تبكي معي فبينما نحن كذلك، إذ دخل الرسول ثم جلس ولم يجلس عندي من يومِ قيلَ ما قيلَ قَبْلَها، وقد مكث شهراً ولم يوحَ إليه في شأني شيء، فتشهد، ثم قال: "يا عائشة: فإنه بلغني عنك كذا وكذا، فإن كنتِ بريئةً فسيبرّئُكِ اللهُ تعالى، وإن كنتِ ألممتِ بذنبٍ فاستغفري الله تعالى وتوبي إليه، فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب تاب الله عليه"، فلما قضى رسولُ الله مقالته قَلَص دمعي -أي جف دمعي- حتى ما أُحِسُّ منه قطرة، فقلت لأبي: أجب عني رسول الله فيما قال، قال: والله ما أدري ما أقول لرسول الله، فقلت لأمي: أجيبي عني رسول الله فيما قال، قالت: والله ما أدري ما أقول لرسول الله، قالت: وأنا جارية حديثة السن، لا أقرأ كثيراً من القرآن، فقلت: إني والله أعلم أنكم سمعتم حديثاً تَحَدَّث الناس به، واستقر في نفوسكم وصدقتم به، فلئن قلت لكم إني بريئة، لا تصدقوني بذلك، ولئن اعترفت لكم بأمرٍ والله يعلم أني منه بريئة، لَتصدقُنِّي، والله ما أجد لي ولكم مثلاً إلا أبا يوسف -نسيت رضي الله عنها اسم النبي يعقوب من هول القضية والفاجعة- قالت: إلا أبا يوسف إذ قال: (فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ)، ثم تحولتُ فاضطجعتُ على فراشي، وأنا -والله- حينئذ أعلم أني بريئة، وأن الله تعالى مبرئي ببراءتي، ولكنْ والله ما كنتُ أظنُّ أن الله تعالى ينزل في شأني وحياً يتلى، ولَأنا أحقرُ في نفسي مِن أن يتكلم بالقرآن في أمري، ولكنّي كنت أرجو أن يرى النبي في النوم رؤيا يبرئني الله تعالى بها، فوالله ما رام مجلسَه، ولا خرج أحدٌ من أهل البيت، حتى أنزل الله تعالى على نبيه، فأَخَذَه ما كان يأخُذُه عند نزول الوحي، فسرِّي عنه وهو يضحك، فكان أولَ كلمةٍ تكلم بها أن قال لي: "يا عائشةُ احمدي الله تعالى، فإنه قد برأك الله"، فقالت لي أمي: قومي إلى رسول الله، فقلت: والله لا أقومُ إليه، ولا أحمدُ إلا اللهَ تعالى، هو الذي أنزل براءتي، فأنزل الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ جَاءوا بِلإفْكِ عُصْبَةٌ مّنْكُمْ لاَ تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلّ امْرِىء مّنْهُمْ مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الإثْمِ وَلَّذِى تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ).
فلما أنزل الله تعالى هذا في براءتي قال أبو بكرٍ الصديقُ -وكان ينفق على مسطحِ بنِ أثاثة، لصلةِ قرابةٍ منه وفقرِه- والله لا أنفق على مسطحٍ شيئاً بعد ما قال لعائشة، فأنزل الله تعالى: (وَلاَ يَأْتَلِ أُوْلُواْ الْفَضْلِ مِنكُمْ وَلسَّعَةِ أَن يُؤْتُواْ أُوْلِى الْقُرْبَى وَلْمَسَـاكِينَ وَلْمُهَـاجِرِينَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُواْ وَلْيَصْفَحُواْ أَلاَ تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)، فقال أبو بكر: بلى والله إني لأحب أن يَغفِرَ اللهُ لي، فرَجَعَ إلى مسطحٍ الذي كان يُجْرِي عليه وقال: والله لا أَنْزِعُها منه أبداً.
قالت عائشة: وكان رسول الله سأل زينبَ بنتَ جحشٍ عن أمري، فقال: "يا زينب ما علمتِ وما رأيتِ؟" فقالت: يا رسول الله أحمي سمعي وبصري، والله ما علمتُ عليها إلا خيراً، قالت عائشة: وهي التي كانت تساميني من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، فعصمها الله بالورع، فطفقت أختها حمنةُ تحارب لها فهلكت فيمن هلك من أصحاب الإفك.
تلكم أيها الأحبة هي حادثة الإفك، ولنا معها دروس وعبر في الخطبة الثانية بإذن الله تعالى، والحمد لله رب العالمين.
الخطبة الثانية
الحمد لله على إحسانه...
عباد الله: هذه القصة العجيبة والحادثة الأليمة تحمل في طياتها العديد من الدروس والعبر
الدرس الأول: درس في الثبات والصبر على البلاء.. لقد رأينا كيف كان وقع هذه الحادثة الأليمة على أشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى زوجتِه الطاهرة التي كاد قلبها أن ينفطر من الحزن والبكاء، وعلى صاحبِه أبي بكر، الصديقِ التقي، السابق الوفي، أحبِ الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم.. فقد عانى أبو بكر وزوجته من الألم والحزن ما لم يعانيه من قبل، حتى قال: أمر لم نتهم به في الجاهلية، أفنرمى به في الإسلام؟
وكان الألم يعتصر في قلب صفوانَ بنِ المعطل، وهو يُرمَى بخيانة بيت النبوة؟ وهتك عرض من يحبه حباً عظيماً بعد الله عز وجل.
ومع شدة البلاء إلا أنهم جميعاً واجهوه بالصبر والثبات، حتى أنزل الله تعالى الفرج من عنده.
2) درس في التثبت في نقل الأخبار والأحكام، والحذر من الخوض في أعراض المسلمين بغير حجة أو برهان، أوإشاعة مثل هذه الأخبار غير الموثوقة في المجتمع. بل الواجب على المسلمين أن يظنوا بأنفسهم وإخوانهم خيراً، ولا يعتمدوا على سوء الظن وقالة السوء التي ينشرها المنافقون في المجتمع، وأن يطهروا أسماعهم وأبصارهم وألسنتهم من هذا البهتان العظيم، ثم إن كانت لديهم البينة على من أشاع ذلك فليطلبوا إقامة الحد الشرعي على من ينقل هذا البهتان من المنافقين أو المخدوعين من المسلمين.
3) بيان خطر المنافقين على المجتمع المسلم، كما وقع من رأس النفاق عبد الله بن أبي بن سلول، ومن وراءه من المنافقين واليهود الذين كانوا يتآمرون على الإسلام والنبي صلى الله عليه وسلم، فلما باءت كل محاولاتهم بالفشل لجأوا إلى هذا الأسلوب الخسيس، بأن يشككوا في أطهر وأشرف بيت عرفته البشرية إلى يومنا هذا، بل وإلى قيام الساعة.
ولا تزال أذناب هؤلاء المجرمين إلى يومنا هذا.. إلى اليوم ونحن نسمع من يرمي أم المؤمنين عائشة بالفاحشة، من الرافضة وبالباطنية الذين يصرحون في كتبهم ودروسهم الآن أن عائشة زانية، حاشاها عن ذلك، بل يقذفونها بالألفاظ الشنيعة والأوصاف البشعة، التي لا يمكن أن نذكرها في هذا المقام.
وهؤلاء في الحقيقة، لا حظ لهم من الإسلام، فهم أول المكذبين بالقرآن الذي برأ عائشة من فوق سبع سموات، وهم أول الطاعنين في عرض النبي صلى الله عليه وسلم.
4) لطفُ الله تعالى بعباده، ودفاعُه عن أوليائه، فقد برأ الله سبحانه وتعالى الصديقة بنت الصديق من فوق سبع سماوات، وأعلى ذكرها، وأنزل في براءتها وفضلها آياتٍ تتلى إلى قيام الساعة، رضي الله عنها، ولعن من افترى عليها.
5) ضعف النفوس، وحاجتها إلى التثبيت من الله تعالى عند الابتلاء.
كان ممن خاض في الإفك مسطحُ بن أثاثة، وهو من أهل بدر الذين قال الله لهم: اعملوا ما شئتم فإني قد غفرت لكم، وحسانُ بن ثابت، شاعر النبي، الذي كان يذب عن الإسلام ويدافع عن رسول الله بشعره، وحمنةُ بنت جحش أختُ أم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها.
وفي المقابل ثبّت الله تعالى أمَّ المؤمنين زينبَ بنتَ جحش وعصمها من الوقوع في هذا الأفك مع وجود الغيرة والمنافسة بينها وبين عائشة رضي الله عنهن جميعاً.
وإذا كان بعض الصحابة قد زلت بهم القدم، فخاضوا مع الخائضين في الإفك، فإن غيرَهم من باب أولى.
فالحذر الحذر من الولوغ في أعراض المسلمين، والحذر الحذر من اللسان، فإن اللسان كالثعبان، يهلك الإنسان، متى ما أطلق له العِنان.
احذر لسانك أيها الإنسان *** لا يلدغنك إنه شيطان
كم في المقابر من قتيل لسانه *** كانت تخاف لقاءَه الشجعان
6) أن هذه الأمة لا تزال مستهدفةً في رموزها ومقدساتها، وكل ما يتعلق بدينها، ولا تزال الحملات المغرضة توجِّه سهامَها إلى الإسلام أو القرآن أو جناب النبي صلى الله عليه وسلم، أو الطعن في العلماء أو الدعاة أو المتمسكين بالدين، بتلفيق التهم ضدهم، ورميهم في أعراضهم وفي أنفسهم، ولكن الله يدافع عنهم، ويرد كيد أعدائهم في نحورهم، ويزيد أنبياءه وأولياءه الصالحين رفعة في الدنيا وثواباً في الآخرة، (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ ).
ألا وصلوا وسلموا رحمكم الله على خير البرية...
تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي