ناداك ربك فاستجب!

حسان أحمد العماري
عناصر الخطبة
  1. أهمية الصلاة ومكانتها .
  2. محافظة السلف عليها وتواصي المسلمين بها .
  3. ثمارها في حياة الأفراد والمجتمعات .

اقتباس

إن للصلاة أهمية في حياة المسلم؛ فهي دليلٌ على إسلامه وإيمانه، وبها يكون تميزه عن سائر الأديان والملل، فقد. قال عطاء بن السائب: أتينا إلى أبي عبد الرحمن السلمي وهو مريض في مصلاه في المسجد، فإذا هو قد اشتد عليه الأمر، وقد بات روحه تنزع، فأشفقنا عليه، وقلنا له: لو تحولت إلى الفراش! فإنه أوثر وأوطأ، فتحامل على نفسه وقال...

الحمد لله خالق كل شيء، ورازق كل حي، أحاط بكل شيء علماً، وكل شيء عنده مسمى، أحمده وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره، وهو بكل لسان محمود.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وهو الإله المعبود، صاحب العطاء والفضل والجود.

 رَبِّي لك الحمدُ العظيمُ لذاتكَ *** حَمْدًا وَلَيْسَ لِوَاحِدٍ إلّاكا

 يا مُدْرِكَ الأبصارِ والأبصارُ لا *** تدري لَهُ ولِكُنْهِهِ إدراكا

 ولعلَّ ما في النَّفْسِ مِن آياتِهِ *** عَجَبٌ عُجَابٌ لو ترى عيناكا

 والكونُ مشحونٌ بأسرارٍ إذا *** حاولْتَ تفسيرًا لها أعياكا

 إنْ لم تَكُنْ عيني تراك فإنَّنِي *** في كُلِّ شَيْءٍ أستبينُ عُلاكا

وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله، صاحب المقام المحمود، والحوض المورود، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه الرُّكَّع السجود، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى اليوم الموعود، وسلم تسليماً كثيراً.

أما بعــــد: عبــاد الله: الصلاة فريضة الحياة، ووظيفة العمر، شرعها الله، ووصَّى بها عباده، وجعلها من أوجب الواجبات بعد التوحيد، ومن أعظم المهام في حياة أنبيائه ورسله.

 فقد دعا الخليل إبراهيم -عليه السلام- فقال: (رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي) [إبراهيم:40]، وكان إسماعيل -عليه الصلاة والسلام- يأمر أهله بها: (وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ) [مريم:55]، وقال -تعالى- مخاطباً موسى -عليه الصلاة والسلام-: (إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي) [سورة:14]، وأنطق الله عيسى -عليه السلام- وهو طفل صغير فقال: (وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا) [مريم:31].

وحين بشرت الملائكة مريم -عليها السلام- بقولها: (يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ) [آل عمران:42]، أرشدتها إلى شكر هذه النعمة العظيمة فقالت: (يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ) [آل عمران:43].

فلما خصت الملائكة الصلاة من بين سائر العبادات دل ذلك على أهميتها، حيث إنها لو عملت عملاً آخر يقوم مقام الشكر أفضل من الصلاة لنبهت عليه.

وإذا أردت أن تعرف مدى محبة الملائكة للصلاة فاقرأ قوله -تعالى- عن زكريا -عليه السلام- وقد سأل ربه أن يرزقه الولد: (فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ) [آل عمران:39].

وافتتح الله بها صفاتِ المؤمنين: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ) [المؤمنون:1-2]، وأمر -سبحانه وتعالى- بالمحافظة عليها فقال: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ) [البقرة:238-239].

وأمر -سبحانه- بإقامة الصلاة فقال: (وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ) [هود:114]، وقال -سبحانه-: (وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ) [البقرة:43].

ولأهمية الصلاة فإن المولى -سبحانه وتعالى- يناديك إليها خمس مرات عندما ترفع المآذن باصوات المؤذنين في ربوع الأرض وأصقاع المعمورة: حي على الصلاة! حي الصلاة!.

ومن ناداه مولاه فليستجب وليسارع؛ قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ) [الجمعة:9].

والصلاة هي مفتاحُ السعادة، وطريقُ دارِ السلام، وبها يكون العبد في جوار الملك العلام، روى البخاريُّ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لبلال عند صلاة الفجر: "يا بلال، حدِّثْنِي بأرجى عملٍ عملتَه في الإسلام؛ فإني سمعت دفّ نعليك بين يدي في الجنة"، قال: "ما عملت عملاً أرجى عندي: أني لم أتطهر طهوراً في ساعة ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي".

وروى مسلم عن ثوبان مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: قلت: يا رسول الله، أخبرني بعمل أعمله يدخلني الله به الجنة، فقال: "عليك بكثرة السجود لله؛ فإنك لا تسجد لله سجدةً إلا رفعك الله بها درجة، وحطّ عنك بها خطيئة".

وفي صحيح مسلمٍ من حديث أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُــولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ تَطَهَّرَ فِي بَيْتِهِ ثُمَّ مَشَى إِلَى بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ لِيَقْضِىَ فَرِيضَةً مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ كَانَتْ خَطْوَتَاهُ إِحْدَاهُمَا تَحُــطُّ خَطِيئَةً، وَالأُخْرَى تَرْفَعُ دَرَجَــةً".

إن للصلاة أهمية في حياة المسلم؛ فهي دليلٌ على إسلامه وإيمانه، وبها يكون تميزه عن سائر الأديان والملل، فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر" صححه الألباني.

وبها تكون الراحة، وعن طريقها تقبل الأعمال، وترفع الدرجات، وتغفر الزلات، وتزيد الحسنات؛ وبها يكون العبد إماماً في الدين، قال -تعالى-: (وَجَعَلناهم أئمةً يَهدونَ بأمرِنا وَأوحَينا إليهِم فِعْلَ الخيراتِ وإقامَ الصَّلاةِ) [الأنبياء:73].

وبالصلاة تستجلب الأرزاق، وتدفع البلايا والمصائب، وتحل البركة؛ وهي من شروط التمكين والاستخلاف في الأرض، قال -تعالى-: (الَّذِينَ إنْ مكَنّاهُم في الأرضِ أقاموا الصَّلاةَ وآتَوُا الزَّكاةَ وأمرُوا بالمعروفِ ونَهَوْا عنِ المنكرِ وللهِ عاقِبةُ الاُمورِ) [الحج:41].

وهي علامة يعرف بها محمد -صلى الله عليه وسلم- أصحابه يوم القيامة، وليس هناك علامة غيرها، فقد روى مسلمٌ أنه -صلى الله عليه وسلم- قال لأصحابه يوماً: "وددتُّ أنَّا قد رأينا إخواننا"، قالوا: أولسنا إخوانك يا رسول الله؟ قال: "أنتم أصحابي، وإخواننا الذين لم يأتوا بعدُ"، فقالوا: كيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يا رسول الله؟ فقال: "أرأيت لو أن رجلاً له خيلٌ غُرٌّ محجّلةٌ [أي: فيها بياض ونور في الوجه والأطراف] بين ظهري خيل دُهْم بُهْم [أي سُود وحُمْر]؛ ألا يعرف خيله؟"، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: "فإنّهم يأتون غُرَّاً مُحَجَّلِينَ من الوضوء، ليس أحد كذلك غيرهم".

ولذلك حافـظ عليها المسلمون، وتواصوا بها، ولم يجعلوا شيئاً من حطام الدنيا يشغلهم عنها.

قال عطاء بن السائب: أتينا إلى أبي عبد الرحمن السلمي وهو مريض في مصلاه في المسجد، فإذا هو قد اشتد عليه الأمر، وقد بات روحه تنزع، فأشفقنا عليه، وقلنا له: لو تحولت إلى الفراش! فإنه أوثر وأوطأ، فتحامل على نفسه وقال: حدثني فلانٌ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا يزال أحدكم في صلاةٍ ما دام في مُصَلَّاهُ ينتظر الصلاة؛ فأنا أريد أن أقبض على ذلك، فمن أقام الصلاة، وصبر على طاعة مولاه، ختم له برضاه".

بل هـذا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يخرج إلى حديقة له كانت خارج المدينة، فعاد والناس قد صلوا صلاة العصر جماعة، فقال: أواه يا ابن الخطاب! شغَلَتْكَ حديقتك عن الصلاة؟! أشهدكم أيها الناس أني قد جعلتها لفقراء المسلمين.

وودع عمر -رضي الله عنه وأرضاه- سعداً إلى القادسية، فأخذه إلى جنب وقال: " يا سعد، أوصِ الجيش بالصلاة، اللهَ اللهَ في الصلاة! فإنكم إنما تهزمون بالمعاصي، فأوصهم بالصلاة".

أيها المؤمنون عبــاد الله: ومن عظمة الصلاة وأهميتها وثمارها في حياة الأفراد والمجتمعات أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، وتنقل المسلم من السلبية إلى الإيجابية؛ أمرا بمعروف ونهيا عن منكر.

بل وتبعده عن مساوئ الأخلاق ورذائل الأمور، قال -تعالى-: (وَأَقِمْ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ) [العنكبوت:45].

ولذلك؛ مَن لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر ومن لم تدعه صلاته للتجمل بأحسن الأخلاق فليراجع صلاته وخشوعه وإخلاصه، فالصلاة تربي المسلم على أن يكون إيجابياً ضد مظاهر الفساد والانحلال والكسل والخمول والأخلاق السيئة والقيم الهابطة والأنانية وحب الذات، كما أن الصلاة تغرس في نفس المسلم بر الوالدين وصلة الأرحام والإحسان إلى الجيران، وتوجه المسلم إلى البعد عن التقاطع والتحاسد والتدابر وسوء الظن بالمسلمين من حوله؛ بل، تعلمنا الحب والتعاون والتآلف، وتعلمنا وحدة الصف والتراص وجمع الكلمة، تعلمنا ألا نجعل مجالاً للشيطان أن يدخل بيننا.

قال -عليه الصلاة والسلام-: "أقيموا الصفوف، فإنما تصفون كصفوف الملائكة، حاذوا بين المناكب، وسدوا الخلل، ولا تذروا فرجات للشيطان، ومن وصل صفاً وصله الله" صححه الألباني في السلسلة الصحيحة.

فكما لا ينبغي أن ندع فرجة للشيطان في صلاتنا فإنه ينبغي كذلك أن لا نجعل فرجة للشيطان يوغر من خلالها القلوب، ويفسد العلاقات؛ ويؤجج الخصومات بين الأخ وأخيه، والجار وجاره، والمجتمعات والأحزاب والقبائل مع بعضها البعض.

إنه ينبغي أن لا ندع فرجة للشيطان في حياتنا ومجتمعنا وبلادنا حتى لا تسفك الدماء وتزهق الأرواح، ويذهب الأمن ويحل الخوف.

إنه ينبغي أن لا ندع فرجة للشيطان حتى لا يغلب أحدنا مصلحتة الشخصية وحب الذات على مصلحة الجميع ومنفعة الآخرين.

إنها الصلاة التي تعلمنا التراحم والعفو والتسامح، وما أحوجنا إلى هذه القيم والمعاني اليوم في حياتنا؛ ليكون التوافق والترابط والتآلف سمة بارزة لمجتمعنا وأمتنا! قال -عليه الصلاة والسلام-: "أقيموا صفوفكم -ثلاثاً-، والله!، لَتُقِيمُنَّ صفوفكم، أو ليخالفن الله بين قلوبكم" صححه الألباني في السلسلة الصحيحة.

إنه يجب على كل مسلم أن يسعى جاهداً للوصول إلى ثمار هذه الصلاة، وآثارها في الحياة، وقيمتها الروحية والإيمانية، بالمحافظة عليها، وحسن أدائها.

فاللهم زيِّنَّا بالتُّقى، واحفظنا من الردى، واغفر لنا في الآخرة والأولى.

قلت ما سمعتم، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه.

الخطـبة الثانــية:  

عبـاد الله: إن من فضائل الصلاة وتعمير بيوت الله بها في حياة المسلم أن الله ضمن لمن أداها أن يحفظه في الدنيا، وأن يدخله الجنة يوم القيامة، فقد روى الإمام أبو داوود عن أبي أمامة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "ثلاثةٌ كلهم ضامن على الله عز وجل"، وذكر منهم: "ورجلٌ راح إلى المسجد، فهو ضامن على الله حتى يتوفاه فيدخله الجنة أو يرده بما نال من أجر وغنيمة" حديث صحيح.

ما أوثق هذا الضمان! وأعظمه! وأي ضمان يمكن أن يكون أوثق من ضمان الخالق -سبحانه وتعالى-؟ ثم ما أكثر ذنوبنا وخطايانا! ولن يغفرها إلا الله، وإن أول مدارج الغفران الصلاة؛ ففي صحيح مسلم عن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "مَا مِن مُسْلِمٍ تحضره صلاةٌ مكتوبةٌ فيُحْسِن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفَّارةً لما قبلها من الذنوب، ما لم يؤت كبيرة، وذلك الدهر كله".

عباد الله:- لما كان أمر الصلاة بهذه الأهمية فقد كانت آخر وصية محمد -صلى الله عليه وسلم- لأمته الصلاة، فقد قال وهو على فراش الموت مودعا هذه الدنيا: "الصلاةَ الصلاةَ! وما ملكت أيمانكم" صححه الألباني في تخريج أحاديث فقه السيرة.

فلنحافظ على هذه الصلاة جماعة في بيوت الله، ولْنُؤديها بأركانها وسننها وخشوعها حتى ندرك ثمارها وأجرها في الدنيا والآخرة، ولنتواصى بها، ولنعلّم ونأمر بها أولادنا وأهلينا وجيراننا ومن له حقٌ علينا، ونوصي بها جميع المسلمين.

ولْنَحْذَر أن نكون ممن قال الحق -تبارك وتعالى- فيهم: (فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُواْ الصَّلَـوةَ وَتَّبَعُواْ الشَّهَوتِ فَسَوْفَ يَلْقُونَ غَيّاً)[مريم:59].

ولْنُكْثِرْ من الدعاء الذي وصى به النبي -صلى الله عليه وسلم- معاذ بن جبل -رضي الله عنه-، فعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَخَذَ بِيَدِهِ وَقَالَ: "يَا مُعَاذُ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ! وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ!"، فَقَالَ: "أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ: لَا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ تَقُولُ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ" صححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب.

هــذا وقد أمركم ربكم فقال قولاً كريماً: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)[الأحزاب:56].

اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين، وارض اللهم عن الأربعة الخلفاء الراشدين: أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي؛ وعن الصحابة أجمعين، والتابعين، ومَن تَبِعَهُمْ بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وجودك وإحسانك يا أرحم الراحمين. والحمد لله رب العالمين.


تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي