عندما نقوم بواجباتنا

حسان أحمد العماري
عناصر الخطبة
  1. أعظم الواجبات .
  2. واجبنا نحو أهلنا وأولادنا وجيراننا .
  3. التعاون على البر والتقوى .
  4. واجبات الموظف .
  5. التحذير من التخوض في المال العام بغير حق .
  6. حكم الأخذ من الغنيمة قبل قسمتها .
  7. فوائد وثمرات القيام بالواجبات .

اقتباس

عباد الله: عندما نؤدي هذه الواجبات وغيرها، ونقوم بها على أكمل وجه نكون قد استجبنا لأمر الله ورسوله، وأحيينا بذلك قلوبنا ومجتمعاتنا وأوطاننا. وإن الخير بعد ذلك سيعم البلاد والعباد، والحقوق ستكون... وإن الانجرار في هذا الطريق والتساهل في هذه الأعمال يقود إلى سخط جبار الأرض والسموات، ويذهب الأمن، وتنتشر الجريمة، وعندها...

الحمد لله المطلع على ما تكنه النفوس والضمائر، الذي أحاط علمه بكل شيء باطنٍ وظاهر إليه تصير الأمور، وبيدِه تصريفُ الدّهور، أحمده - سبحانه - وأشكره، عمَّ الخلائقَ فضلُه وإحسانه، ووسِع المذنبين عفوُه وغفرانُه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، عظُم شأنه وعزّ سلطانه.

أوليتني نعما أبوح بشكرها *** وكفيتني كل الأمور بأسرها

فلأشكرنك ما حييت وإن أمت *** فلتشكرنك أعظمي في قبرها

وأشهد أن نبينا محمداً عبد الله ورسوله، ما ترك خيراً إلا ودل أمته عليه ولا شراً إلا وحذرها منه فتركها على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، ولا يتبعها إلا كل منيبٍ سالك، فصلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً.

أما بعد:

عباد الله: لقد خلقنا الله جميعاً، وسخر لنا هذا الكون بما فيه من نعم، وكلفنا بواجبات متعددة، ومهام متنوعة، وأمرنا أن نؤدي هذه الواجبات على أكمل صورة وأحسن أداء، ورتب على ذلك السعادة في الدنيا والثواب في الآخرة، قال - تعالى -: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا)[مريم: 96].

وقال - تعالى -: (يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ * فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ)[الزلزلة: 6-8].

وإن من أعظم هذه الواجبات والتي ينبغي أن نؤديها ونسعى إليها هي: تزكية نفوسنا بالإيمان بالله وتوحيده، وحسن عبادته، وهذا هو أعظم الواجبات التي أمرنا الله بها، وأرسل الرسل، وأنزل الكتب من أجلها، ولذلك فقد أجاب عيسى - عليه السلام - ربه عندما سأله عن قومه، وفحوى رسالته التي بلغهم إياها، قائلا: (مَا قُلْتُ لَهُمُ إِلاَّ مآ أَمَرْتَنِي بِهِ أَنُ اَعْبُدُواْ اللَّهَ رَبِّي وَرَبكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ على كُلِّ شَيءٍ شَهِيدٌ)[المائدة: 117].

هذه العقيدة وهذه العبادة الخالصة لله تحرر النفس من الخضوع لكل شيء غير الله، سواء كان شخصاً، أو جهةً، أو صنماً، أو مالا، أو دنيا، أو متاعا، وأن تخضع لله في كل شأن من شؤون حياتها.

ثم تزكيتها بعد ذلك بالأخلاق والقيم العظيمة وتربيتها على فضائل الأعمال، وهذا ما أوصانا به الحبيبُ - صلى الله عليه وسلم - قائلاً: "اتَّقِ الله حيثُما كنتَ، وأتبِعِ السيِّئةَ الحسنة تَمْحُها، وخالِقِ الناسَ بِخُلُق حسن"[أخرجه التِّرمذي في "البِرِّ والصِّلة"، وصحَّح الألباني إسناده في "الجامع"، 97].

وإن القيام بمثل هذه الواجبات يحتاج إلى إخلاص وصبر ومصابرة، قال - تعالى -: (فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا)[الكهف: 110].

أيها المؤمنون -عباد الله-: وهناك واجبات على العبد تجاه أهله وأولاده وجيرانه وأرحامه؛ من حسن الرعاية والتربية، والصلة والمعاملة الحسنة، والصبر على ذلك، وإنها لمسئولية عظيمة يسأل عنها يوم القيامة، عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: "سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته، الإمام راعٍ ومسئول عن رعيته، والرجل راعٍ في أهله ومسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها والخادم راعٍ في مال سيده ومسئول عن رعيته، وكلكم راعٍ ومسئول عن رعيته"[البخاري (8/104)].

وقال - تعالى -: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُون) [التحريم: 6].

وهناك واجبات عليك تجاه إخوانك في المجتمع الذي تعيش فيه، فتسعى لبناء علاقات وثيقة معهم، تقوم على الحب والتراحم، والتعاون والإيثار، والنصح، ولا خير في مجتمع لا يحب أفراده بعضهم بعضا، ولا بعطف بعضهم على بعض، ولا يتفقد بعضهم أحوال بعض.

وقد أمر الله - سبحانه وتعالى - بالتعاون على البر والتقوى، ونهى عن التعاون على الإثم والعدوان، روى أبو بردة عن أبيه، عن جده، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "على كل مسلم صدقة" فقالوا: يا نبي الله، فمن لم يجد؟ قال: "يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق" قالوا: فإن لم يجد؟ قال: "يعين ذا الحاجة الملهوف" قالوا: فإن لم يجد؟ قال: "فليعمل بالمعروف، ويمسك عن الشر، فإنها له صدقة"[مسلم (2/699)].

والذي يقضي حاجة أخيه في الدنيا يقضي الله حاجته يوم القيامة، عندما يكون أحوج إليها من حاجة أخيه في الدنيا؛ فعن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة"[البخاري (3/98) ومسلم (4/1696)].

وفي الحديث الآخر، قال - صلى الله عليه وسلم -: "أيما أهل عرصة بات فيهم امرؤ جائع فقد برئت منهم ذمة الله وذمة رسوله"[رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والحاكم، وقال المنذري في الترغيب: بعض أسانيده جيد، وكذا العراقي في تخريج "الإحياء" وصححه الشيخ شاكر في تخريج المسند 4880)].

ومن ذلك أن يدرك المرء خطورة الاعتداء على أموال وأعراض ودماء المسلمين، وغير المسلمين في المجتمع المسلم، تحت أي مسمى.

وإن الانجرار في هذا الطريق والتساهل في هذه الأعمال يقود إلى سخط جبار الأرض والسموات، ويذهب الأمن، وتنتشر الجريمة، وعندها تحل النكبات والمصائب في المجتمعات، فالمسلم الحق من سلم المسلمون من لسانه ويده.

عباد الله: وهناك واجبات تجاه وظائفنا، في متاجرنا ومصانعنا، ووزاراتنا ومدارسنا ومؤسساتنا، وفي جميع أعمالنا؛ ينبغي أن نقوم بها من ذلك: الإتقان في الأعمال، فقد قال - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه"[السلسلة الصحيحة (1113)].

ومن ذلك الأمانة واستشعار المسئولية ومراقبة الله؛ فقدم الأحنف بن قيس على عمر - رضي الله عنه - في وفد من العراق في يومٍ صائفٍ شديد الحر، وهو محتجز بعباءة، يحاول إدراك بعيرًا من إبل الصدقة، شرد، فقال: يا أحنف ضع ثيابك، وهلم فَأَعِنْ أمير المؤمنين على هذا البعير؛ فإنه من إبل الصدقة، فيه حق لليتيم والمسكين والأرملة، فقال رجل من القوم: يغفر الله لك يا أمير المؤمنين، هلا أمرت عبدًا من عبيد الصدقة يكفيك هذا، قال عمر: ثكلتك أمك، وأُيُ عبدٍ هو أعبد مني ومن الأحنف.

يا الله! ورب عمر: إن مشهدًا كهذا خير من الدنيا وما فيها.

وقال نافع: خرجت مع ابن عمر في بعض نواحي المدينة ومعه أصحاب له، فوضعوا سفرة فمر بهم راع، فقال له عبد الله: هلم يا راعي فأصب من هذه السفرة، فقال: إني صائم، فقال له عبد الله: في مثل هذا اليوم الشديد حره، وأنت في هذه الشعاب في آثار هذه الغنم، وبين الجبال ترعى هذه الغنم، وأنت صائم، فقال الراعي: أبادر أيامي الخالية، فعجب ابن عمر، وقال: هل لك أن تبيعنا شاة من غنمك، نجتزرها ونطعمك من لحمها ما تفطر عليه، ونعطيك ثمنها، قال: إنها ليست لي إنها لمولاي، قال: فما عسيت أن يقول لك مولاك إن قلت أكلها الذئب؟! فمضى الراعي وهو رافع إصبعه إلى السماء، وهو يقول: فأين الله؟ قال: فلم يزل ابن عمر يقول: قال: الراعي فأين الله؟ فما عدا أن قدم المدينة فبعث إلى سيده فاشترى منه الراعي والغنم، فأعتق الراعي ووهب له الغنم - رحمه الله-"[صفة الصفوة (2 / 188)].

ومن ذلك الالتزام بمواعيد العمل وقوانينه، وتطوير الأداء، والنصح للجميع، وحفظ الأموال العامة والخاصة، ومراعاة مصالح الناس؛ فهذا عمر بن عبد العزيز يعطي درساً في المسئولية لعامله على بيت مال المسلمين في اليمن وهب بن منبه، فكتب وهب إلى عمر بن العزيز - رضي الله عنه -: إني فقدت من بيت مال المسلمين ديناراً، فكتب إليه: "إني لا أتهم دينك ولا أمانتك، ولكن أتهم تضييعك وتفريطك، وأنا حجيج المسلمين في أموالهم، ولِأدناهم عليك أن تحلف، والسلام".

وكأنه يقول له: عليك أن تحلف بالله لجميع المسلمين أنك أضعت هذا الدينار دون أن يكون منك تفريط أو تقصير.

وقد بين - صلى الله عليه وسلم - خطورة الغلول، وأن يأخذ المرء مالاً أو متاعا ليس له فيه حق؛ فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم، فذكر الغلول فعظمه، وعظم أمره، ثم قال: "لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته بعير له رغاء، يقول: يا رسول الله، أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئاً، قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته فرس له حمحمة، فيقول: يا رسول الله، فأقول: لا أملك لك شيئاً، قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته شاة لها ثغاء، يقول: يا رسول الله، أغثني، فأقول: لا أملك شيئاً قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته نفس لها صياح، فيقول: يا رسول الله، أغثني، فأقول: لا أملك شيئاً، قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رأسه رقاع تخفق، فيقول: يا رسول الله، أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئاً، قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته صامت -الذهب والفضة-، فيقول: يا رسول الله، فأقول: لا أملك لك شيئاً، قد أبلغتك"[رواه البخاري (2908) ومسلم واللفظ له (1831)].

عباد الله: إن الحفاظ على هذه الأموال العامة، ورعايتها واستعمالها فيما خصصت له؛ من الأمانات العظيمة، والقائم بذلك محبوب عند الله وعند خلقه، مجزيءٌ بعمله يوم القيامة خيراً كثيراً.

وقد حذر الإسلام من التساهل في هذه الجانب تحت أي مسمى، ومهما كانت الحجج، ولذا فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بعفة اليد، وخطب في الناس عقب غنمهم لغنائم حنين، محذرا إياهم من الافتتان بما يرون من أموال قد تكون سببا في الغلول، فقال لهم - عليه الصلاة والسلام -: "من كان يؤمن بالله وباليوم الآخر فلا يركب دابة من فيء المسلمين حتى إذا أعجفها ردها فيه، ومن كان يؤمن بالله وباليوم الآخر فلا يلبس ثوبا من فيء المسلمين حتى إذا أخلقه رده فيه"[رواه أبو داود].

وفي رواية للبيهقي: "ولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يبيع مغنما حتى يقسم"[رواه أبو داود (2708) والدارمي (2488) وصححه ابن حبان (4850) وحسنه الحافظ في الفتح (6256)].

إن رزق الإنسان سيأتي له كما يأتي أجله، قد قدره الله كماً ونوعاً وزمناً، فلماذا يضعف الإنسان ويطلبه بالحرام؟

ولو صبر لجاءه كما أراد الله بما فيه من بركة وخير ومنفعة؛ لكنها حظوظ النفس عندما يضعف المرء في تربيتها وتزكيتها.

روى الشيخان من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: "افتتحنا خيبر ولم نغنم ذهبا ولا فضة إنما غنمنا البقر والإبل والمتاع والحوائط، ثم انصرفنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى وادي القُرى، ومعه عبد له يقال له: مِدْعَم أهداه له أحد بني الِضباب، فبينما هو يحط رحل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ جاءه سهم عائر حتى أصاب ذلك العبد، فقال الناس: هنيئا له الشهادة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "بل والذي نفسي بيده إن الشملة التي أصابها يوم خيبر من المغانم، لم تصبها المقاسم لتشتعل عليه نارا "، فجاء رجل حين سمع ذلك من النبي - صلى الله عليه وسلم - بشراك أو بشراكين، فقال: هذا شيء كنت أصبته، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "شراك أو شراكان من نار"[رواه البخاري (3993) ومسلم (115)].

لم يشفع له أنه كان يخدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وخرج معه للجهاد في سبيل الله، بل أخُذ بعمله.

والشراك هو: الخيط الذي تربط به النعال.

فإذا كان الغال يؤاخذ بشراك النعل الذي لا يساوي شيئا، فكيف بما فوقه من المال والمتاع العظيم؟!

فيا ويل من استحلوا الأموال العظيمة بمجرد وصولهم إليها، وائتمانهم عليها، ماذا سيحملون يوم القيامة على رقابهم؟ وما جوابهم لربهم حين يسألهم؟!

أسأل الله - تعالى - أن يغيننا بحلاله عن حرامه، وبطاعته عن معصيته، وبفضله عمن سواه إنه سميع مجيب.

قلت ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه.

الخطبة الثانية:

عباد الله: عندما نؤدي هذه الواجبات وغيرها، ونقوم بها على أكمل وجه نكون قد استجبنا لأمر الله ورسوله، وأحيينا بذلك قلوبنا ومجتمعاتنا وأوطاننا، قال - تعالى -: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ)[الأنفال:24].

وإن الخير بعد ذلك سيعم البلاد والعباد، والحقوق ستكون مصانة محفوظة، ويقوى التآلف والترابط بين أفراد المجتمع، وتحفظ بسبب ذلك الدماء والأموال والأعراض، ويقام الشرع ويحكم الدين، وتزدهر الأوطان، وتتطور المجتمعات، ويأذن الله بنزول رحمته، وحلول بركته.

فاتقوا الله -عباد الله- وأدوا الحقوق، وقوموا بالواجبات، وأحسنوا العمل، وانشروا الخير، وأصلحوا ذات بينكم؛ تفلحوا في الدنيا والآخرة.

اللهم ألف على الحق قلوبنا، وأصلح فساد أحوالنا، وولي علينا خيارنا برحمتك يا أرحم الراحمين.

وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين.


تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي