العبادة وأثرها في الشدائد والمحن

حسان أحمد العماري
عناصر الخطبة
  1. أهمية العبادة والحاجة إليها .
  2. الآثار الايجابية للعبادة .
  3. فوائد العبادة وثمراتها .

اقتباس

عباد الله: إنَّ للعبادة راحة في القلب، وسكينة في النفس، وسَعة وبركةٌ في الرزق؛ لا يَشعر بها إلا منْ ذاقَ حقاً حلاوة الطاعة، وهَجرَ المعاصي والذنوب، وأقبل على الله؛ يقيم شرعه، ويقتدي بنبيه صلى الله عليه وسلم. إن المؤمن بعبادته يكون في عز المحنة وشدتها وهولها قوياً ثابتاً، مطمئناً ثقته بوعد الله، وأمله بـ...

الحمدُ لله الذي بنعمته اهتدى المهتدون، وبعدله ضل الضَّالون، لا يُسألُ عما يفعل وهم يُسألون، أحمدهُ سبحانه على نعمه الغزار، وأشكره وفضله على من شكر مدرار.

لا فوز إلا في طاعته، ولا عِزَّ إلا في التذلل لعظمته، ولا غنى إلا في الافتقار لرحمته.

يا ربي حمداً ليس غيرُك يُحمد *** يا من له كل الخلائق تصمدُ

أبوابُ كلُ الملوكِ قد أوصدت *** ورأيت بابك واسعاً لا يوصدُ

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الواحد القهار، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله النبي المختار، المبعوث إلى الناس كافة بالتبشير والإنذار.

إن البريةَ يومَ مبعثِ أحمدٍ *** نظر الإله  لها فبدّل حالها

بل كرمَ الإنسانَ حين اختار من *** خير البريةِ نجمُها وهلالها

صلى الله عليه وسلم صلاة تتجدد بركاتها بالعشي والإبكار، وعلى آله وأصحابه وأتباعه الأبرار.

أما بعد:

عباد الله: لقد شرع سبحانه وتعالى على الناس عبادات متنوعة، وطاعات مختلفة، وقربات متعددة، وأمرهم بالقيام بها، وأدائها على أفضل وجه، وأحسن حال، بنية خالصة يبتغي بها العباد وجه، ونيل رضاه، والطمع في جنته، والخوف من عذابه وناره وسخطه، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ)[البقرة: 21- 22].

وقال تعالى: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ)[البينة: 5].

والعبادة هي الغاية التي من أجلها أرسل الله الرسل، وبعث الأنبياء عليهم صلوات الله وسلامه، يقول سبحانه: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ)[النحل: 36].

والإنسان محتاج للعبادة؛ لأنه مفتقر إلى الله تعالى في كل أحواله؛ لأن الله هو الذي خلقه، وأوجده من العدم، ثم أحياه ورزقه، وهو الذي بيده سبحانه وتعالى موت هذا الإنسان وحياته، وسعادته وراحته، وقد خاطب الله الناس جميعاً، فقال: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ)[فاطر: 15].

والعبادة لها أثر في حياة الإنسان وسعادته، وبركة عمره، وسعة رزقه، بل لها أثر في صلاح أعماله، وأهله وأولاده، وصحته، بل إنها سببٌ للفلاح في الدنيا والآخرة، وهي حرز من غضب الله وسخطه وناره، قال تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) [المؤمنون: 1-11].

عباد الله: إذا كانت العبادة بهذه الأهمية في حياة المسلم، فإن أهميتها تتضاعف عند حلول المصائب والفتن، وأثرها يقوى عند الشدائد والمحن، ودورها في حياة المسلم يظهر عندما تحل المشاكل والصراعات، وينزل البلاء، فتصاب النفوس بالقلق، والهم والحزن، وعدم راحة البال، واستقرار الحال.

عندها لابد للمسلم من أن يلجأ إلى قوة يستمد العون والمدد منها، ويحصل على الراحة والطمأنينة بها، ويتجاوز المحن والفتن والمصائب والابتلاءات عن طريقها، وهذه القوة هي قوة الله وحده سبحانه وتعالى التي يصل إليها العبد بإيمانه بالله، وحسن عبادته، والتزام شرعه، والثبات عليه، قال تعالى: ‏(وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ) [الحج:11].

فالعبادة بجميع صورها من صلاة وصيام ودعاء، وقراءة للقرآن، وذكر الله والصدقة، ومساعدة المحتاج، وكف الأذى عن الآخرين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقول كلمة الحق، ونصرة المظلوم، وغيرها من العبادات والطاعات، من أعظم الأسباب التي تعين المسلم على الثبات على الحق، وبها ينال حفظ الله ورعايته، وتدفع عن أمته ومجتمعه بسببها الكثير من المصائب والفتن، قال تعالى: (وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا * وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا * وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمً) [ا‏)[النساء: 66-68].

ذلك أن الإنسان عندما يتعرض للفتن والمصائب والمحن يطيش عقله، وتسوء تصرفاته، وتزيد ذنوبه ومعاصيه، وتكثر همومه وأحزانه، فيخسر دينه ودنياه وآخرته، ولا يثبت على الحق والخير والمعروف إلا من وطن نفسه على طاعة الله، ولم ينشغل بما أصابه عما أوجبه الله عليه، قال تعالى: (إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً إِلَّا الْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ) [المعارج:19-23].

وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)[البقرة: 153].

و كان صلى الله عليه وسلم إذا أدلهمت الخطوب، وكثرة الهموم، وتوالت المصائب والابتلاءات؛ لا يجد ملجأ وطريقاً للراحة إلا في عبادته، وفي صلاته، فكان يقول: "أرحنا بها يا بلال"[صححه الألباني في صحيح أبي داود (4172)].

بل بين صلى الله عليه وسلم أهمية العبادة وفضلها عند نزول البلايا والمصائب والفتن؛ فعن مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ: أن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "الْعِبَادَةُ فِي الْهَرْجِ كَهِجْرَةٍ إِلَيَّ"[صحيح مسلم ( 2948)],

قال النووي: "قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الْعِبَادَةُ فِي الْهَرْجِ كَهِجْرَةٍ إِلَيَّ" الْمُرَادُ بِالْهَرْجِ هُنَا الْفِتْنَةُ وَاخْتِلَاطُ أُمُورِ النَّاسِ، وقيل: كثرة القتل، وَسَبَبُ كَثْرَةِ فَضْلِ الْعِبَادَةِ فِيهِ أَنَّ النَّاسَ يَغْفُلُونَ عَنْهَا، وَيَشْتَغِلُونَ عَنْهَا، وَلَا يَتَفَرَّغُ لَهَا إِلَّا أَفْرَادٌ"[المنهاج18 / 88)].

وقال ابن الجوزي: "إذا عمت الفتن اشتغلت القلوب، وإذا تعبد متعبد حينئذ دل على قوة اشتغال قلبه بالله عز وجل فيكثر أجره"[كشف المشكل(1/340)].

أيها المؤمنون عباد الله: إن الاختلافات والصراعات والمصائب والفتن؛ قدر الله يبتلي بها العباد؛ تمحيصاً لذنوبهم، واختباراً لإيمانهم، ورفعاً لدرجاتهم، وتمييزاً للمحسني منهم من المسيء، والخير من الشر، والحق من الباطل؛ لذلك ينبغي لكل مسلم أن يكون مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر، لا يرى الله من أعماله إلا ما كان سبباً في تآلف القلوب، وإصلاح ذات البين، وإظهار الحق، ونشر الخير، وحفظ الأموال والأعراض والدماء؛ لينال محبة الله ورعايته وحفظه، وعليه أن يكثر من الطاعات والعبادات؛ ليحقق الأمن في نفسه وأهله وماله، فالشدائد والمحن والمصائب والفتن تورث الهم والقلق، والخوف من الموت، أو من فوات الرزق، أو حتى من المستقبل المجهول؛ لكن المسلم يعتقد ويرى غير ذلك، فلا المصائب والفتن تقرب في أجل، ولا تزيد في عمر، ولا تمنع رزقاً، وكل شيء بإرادة الله ومشيئته، يردد قوله تعالى: (قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) [التوبة:51].

وقال عليه الصلاة والسلام: "إن روح القدس نفث في رُوعِي أن نَفْساً لن تموت حتى تستكمل أجلها، وتستوعب رزقها، فاتقوا الله، وأجملوا في الطلب، ولا يحملنَّ أحدَكم استبطاءُ الرزق أن يطلبه بمعصية الله؛ فإن الله - تعالى - لا يُنَال ما عنده إلا بطاعته" [رواه عبد الرزاق الصنعاني في مصنفه، وهو حديث صحيح، كما في صحيح الجامع للألباني (2085)].

لكن النفوس جبلت على ذلك الخوف والهم، فعالج الإسلام ذلك بتقوية الإيمان، والتزود بالطاعات والعبادات، فالصلاة ضمان وأمان من الله لعباده؛ فقد روى الإمام أبو داوود عن أبي أمامة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاثة كلهم ضامن على الله عز وجل"، وذكر منهم: "ورجل راح إلى المسجد فهو ضامن على الله حتى يتوفاه فيدخله الجنة أو يرده بما نال من أجر وغنيمة"[حديث صحيح].

وفي الصلاة راحة وأمان، فكيف يخاف العباد؟

عن سمرة بن جندب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عيه وسلم قال: "من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله تعالى"[ابن ماجه:3946 صحيح].

يقول كوليم الإنجليزي الذي أسلم وسمى نفسه عبد الله: إنه حينما كان مسافراً على ظهر باخرة إلى طنجة إذا بعاصفة قد هبت وأشرفت السفينة على الغرق، وأخذ الركاب يحزمون أمتعتهم، ويهرولون في كل اتجاه، وقد اضطربوا لا يدرون ما يصنعون، وإذا به يرى جماعة من المسلمين قد استوت في صف واحد يكبرون، ويهللون ويسبحون، فسأل أحدهم: ماذا تفعلون؟ فقال: نصلي لله، فسأل: ألم يلهكم إشراف السفينة على الغرق؟ فقال: لا، إننا نصلي لله الذي بيده وحده الأمر، إن شاء أحيا وإن شاء أمات.

وقد كان هذا الحادث سببا في بحثه عن الدين الإسلامي، وهدايته للإسلام، وأصبح من كبار دعاة الإسلام في إنجلترا، وقد أسلم على يديه الكثير.

والذكر راحة وطمأنينة، قال تعالى: (يَا أَيُّها الَّذينَ آمَنوا اذكُرُوا اللّه ذِكراً كَثيراً * وَسَبِّحُوهُ بُكرَةً وَأصٍيلاً * هُوَ الَّذي يُصَلِّي عَلَيكُم وَمَلائِكَتُهُ لِيُخرٍجَكُم مِن الظُّلُمات إلي النُّورِ وَكان بِالمُؤمِنين رَحِيماً)[الأحزاب: 44].

وقال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ما أصاب عبدا هم ولا حزن، فقال: "اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضِ في حكمك، عدل في قضاؤك؛ أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك؛ أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي" إلا أذهب الله حزنه وهمه، وأبدله مكانه فرحاً"[رواه أحمد وصححه الألباني، الكلم الطيب، ص74)].

إن يونس عليه السلام لما ألقي في البحر، والتقمه الحوت، وهو في كرب وضيق، وظلمات بعضها فوق بعض، وليس معه أحد؛ لم ينفعه إلا عبادته وطاعته لله، فنادى في الظلمات: "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين".

قال أهل التفسير: "سمعت الملائكة هذه الكلمة فبكت، وقالت: يا رب! صوت معروف من عبد معروف، فقال تعالى: (فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) [الصافات:143-144].

اللهم هب لنا توبة تغفر بها ذنوبنا، وتصلح بها أحوالنا، يا أرحم الراحمين.

قلت ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه.

الخطبة الثانية:

عباد الله: إنَّ للعبادة راحة في القلب، وسكينة في النفس، وسَعة وبركةٌ في الرزق؛ لا يَشعر بها إلا منْ ذاقَ حقاً حلاوة الطاعة، وهَجرَ المعاصي والذنوب، وأقبل على الله؛ يقيم شرعه، ويقتدي بنبيه صلى الله عليه وسلم.

إن المؤمن بعبادته يكون في عز المحنة وشدتها وهولها قوياً ثابتاً، مطمئناً، ثقته بوعد الله، وأملُه بتوفيقِه ولطفِه كبيرٌ؛ هذا رسولنا صلى الله عليه وسلم يقول لصاحبه وهو في الغار: (لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا)[التوبة: 40].

وقال تعالى: (قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ) [الانبياء:69].

ما أعظم هذه الطمأنينة والسكينة في القلب، والتي تجعل الإنسان المسلم في قمة السعادة، وراحة البال.

فليتك تحلو والحياة مريرة *** وليتك ترضى والأنام غضابُ

إذا صح منك الود فالكل هينٌ *** وكل الذي فوق التراب ترابُ

فاللهم اجعل لنا من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ومن كل عسر يسرا، ومن كل بلاء عافية، واحقن دمائنا، واحفظ بلادنا، وألف بين قلوبنا‘ يا أرحم الراحمين.

هذا، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين، والحمد لله رب العالمين.


تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي