اختيار الرفيق

سليمان بن حمد العودة
عناصر الخطبة
  1. وجوب الاجتهاد في اختيار القرين .
  2. آثار القرناء الخيرين والسيئين في الدنيا والآخرة .
  3. ضرورة انفتاح أهل الخير على الآخرين .

اقتباس

من قرأ كتاب الله وتدبَّره وجد فيه بلسماً شافياً، ودعوة لمصاحبة الأخيار، والحذر من الأشرار، يقول تعالى: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً) ..

الحمد لله ربِّ العالمين، خلق فسوى، وقدّر فهدى، وله الحمدُ في الآخرة والأولى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، بيده مقاليد السماوات والأرض، وما من دابة في الأرض إلا هو آخذٌ بناصيتها.

إخوة الإيمان: كتب أخٌ ناصحٌ إلى أخ له في الله يقول: إن الدنيا حُلُمٌ والآخرة يقظة، والموت متوسط، ونحن في أضغاث أحلام...، مَن حاسب نفسه ربح، ومن غفل عنها خسر، ومن نظر في العواقب نجا، ومن أطاع هواه ضلَّ، ومن حلم غنم، ومن علم عمل، فإن زللت فارجع، وإذا ندمت فأقلع، وإذا جهلت فاسأل، وإذا غضبت فأمسك.

هكذا -إخوة الإيمان- يكون الخليل الناصح، وبمثل هذا النوع من القرناء فليستمسك فيهم -بعد الله- عزاءٌ عند المصيبة، وتسرية حين الكروب والشدة، وسلوةٌ وفائدةٌ حين اللقاء والصحبة.

إخوة الإيمان: قد جاء في القرآن والسنة ذكرُ القرين والرفيق والخليل مصحوباً ذلك بتوجيهات نافعة، وإشارات تربوية هامة، وإذا كان المرء في هذه الحياة لا بد له من صاحب يتحدث معه ويشكو له ويسليه وينصح له؛ فشأنُ اختيار الصاحب من الأهمية بمكان، ولا بد من الاجتهاد في اختيار من تحبُّ وتخالل؛ فــ"المرء على دين خليله"، و"المرء مع من أحب"، وكلُّ قرين بالمقارن يقتدي، والصاحب ساحب.

قال أهل العلم: ولا ينبغي للمرء أن يهمل اختيار من يصلح للصحبة؛ لأن للصحبة تأثيرها البالغ على المرء، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل" رواه أبو داود والترمذي وحسنه وصححه الألباني.

ويحدد العلماء الخصال التي ينبغي توفرها في الصاحب، ويقول ابن الجوزي: ينبغي أن يكون فيمن تؤثر صحبته خمس خصال: أن يكون عاقلاً، حسن الخلق، غير فاسقٍ، ولا مبتدع، ولا حريص على الدنيا.

قالوا: ومن اجتمعت فيه تلك الخصال فإن صحبته لا يُنتفع بها في الدنيا فحسب، بل ينتفع بها في الآخرة، وعلى هذا يُحمل كلام بعض السلف: استكثروا من الإخوان، فإن لكلِّ مؤمن شفاعة يوم القيامة.

يا أخا الإسلام: ومما يزيدك استمساكاً بالقرين الخيِّر والصاحب الصدوق أنك قد ترى أثره وذوده عنك في أشدّ أوقات الحرج، وهل أعزُّ وأغلى من أخ لك لم تلده أمُّك يكون سبباً في الشفاعة لك وإنقاذك من النار؟ وقد جاء في الصحيحين إثبات شفاعة المؤمنين: "فيشفع النبيون والملائكة والمؤمنون" متفق عليه.

وجاء في حديث آخر كيف يجادل المؤمنون عن إخوانٍ لهم وقعوا في النار، قال -عليه الصلاة والسلام-: "إذا خلّص الله المؤمنين من النار وآمنوا، فما مجادلة أحدكم لصاحبه في الحق يكون له في الدنيا، وأشدَّ مجادلة من المؤمنين لربهم في إخوانهم الذين أدخلوا النار، قال: يقولون: ربَّنا إخواننا كانوا يُصلون معنا، ويصومون معنا، ويحجون معنا، فأدخلتَهم النار! فيقول: اذهبوا فأخرجوا مَن عرفتم منهم، فيأتونهم فيعرفونهم بصورهم، لا تأكل النار صورهم، فمنهم من أخذته النارُ إلى أنصاف ساقيه، ومنهم من أخذته إلى كعبيه فيخرجونهم" ابن ماجة وصححه الألباني.

أيها الشابُّ: قل لي من تُصادق أقل لك من أنت؟ أيها الرجلُ: صاحب الأشد تذكيراً ممن صاحبت في الصبا وتجدُ شيئاً من أثره عليك الآن، وعلى نوع الأثر فاختر رفيق الغد. أيها الشيخ الشمط: اختر لنفسك خير الأصحاب في خريف العمر، فالأعمال بالخواتيم.

عباد الله: كم ضل مَن ضل بسبب قرين فاسد أو مجموعة من القرناء الأشرار، وكم أنقذ الله بقرناء الخير مَن كان على شفا جرف هار فأنقذه الله بهم من النار، وانتقل من حالٍ إلى حال، فأبصر بعد العمى، واهتدى بعد الضلالة، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، وتلك واحدة من آثار الرفقة الصالحة.

ولهم آثار أخرى أبان عنها العلماء، وهذا عمر -رضي الله عنه- وهو يعدد شيئاً من آثارهم ويقول: عليك بإخوان الصدق تعش في أكنافهم، فإنهم زينةٌ في الرخاء، وعدةٌ في البلاء.

وابن القيم ينقل عن العلماء ست خصال ومنافع تستفاد من مجالسة الصالحين، وهي: أنها تنقل من الشك إلى اليقين، ومن الرياء إلى الإخلاص، ومن الغفلة إلى الذكر، ومن الرغبة في الدنيا إلى الرغبة في الآخرة، ومن الكبر إلى التواضع، ومن سوء الطوية إلى النصيحة.

أيها المسلمون: مَن قرأ كتاب الله وتدبره وجد فيه بلسماً شافياً، ودعوة لمصاحبة الأخيار، والحذر من الأشرار، يقول تعالى: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً) [الكهف:28].

وإذا كانت هذه دعوة وتحذيرا في الدنيا؛ فالأمر في الآخرة أشدُّ وأدهى، يقول تعالى: (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولاً) [الفرقان:27-29].

عباد الله: ما أعظم الفتن في اختيار الخليل بين فئتين! قال الله عنهما: (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ) [الزخرف:67].

وكيف يزهد في اختيار الرفقة الصالحة من يسمع نبيَّ الهدى والرحمة يقول: "إن من عباد الله لأناساً ما هم بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء بمكانهم من الله -عز وجل-" قالوا: يا رسول الله، من هم؟ قال: "هم قومٌ تحابوا بروح الله على غير أرحام بينهم، ولا أموال يتعاطونها، فوالله إن وجوههم لَنور، وإنهم لعلى نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس"، ثم تلا هذه الآية: (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) [يونس:62]" الترمذي وغيره وصححه الألباني.

يا أخا الإسلام: إن من البلاء والفتنة والخيبة والخسران أن تتخذ لك في الدنيا قريناً سيئاً، وخِلاًّ فاسداً، إن هممت بأمر خير ثبطك، وإن تباطأت عن أمر سوء أو استحييت من عمل منكر سارَع بك وشجعك، وسوّل لك ومنَّاك، يُبعدك من مجتمع الأخيار، يُحسِّن لك الجلوس على موائد الشرِّ والانضمام لقافلة الأشرار، لا تأمن من غدرهم، ولا تُسرُّ إذا رُؤيت معهم.

وإنها لَنعمة ومِنَّة أن يهديك الله لرفقة صالحة، إن وجدوا فيك خيراً شجعوه، وإن وجدوا عليك عيباً نصحوك وستروك، تأمن سريرتهم، وتُعجبك علانيتُهم، وتستلذ بحلو منطقهم، وتستفيد من أطايب كلامهم، وتفخر إذا رأيت نفسك أو رآك غيرُك معهم.

واختر لنفسك ما تشاء، واعلم أن اختيارك لقرين السوء دليل بعدك على ذكر الله وطاعته.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ * وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ * حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ) [الزخرف:36-38].

الخطبة الثانية:

الحمد لله رب العالمين، يسر من شاء لليسرى، وجعل نصيب آخرين العسرى، وهو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بمن اهتدى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، يمتحن الناس في هذه الدنيا وعنده يوم القيامة الجزاء الأوفى.

وأشهد أن محمداً عبده ورسوله نظر ربُّه في قلوب الرجال، فوجد قلبه أزكاها وأتقاها فاختاره لرسالته، ونظر في قلوب الرجال من بعده فوجد في قلوب الصحابة الهدى والتقى فاختارهم أصحاباً له؛ وبهم يُقتدى. اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد وعلى سائر النبيين والمرسلين.

أيها المسلمون: إذا كانت القلوب تموت بمصاحبة الأشرار، أو تُصاب بالعلل الكبرى، فإن في مصاحبة الأخيار دواءً للقلوب وحياةً لها، وقد نقل النووي رحمه الله عن الزاهد العابد إبراهيم الخواص أنه قال: دواءُ القلب خمسة... وذكر منها: مجالسة الصالحين.

أيها المسلم: قد تستهويك رفقة الأخيار لما جاء في فضلها وآثارها، ولكنك قد تجد من نفسك تثاقلا أو حياءً، أو حواجز نفسية ووهمية عن اللقاء بالخيرين والانبساط إليهم، فجاهد نفسك في البداية تجدها منقادة لك في النهاية.

واعلم أن العتبة الأولى لقربك من الخير وأهله كثرةُ صلتك بالله، واستدامتك لطاعته، وإخلاصُك في عبوديته، وهجرُ الفساد، والانقطاع عن مجتمع الفاسدين؛ فتلك عون لك بإذن الله على الانخراط في سلك الخيرين، والفرار من مجتمع البطالين.

أيها الأخيار: وإذا جاءكم المرءُ مقبلاً على الخير ملتمساً طرق النجاة صادقاً في عزمه، مخلصاً في ظاهره، فإياكم أن تكفهروا في وجهه، ولو رأيتم عليه بقايا من آثار المعاصي، أو لوثات فكرية من بقايا الماضي؛ فحقُّ من وضع رجله في الطريق الصحيح أن يُقابل بالودِّ والترحاب، وحقٌّ على من استغاث بأهل الخير أن يغيثوه ويقفوا معه.

إن من الخطأ أن ينغلق أهل الخير على أنفسهم، أو تكون الريبةُ هي الأصل في تعاملهم، والمسلم -وإن كان مطلوباً أن يكون كيِّساً قطناً- ليس بالخب ولا الخبُّ يخدعه، فالأصل أن يتعامل بالظاهر ويدع البواطن لعلاَّم الغيوب، ومن رام خداع الناس فسيكشفه الله، والمنافقون حين ظنوا أنهم يخادعون الله والذين آمنوا، قال الله عنهم: (وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ) [البقرة:9].

يا أيها التائب والراغب في مجتمع الخيرين، إياك أن تتخذ من الخطأ الصادر من أي بشر كان سبيلاً للانتكاس مرةً أخرى، ووسيلة لإقناع النفس بسلامة ما أنت عليه أولا! فأخطاء الناس لا تُحسب على الإسلام ولا يُلام الإسلام إذا ما جهل أبناؤه، فكن متنبهاً لهذا الأمر جيداً، وفرقٌ بين ما يأمر به الإسلام والأخطاء التي يمارسها المسلمون!.

وإذا انغلق أمامك طريقٌ فاسلك طريقاً آخر، وإذا لم تجد الراحة عند شخص أو أشخاص فابحث عن آخرين... وهكذا.

والمهم ألا تعود إلى النار بعد أن أنقذك الله منها، وإلى مجتمع السافلين وقرناء السوء بعد إذ نجاك الله منهم.

يا أخا الإيمان: نصيحتي لك أن تفرَّ من المجذوم في هذه الحياة فرارك من الأسد، ولا تُسلم فكرك للآخرين يقودونك حيث شاءوا، ويوقعون بك من مصائب الدنيا ما يظل خزيه يلاحقك ما حييت، والفضيحة على رؤوس الأشهاد أنكى وأخزى.

وهذا كتاب الله يقُصُّ عليك حواراً معبراً عن أثر القرين، إلا من حمى الله ووقى، يقول تعالى: (قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ * يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ * أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَإِنَّا لَمَدِينُونَ * قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ * فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ * قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ * وَلَوْلا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ) [الصافات:51-57].

إن القرناء يستلبون عقول من يقارنون، ويوجهونهم حيث يشاؤون، فمن وفق لقرين صالح فليحمد الله ولا يغترَّ ولا يستكبر، ومن بُلي بقرين سوءٍ فلْيسارع بالخلاص قبل أن يستفحل الداءُ ويصعب الدواء.

وكم هو مشهدٌ مؤثرٌ وكاشفٌ لتلاوم قرناء السوء، وكلٌّ يتهم صاحبه وقد قضي الأمر، واشترك الجميع في الذُّل والخزي، اسمع إلى مجادلتهم في قوله تعالى: (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ * قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءَكُمْ بَلْ كُنْتُمْ مُجْرِمِينَ * وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْدَاداً وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [سبأ:31-33].

اللهم إنا نسألك خير الأصحاب، ونعوذ بك من الأشرار، اللهم احشرنا مع المتقين الأبرار، اللهم أنِلْنا شفاعتهم، وبلِّغْنا منازلهم بحبهم، وإن قصرت أعمالنا عنهم.


تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي