أبو بكر الصديق

خالد بن عبدالله الشايع
عناصر الخطبة
  1. الأسوة الحسنة في حياة المسلمين .
  2. أبو بكر أولى وأحق بالخلافة من غيره .
  3. فضائل الصديق كثيرة .

اقتباس

لقد قيض الله لهذا الدين رجالاً قاموا به، ودافعوا عنه، وحفظوه للناس حتى وصل إلينا نقيًّا مما يشوبه من الأكدار بإذن العزيز الغفار، هؤلاء هم سلف الأمة الذين بذلوا أرواحهم في رفع راية الدين، وقمع كل ملحد أثيم، فهم قدوتنا وهم سادتنا، وعلى فهمهم عقيدتنا، وإمام السلف هو المصطفى صلى الله عليه وسلم، وبعده الخلفاء الراشدون رضوان الله عليهم، ثم بقية الصحابة وبعدهم من أهل القرون المفضلة ..

الحمد لله ذي الفضل والامتنان، جعل الجزاء من جنس العمل، فقال: (هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ)، وأشهد إن لا إله الله وحده لا شريك له، (يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ) وأشهد أن محمد عبده ورسوله، بعثه الله إلى جميع الإنس والجان فبلّغ الرسالة، وجاهد في الله حق جهاده بالمال والنفس وبالحجة والسنان، صلى الله عليه وآله وأصحابه الذين آمنوا به وهاجروا وجاهدوا، والذين آووا ونصروا حتى ظهر دين الله على سائر الأديان ومن سار على نهجهم واقتفى أثرهم إلى يوم العرض على الملك الديان، وسلم تسليمًا كثيرًا.

أما بعد:

فيا أيها الناس: اتقوا ربكم وأدوا فرائضه عليكم لعلكم تفلحون.

عباد الله: لقد قيض الله لهذا الدين رجالاً قاموا به، ودافعوا عنه، وحفظوه للناس حتى وصل إلينا نقيًّا مما يشوبه من الأكدار بإذن العزيز الغفار، هؤلاء هم سلف الأمة الذين بذلوا أرواحهم في رفع راية الدين، وقمع كل ملحد أثيم، فهم قدوتنا وهم سادتنا، وعلى فهمهم عقيدتنا، وإمام السلف هو المصطفى صلى الله عليه وسلم، وبعده الخلفاء الراشدون رضوان الله عليهم، ثم بقية الصحابة وبعدهم من أهل القرون المفضلة.

أيها المؤمنون: إن شباب الأمة في هذا الزمن بمعزل عن سيرة سلفهم الصالح الذين هم القدوة الحسنة لهم، بل إن بعض الشباب ليندفع في حياته مقلدًا لبعض السقطة والمجان، بل ربما قلّد بعض أعداء دينه، ممن يكيدون لهم المكائد والدوائر، فعلينا جميعًا الرجوع إلى سيرة السلف، فبهم تحيى القلوب وتشرق الحياة، ويذوق المسلم لذة الإيمان.

معاشر المسلمين: لقد بيّن الله سبحانه لعباده من هو قدوتهم، ومن الذي ينبغي أن يكون قدوتهم، ومن الذي ينبغي لهم أن يحذوا حذوه ويقتفوا أثره، قال سبحانه (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ...)، ولا عجب أن يكون كذلك فهو المبعوث من الله ليشرع للأمة دينها، ويخرجها من الظلمات إلى النور، وهو عليهم حريص وبهم رءوف رحيم، ولقد اصطفى الله سبحانه لنبيه، صحابة كرامًا، فحفظوا لنا الدين، ونشروا الإسلام في البلاد، أخرج أحمد في مسنده من كلام ابن مسعود موقوفًا عليه قال: "إن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه، فابتعثه برسالته، ثم نظر إلى قلوب العباد بعد قلب محمد صلى الله عليه وسلم فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد، فجعلهم وزراء نبيه يقاتلون على دينه". اهـ

عباد الله: لقد كان أصحاب نبينا صلى الله عليه وسلم أحرص الناس متابعةً لنبيهم واقتداء به، حتى إنهم ليحاكونه في مشيته، بل إنهم ليحبون الطعام الذي يحبه، وما ذاك إلا أن حبّه صلى الله عليه وسلم قد ملأ قلوبهم.

وعلى رأس أصحابه وفي مقدمتهم صديق هذه الأمة أبو بكر الصديق، ولعلنا نمر على بعض سيرته العطرة، وإلا فمثل هذه الخطبة القصيرة لا تفي بذكر بعض سيرته وفضله، وما لا يُدرك كُله لا يُترك جُلّه، فمن هو أبو بكر رضي الله عنه؟ إنه عبد الله بن عثمان بن عامر القرشي التيمي أبو بكر بن أبي قحافة، الصديق الأكبر، خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وُلد بعد عام الفيل بسنتين، وتوفي سنة ثلاثة عشر للهجرة، وله ثلاث وستون سنة، فهو أصغر من النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين، وصحب النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة، وكان أول مؤمن به بعد البعثة من الرجال، واستمر معه طول إقامته بمكة، ورافقه في الهجرة، وكان معه في الغار وشهد معه المشاهد كلها، ولازمه كالظل إلا أن مات صلى الله عليه وسلم، وكانت الراية معه يوم تبوك، وحجَّ بالناس سنة تسع في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، واستمر خليفةً في الأرض بعده، ولقَّبه الناس خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أيها المسلمون: وإن تكلم المبتدعة في خلافة أبي بكر، فلقد كان هو الجدير بها، ولقد كان خليقًا لها بل كان أفضل الناس في ذلك الوقت وأولاهم بها، وأجمع الناس على خلافته وبايعوه على ذلك، فإياكم وتلك القصص المكذوبة والمحرَّفة في بعض كتب السيرة، وعليكم بما صح في السنة، لقد ورد في السنة علامات ودلائل على أن أبا بكر هو أولى الناس بالخلافة، فمن ذلك ما أخرجه البخاري ومسلم من حديث جبير بن مطعم قال: جاءت امرأة فسألت النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا، فأمرها أن ترجع إليه، فقالت: يا رسول الله! أرأيت إن جئتَ فلم أجدك؟ قال جبير كأنها تعني الموت!! قال: «إن لم تجديني فأتي أبا بكر».

وأخرج مسلم من حديث عائشة قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه: «ادعي لي أبا بكر وأخاك حتى أكتب كتابًا، فإني أخاف أن يتمنى متمنٍّ، ويقول قائل: أنا أولى، ويأبى الله ورسوله إلا أبا بكر».

ومن دلائل خلافته بعد النبي صلى الله عليه وسلم استخلافه له في مرضه ليصلي بالناس، وبذلك قدمه الصحابة في الخلافة، ومنها كذلك أمر المصطفى صلى الله عليه وسلم الصحابة جميعًا ممن كان قد فتح خوخة على المسجد بإغلاقها إلا أبا بكر، وفي ذلك دلالة على أنه يخرج منها ليصلي بالمسلمين في خلافته، فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد الخدري قال صلى الله عليه وسلم: «لا يبقين في المسجد خوخة إلا خوخة أبي بكر»، والخوخة هي الباب الصغير بين الدارين، ومن فضله رضي الله عنه، أنه ثبت بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، بعد أن طارت أفئدة كثير من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لعظيم مصابهم، فجاء أبو بكر فخطبهم وثبتهم، وقال كلمته المشهورة: (من كان يعبد محمدًا فإن محمدًا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت) ، (وما محمد إلا رسول...........)

ومن فضله رضي الله عنه أن الله حفظ به الإسلام يوم ارتدت العرب بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم حتى قال بعض السلف: "إن الله حفظ الإسلام بأبي بكر يوم الردة، وبأحمد بن حنبل يوم المحنة"، اللهم ارض عن صحابة نبيك صلى الله عليه وسلم، واجمعنا بهم في جنات النعيم، أقول قولي هذا...........

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين..................

أما بعد فيا أيها المؤمنون: إن لأبي بكر الصديق فضائل كثيرة عظيمة لا يأتي عليها الحصر، نستعرض بعضًا منها؛ علها أن توقظ الهمم، وتحث العزائم على اللحاق بركب السلف الصالح، أو على أقل تقدير الاقتداء بهم أو التخلق بأخلاقهم.

فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم *** إن التشبه بالكرام فلاح

فمن فضائل الصديق رضي الله عنه أنه أفضل الأمة على الإطلاق بعد نبينها صلى الله عليه وسلم، فقد أخرج البخاري من حديث ابن عمر كنا نخير بين الناس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، فنخير أبا بكر، ثم عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان رضي الله عنهم، وفي لفظ كنا لا نعدل بأبي بكر أحدًا.

ومن فضائله أنه أول من جمع المصحف، وقد تَنَزَّه عن شرب المسكر في الجاهلية قبل الإسلام، وقد تقيأ تحرجًا عن المشتبهات، فقد أخرج البخاري من حديث عائشة قالت: كان لأبي بكر غلام يخرج له الخراج، فكان أبو بكر يأكل من خراجه، فجاء يومًا بشيء فأكل منه، فقال الغلام أتدري ما هذا؟ فقال أبو بكر: وما هو؟ قال: كنت تكهنت لإنسان في الجاهلية، وما أحسن الكهانة، إلا أني خدعته، فلقيني فأعطاني بذلك هذا الذي أكلت منه، فأدخل أبو بكر يده فقاء كل شيء في بطنه.

ولقد كان المصطفى صلى الله عليه وسلم يعرف له فضله، ويأمر الصحابة بذلك، فقد أخرج البخاري من حديث أبي الدرداء أن أبا بكر وعمر تخاصما فلما قدما عند النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله بعثني إليكم، فقلتم: كذبت، وقال أبو بكر: صدقت، وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركو لي صاحبي؟» فما أُوذِيَ بعدها.

ولقد كان رضي الله عنه، من أقرب الصحابة موضعًا ومودة للنبي صلى الله عليه وسلم، فلقد اختاره من بين الصحابة لينال شرف صحبته في الهجرة، فنوَّه الله بذكره في القرآن (ثاني اثنين إذ هما في الغار........)، وأخرج البخاري ومسلم من حديث أنس بن مالك أن أبا بكر حدثه، قال: نظرت إلى أقدام المشركين على رؤوسنا ونحن في الغار، فقلت: "يا رسول الله! لو أن أحدهما نظر إلى قدميه أبصرنا تحت قدميه"، فقال يا أبا بكر: «ما ظنك باثنين الله ثالثهما» ؟ الله أكبر ! يا لها من منقبة عظيمة أن يكون أبا بكر مع النبي صلى الله عليه وسلم في حفظ الله ورعايته، وتأييده ونصره، وعلمه سبحانه وتعالى.

ولقد كان المصطفى صلى الله عليه وسلم يصرّح بفضل أبي بكر على الملأ، فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث لأبي سعيد الخدري قال صلى الله عليه وسلم: «إن أمنّ الناس عليَّ في ماله وصحبته أبو بكر، وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلاً مِنْ أُمَّتِي لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ إِلَّا خُلَّةَ الْإِسْلَامِ»، ولقد كان أبو بكر أعلم الصحابة برسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد روى البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد الخدري أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَقَالَ: «إِنَّ عَبْدًا خَيَّرَهُ اللَّهُ بَيْنَ أَنْ يُؤْتِيَهُ مِنْ زَهْرَةِ الدُّنْيَا مَا شَاءَ وَبَيْنَ مَا عِنْدَهُ، فَاخْتَارَ مَا عِنْدَهُ»، فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ، وَقَالَ: فَدَيْنَاكَ بِآبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا، فَعَجِبْنَا لَهُ، وَقَالَ النَّاسُ: انْظُرُوا إِلَى هَذَا الشَّيْخِ يُخْبِرُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ عَبْدٍ خَيَّرَهُ اللَّهُ بَيْنَ أَنْ يُؤْتِيَهُ مِنْ زَهْرَةِ الدُّنْيَا وَبَيْنَ مَا عِنْدَهُ، وَهُوَ يَقُولُ: فَدَيْنَاكَ بِآبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ الْمُخَيَّرَ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ هُوَ أَعْلَمَنَا بِهِ.

ولقد رجا له النبي صلى الله عليه وسلم أن يُدْعَى من أبواب الجنة الثمانية، أخرج البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة قال لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أبواب الجنة وأهلها الذين يُدْعَون منها، قال أبو بكر: "مَا عَلَى هَذَا الَّذِي يُدْعَى مِنْ تِلْكَ الْأَبْوَابِ مِنْ ضَرُورَةٍ، وَقَالَ: هَلْ يُدْعَى مِنْهَا كُلِّهَا أَحَدٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟" قَالَ: «نَعَمْ، وَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ يَا أَبَا بَكْرٍ».

معاشر المؤمنين: وإذا ذُكر الجود والكرم، فليبدأ بأبي بكر بعد نبيه، فلقد قدم أبو بكر الصديق ماله كله في سبيل الله، أخرج أبو داود من حديث زيد بن أسلم عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: "أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا أَنْ نَتَصَدَّقَ، فَوَافَقَ ذَلِكَ مَالاً عِنْدِي، فَقُلْتُ: الْيَوْمَ أَسْبِقُ أَبَا بَكْرٍ، إِنْ سَبَقْتُهُ يَوْمًا، فَجِئْتُ بِنِصْفِ مَالِي"، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا أَبْقَيْتَ لِأَهْلِكَ؟» قُلْتُ: مِثْلَهُ، قَالَ: وَأَتَى أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِكُلِّ مَا عِنْدَهُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا أَبْقَيْتَ لِأَهْلِكَ؟» قَالَ: أَبْقَيْتُ لَهُمْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، قُلْتُ: لَا أُسَابِقُكَ إِلَى شَيْءٍ أَبَدًا.

ولقد كان رضي الله عنه يأتي العجائز والأرامل يخدمهم سرًّا، وينفق عليهم، فمن ذلك ما ذكره أهل السير أن عمر رأى أبا بكر يدخل بيتًا في الليل، فلما أصبح ذهب عمر، ودخل المنزل، فإذا امرأة عجوز عمياء وحولها صبية، فقال لها: يا أمة الله! ما هذا الرجل الذي يدخل عليك ليلاً؟ قالت: والله لا أعرفه، إلا أنه يأتي إلينا فيكنس بيتنا، ويحلب شاتنا، ويصلح عشائنا منذ زمن، فبكى عمر رضي الله عنه.

عباد الله: هكذا فليكن العمل والإخلاص لله تعالى.

توفي رضي الله عنه يوم الاثنين بعد رد الناس عن الردة، وأظهر عزة الدين، واستقامت الأمور أخرج أبو نعيم في مستخرجه من حديث عائشة قالت دخل عليّ أبو بكر، فرأيت به الموت، فقلت:
من لا يزال دمعه مقنعًا *** فإنه في مرة مدفوق

لا تقولي هذا، ولكن قولي: (وجاءت سكرة الموت....)، ثم قال: أي يوم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: يوم الاثنين، قال: فأي يوم هذا؟ قالت: يوم الاثنين! قال: إني لأرجو فيما بيني وبين الليل، فنظر إلى ثوب عليه كان يُمَرّض فيه، به ردع من زعفران، فقال: اغسلوا ثوبي هذا، وزيدوا عليه ثوبين فكفنوني فيها، قلت: إن هذا خلق! قال: إن الحي أحق بالجديد من الميت، إنما هو للمهلة، فلم يتوفى حتى أمسى من ليلة الثلاثاء، ودُفن قبل أن يصبح.

رحم الله أبا بكر، وجمعنا به في جنات النعيم في مقعد صدق عند مليك مقتدر، اللهم صلّ وسلم على نبيك محمد وعلى صحابته الكرام، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بجودك وكرمك يا أرحم الراحمين.

اللهم وفقنا لهداك....... اللهم اجعلنا من أهل السنة الذين يستنون بسنة نبيك ويحبونها وينشرونها بين الناس، يا سميع الدعاء... اللهم فرج...سبحان ربك..


تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي