إن هذه العقيدة التي جاءت وتغلغلت في النفوس، وتمكنت من القلوب قد أحدثت بين الناس قوة في العلاقة وترابطًا وتألفاً سُمِّي بالوحدة الشعورية؛ حتى لترى الرجل المسلم في أقصى المشرق يحن إلى المسلم في أقصى المغرب، ويأنس إليه رغم اختلاف اللغات والعادات وتباعد المسافات. هذه الوحدة الشعورية بين المسلمين جعلت العلاقة والرابطة بينهم مبنية على أسس العقيدة والإيمان، فالعقيدة هي العروة الكبرى التي تلتقي فيها سائر الأوصال البشرية والعلاقات الإنسانية ..
الحمد لله الولي الحميد ذي العرش المجيد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، يحكم ما يشاء ويفعل ما يريد، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله النبي المصطفى الكريم، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أهل الوفاء والصفاء والأمر الرشيد وسلم تسليمًا.
أما بعد: فاتقوا الله أيها المسلمون وكونوا عباد الله إخوانًا.
حينما هاجر المسلمون من مكة إلى المدينة آخى بينهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين الأنصار، وكانت بينهم في الأخوة مواقف خالدة كما فعل سعد بن الربيع مع عبد الرحمن بن عوف؛ حيث قال له: أنا من أكثر أهل المدينة مالاً، فاقسم مالي نصفين وخذ نصفه، ولي زوجتان، فانظر أعجبهما إليك فسمِّها لي أطلقها، فإذا انقضت عدتها فتزوجها..
وحينما رجع المسلمون من بدر منتصرين مر مصعب بن عمير رضي الله عنه برجل من الأنصار وهو يأسر آخاه أبا عزيز، فقال له: شد وثاقه فإن أمه ذات مال، فقال أخوه: أهذه وصاتك بي وأنت أخي؟ فقال مصعب: إن هذا الأنصاري أخي دونك .
وفي المعركة نفسها تروي كتب السير أن والد أبو عبيدة ابن الجراح جعل يتصدى لابنه أبي عبيدة رضي الله عنه فجعل أبو عبيدة يحيد عنه فلما أكثر قصده أبوه فقتله فأنزل الله: (لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ) [المجادلة: 22].
وعن مالك بن عمير قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني لقيت العدو، ولقيت أبي فيهم فسمعت لك منه مقالة قبيحة، فلم أصبر حتى طعنته بالرمح.
وحينما اشتد أذي عبدالله بن أبي بن سلول لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابنه عبدالله: يا رسول الله والذي أكرمك لئن شئت لأتينك برأسه.
وأخرج ابن أبي شيبة أن عبدالرحمن بن أبي بكر قال لأبي بكر رضي الله عنه: رأيتك يوم أحد فانصرفت عنك، فقال أبوبكر: لكني لو رأيتك ما انصرفت عنك، وقتلتك .
وإلى الأندلس حيث يحاصر النصارى المعتمد ابن عباد فيفكر بمن يستنجد؟! فأَمْلَتْ عليه عقيدته وانتماؤه أن يستنجد بيوسف بن تاشفين رغم العداوة بينهما، وقال مقولته المشهورة: "رعي الجمال أحب إليَّ من رعي الخنازير".
تلك مواقف -وما لم يذكر أكثر- تعبر عن أثر العقيدة في حياة المسلمين ..
إن هذه العقيدة التي جاءت وتغلغلت في النفوس، وتمكنت من القلوب قد أحدثت بين الناس قوة في العلاقة وترابطًا وتألفاً سُمِّي بالوحدة الشعورية؛ حتى لترى الرجل المسلم في أقصى المشرق يحن إلى المسلم في أقصى المغرب، ويأنس إليه رغم اختلاف اللغات والعادات وتباعد المسافات .
إن هذه الوحدة الشعورية بين المسلمين جعلت العلاقة والرابطة بينهم مبنية على أسس العقيدة والإيمان، فالعقيدة هي العروة الكبرى التي تلتقي فيها سائر الأوصال البشرية والعلاقات الإنسانية، فإذا انبتت وشيجة العقيدة انبتت الأوصال الأخرى من جذورها، فلا لقاء بعد ذلك في زمن ولا لقاء بعد ذلك في قوم، ولا لقاء بعد ذلك في أرض .
الإنسان في نظر الإسلام إنسان بروحه، ومن ثم فهو يتلاقى على العقيدة أخص خصائص الروح فيه ولا يلتقي على مثل ما تلتقي عليه البهائم من الأرض والجنس والكلأ والمرعى والحد والسياج .
الولاية بين فرد وفرد، وبين مجموعة ومجموعة، وبين جيل وجيل، لا ترتكن إلى وشيجة أخرى سوى وشيجة العقيدة يتلاقى فيها المؤمن والمؤمن، والجيل المسلم والأجيال المسلمة من وراء حدود الزمان والمكان، ومن وراء فواصل الدم والنسب، والقوم والجنس؛ ويتجمعون أولياء - بالعقيدة وحدها – والله من ورائهم ولي الجميع .
إن هذه الوحدة الشعورية بين المسلمين والتي جمعت بين الغرباء وألفت بين الأعداء هذه الوحدة تقتضي أن يحزن المسلم لحزن أخيه، ويفرح لفرحه، ويشارك إخوانه المسلمين شعورهم يتألم لألأمهم، ويأمل مع آمالهم كما تقتضي محبتهم وموالاتهم .
إن الوحدة الشعورية بين المسلمين منحة قدسية ومنحة إلهية يخلفها الله تعالى على قلوب المخلصين من عباده والأصفياء من أوليائه، وهي قوة إيمانية نفسية تورث الشعور العميق بالمحبة والعاطفة والاحترام والثقة المتبادلة بينهم، وتورث أخلص المشاعر الصادقة باتخاذ مواقف إيجابية من محبة وإيثار ورحمة وعفو وتعاون وتكافل وابتعاد عن كل ما يضر في أنفسهم وأموالهم وأعراضهم وكرامتهم .
إنه بمجرد انتماء المؤمن إلى الإسلام فقد أصبح فردًا في تلك الأسرة الكبيرة، وأصبح أخًا حقيقًا لمجموع إخوانه المؤمنين، وبناءً عليه فلا يعد القريب في النسب قريبًا للمؤمن إن لم يكن مؤمنًا مهما كانت درجة القرابة شديدة حتى وإن كان أبًا أو ابنًا أو أخًا أو زوجًا أو عشيرة. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آَبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ) [التوبة: 23].
الوحدة الشعورية بين المسلمين قرينتها النصرة، والقائم بحق النصرة أو المتخاذل عنها كلّ منهما يلقى ثمرة ذلك في الدنيا قبل الآخرة جَزَاءً وِفَاقًا. كما قال صلى الله عليه وسلم: "ما من امرئ يخذل مسلما عند موطن تُنتهك فيه حرمته ويُنتقص فيه من عرضه إلا خذله الله عز وجل في موطن يحب فيه نصرته، وما من امرئ مسلم ينصر مسلمًا في موطن يُنتقص فيه من عرضه ويُنتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته".
ونعني بالنصرة تلك الغيرة الإيمانية التي تدفع المسلم لرفع الظلم عن أخيه المسلم المستضعف، أو لمد يد العون إليه وكم في المسلمين من ذوي الحاجات وأصحاب الهموم وصرعى المظالم وجرحى القلوب الذين لم يجدوا من يطرق بابهم أو يسأل عن حالهم أو يسعى في كشف الغم عنهم.
وفي الحديث: "من أُذل عنده مؤمن فلم ينصره وهو قادر على أن ينصره أذله الله عز وجل على رءوس الخلائق يوم القيامة".
إن الوحدة الشعورية بين المسلمين تستلزم المناصرة بالمال والجاه والكلمة والدعوة الصادقة فـ"لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه".
"المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرّج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة".
لقد أكد رسولنا صلى الله عليه وسلم على هذه الوحدة الشعورية بين المسلمين، واعتبرها المنطلق في علاقة الفرد المسلم بالآخر، وحينما تحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الرابطة حدث ما ينبغي للمسلم أن يقوم به تجاه إخوانه، ومما جاء في ذلك قوله: "حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس، وإذا استنصحك فانصح له".
وأكد حقوق هذه الأخوة في كل ميادين الحياة "لا يبع بعضكم على بيع أخيه"، "من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته "، "لا يخطب أحدكم على خطبة أخيه"، "تبسمك في وجه أخيك صدقة"، "بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم "، " لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث"..
وفي كل هذه المعطيات نبني مجتمعًا تجد في الأسرة متماسكة قوية البنيان في ظلال من الود والحب والرحمة، والأرحام فيه متواصلة، والجوار قائم على الإحسان بمعناه الشامل، ورابط الأخوة يسلك كل أفراد المجتمع، فكل منهم يحب للآخرين ما يحب لنفسه .
وإذا كانت الكلمات عاجزة عن نقل هذه الصورة حية إلى مخيلة الإنسان، فإن البيان النبوي الكريم قد فعل ذلك "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا وشبك بين أصابعه"، وقال: "ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".
والجسد المسلم كلّ لا يتجزأ؛ يتألم جميعًا، وينعم جميعًا، ولذا يتميز أفراد المجتمع المسلم عن جميع المجتمعات الأخرى بقوة ترابطهم وتكاتفهم فلا طبقية ولا قومية، بل أوصال الدين وتعاليمه.
إن مشاركة المسلمين واستشعار ما يحل بهم من المصاب العريض في كل مكان هو من حق المسلم على أخيه، فمرض المسلم مرض للجميع، وفقره فقر للجميع، وموته موت للجميع .
قال أيوب السختياني رحمه الله: "إني أُخبَر بموت الرجل من أهل السنة فكأني أفقد بعض أعضائي"، فكيف بك يا أيوب وأهل السنة اليوم يقتلون في كل مكان!!! فلا أظن أن أعضائك ستبقى كلها، وحينما كان المسلمون كذلك كانوا أعزة مرهوبي الجانب، تدين لهم أمة الشرق والغرب، ولله الأمر من قبل ومن بعد.
أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب؛ فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .
الحمد لله رب العالمين وصلاةً وسلامًا دائمين على الرسول المصطفى الأمين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن صار على دربه إلى يوم الدين.
أما بعد:
أيها المسلمون: إذا كان الأفراد يشكّلون بنيان القرية والمدينة، فإن الأقاليم تشكل المجتمع الذي إذا اشتكى عينه اشتكى كله، كما وصفه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.
فعندما يشتكي إقليم من كارثة أو جارحة أو نازلة، فإن بقية الأقاليم تهب للوقوف معه فيما هو فيه.
في عام الرمادة كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى عمرو بن العاص رضي الله عنه أميره على مصر كتب الرسالة التالية: "من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى العاصي بن العاص سلامًا عليك، أما بعد: فلعمري يا عمرو ما تبالي إذا شبعت أنت ومن معك أن أهلك أنا ومن معي، فيا غوثًا ثم يا غوثًا".
فكتب إليه عمرو: "أما بعد، فيا لبيك ثم يا لبيك، وقد بعثت إليك بِعِيرٍ أولها عندك وآخرها عندي والسلام".
كانت رسالة عمر رضي الله عنه غاضبة؛ لأنه ما كان لعمرو أن ينتظر حتى تأتيه رسالة عمر؛ إنه لا يليق بنا أن ننتظر صيحات الاستغاثة، وبرقيات الاستنجاد تأتينا من إخواننا، بل ينبغي المبادرة بالنصح والنجدة عند كل مصيبة تحل بالمسلمين ..
إن تبلد الإحساس في عضو من الأعضاء بحيث يصبح بحالة لا يشعر معها بآلام العضو الآخر ذلك يعني أنه قد أصابه الشلل .
إن الإسلام لا يكتفي بأن يحس العضو بآلام العضو الآخر، بل يطلب من كل خلية أن تحس بآلام أي خلية أخرى مهما علت المسافة بينهما، فالجسم كل لا يتجزأ .
ومن هذا المنطلق جاء المبدأ الإسلامي "من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم" جاء ميزانًا يقيس به المسلم مدى اهتمامه، وبالتالي مدى حرارة الإيمان في قلبه، وهو ما يربطه بالدين.
وعندما يخبو هذا الاهتمام أو ينعدم أو يكون الفرد في صف غير المسلمين أو يفرح بمصابهم، فأين الإسلام من هذا الفرد، وإن كان يحمل اسم محمد وخالد وعمر؟!!!
إن الوحدة الشعورية تتطلب أن يكون المسلم لإخوانه ظهيرًا ومؤيدًا ونصيرًا، إنها تتطلب وقفة مع المحتسبين الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر الذين يُظْلَمُون اليوم، وقفة بالتأييد والمناصرة والدعاء والمؤزرة بالذب عن أعراضهم بتبني مظلمتهم بزيارتهم والرفع من معنوياتهم .
إنها تتطلب الوقوف مع المظلومين والمستضعفين من المسلمين ممن تسلط عليهم الأعداء من اليهود والنصارى وطغاة الرفض والنصيرية فساموهم سوء العذاب قتلاً وتشريدًا وتعذيبًا وانتهاكًا للأعراض وإذلالاً في صور ومشاهد تعجز عن وصفها الكلمات .
إنه مع اشتداد البلاء على إخواننا، فإن عقيدتنا تملي علينا أن نتسامى عن حب الذات، وأن نترفع عن السلبية والانهزامية، وأن تقف بكل إمكاناتنا نصرة لهم وعونًا ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المشركون.
إن معركة الشام معركة عقيدة، وإن حاول بعض المنهزمين من دعاة التميع أن يجردوها من هذا المعنى العظيم ويجعلوها معركة بين العدالة والديكتاتورية .
إنها معركة فاصلة بين المجوسية والإسلام، إنها قادسية أخرى، وفصولها تشبه ما فعله أسلافهم في المسلمين فإما نكون أو لا نكون.
إن واجب الأخوة يفرض علينا أن نناصرهم بالمال حينما عزت النصرة بالرجال، وإنه والله لمن العار أن نظل أمة متفرجة على دماء إخوانها وأشلائهم، وسنة الله أن الخاذلين سيلاقون يوما ما نفس المصير .
إننا على ثقة بأن الله ناصرهم وقادر على رفع الظلم عنهم (وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ) [محمد: 4]، وإن بشائر النصر بدأت وإن الله ترك للمؤمنين حظًّا في النصرة يؤدونه ويُسألون عنه ويؤجرون عليه، قال تعالى: (أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ) [الأنفال: 62]، وقال: (فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ)[الأعراف: 157].
فيا أيها المسلمون: إن من حولكم أمة تُنتهك أعراضها وتُداس كرامتها، وتُسفك دماؤها ويُقتل صغارها وكبارها ورجالها ونسائها .. أمة تقول لا إله إلا الله: (وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) [البروج: 8].
إننا نناشدكم باسم دماء مسلمة زكية تُسفك، وأعراض طاهرة تُنتهك، نناديكم باسم الأطفال اليتامى والنساء الأيامى، والشيوخ العزل والرجال الأسارى، نخاطب فيكم أخوتكم ومشاعركم النبيلة وقلوبكم الرحيمة فأنفقوا ينفق الله عليكم، وتصدقوا فإن الله يجزي المتصدقين ..
يا أخي المسلم وأنت تتفيأ ظلال النعم الوارفة؛ حيث تستمع بلذيذ المنام ولذيذ الطعام، وراحة البال والأمن من المخاوف، وأنت بين أحبابك وأصحابك تذكر حينها إخوة لك في الدين على أرض الشام وفلسطين: الأرض لهم فراش، والسماء لهم غطاء، يعيشون في العراء بلا غذاء بلا دواء، فُرِّق بين الأم وولدها، والوالد وذريته يسومهم عدوهم سوء العذاب ..
الطائرات تمطرهم والدبابات تضربهم، استشعر ذلك، واتخذ القرار الذي يمليه عليك دينك وعقلك وعاطفتك، ولا يُوفق إلا من يبذل لإخوانه بسخاء، وينفق بلا حدود، ومن كان صادقًا فلن تعجزه الحيلة ولن يعدم الوسيلة (إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ) [محمد: 7].
وتذكروا من خذل مسلمًا خذله الله، وتذكروا من خذل مسلما خذله الله، وتذكروا من خذل مسلما خذله الله .. (وَالَّذِينَ آَوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا) [الأنفال: 72].
اللهم صل وسلم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي