وأنى لقوة في الأرض أو في السماء أو فيهما افتراضًا، وأنى لقلب به مسحة من عقل أو قطرة من دم، أنى له أن ينصب نفسه لمواجهة مثل هذا الوعيد، أنى للنفس الضعيفة المسكينة المغلوبة على أمرها، والتي خلق من يحملها، خلق من نطفة مذرة، وآخره يعود جيفة قذرة، وهو فيما بينهما يحمل العذرة، أنى له بذلك!! ومعلوم ..
(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ) [الأنعام:1]، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له القائل: (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) [يونس:62]، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله القائل: "إن آل فلان ليسوا لي بأولياء، إن وليي الله وصالح المؤمنين"، صلى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وعلى أصحابه، الذين يحبون ما أحب الله، ويبغضون ما أبغض الله، ويوالون في الله ويعادون فيه، رضي الله عنهم وحشرنا في زمرتهم أجمعين.
عباد الله: يقول الله -جل جلاله وتقدست أسماؤه-: (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا...) [فاطر:32] الآية، ويقول: (وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ...) [الحج:78] الآية.
أيها الإخوة المؤمنون: إن الله -سبحانه وتعالى- اصطفى واجتبى من بني الإنسان أناسًا لحمل رسالته، وتبليغ دينه من أنبياء وأتباع أنبياء بحق، ملأ قلوبهم بمحبته، وأنطق ألسنتهم بتوحيده، وأجرى أعمالهم بتطبيق شرعه، وأخبر تعالى بقرآن تكلّم به حقيقة، وبسنة أوحاها إلى نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-، أنه يتولى بمحبته لأولئكم المصطفين المجتبين، وتوليه لهم وكلاءته ونصرته لهم.
ولقد جرت سنته تعالى التي لا تتبدل ولا تتغير بذلكم، سواء منها ما جرى وفق المألوف والمعروف حسب السنن، أو ما جرى بخلاف ذلكم من خوارق العادات، مما يجريه الله -سبحانه وتعالى- لعباده من معجزات بالنسبة للأنبياء، أو كرامات بالنسبة للأولياء، جرت سنته تعالى بذلكم؛ يقول -جل وعلا-: (اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا) [البقرة:257]، ويقول: (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا) [الحج:38]، ويقول: (أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ) [الزمر:36]، ويقول: (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ) [النحل:128]، ويقول: (إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا) [التوبة:40]، ويقول: (إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ) [غافر:51].
وكتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- مليئان بما أجراه الله تعالى خلال تاريخ الدعوة الإسلامية الطويل بما أجراه من معجزات وكرامات، وفي تفاصيل قصص أولي العزم -عليهم الصلاة والسلام- المذكورين في قول الله: (وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى) [الأحزاب:7]، وقصة مريم، وقصة أصحاب الكهف، وقصص كثير من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وما أجراه الله لهم أو لغيرهم من صالح هذه الأمة في الكتاب والسنة ما يطمئن المؤمن، ما تقر به عين المؤمن ويرتاح له قلبه، وتتطلع إليه آماله بتأهيل نفسه لهذا الأمر بطاعة الله، وتقوى الله في السر والعلن.
عباد الله: إن الله -سبحانه وتعالى- الذي وعد -ووعده الحق- إن الله لا يخلف الميعاد، وقال وقوله الصدق: (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [آل عمران: 26].
إن الله -سبحانه وتعالى- القائل هذا وما ورد في معناه إنه أنذر وحذر، أنذر -سبحانه وتعالى- من إيذاء أو معاداة، أو مضارة أو مضايقة أو ظلم أولياء الله، فإخباره -سبحانه وتعالى-، إخباره بتوليه لهم ونصرته لهم، مؤذن من حاربهم ومن آذاهم ومن عاداهم، مؤذن له بأنه محارِب لله، ومحارَبٌ من الله -سبحانه وتعالى-.
وأنى لقوة في الأرض أو في السماء أو فيهما افتراضًا، وأنى لقلب به مسحة من عقل أو قطرة من دم، أنى له أن ينصب نفسه لمواجهة مثل هذا الوعيد، أنى للنفس الضعيفة المسكينة المغلوبة على أمرها، والتي خلق من يحملها، خلق من نطفة مذرة، وآخره يعود جيفة قذرة، وهو فيما بينهما يحمل العذرة، أنى له بذلك!! ومعلوم مسبقًا أن من حاربه الله مخذول، مهما اتخذ نفقًا في الأرض أو سلمًا في السماء، يقول تعالى: (قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ) [الأنعام:65].
عباد الله: إن من نعم الله الكبرى على الأمة الإسلامية، ونعمه تعالى لا تعد ولا تحصى، إن من نعم الله عليها في حاضرها أن بدأ كثير من شبابها -ذكورًا وإناثًا- يتجهون إلى الإسلام الذي أنزله الله، فما تكاد تمد عينيك في أفراد جمعية من جمعيات العالم الإسلامي، أو تنظر -والحمد لله- في مصلين في مسجد من مساجد المسلمين، ولاسيما في الحرمين الشريفين في مناسبة حج أو عمرة أو عطلة مدارس ونحو ذلكم، ما تكاد تركن طرفك إلا وترى شبابًا ترى كثيرًا من تعاليم الإسلام وفضائل الإسلام ومحاسنه في وجوههم، فالكثير منهم قلوبهم أوعية لكتاب الله، وعباداتهم ترجمة عملية لسنة رسول الله، ولقاءاتهم معمورة بما يزيد في الإيمان ويرسخ اليقين.
وإن الله -جل وعلا- الذي وعد أولياءه ما سمعتموه، وحذّر من معاداتهم، ومن مضايقتهم، إنه -جل وعلا- يدعو المؤمنين، يدعو ولاة الأمور، يدعو الأفراد، يدعو أصحاب الولاية للصغار والكبار، يدعوهم بهذه النصوص إلى أن يفرحوا ويسروا ويستبشروا بمثل هذا النوع من الناس، وأن يناصروهم ويساعدوهم، ويدعو لهم في السر والعلن بالثبات، والالتقاء على الحق، والتعاون على البر والتقوى، بل وأن يحذروا كل الحذر، ويبتعدوا كل البعد عن مضايقتهم، أو إيذائهم، أو معاداتهم، أو الإضرار بهم، أو غير ذلكم مما فيه سوء، فمن آذى أولياء الله، فقد آذى الله، ومن أغضبهم فقد أغضب الله، يقول رسول الله -عليه الصلاة والسلام- فيما رواه الإمام البخاري -رحمه الله-: "يقول الله -تبارك وتعالى-: من عادى لي وليًّا فقد بارزني بالمحاربة". أو "فقد آذنته بالمحاربة".
وروى الإمام مسلم -رحمه الله تعالى- عن أبي هبيرة المزني قال: مر أبو سفيان بجاهليته على نفر فيهم سلمان وصهيب وبلال، فقالوا: ما أخذت سيوف الله مأخذها من عدو الله، فقال أبو بكر -رضي الله تعالى عنه-: تقولون هذا لشيخ قريش وسيدهم، فأخبر أبو بكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال: "يا أبا بكر: لعلك أغضبتهم، إن كنت أغضبتهم فقد أغضبت الله"، فعاد أبو بكر -رضي الله تعالى عنه- متمثلاً فقال: يا إخوتاه: هل أغضبتكم؟! قالوا: لا، يغفر الله لك يا أخي.
يقول الله -تبارك وتعالى- في العموم: (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ...) [الأحزاب:57] الآية.
هذه -أيها الإخوة- نُذُر الله من معاداة أولياء الله، ونُذُر رسوله -صلى الله عليه وسلم- القائل: "اتَّق دعوة المظلوم؛ فإنه ليس بينها وبين الله حجاب"، والقائل: "إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره".
فاتقوا الله -أيها الإخوة المؤمنون-، ووالوا أولياء الله، وعادوا أعداء الله، والوا أولياء الله وأهل طاعته تستحقوا ولايته -سبحانه وتعالى- في قوله: (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [يونس:61-64].
بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
أقول قولي هذا، وأسأل الله بأسمائه الحسنى أن يتولانا جميعًا فيمن تولاهم، نسأل الله أن يتولانا جميعًا فيمن تولاهم، نسأله أن يحيينا مسلمين، وأن يتوفانا مسلمين، غير خزايا ولا مفتونين، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد.
(الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) [الفاتحة:2-5]
نحمده تعالى ونشكره، ونشهد أن لا إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وعلى أصحابه، وعلى كل من دعا بدعوته واقتفى أثره إلى يوم الدين.
أما بعد:
فيا عباد الله: اتقوا الله حق التقوى، واستمسكوا من الإسلام بالعروة الوثقى، واعلموا أن أقدامكم على النار لا تقوى، وأن ملك الموت قد تخطاكم إلى غيركم، وسيتخطى غيركم إليكم، فخذوا حذركم.
إن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي رسول الله، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وعليكم بجماعة المسلمين؛ فإن يد الله مع جماعة المسلمين، ومن شذّ منهم شذّ في النار.
عباد الله: لقد جاء القرآن والسنة مبينَيْن بعض ما كان لأولياء الله خلال تاريخ الدعوة الإسلامية، داعيَيْن من تبلغه هذه الأمور أن يحذو حذو أهلها وأن يؤهل نفسه بطاعة الله، لعله أن يكون محميًا مصونًا، محلاً للدفاع، ومحلاً لكفاية الله -سبحانه وتعالى-.
يقول -جل وعلا- في قصة مريم: (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا) [مريم:25]، ويقول: (كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) [آل عمران:37]، ويقول: (وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ) [الكهف:17].
ولقد ثبت أنه حصل لصحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كثير من الكرامات، من ذلكم ما ثبت أن خبيب بن عدي كان أسيرًا في مكة عند المشركين، تقول من تشاهده: "والله لقد رأيت بيده عنبًا، وما بمكة من عنب".
ولقد هاجرت أم أيمن -رضي الله تعالى عنها- فارَّة بدينها ولم يكن معها زاد ولا ماء، وكانت صائمة، فلما عطشت أو كادت أن تموت من العطش، وجاء عند الإفطار، أحسّت بشيء فوقها، فرفعت رأسها، فإذا دلو معلق، فشربت منه، فما عطشت إلى أن ماتت -رضي الله تعالى عنها-.
ولقد اعترض الأسد لرسول رسول الله -صلى الله عليه سلم- سفينة، فأخبره سفينة أنه رسول رسول الله، فصحبه إلى أن وصل مقصده.
ولقد كان عمران بن حصين -رضي الله تعالى عنه- تسلم عليه الملائكة، وخرج أسيد بن حضير وعباد بن بشر الأنصاريان -رضي الله تعالى عنهما- من عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في ليلة مظلمة، فأضاء لهما مثل السوط، فلما افترقا افترق الضوء. وهذا كثير.
تعرض شخص لسعد بن أبي وقاص، قال فيه كليمات، فقال سعد -رضي الله تعالى عنه-: "اللهم إن كان كاذبًا قال رياءً وسمعة، فأطل عمره، وأدم فقره، وعرضه للفتن". وكان بعد ذلكم يقول: شيخ مفتون أصابته دعوة سعد. قال الراوي عن جابر: لقد رأيته شيخًا قد تهدّل حاجباه من الكبر، وإنه ليتعرض للجواري في أزقة المدينة يغمزهن.
وادعت أروى بنت الحكم على سعيد بن زيد -رضي الله تعالى عنه- أنه ظلمها في أرض لها، فدعا عليها إن كانت كاذبة أن يأخذ بصرها ويقتلها في أرضها، فما ماتت حتى فقدت بصرها، وبينما هي تمشي إذ سقطت في حفرة في أرضها فماتت.
وما كان للتابعين، وما كان لدعاة الإسلام خلال كل زمان ومكان من هذه الأمور -تعطي المؤمن دفعة إلى الله، وتعطي من يخاصمه إنذارًا وتحذيرًا- من أن يتعرض لدعوةِ صالحٍ، لدعوةِ طيبٍ، لدعوةِ مظلومٍ، ولاسيما إذا كان هذا فيما يتعلق بالتزامه.
ولقد نما إليّ أن بعضًا من ولاة أمور الشباب -هداهم الله- يحاولون صد أولادهم عن مجالس العلم أو عن الالتزام أو غير ذلكم، ولا شك أن هذا أمر بمنكر، ومعارضة للمعروف.
فيا أمة الإسلام: تعاونوا على البر والتقوى، ولا تعاونوا على الإثم والعدوان، تعاونوا على الحق، افرحوا أن وجد فيكم من يُستسقى بهم المطر في ظاهرهم، من تتوفر فيهم في الظاهر -والبواطن أمرها إلى الله- علامات ولاية الله، ومظنة استجابة الدعاء، ومظنة النصر.
فاتقوا الله -عباد الله-، اتقوا الله واحذروا أن تضايقوا ملتزمًا أو ملتزمة في التزامها، أو أن تكونوا منافقين، تأمرون بالمنكر وتنهون عن المعروف، كونوا كما وصفكم الله به: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ) [التوبة:71].
وصلوا وسلموا على أشرف رسول وأكرم هاد، فقد أمرنا الله -تبارك وتعالى- بذلكم في قوله -عز وجل-: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56].
اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وأصحابه، وارض اللهم عن خلفائه الراشدين، وعنا معهم بعفوك وكرمك أجمعين، اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا.
(رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا) [الفرقان:74].
اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى أن تصلح ولاة أمور المسلمين، وشباب المسلمين، والعاملين لدينك في كل زمان ومكان يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم.
(رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) [آل عمران:147].
اللهم اهدنا فيمن هديت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت يا ذا الجلال والإكرام، نستغفرك اللهم ونتوب إليك.
(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [البقرة:201].
تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي