الإسلامُ وحده هو الذي يجمعُ القلوبَ المُتنافِرة، ويُطفِئُ الشرارة المُلتهِبَة، ويُزيلُ شحناءَ النفوس، قال الله – تعالى -: (وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ) [الأنفال: 63]. الاعتصامُ بحبل الله المتين أمانٌ من الزيغ والضلال، ويجمعُ الأمةَ تحت لواء "لا إله إلا الله، محمدٌ رسول الله"، يُقوِّي اللُّحْمة، ويقتلُ الأطماع، ويُسقطُ الرايات الزائِفة، وبه نُواجِهُ مكرَ وكيدَ الأعداء.
الحمد لله، الحمد لله الذي حثَّ عبادَه على الاعتصام بالكتاب والسنَّة، أحمده -سبحانه- وأشكرُه ذا الفضل والمنَّة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أعاذ عبادَه من شرِّ الناس والجِنَّة، وأشهد أن سيِّدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه قائدُ المؤمنين ودليلُ المِلَّة، صلَّى الله عليه وعلى آلِه وصحبِه في السرَّاء والمُلِمَّة.
أما بعد:
فأُوصِيكم ونفسي بتقوى الله؛ فهي الزادُ يوم المعاد، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 102].
مع مُدلهمَّات النوازِل النازلة، والمِحن التي تعصِف بالأمة، وتشتُّت الآراء، والنَّزيف الدمويّ الذي يُراق، يتساءَلُ الجميع: ما المخرَج، وما السبيلُ لإطفاء نار الفتن المُتأجِّجة، ووأد الشحناء المُتصاعِدة، والسَّير بمُكتسَبات الأمة إلى بَرِّ الأمان!!
قال الله تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) [آل عمران: 103].
الاعتصامُ بالكتاب والسنَّة أعظمُ فرائض الإسلام، وأجلُّ أركانه، وبهما تتحقَّقُ للأمة العصمةُ والنجاة، كما يستمسِكُ الغريقُ إذا وجدَ ذلك الحبلَ وهو يخشَى الغرق.
الإسلامُ وحده هو الذي يجمعُ القلوبَ المُتنافِرة، ويُطفِئُ الشرارة المُلتهِبَة، ويُزيلُ شحناءَ النفوس، قال الله تعالى: (وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ) [الأنفال: 63].
الاعتصامُ بحبل الله المتين أمانٌ من الزيغ والضلال، ويجمعُ الأمةَ تحت لواء "لا إله إلا الله، محمدٌ رسول الله"، يُقوِّي اللُّحْمة، ويقتلُ الأطماع، ويُسقطُ الرايات الزائِفة، وبه نُواجِهُ مكرَ وكيدَ الأعداء.
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله يرضَى لكم ثلاثًا ويكرهُ لكم ثلاثًا، يرضَى لكم: أن تعبدوه ولا تُشرِكوا به شيئًا، وأن تعتصِموا بحبل الله جميعًا ولا تفرَّقوا، وأن تُناصِحوا من ولاَّه الله أمرَكم. ويكرهُ لكم: قيل وقال، وكثرةَ السؤال، وإضاعةَ المال". أخرجه مسلم.
قال الله تعالى: (وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ) [آل عمران: 103].
ظلَّت الحربُ مُستعِرةً بين الأوس والخزرَج مائةً وعشرين عامًا، وأصلُ القبيلتين واحد، ولما جاء الإسلامُ هذَّب النفوس، وأزالَ لوثات الجاهلية ونعرَاتها، وأصبحَ الجميعُ بنعمة الإسلام إخوانًا.
ولما خطبَ النبي -صلى الله عليه وسلم- في الأنصار بشأن غنائم حُنين، قال لهم: "يا معشر الأنصار: ألم أجِدكم ضُلاَّلاً فهداكم الله بي؟! وعالةً فأغناكم الله بي؟! ومُتفرِّقين فجمعَكم الله بي؟!".
كلما قال شيئًا قالوا: الله ورسولُه أمنُّ. ولهذا قال الله تعالى: (وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ).
قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: "إن الرَّحِم لتُقطَع، وإن النعمةَ لتُكفَر، وإن الله إذا قاربَ بين القلوب لم يُزحزِحها شيءٌ أبدًا"، ثم قرأ: (لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ) [الأنفال: 63].
قال رجلٌ لابن مسعود -رضي الله عنه-: كيف أصبَحتم؟! قال: "أصبَحنا بنعمة الله إخوانًا".
ولم لا يكونون إخوانًا وربُّهم واحد، ونبيُّهم واحد، وقبلتُهم واحدة؟!
وتأكيدًا لهذه القاعدة الكُبرى هيَّأ الشرعُ الأسبابَ التي تُقوِّي بُنيانَ الائتلاف، وتشُدُّ عضُدَ الاجتماع؛ فصلاةُ الجماعة يتحقَّقُ فيها الاجتماعُ خمسَ مرَّاتٍ، والتراصُّ في الصفوف وتقارُب الأجسام والأقدام والمناكِب، وهذا الاجتماعُ الأسبوعيُّ في يوم الجُمعة، واجتماعٌ سنويٌّ في صلاة العيد، والزكاة التي تُمثِّلُ التكافُل الاجتماعي، ومعاني التراحُم والتعاطُف، وصيامُ رمضان الذي يُوحِّدُ الأمةَ بأعماله في ليلِه ونهارِه، والحجُّ التقاءٌ سنويٌّ من بُلدان عدَّة وأجناسٍ شتَّى. يلقَى المسلمُ أخاه من أقصَى الدنيا وأدناها، فيُبادِرُه التحية ويعيشُ معه جلالَ الأُخوَّة وجلال المحبَّة.
لكن مما يعصِرُ القلبَ ألمًا، ويَزيدُه همًّا: ما يشهَدُه المُتأمِّل من شِقاقٍ أليم، وتنازُعٍ عميقٍ في جسَد الأمة الكبير.
عن جابرٍ -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن الشيطانَ قد أيِسَ أن يعبُدَه المُصلُّون في جزيرَة العرب، ولكن في التحريشِ بينهم".
ينشَأُ التفرُّق المقيت والاختلافُ المذموم من اتباع الأهواء والأطماع الشخصية، والسعي إلى تحقيق الذات.
ومن الجهل والظلم: الفُرقة والشِّقاق والاختلاف المذموم، كلُّ ذلك يُعطِّل مسيرةَ الأمة، ويُعيقُ تنميَتها، ويُبدِّد طاقاتها، ويُبعِدُها عن تحقيق آمالها وبلوغ أهدافها. والمستقبلُ الذلُّ والتقهقُر وسوءُ المصير.
لقد حذَّر القرآنُ الكريمُ المُسلمين من الفُرقة التي تُخلخِلُ الصفوف، وتُفضِي إلى زوال الأمم وانهِيارها، قال الله تعالى: (وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ) [الأنفال: 46].
عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: سمعتُ رجلاً قرأ آيةً وسمعتُ النبي -صلى الله عليه وسلم- يقرأُ خلافَها. فجئتُ به إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فأخبرتُه، فعرفتُ في وجهه الكراهية، وقال: "كلاكُما مُحسنٌ، ولا تختلِفوا؛ فإن من كان قبلَكم اختلفوا فهلَكوا". رواه البخاري.
قال الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ) [الأنعام: 159].
فالذي يُريدُ أن يُفرِّق المُسلمين ويُشتِّت جمعَهم، ويجعلَهم فِرقًا مُتنافِسة، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- بريءٌ منه.
بسبب الاختلاف والتفرُّق اغتُصِبَت بلادُ المُسلمين، ونُهِبَت ثرواتُهم، ودُنِّسَت مُقدَّساتُهم.
وبسبب الاختلاف والتفرُّق تباعَدَ المُسلمون وتناحَروا، وأحبَّ المُسلمُ وأبغضَ في غير ذات الله، وقد يؤُولُ الأمرُ إلى استباحَة قتال بعضِهم بعضًا؛ لاعتقاد كلِّ طرفٍ ببُطلان ما عند الطرف الآخر.
ولذا نهى الإسلام عن الاقتتال بين الإخوة في الدين، قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "فإن دماءَكم وأموالَكم وأعراضَكم عليكم حرامٌ كُحرمة يومكم هذا، في شهرِكم هذا، في بلدكم هذا". رواه البخاري ومسلم.
قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: والذي نفسي بيده؛ إنها لوصيَّةٌ لأمته: "لا ترجِعوا بعدي كُفَّارًا يضربُ بعضُهم رقابَ بعض". رواه البخاري ومسلم.
الدماءُ شأنُها عظيم؛ بل قطرةُ دمٍ زكيَّة تُراقُ تجرُّ إلى مآلٍ وخيم، قال الله تعالى: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) [النساء: 93].
وقال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "لن يزالَ المؤمنُ في فُسحةٍ من دينه ما لم يُصِب دمًا حرامًا". رواه البخاري.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
الحمد لله على نعمائه، والشكرُ له على فضلِه وامتِنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في أرضِه وسمائه، وأشهد أن سيِّدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه لا مثيلَ له في صلاتِه وقيامِه، صلّى الله عليه وعلى آله وأصحابِه.
أما بعد:
فأُوصِيكم ونفسي بتقوى الله، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب: 70، 71].
وبهذا نعلم أن الاعتصامَ بحبل الله المتين هو الحِصنُ الحصين، والحِرزُ المتين لجمع كلمة المُسلمين، ولمِّ شملِهم، وقوَّتهم ومنَعَتهم، قال الله تعالى: (أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ) [الشورى: 13].
وفي هذا السِّياق جاء الموقفُ التاريخيُّ الذي تجلَّى في معاني كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي أكَّد على استقرار مصر وأمنِها، كما أكَّد فيها على وحدة الصفِّ، ونبذ العُنف، ودرءِ الفتنة.
ولا يخفَى -عباد الله- أنه إذا ارتفعَت أصواتُ التنازُع، وبرزَت مظاهرُ الفُرقة في ديار المُسلمين وجبَ عليهم التحاكُمُ إلى كتاب ربِّهم وسُنَّة نبيِّهم -صلى الله عليه وسلم-، ووجبَ على علمائِهم وعُقلائِهم وأهل الرأي الالتجاءُ إلى المولى بصدقٍ وإخلاصٍ، والسعي لرأبِ الصدع، وجمع الكلمة، ونبذ الهوَى والتعصُّب. وهذا مقصدٌ أسمَى، ومسلكُ المُخلِصين وطريقُ الناصِحين.
ومن الواجبُ أن تُذعِنَ الأمةُ لقول الحق وصوت العقل؛ لتعصِمَ نفسَها من فتنةٍ عمياء، وشرارةٍ دهماء تدَعُ الحليمَ حيرانًا، وقد تضربُ الأخضرَ باليابس.
قال الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ) [الأعراف: 201]، وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا) [النساء: 59].
ألا وصلُّوا -عباد الله- على رسول الهُدى؛ فقد أمرَكم الله بذلك في كتابه فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56].
اللهم صلِّ على محمدٍ وأزواجِه وذريَّته كما صلَّيتَ على إبراهيم وأزواجه وذريَّته، إنك حميدٌ مجيد، وبارِك اللهم على محمدٍ وأزواجه وذريَّته كما بارَكتَ على إبراهيم وأزواجه وذريَّته، إنك حميدٌ مجيد.
وارضَ اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشِدين: أبي بكرٍ، وعُمر، وعُثمان، وعليٍّ، وعن الآل والصَّحبِ الكِرام، وعنَّا معهُم بعفوِك وكرمِك ومنِّك يا أرحمَ الراحِمِين.
اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمُسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمُسلمين، وأذِلَّ الكفرَ والكافِرين، ودمِّر اللهم أعداءَك أعداءَ الدين، واجعل اللهم هذا البلد آمنًا مُطمئنًّا وسائر بلاد المُسلمين.
اللهم من أرادنا وأراد الإسلام والمسلمين بسُوءٍ فأشغِله بنفسه، واجعل تدبيرَه تدميره يا سميع الدعاء.
اللهم احفظ الإسلام وأهلَه في كل مكان، اللهم احفظ الإسلام وأهلَه في كل مكان، اللهم احفظ دماء المسلمين وأعراضهم وأموالهم يا رب العالمين، اللهم احفظهم في مصر، والعراق، وليبيا، وسوريا والشام، وفي كل مكان يا رب العالمين.
اللهم وحِّد صفوفَهم، واجمع كلمتَهم، ولُمَّ شملَهم، وسدِّدهم في أقوالهم وأعمالهم يا رب العالمين، اللهم وفِّقهم يا أرحم الراحمين.
اللهم انصُر المسلمين في الشام، اللهم انصُرهم على عدوِّك وعدوِّهم يا رب العالمين، اللهم إن طاغية الشام قد بلغَ في الظلم مداه، وفي الجُرم شناعَته مُنتهاه، اللهم شتِّت شملَه وأعوانَه يا رب العالمين، اللهم شتِّت شملَه وأعوانَه يا رب العالمين، اللهم فرِّق جمعَهم، وشتِّت شملَهم، واجعل دائرةَ السَّوء عليهم يا رب العالمين، إلهَ الحق.
اللهم مُنزِل الكتاب، ومُجرِي السحاب، هازِم الأحزاب، اهزِم عدوَّك وعدوَّ المسلمين في الشام يا رب العالمين، اللهم خُذه أخذ عزيزٍ مُقتدر عاجلاً غير آجلٍ يا أرحم الراحمين.
اللهم إن المُسلمين في الشام جِياعٌ فأطعِمهم، وحُفاةٌ فاحمِلهم، وعُراةٌ فاكسُهم، ومظلومون فانتصِر لهم، ومظلومون فانتصِر لهم، ومظلومون فانتصِر لهم، اللهم انصُرهم يا أرحم الراحمين عاجلاً غيرَ آجل، اللهم كُن لهم مُؤيِّدًا ونصيرًا وظهيرًا يا قوي يا عزيز يا متين.
اللهم إنا نسألُك الجنةَ وما قرَّبَ إليها من قولٍ وعملٍ، ونعوذُ بك من النار وما قرَّبَ إليها من قولٍ وعملٍ.
اللهم أصلِح لنا دينَنا الذي هو عصمةُ أمرِنا، وأصلِح لنا دُنيانا التي فيها معاشُنا، وأصلِح لنا آخرتَنا التي فيها معادُنا، واجعل الحياةَ زيادةً لنا في كل خيرٍ، والموتَ راحةً لنا من كل شرٍّ يا رب العالمين.
اللهم أعِنَّا ولا تُعِن علينا، وانصُرنا ولا تنصُر علينا، وامكُر لنا ولا تمكُر علينا، واهدِنا ويسِّر الهُدى لنا، وانصُرنا على من بغَى علينا.
اللهم اجعَلنا لك ذاكِرين، لك شاكِرين، لك مُخبِتين، لك أوَّاهِين مُنيبين.
اللهم تقبَّل توبتَنا، واغسِل حوبَتَنا، وثبِّت حُجَّتَنا، وسدِّد ألسِنَتنا، واسلُل سخيمَةَ قُلوبِنا.
تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي