فتح بيت المقدس

مصطفى شلبي شلبي محمد بطين
عناصر الخطبة
  1. الأشهر الحرم ورجب .
  2. مرحلة ما قبل الحروب الصليبية .
  3. مرحلة الحروب الصليبية .
  4. الحركات الإصلاحية ودورها في تربية جيل النصر وإعداده .
  5. صلاح الدين الأيوبي ثمرة من ثمرات جهاد المصلحين .

اقتباس

إن الذي يتحدث عن صلاح الدين بهذه الصورة الفردية يكرّس في أذهان الناس وعقولهم نظرية القائد الملهم المخلص، وهذا ما تواكل أفراد المجتمع عليه اليوم، منتظرين المخلص الملهم مع ركونهم وسلبيتهم وعدم استعدادهم للحركة والإصلاح من أنفسهم والمشاركة في فعاليات التغيير والاستعداد لدفع ضريبته ..

أحمدك ربنا حمد الشاكرين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له القائل في كتابه الكريم: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ) [التوبة: 36].

وأشهد أن سيدنا وحبيبنا وقدوتنا محمدًا -صلى الله عليه وسلم- القائل فيما ورد في الصحيحين من حديث أبي بكرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض، السنة اثنا عشر شهرًا منها أربعة حرم، ثلاثة متواليات: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، ورجب، شهر مُضر، الذي بين جمادى وشعبان". وقوله -صلى الله عليه وسلم-: "ورجب شهر مضر الذي بين جمادى وشعبان"، لأن ربيعة كانوا يحرمون شهر رمضان ويسمونه رجب، وكانت مضر تحرّم رجب نفسه، ولهذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "الذي بين جمادى وشعبان"، تأكيدًا وبيانًا لصحة ما سارت عليه مُضر. وأما مضاعفة الثواب والعقاب في هذه الأشهر، فقد صرح بها بعض أهل العلم استنادًا لقوله تعالى: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ) [التوبة:36].

قال ابن كثير -رحمه الله- في تفسيره: (فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ)، أي في هذه الأشهر المحرمة، لأنها آكد، وأبلغ في الإثم من غيرها، كما أن المعاصي في البلد الحرام تضاعف، لقوله تعالى: (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) [الحج: 25].

وإذا ذكر رجب يتبادر إلى ذهن كل مسلم ذلك الحدث المهم في تاريخ المسلمين ألا وهو الإسراء والمعراج، هذا الحدث المليء بالعبر والعظات التي يحتاجها المسلمون هذه الأيام.

ولكن مع أهمية هذا الحدث وكثرة الحديث عنه يجدر بنا أيضًا أن نتذكر حدثًا آخر شاءت إرادة الله أن يكون في شهر رجب، بل في السابع والعشرين من رجب، ألا وهو فتح القدس على يد صلاح الدين الأيوبي بعد احتلاله من الصليبيين فترة امتدت لأكثر من واحد وتسعين عامًا.

أيها الموحدون: ما تناول أحد هذا الحدث بالخطابة أو بالكتابة إلا تحدث عن صلاح الدين القائد المحرر وهو كذلك وأهل له، ولكن حري بنا أن نقرأ التاريخ ونتأمله لنعرف حقيقة الأمر الذي يتوافق مع سنن الله في التغيير والإصلاح.

أيها المسلمون: إن الذي يتحدث عن صلاح الدين بهذه الصورة الفردية يكرّس في أذهان الناس وعقولهم نظرية القائد الملهم المخلص، وهذا ما تواكل أفراد المجتمع عليه اليوم، منتظرين المخلص الملهم مع ركونهم وسلبيتهم وعدم استعدادهم للحركة والإصلاح من أنفسهم والمشاركة في فعاليات التغيير والاستعداد لدفع ضريبته.

والغريب أن نجد الكثير من مواطني المجتمعات غير الإسلامية يمتلكون الإيجابية وينهضون وينتفضون لإحداث التغيير والمشاركة في فعالياته ودفع ضريبته حتى لو وصل الأمر للتضحية بأنفسهم.

أيها المسلمون الموحدون: نظرتُ في تاريخ الحملات الصليبية وما قبلها وما بعدها حتى تحرير المسجد الأقصى فوجدت: المرحلة الأولى: مرحلة ما قبل الحملات الصليبية:

أولاً: وجود ثلاث دول تحكم الأمة الإسلامية: العباسية بالشام، والفاطمية بمصر، والأموية بالمغرب والأندلس.

ثانيًا: تتميز هذه المرحلة بالصراعات والانقسامات والنزاعات الداخلية والاستعانة بالأعداء لمواجهة الجار والأخ في العقيدة.

ثالثًا: الانقسامات والصراعات المذهبية والفكرية، فهذه المدرسة الأشعرية الشافعية ومدرسة الحنابلة، وامتدت هذه الصراعات الفكرية إلى معاهد التعليم.

رابعًا: الفساد والانهيار الاقتصادي والسلوكي والأخلاقي.

خامسًا: المتأمل في هذه المرحلة حينما يغوص في معالمها يظن أنه يقرأ في مشهد اليوم الذي يعيشه المسلمون من تفكك وتشرذم وصراع وفساد وانهيار في المنظومة الأخلاقية والسلوكية والاجتماعية.

المرحلة الثانية: ما بعد احتلال بيت المقدس: أيقظت الدماء المراقة على أرض بيت المقدس الحميةَ في عروق المسلمين في المغرب والشام ومصر، فبدأت تظهر دعوات إصلاحية نادت في الناس أن ثوبوا إلى رشدكم، أفيقوا من غفوتكم، استعيدوا عزتكم وكرامتكم، ذودوا عن حمى دينكم، انتفضوا لحماية أعراضكم، اتركوا رغباتكم الشخصية وحظوظ أنفسكم من أجل وحدة أمتكم.

اعتمدت هذه الحركات الإصلاحية الإسلامَ منهجًا للإصلاح والتغيير، وأيقنت أن العيش في ظله والتخلق والتعامل بمبادئه هو السبيل للقضاء على الفساد واستعادة العزة والكرامة والمجد كما حققها الأجداد على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومن بعده الصحابة والتابعون -رضي الله عنهم أجمعين-، ومن رموز هذه الحركات الإصلاحية نور الدين محمود باعتباره ليس فقط شخصية عسكرية وإنما أيضًا شخصية فكرية كبيرة استطاع أن يؤسس لمشروع جهادي كبير، تم من خلاله فتح بيت المقدس، وتحرير كل بلاد الشام.

وكان نور الدين يعي تمامًا أن أهداف مشروعه لن تتحقق إلا بالوحدة الكاملة بين بلاد الشام ومصر، ولذلك عمل على ضم مصر إلى حظيرة المقاومة.

لقد وظفت الدعوات الإصلاحية كل القوى والطاقات توظيفًا إيجابيًا لخدمة المشروع الإصلاحي التغييري لإيقاظ الأمة، فكان للعلماء والفقهاء دورهم في هذه المرحلة مثل أبي طاهر السلمي (ت 500هـ - 1107م) في كتابه "الجهاد"، الذي نادى وحث فيه على الجهاد، ثم محدث الشام ابن عساكر (499-571هـ - 1105-1175م) في كتابه "أربعون حديثًا في الحث على الجهاد".

كما كان للمفكرين الإسلاميين دورهم في الجهاد من خلال التصنيف في فضائل البلدان، هذا المجال الذي رافق مرحلة الحروب الصليبية، وقدم المصنفون فيه مادة ثرية من الحديث النبوي استهدفت إبراز فضائل الشام عمومًا وبيت المقدس على وجه الخصوص، وذلك لغرض التذكير بأهمية ومكانة هذه البلدان في العقيدة الإسلامية، الأمر الذي يترتب عليه أن تحتل المكانة نفسها في قلوب المؤمنين، وبالتالي يخلق لدى المسلمين من التعلق بها، والرغبة بالتضحية من أجلها.

وعلى كل حال فإن ظهور هذا النوع من الكتب المصنفة في هذه المرحلة دليل على حضور المرجعية الإسلامية لدعاة الإصلاح والتغيير حينئذ، ومن النماذج الناصعة في هذا المجال ابن عساكر (499-571هـ / 1105هـ-1175م) في حديثه عن فضائل الشام، وفضائل دمشق على الخصوص، وذلك من خلال كتابه الموسوعي الكبير "تاريخ دمشق"؛ حيث خصص الجزء الأول للحديث عن هذه الفضائل، ثم دور الإمام الحافظ أبي سعد عبد الكريم السمعاني (ت ربيع الأول 562 ه / 1177م) في كتابه "فضائل الشام"، حيث قدم فيه مادة كبيرة من الحديث الشريف استهدف من خلالها إبراز فضائل الشام.

أما عن دور رجال الفكر من الشعراء، ومشاركتهم، إلى جانب التيارات الفكرية الأخرى في دفع المقاومة إلى الأمام في اتجاه مواجهة الصليبيين، وأهم شاعرين في مرحلة ما قبل صلاح الدين وهما كل من: الشاعر ابن منير، والشاعر ابن القيسراني، اللذان رافقا مسيرة عماد الدين زنكي ثم مسيرة نور الدين محمود، وقدما عددًا كبيرًا من القصائد بمناسبات مختلفة، وظلا كذلك حتى وفاتهما سنة (549هـ/1154م).

ومن أشهر رجال الفكر حينئذ هما القاضي الفاضل، والعماد الكاتب، اللذان أكثرا من كتابة الرسائل، حيث كتب العماد سبعين كتابًا بشارة فقط في فتح القدس، حسب قوله.

ويكفي دليلاً على أهمية هذا الدور قول صلاح الدين الأيوبي: "ما فتحت البلاد بالعساكر، إنما فتحتها بكلام الفاضل"، كذلك جاء دور الوهراني وإسهامه، من خلال كتابه: "جليس كل ظريف". ليصب في الاتجاه نفسه -أي خدمة قضية الجهاد-؛ حيث قدم مجموعة من الرسائل تمجّد صلاح الدين ووالده نجم الدين وعمه أسد الدين، وفيه يدعو المسلمين للالتفاف حولهم.

ولا يفوتنا أن نذكر دور ابن الجوزي في مواجهة الحروب الصليبية، ومع أن سبط ابن الجوزي لم يقدم عملاً فكريًّا كتلك الأعمال التي قدمها غيره كمصنفات الفضائل، وكتب فضائل الجهاد، أو القصائد الشعرية الجهادية والرسائل الأدبية، إلا أنه قدم الكثير في مجال الوعظ والفتيا؛ ما كان له أثر عظيم في مقاومة الحروب الصليبية.

ولقد حققت هذه الحركات الإصلاحية النجاحات تلو النجاحات على طريق تحقيق أهدافها، وانطلقت من المساجد، وكان من ثمرة جهدها وجهادها جيل من المجتمع آمن بالإسلام شرعة ومنهاجًا ومُخَلِّصًا، ومن ثمرة هذا الجهاد كان القائد المؤمن الناصر صلاح الدين الأيوبي.

أيها المسلمون الموحدون: إليكم لمحات عن نشأة صلاح الدين -رضي الله عنه- وحياته وجهاده، نلحظ منها سر قوته وتحقيق النصر على يديه:

اللمحة الأولى: لقد نشأ هذا البطل في بيت من بيوت أحد رجال حركة الإصلاح والتغيير أرضعته أمه منذ صغره ونعومة أظافره، وكذلك لقّنه أبوه حب الجهاد في سبيل الله، وأنه هو الذي سيحرر الله على يديه المسجد الأقصى.

وفي هذا الإطار يروى عنه أنه حين عودة أبيه من السفر ارتمى في حضن أبيه، فحمله وقبّله ثم تركه يسقط على الأرض، فبكى فقال له أبوه: "هل يليق بمن يريد أن يحرر المسجد الأقصى أن تؤلمه سقطة؟!". فوقف منتصبًا مخفيًا دمعته.

اللمحة الثانية: لمّا عهد به أبوه لأحد العلماء ليؤدبه ويعلمه الحديث، فعلّمه وحفّظه حديث ركوب الدابة وأن راوي الحديث قال: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذيّل الحديث بالابتسامة، فكان الشيخ كلما روى الحديث يبتسم. وفى أحد الأيام سأل الشيخ صلاح الدين عن هذا الحديث، فرواه ولم يبتسم، فقال له الشيخ: أكمل الحديث يا صلاح الدين، فقال له صلاح الدين قولته المشهورة: كيف أضحك والقدس بيد أعدائه؟!

اللمحة الثالثة: صلاح الدين يتفقد خيام الجند ليلاً قبيل حطين، فيسمع أزيز صدور جنود يقومون الليل، فيشير للخيمة محدثًا مساعده قائلاً: "من هنا يأتي النصر". ثم يمر على خيمة أخرى فيسمع جنودًا يلهون ويلعبون فيقول: "ومن هنا تأتي الهزيمة".

اللمحة الرابعة: روت عنه كتب التاريخ أنه كان يصطحب معه صندوقًا في حله وترحاله لا يعلم أحد ما بداخله، فلما مات فتحوا الصندوق فوجدوا بداخله حفنات من تراب، ووصيته مكتوب فيها أنه ما فتح مدينة إلا أخذ من أرضها حفنة من تراب ووضعها في الصندوق، ثم يوصى بنثر التراب في قبره لعلها تكون حجة له عند ربه ينير بها قبره.

أيها المسلمون الموحدون: هذا جيل تربى على مائدة القرآن، وآمن به شرعةً ومنهاجًا، وهذا قائد مؤمن مخلص زاهد راغب فيما عند ربه، حينئذ يتنزل نصر الله عليهم: (إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ) [غافر: 51].

أيها المسلمون الموحدون: إن أردتم النصر والتمكين، إن أردتم استعادة عزتكم وكرامتكم ومجدكم، إن أردتم تحرير المقدسات ومسرى نبيكم؛ فالطريق لذلك واحد هو العودة والإنابة إلى الله، والتخلي عن كل ما يغضب الله في سلوكياتنا وأخلاقنا ومعاملاتنا.

أيها العاق لوالديه: أنت سبب لتأخير نصر الله، أيها المقصر في حق زوجتك وأولادك وجيرانك: أنت سبب لتأخر نصر الله، أيها القاطع لرحمك: أنت سبب لتأخر نصر الله، أيها المتعامل بالربا: أنت في حرب مع الله، وأنت سبب لتأخُّر نصر الله، أيها الراشي والمرتشي والسارق: أنتم سبب لتأخر نصر الله، أيها الغاش في سلعته، أيها الزاني المقترف للآثام والذنوب: أنتم سبب لتأخر نصر الله، يا صاحب شهادة الزور، ويا من تأكلون أموال اليتامى وأموال وممتلكات الدولة ظلمًا وعدوانًا: أنتم سبب لتأخر نصر الله.

أيها المزورون: كيف يتنزل نصر الله على قوم أنتم فيهم وسكتوا على فعلتكم الشنيعة، تحطمون حاضر الأمة ومستقبلها.

أيها المسلمون الموحدون: إن التغيير الحقيقي لا يتم في عقد أو اثنين أو ثلاثة، ولكنه قد يمتد لعقود وأكثر، ولسنا مطالبين بالنتائج لنأخذ أجر التمكين، ولكننا مطالبون بالعمل.

أيها المسلمون: لقد نال سيدنا ياسر أجر التمكين حينما استشهد على رمال مكة تحت سياط التعذيب، وقد نالته أيضًا زوجته سمية -رضي الله عنها-، وأخذ ثواب التمكين مصعب بن عمير -رضي الله عنه-، وقد استشهد في بدر ولم ير التمكين. فما علينا إلا أن نعمل ونبذل أقصى الجهد، فإن تحقق التمكين في حياتنا فتلك أمنية تتوق لها نفس كل حر يريد أن يعيش ويموت في ظل منهج الله، وإن لم نره في حياتنا فأملنا أن نحشر مع سيدنا عمار وسيدنا مصعب -رضي الله عنهم أجمعين-، فليؤدِّ كل منا واجبه أيها المسلمون.

أيها المسلمون: لقد مر اثنان وستون عامًا على احتلال الصهاينة للمسجد الأقصى، فلا تيأسوا من تحريره واسترداده؛ فقد حرره صلاح الدين ومن معه بعد أكثر من تسعين عامًا من احتلال الصليبيين له، ولكن إلى العمل والسعي من أجل تحقيق ذلك، وليؤدِّ كل منا واجبه ودوره، ولنوظف كل الإمكانيات من الفن والأدب والعلماء والمفكرين والشعراء والإعلام والتعليم: (وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيباً) [الإسراء : 51].

وهكذا -أيها المسلمون- الطريق للإصلاح والتغيير هو أن نغير ما بأنفسنا: (إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ) [الرعد: 11]، وحين نغير من أنفسنا ونصلحها سيعيد التاريخ نفسه ويولي الله علينا أصلَحَنَا الذي يقود الأمة بالتقوى والصلاح إلى ما فيه عزتها وكرامتها ومجدها.

اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، وألف بين قلوبهم، وانصرهم على عدوك وعدوهم، واهدهم سبل السلام، وأخرجهم من الظلمات إلى النور، وجنبهم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، اللهم عافهم واعف عنهم وأصلح بالهم وفرج كربهم وانصرهم على عدوهم.

اللهم وحّد شملهم، واجبر كسرهم، وكثرهم من قلة، وارفعهم من ذلة، وأغنهم من فقر، وعلمهم من جهالة، واهدهم من ضلالة.


تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي