التضرع لله الواحد القهار (نموذج سؤال الله الغيث)

رشيد بن إبراهيم بو عافية
عناصر الخطبة
  1. ثمرات التضرع إلى الله تعالى .
  2. مِن تضرعات الأنبياء عليهم السلام .
  3. حالنا مع التضرُّع .
  4. سبيل النجاة .

اقتباس

فبحسب ما بالقلب من مقامات الانكسار لله الواحد القهّار، وبحسب ما يحصل من العباد من الانطراح على عتبات الربوبية خاضعين تائبين، يحصلُ النصر والظفر، ويتحقق الرجاء والمطلوب؛ كما قال اللهُ -تعالى-: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ * فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُون) [الأنعام:42-43].

الحمدُ للهِ السَّريعِ حسابُه، المنيعِ حِجابُه، الوبيلِ عِقابُه، الجزيلِ ثوابُه، نحمدُهُ -سبحانه- والحمدُ من نِعَمِه، ونستزيدُهُ على الدّوام من فضلِهِ وكرَمِه.

وأشهدُ أن لا إلهَ إلاّ اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له، شهادةً لا لغوَ في مقالِها، ولا انفِصالَ لاتّصالِها، وأشهدُ أنَّ محمَّدًا عبدُهُ ورسُولُه، صلّى الله عليهِ آناءَ الليلِ وأطرافَ النّهار، وعلى آلِهِ المصطَفَين الأخيار، وسلَّمَ تسليمَا.

ثم أما بعد: معشر المؤمنين: من أعظم عناصر القوَّة في الإسلام الارتباطُ بالله -تعالى- حين الشدائد والملمَّات، بالدعاء والاضطرار، والتضرُّع والانكسار والاستغفار، فيأتي الفَرَجُ والنَّصرُ، ويتحققُ المطلوب بإذن الله -تعالى-، يأتي الفتحُ من الله -تعالى- وإن طالت سنينُ الضّر، أو تعاظمت أسباب البلاء والشدَّة.

فبحسب ما بالقلب من مقامات الانكسار لله الواحد القهّار، وبحسب ما يحصل من العباد من الانطراح على عتبات الربوبية خاضعين تائبين، يحصلُ النصر والظفر، ويتحقق الرجاء والمطلوب؛ كما قال اللهُ -تعالى-: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ * فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُون) [الأنعام:42-43].

سنَّةٌ من سنن الله -تعالى- قضاها على عباده، أنَّ خزائن اللهَ -تعالى- إنَّما يُستدعى ما فيها بالانكسار والاضطرار، والصدق والاستغفار، كما قال الله -تعالى-: (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ) [الحجر:21].

هذه السنَّةُ هي في ميزان النظرة المادية الترابية خارقةٌ من الخوارق، وعجيبةٌ من عجائب الأحداث في الحياة؛ وأمَّا في ميزان النظرة التي تشبَّعَت بالإيمان واليقين فهي أصلٌ ثابتٌ يُؤَيّدُهُ الوحيُ والنَّقل، ويخضعُ لهُ النفسُ والعقل، وتشهدُ له حوادثُ التاريخ في الحياة.

التضرُّعُ والانكسار بصدق يستدعي الفتحَ والفرَجَ من الله -تعالى- بالأسباب وبغير الأسباب وبضدّها كذلك؛ فإنَّ اللهَ على كلّ شيء قدير.

-فهذا زكريا -عليه السلام- مع كبر السنّ والزوجة العاقر فإنَّ يقينَ العين يقول بامتناع حصول الولد بينهما، ولكنَّهُ حين الاضطرار والانكسار والتضرُّع والاستغفار سأل اللهَ -تعالى- من خزائن الولد فأعطاه كما قال الله -عز وجل-: (ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا * إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا * قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا * وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتْ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا) [مريم:2-6].

وهذا إبراهيم -عليه السلام- قذفه الأعداء في النار حافيًا، مع شدة الوثاق وعظم النَّار التي قذفوه فيها؛ فإنَّ يقينَ العين يقول باستحالة الخلاص في تلك اللحظات الأخيرة، ولكنَّه حين الاضطرار والانكسار سأل الله -تعالى- من خزائن النصر والحفظ فأعطاه ونجَّاه، كما قال الله -تعالى-: (قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنتُمْ فَاعِلِينَ * قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ * وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمْ الْأَخْسَرِين) [الأنبياء:68-70].

قال عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-: "حسبنا الله ونعم الوكيل" قالها إبراهيم -عليه السلام- حين ألقي في النار، وقالها محمد -صلى الله عليه وسلم- حين قالوا: (إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيل) [آل عمران:173]" رواه البخاري.

وفي البخاري: "كان آخرَ قول إبراهيم حين أُلقيَ في النَّار: حسبي الله ونعم الوكيل".

وهذا يونس بنُ متَّى -عليه السلام- في ظلمات ثلاث: ظُلمة الليل، وظلمة البحر، وظلمة بطن الحوت؛ يقينُ العين يقول بامتناع النجاة وحصول الوفاة، ولكنَّه حين الاضطرار والانكسار والاستغفار سأل اللهَ -تعالى- النجاةَ من الظُّلُمات فأنجاه اللهُ الواحدُ القهَّار، العزيزُ الغفَّار، كما قال -سبحانه-: (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنْ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنْ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِين) [الأنببياء:87-88].

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ألَا أخبركم بشيء إذا نزل برجل منكم كرب أو بلاء من بلايا الدنيا دعا به يفرج عنه؟"، فقيل له: بلى! فقال: "دعاء ذي النون: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" صححه الألباني.

وفي الترمذي عن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين؛ فإنه لم يدع بها رجلٌ مسلمٌ في شيء قط إلا استجاب الله له" صحيح الترمذي.

وهذا أيوب -عليه السلام-، ثماني عشرة سنة مع شدَّة المرض والبلاء والضر، ابتلاهُ اللهُ بالقروح في جسده، وبموت الولد والمال، يقينُ العين يقول باستحالة الشفاء من الدَّاء، ولكنَّهُ حين الاضطرار والانكسار والاستغفار سأل الله -تعالى- من خزائن الرحمة والشفاء فشفاه اللهُ وكفاه، وأعطاه أهلهُ ومثلهم معهم رحمةً منه -سبحانه وتعالى-، كما قال ربُّنا -عز وجل-: (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِي الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِين * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِين) [الأنبياء:83-84].

معشر المؤمنين: إنَّ الكون بما فيه مخلوقٌ من جملة المخلوقات لا يتصرَّفُ إلا بإذن الله -تعالى-، ولا يخرجُ شيء منه عن سلطانِ اللهِ أبدًا، وإنَّ خزائنَ كلِّ شيءٍ بيد الله -تعالى-، إذا تعرَّفت في الرخاء إلى الله الذي له ملك السموات والأرض عَرفَكَ في الشدَّة، سمعَ تضرُّعَكَ ونداك، فأنجاك وأعطاك وحباك، وإن غفلتَ عن معرفته في الرَّخاء لم ينفعكَ التضرُّعُ في الشدَّة؛ لأنَّ صوتَكَ غيرُ معروف في ديوان الصَّادقين!.

 نسأل اللهَ العظيم السَّلامة والعافية، ونسأله التوفيق لما يحب ويرضى، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب؛ إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

معشر المؤمنين: من حَفِظَ اللهَ في الرخاء والصِّحة والغنى وتعرَّف إليه بإتيانِ أوامره واجتناب نواهيه والقيام بحقوقه التي أوجبها عليه، وَجَدَ اللهَ معه في وقت الشدَّة والمرض والفقر والحاجة، يُعطيه ويُنجيه ويحوطُهُ.

من كان مع الله في الرخاء واليُسر كان اللهُ معه عند تقلُّبِ الأحوال، ومن كان اللهُ معه كانت معه الفئة التي لا تُغلَب، والحارسُ الذي لا ينام، والهادي الذي لا يضِل، فإنَّ خزائنَ كلِّ شيءٍ بيد الله الواحد القَهَّار.

ليس هذا الأمر بعجيب ولا غريب، فخزائن الغيث والزرع بيد الله وحده، وخزائن المال والضَّرع بيد الله وحده، وخزائنُ الصِّحَّةِ والبنين بيد الله وحده، وخزائن النصر والتمكين بيد الله وحده؛ واللهُ -تعالى- هو ربُّ الغيث والريح والرعد والبرق، وكلُّ ذلك جندٌ من جنوده يُصرّفها كيف يشاء.

وإنَّما العجيبُ -معشر المسلمين- أن نأملَ استدعاءَ ما في خزائن الله -تعالى- بغير التضرّع والذلّ والانكسار، بالتصنُّع والشُّموخ والاستكبار، والعبادة التجارية الموسمية؛ واللهُ يعلمُ منَّا معصيتنا وغفلتنا واستكبارَنا حينَ الرَّخاء والنعيم! بل ويعلمُ منَّا ذلك حتَّى حينَ الشدَّة والضّيق!.

ونريدُ أن نجدَ طريقًا إلى الله -تعالى- غيرَ الطريق الذي سنَّهُ في الكتاب؟! لا وربّ الأربابْ! فإنَّ اللهَ حكم فقال: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنْ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون) [الأعراف:96].

هذه حقيقةُ حالنا حين الرخاء والسعة والنعيم: ظلمٌ وزورٌ وفجور، تركٌ للصلاة، ومنعٌ للزكاة، غصْبٌ لحقوق الإخوان، وصراعٌ على الحدود بين الجيران، ومع ذلك الشّركُ بالرحمن، وتمسُّحٌ بالقبور والأوثان.

ثمَّ نطمعُ في البركاتْ؛ وقد ضيَّعنا الحقوقَ والواجبات؟! هذا هو العجبُ العُجابْ!.

 والله الذي لا إله غيره! إنَّ ما تفضَّلَ اللهُ به من الرزق والفضل هذه الأيَّام هو محضُ رحمة منه ومنَّة، ليس بأعمالنا ولا هو موافقٌ لحالنا، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لم يمنع قوم زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا" صحيح الجامع. فالحمد لله وحده، والتحية منَّا للبهائم!.

سبحان الله العظيم! هل نريدُ خداع الله -تعالى-؟! أم نريدُ تمشيةَ الأحوال كما نحبُّ ونرضى واللهُ يرى من أحولنا ما لا يحبُّ وما لا يرضى؟! سبحانك ربّي هذا ظلمٌ منَّا عظيم!.

قال الله -تعالى-: (وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّه ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمْ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ * ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ * لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ) [النحل:53-54]. أوَفِينا من يُكذّبُ ما تنطقُ به هذه الآيةُ العظيمة؟!.

 جاء رجلُ إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: إلام تدعو؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أدعو إلى الله وحده، الذي إن مسّك ضر فدعوته كشف عنك، والذي إن ضللت بأرض قفر دعوته رد عليك، والذي إن أصابتك سَنَةٌ فدعوته أنبت عليك" صححه الألباني في الصحيحة.

هل سألنا اللهَ وحده أن يكشف عنَّا الضُّرَّ والبلاء، أم قد سألت مناطقُ منَّا كثيرة غير الله -تعالى- من المشاهد والمزارات والقبور، وذبحت لهم الذبائح وساقت إليهم الأموال والنساء والأبناء؟!.

يُؤْخَذُ حقُّنا فنغضب، ويُؤخذُ حقُّ الله -تعالى- بيننا عيانًا جهارًا، فإذا غضبَ الربُّ -جلَّ وعلا- نغضب؟! سبحان الله العظيم! تلك إذًا قسمةٌ ضيزَى!.

عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- قال: مرَّ بي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنا على حمار فقال: "يا معاذ، هل تدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله؟" قلت: الله ورسوله أعلم! قال: "فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، وحق العباد على الله إذا فعلوا ذلك أن لا يعذبهم" صحيح ابن ماجة.

لماذا غضبنا حين عذَّبنا اللهُ بشيء من عذاب الدنيا؟ يُؤْخَذُ حقُّنا فنغضب، ويُؤخذُ حقُّ الله -تعالى- بيننا عيانًا جهارًا، فإذا غضبَ الربُّ جلَّ وعلا نغضب؟! سبحانك ربي هذا ظلمٌ عظيم!.

معشر المؤمنين: عليكم بالصدق مع الله -تعالى- فإنَّه لا نجاة إلاَّ بالصدق، ولا فلاح إلاَّ لمن كُتب في ديوان الأتقياء الصادقين، واسألوا اللهَ من فضله خاشعين متواضعين منكسرين، من الذنوب تائبين؛ فإنَّه أرجى للقبول والإجابة، واللهُ يحبُّ الصادقين.

اللهم افتح لنا أبواب فضلك ورحمتك يا رب العالمين، اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، اللهم أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين.

اللهم يا مغيثُ أغثنا! اللهم يا مغيثُ أغثنا! اللهم يا مغيثُ أغثنا!.

اللهم بارك لنا فيما أنزلت وأعطيت، اللهم بارك لنا فيما أنزلت وأعطيت، اللهم بارك لنا فيما أنزلت وأعطيت؛ اللهم إنَّا نسألك غيثَ رحمة لا مطرَ عذاب، اللهم إنَّا نسألك غيثَ رحمة لا مطرَ عذاب.

نسأل الله العظيم التوفيق لما يحب ويرضى، فاللهم حبِّبْ إلينا الإيمان وزَيِّنْهُ في قلوبنا، وكَرِّهْ إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين، وصلى الله وسلم وبارك على محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

      


تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي