فالمعصيةُ لا تضرُ إلا صاحبَها، ومع ذلك فإن الله تعالى يفرحُ بتوبةِ عبدِه فرحاً عظيماً، ويُجازيه... أقامَ أبو لبابةَ مرتبطاً بالجذعِ ستَّ ليالٍ تأتيه امرأتُه في كلِ وقتِ الصلاةِ فتحلُه للصلاةِ ثم يعودُ...
الحمد لله (غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ) [غافر:1].
وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمداً عبدُ اللهِ ورسولُه القائلُ: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ، تُوبُوا إِلَى اللَّهِ؛ فَإِنِّي أَتُوبُ فِي الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّةٍ".
اللهم صَلِّ وسلِّم وبارك عليه وعلى آلِه وصحبِه أجمعين.
يا أهلَ الإيمانِ، استجيبوا لنداءِ ربِكم تعالى حيث قالَ لكم: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [النور:31].
أما بعد: من زارَ منكم مسجدَ النبيِ -صلى الله عليه وسلم- وجاءَ إلى الروضةِ المباركةِ، فإنه سيرى عموداً قد كُتبَ عليه: "أسطوانةُ أبي لبابةَ"، وتُعرفُ بـ "التوبةِ".
فما هي قصةُ هذه الأسطوانةِ؟ ومَن هو أبو لبابةَ؟.
في السنةِ الخامسةِ من الهجرةِ، وبعدَ انصرافِ الأحزابِ عن المدينةِ في غزوةِ الخندقِ، حاصرَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يهودَ بني قريظةَ خمساً وعشرينَ ليلةً، وذلك لخيانتِهم ونقضِهم العهدَ.
ثم إنهم بعثوا إلى رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- أن ابعثْ إلينا أبا لبابةَ بنَ عبد المنذر -وكانوا حلفاءَ الأوسِ- نستشيرُه في أمرِنا، فأرسلَه رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- إليهم، فلما رأوه قامَ إليه الرجالُ، وجهشَ إليه النساءُ والصبيانُ يبكون في وجهِه، فَرَقَّ لهم، وقالوا له: يا أبا لبابةَ، أتَرى أن ننزلَ على حكمِ محمدٍ؟ قالَ: نعم، وأشارَ بيدِه على حلقِه، يعني أنه الذبحُ.
قالَ أبو لبابةَ: فواللهِ! ما زالت قدمايَ من مكانِهما حتى عرفتُ أني قد خنتُ اللهَ ورسولَه، فأنزلَ اللهُ تعالى على رسولِه -صلى الله عليه وسلم-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ) [الأنفال:27].
ثم انطلقَ أبو لبابةَ على وجهِه ولم يأتِ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- حتى ارتبطَ في المسجدِ إلى عمودٍ فيه، وقال: لا أبرحُ مكاني هذا حتى يتوبَ اللهُ عليَّ مما صنعتُ، وأعاهدُ اللهَ ألَّا أطأ بني قريظةَ أبداً، ولا أُرى في بلدٍ خنت اللهَ ورسولَه فيه أبداً.
فلما بلغَ رسول اللهِ خبره، وكان قد استبطأه، قالَ: "أما إنه لو جاءني لاستغفرتُ له، فأما إذ فعلَ ما فعلَ فما أنا بالذي يطلقُه من مكانِه حتى يتوبَ اللهُ عليه".
أقامَ أبو لبابةَ مرتبطاً بالجذعِ ستَّ ليالٍ تأتيه امرأتُه في كلِ وقتِ الصلاةِ فتحلُه للصلاةِ ثم يعودُ فيرتبطُ بالجذعِ.
ثم نزلتْ توبةُ أبي لبابةَ على رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- وهو في بيتِ أمِ سلمةَ -رضيَ اللهُ عنها-، قالت أم سلمة: فسمعتُ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- من السَحَرِ وهو يضحكُ، قالتْ، فقلتُ له: مما تضحكُ، أضحكَ اللهُ سنَك؟، قال: "تِيبَ على أبي لبابةَ"، وكان قد أُنزلَ عليه قولُه تعالى: (وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) [التوبة:102].
قالتْ: فقلتُ: أفلا أبشرُه يا رسولَ اللهِ؟، قال: "بلى إن شئتِ"، قالَ: فقامتْ على بابِ حجرتِها وذلك قبلَ أن يُضربَ عَلَيْهِنَّ الحجابُ، فقالتْ: يا أبا لبابةَ أبشر، فقد تابَ اللهُ عليك، قالتْ: فثارَ الناسُ إليه لِيطلِقوه، فقالَ: لا واللهِ حتى يكونَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- هو الذي يُطلقُني، فلما مرَّ عليه خارجاً إلى الصبحِ أطلقَه.
فها هو العمودُ لا زالَ موجوداً؛ تخليداً لهذه التوبةِ العظيمةِ من ذلك الرجلِ المؤمنِ.
عبادَ اللهِ: "كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ"، أي كثيرُ الخطأ، ولكن يختلفُ الناسُ في التعاملِ مع المعاصي، فمنهم من يشعرُ بالفرحِ بالمعصيةِ، والانتصارِ بتحصيلِها، والنشوةِ بتذكرِها، وتمني مواقعتِها مرةً بعد مرةٍ.
وهو مع ذلك يتقلبُ في نعمِ اللهِ تعالى، لا تنفعُه موعظةُ الناصحين، ولا يردعُه هلاكُ العاصين، فذلك يُذكرُّك بقولِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-: "إذا رَأَيْتَ اللَّهَ يُعْطِي الْعَبْدَ مَا يُحِبُّ وَهُوَ مُقِيمٌ عَلَى مَعَاصِيهِ فَإِنَّمَا ذَلِكَ لَهُ مِنْهُ اسْتِدْرَاجٌ"، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الآيَةَ: (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ * فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [الأنعام:44-45].
تَصِلُ الذُّنُوبَ إِلى الذُّنُوبِ وتَرتَجي *** فَوْزَ الجِنَانِ ونَيْلَ أَجْرِ العَابِدِ
ونَسِـيتَ أنَّ اللهَ أَخْـرجَ آدَمًا *** مِنْهَا إِلىَ الدُنْيَا بِذَنْبٍ واحِـدِ؟
ومن الناسِ من يقعُ في المعصيةِ، ثم يعقبُها ندمٌ يقطِّعُ القلوبَ، ودموعٌ تحرقُ الجفونَ، همٌ وقلقٌ، سهرٌ وأرقٌ، يذكرون نِعَمَ اللهِ عليهم التي لا تُحصى، ويذكرونَ مقامَهم بينِ يدي خالقِهم يومَ القيامةِ لو ما توا على تلك المعاصي، فيتوبون ويستغفرون، وعن الذنوبِ يُقلِعون، كما قالَ -عزَ وجلَ-: (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ) [آل عمران:135].
منهم عبادُ الرحمانِ، الذينَ ليسَ للشيطانِ عليهم سلطانٌ، إنما هي وسوسةٌ بالمعصيةِ، والتزيينُ لها، شبهَهَا اللهُ تعالى بالمسِ الذي لا تمكينَ معه، وبالطائفِ الذي لا حلولَ له، وإنما هي خواطرُ ونزغات سِرعانَ ما تزولُ.
إذا تذكروا اللهَ -جلَ جلالُه-، فإذا بأبصارِهم تعودُ إليهم ليعرفوا حقيقةَ الباطلِ، وعداوةَ الشيطانِ، فيمنعُهم ما عندَهم من التقوى عن معصيةِ عالمِ الجهرِ وما يخفى، كما قالَ -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ) [الأعراف:201].
ومنهم من قد أسرَه الشيطانُ، وزيّنَ له العصيانَ، فتارةً يُقَنِّطُه من مغفرةِ الرحمانِ، وتارةً يذكِّرُه بطولِ الزمانِ، ومع ذلك فإن له نفسا لوَّامة، تُعاتِبُه كثيراً، وواعظُ اللهِ في قلبِه يناديه: يا عبدَ اللهِ، إلى أينَ تذهبُ؟، ومِمَنْ تفرُ؟ أتعصي الذي خلقَك؟ ألا تستحي ممن يرى مكانَك ويسمعُ كلامَك؟ إن اللهَ يدعوكَ بأرقِ دعاءٍ، وأجملِ نداءٍ: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [الزمر:53].
فهو في صراع نفسي، هل يختارُ ما في الدنيا من لذةِ الشهواتِ؟ أو يختارُ ما أعدَه اللهُ تعالى لمن أطاعَه من جناتٍ؟ فتوبةُ هذا قريبةٌ، فكلمةٌ أو آيةٌ أو موعظةٌ أو حادثةٌ قد يفتحُ اللهُ تعالى بها أقفالَ القلوبِ، وينفضُ عنها غبارَ الذنوبِ، (أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) [الزمر:22].
كانَ الفضيلُ بنُ عياضٍ يقطعُ الطريقَ، وكان سببُ توبتِه أنه عَشِقَ جاريةً، فبينما هو يرتقي الجدرانَ إليها، إذ سمعَ تالياً يتلو: (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ الله وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ) [الحديد:16]، فلما سمعَها، قالَ: بلى يا ربِّ، قد آن، فرجعَ وقد تابَ، ثم جاورَ في المسجدِ الحرامِ بقيةَ عمرِه.
كثيرٌ منا قد رأى ذلك الداعيةَ وهو يقتحمُ وكرَ دعارةٍ، قد خيَّمَ فيه الفسادُ، وعُصيَ فيه ربُ العبادِ، حرامٌ وفجورٌ، زنا وخمورٌ، ولكن ماذا فعلت تلك الموعظةُ الصادقةُ؟ هل رأيتُم كيفَ أحيا اللهُ به قلوباً قد ماتت، وأيقظَ به قلوباً قد نامت، فإذا بهِن يبكينَ وتقولُ إحداهُنَّ: نحنُ نخافُ أن نموتَ، فما نقولُ لربنا؟ وإذا بجيشِ الشيطانِ يُهزمُ، وإذا بقصورِ المنافقينَ التي بنوها دهوراً تُهدمُ، فسبحانَ القائلِ: (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ) [الذاريات:55].
باركَ اللهُ لي ولكم في القرآنِ العظيمِ، أقولُ قولي هذا وأستغفرُ اللهَ لي ولكم من كلِ ذنبٍ فاستغفروه؛ إنه هو الغفورُ الرحيمُ.
الحمدُ للهِ الكريمِ الوهّابِ، الغفورِ التوّابِ، أجزلَ للطائعينَ الثوابَ، وأنذرَ العاصين شديدَ العقابِ، يجتبي إليه من يشاءُ، ويهدي إليه من أنابَ.
وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له شهادةً تُنجي من العذابِ، وتُدخلُ قائلَها دارَ السلامِ بغيرِ حسابٍ، وأشهدُ أنّ نبينا وسيدنا محمدًا عبدُه ورسولُه، صلى اللهُ عليه وعلى آلِه وصحبِه خير آلٍ وأكرم أصحابٍ.
أما بعد: يا أهلَ الإيمانِ، يقولُ تعالى: (مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا) [الإسراء:15].
فكيف هو شعورُ من علمَ أن اللهَ تعالى غنيٌ عن خلقِه، لا تضرُه معصيةُ العاصينَ، ولا تنفعُه طاعةُ الطائعينَ؟.
لو أن أولَ الناسِ وآخرَهم، وإنسَهم وجنَهم، كانوا على أتقى قلبِ رجلٍ منهم ما زاد ذلك في ملكِه شيئاً، ولو أن أولَ الناسِ وآخرَهم، وإنسَهم وجنَهم، كانوا على أفجرِ قلبِ رجلٍ منهم ما نقصَ ذلك من ملكِه شيئاً.
فالمعصيةُ لا تضرُ إلا صاحبَها، ومع ذلك فإن الله تعالى يفرحُ بتوبةِ عبدِه فرحاً عظيماً، ويُجازيه بخيرٍ مما قدَّمَ، "إِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً"، فهل رأيتُم كرماً كهذا، وفضلاً كهذا؟.
هل تخيَّلتُم تلك اليدَ المبسوطةَ ليلاً ونهاراً للتائبينَ؟ "إنَّ الله تَعَالَى يَبْسُطُ يَدَهُ بالليلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ، ويَبْسُطُ يَدَهُ بالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيلِ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِها". فمَنْ يمدُ يدَه معاهِداً للهِ -تعالى- بتوبةٍ صادقةٍ من قلبٍ نادمٍ؟.
هل تعلمونَ أن التائبَ لا يبدأُ حياتَه من جديدٍ، بل يبدأُ من حيثُ انتهى؟ فتلكَ الجبالُ السودُ من المعاصي يبدلها اللهُ تعالى إلى جبالٍ بيضاءَ من الحسناتِ، كما قال تعالى: (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) [الفرقان:68].
فاغتنموا يا عبادَ اللهِ الأوقاتِ، وبدِّلوا سيئاتكم بحسناتٍ، وإياكُم وطولَ الأملِ! فإنكم لا تعلمونَ متى الأجلِ.
اللَّهُمَّ إِنِّنا ظَلمْنا أنفسَنا ظلْماً كَثِيراً، وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوب إِلاَّ أَنْتَ، فَاغْفِرْ لنا مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكَ، وَارْحَمْنا إِنَّكَ أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.
اللهم صلِ وسلم وبارك على نبينا محمدٍ.
تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي