ولقد كان فيما قصه الله علينا من ذلك، ما جاء من خبر نبي الله شعيب -عليه السلام- مع قومه -أهل مدين- الذين جمعوا من الشرك بالله -تعالى- مع ما اعتادوه من نقص المكاييل والموازيين، وبخس الناس أشياءهم في ألوان من الغش في المعاملات وقطع الطريق، وغير ذلك من دروب الفساد في الأرض الناشئ عن الكفر والتكذيب بآيات الله -عز وجل- ورسله..
الحمد لله الذي قص علينا من نبأ المرسلين ما فيه عبرة لأولي الألباب، أحمده -سبحانه- وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، خالق الأرض والسماوات السبع العزيز الوهاب، وأشهد أن سيدنا محمداً عبد الله ورسوله.. بعثه ربه إلى الناس كافة بخير دين وأشرف كتاب.
اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه صلاة وسلاماً نرجو عند الله أجرهما عند الحساب.. أما بعد، فاتقوا الله -عباد الله- فاتقوا الله -عباد الله - وأعدوا ليوم الميعاد عدته من خير زاد، ولا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور.
أيها المسلمون: إنه إذا كان شرف القصص لشرف موضوعه ونبل غايته وجميل آثاره، فلا ريب أن قصص القرآن الحكيم يتبوأ من ذلك أعلى المنازل، ويبلغ من عمق الأثر وحسن الموقف من النفس ما لا يبلغه ولا يقاربه، وإن في الطليعة من هذا القصص وفي الذروة منه ما تلاه ربنا -سبحانه- على نبيه من نبأ المرسلين، وما قصَّه على عباده من قصص النبيين التي وصفها -سبحانه- بأنها أحسن القصص، فقال -عز اسمه-: ( نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ ) [يوسف:3].
وهذا الوصف من الله -تعالى- دالٌّ على أنها أصدق القصص وأبلغها وأنفعها، فإنها لم تنزل في الكتاب لإمتاع العقول ومؤانسة الجلساء ومسامرة الأصحاب فقط، وإنما نزلت في الكتاب لغرض أعظم ومقصود أسمى، وهو أن تكون تذكيراً وعبراً، وتفصيلاً وتثبيتاً، وهدى ورحمة.. كما قال -عز وجل-: ( لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ) [يوسف:111].
ففي أنباء المرسلين مع أقوامهم -كما قال بعض أهل العلم- تقرير الإيمان بالله وتوحيده، وإخلاص العمل له، والإيمان باليوم الآخر، وبيان حسن التوحيد ووجوبه، وقبح الشرك بالله وأنه سبب الهلاك في الدنيا.
وفيها -أيضاً- عبرة للمؤمنين يقتدون بها في جميع مقامات الدين، وفي مقامات الدعوة، والصبر والثبات عند جميع النوائب، وفي مقامات الصدق والإخلاص لله -تعالى- في جميع الحركات والسكنات، واحتساب الثواب عند الله -تعالى- وحده لا يطلبون من الخلق أجراً ولا جزاءاً ولا شكوراً..
وفيها -أيضاً- من الوعظ والتذكير، والترغيب والترهيب، والبشارة بالفرج من بعد الشدة، وتيسير الأمور بعد تعسرها، وحسن العواقب المشاهدة في هذه الدار، وحسن الثناء والمحبة في قلوب الخلق ما فيه زاد للمتقين، وسرور للعابدين وسلوى للمحزونين.. انتهى كلامه.
ولقد كان فيما قصه الله علينا من ذلك، ما جاء من خبر نبي الله شعيب -عليه السلام- مع قومه -أهل مدين- الذين جمعوا من الشرك بالله -تعالى- مع ما اعتادوه من نقص المكاييل والموازيين، وبخس الناس أشياءهم في ألوان من الغش في المعاملات وقطع الطريق، وغير ذلك من دروب الفساد في الأرض الناشئ عن الكفر والتكذيب بآيات الله -عز وجل- ورسله، فدعاهم إلى عبادة الله وحده، ونهاهم عن الشرك به -سبحانه- وأمرهم بالعدل في المعاملات، وأنكر عليهم التطفيف في المكيال والميزان، وذكرهم أن الله -تعالى- أدرَّ عليهم أخلاط الرزق، ونوَّع نعمه عليهم بما لا سبب معه يحملهم على ظلم الناس في أموالهم، وبخسهم حقوقهم.. وأنذرهم عاقبة ذلك عليهم ووباله، فسخروا منه ومن صلاته -عليه السلام- وعبادته ربه، واجتنابهم ما ولغوا فيه من الباطل، فبين لهم -عليه السلام- أنه على بصيرة من ربه فيما يتلوه إليه لما منَّ الله عليه بالنبوة والرزق الحلال، وأنه لا ينهاهم عن شيء، ثم يرتكبه، بل إنه أول التاركين له والمنتهين عنه، وأنه لا يقصد غير إصلاح أحوالهم الدينية والدنيوية، باذلاً في ذلك غاية الوسع وما تبلغه الطاقة، معتمداً في ذلك كله على الله -تعالى- متوكلاً عليه، منيباً إليه، ثم حذرهم من أن يحملهم التمادي في عداوته -عليه السلام- على الإقامة على الكفر، والإصرار على التكذيب، فينتهي بهم الأمر إلى ما انتهى إليه حال من قبلهم من الأمم الهالكة.
ثم عرض عليهم التوبة إلى الله -تعالى- والتجافي عما هم فيه من إثم، وما أوضعوا فيه من باطل، وطالبهم بالاستغفار مبيناً لهم أن الله يقبل التوبة عن عباده إذا صدقوا فيها؛ لأنه -سبحانه- رحيم ودود.
لكنهم أصروا على ما هم عليه من كفر وتكذيب، وفساد في الأرض، وإعراض عن البينات والهدى، ونأي عن سلوك سبيل السعادة؛ مستخفِّين به، مستضعفين له، مستظهرين عليه بعددهم وعدتهم.
فلما يئس من إيمانهم به، واستجابتهم لما يتلوه إليهم من الخير والهدى والإصلاح الذي يعم كل شئونهم - لم يجد بُدَّاً من تهديدهم بعذاب من الله يكون به خزيانهم وخسرانهم وهلاكهم.. فوقع ما توعدهم به، وأرسل الله عليهم حراً شديداً أخذ بأنفاسهم، ثم بعث عليهم في أثناء ذلك سحابة أظلتهم، فتنادوا إلى ظلها غير الظليل، فلما اجتمعوا تحتها التهبت عليهم ناراً، وأخذتهم الصيحة بعد ذلك فأصبحوا في ديارهم خامدين مذمومين مذلولين.. قصَّ علينا ذلك كله في قوله -عز شأنه-: ( وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلاَ تَنقُصُواْ الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّيَ أَرَاكُم بِخَيْرٍ وَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُّحِيطٍ * وَيَا قَوْمِ أَوْفُواْ الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ * بَقِيَّةُ اللّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ * قَالُواْ يَا شُعَيْبُ أَصَلاَتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاء إِنَّكَ لأَنتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ * قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىَ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ * وَيَا قَوْمِ لاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَن يُصِيبَكُم مِّثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ * وَاسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ * قَالُواْ يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا وَلَوْلاَ رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ * قَالَ يَا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءكُمْ ظِهْرِيًّا إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ * وَيَا قَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ وَارْتَقِبُواْ إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ * وَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مَّنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ * كَأَن لَّمْ يَغْنَوْاْ فِيهَا أَلاَ بُعْدًا لِّمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ ) [هود: 84-95].
عباد الله: إن العبر والدروس المستفادة من هذه القصة القرآنية العظيمة لا يكاد يحيط بها الحصر.. فمن ذلك: أن العبد محكوم فيه لحركاته وسكناته، وتصرفاته ومعاملاته المالية بسلطان الشريعة، فما أُبيحَ له فَعل وما حظره عليه الشارع وجب عليه تركه، وليس له أن يقول إنه حر في ماله يفعل فيه ما يشاء، وإلا كان نظيراً لقوم شعيب الذين زعموا هذا الزعم في ردهم على شعيب -عليه السلام-.
ومنها: أن بخس المكاييل والموازين -خاصة- وبخس الناس أشياءهم -عامة- هو من أعظم الجرائم وأقبح المنكرات التي يستوجب مقترفها العقوبات الشديدة في الدنيا، والعذاب في الآخرة.
ومنها: أن وقوع المعصية ممن علم منه الداعي إليها أشد وأقبح من غيره، وإذا كان اقتراف خطيئة الزنا من الشيخ الفاني أقبح وأشد نكراً من ارتكاب الشاب لها، وكان الكبر والتعالي من الفقير أشد قبحاً وأعظم جريرة وأنكى عذاباً من الكبر والتعالي من الغني.
ومنها: أن أنبياء الله جميعاً بُعثوا بكل خير فيه صلاح للعباد، وسعادة لهم في العاجلة وفوز ونجاة ورضوان من الله أكبر في الآجلة، وأن كل صلاح وإصلاح فهو من دين الأنبياء -عليهم السلام-.
ومنها: أن الصلاة سبب لفعل الخيرات، وترك المنكرات، والشفقة على الخلق، وإرادة الخير لهم بالنصيحة والتذكير، والترغيب في الخير والترهيب من الشر، فهي -أي الصلاة- عامل تأثير إيجابي يتعدى المصلي إلى غيره من عباد الله.
ومنها: وجوب كون الناصح والداعي إلى الخير أولَ الممتثلين لما يأمر به، وأولَ المنتهين عما نهى الله عنه، وإلا دخل فيما ذمه الله -عز وجل- في قوله -سبحانه-: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ ) [الصف:2-3].
ومنها: الحث على القناعة برزق الله، والاستغناء بالحلال الطيب عن الحرام الخبيث، فإن هذا مما أمر الله به أنبياءه ورسله وجميع خلقه، فقال -سبحانه-: ( يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ) [المؤمنون:51] .. وقال -عز من قائل-: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ) [البقرة:168].
نفعني الله وإياكم بهدي كتابه وبسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم -.
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه.
أما بعد:
فيا عباد الله: إن في خبر نبي الله -شعيب - مع قومه " أهل مدين " من الدروس المستفادة: أن دعاة الخير وحملة مشاعل الهداية للناس كافة محتاجون على الدوام إلى حلم وحسن خلق، وجميل صبر يحملهم على مقابلة إساءة المسيئين بالإحسان إليهم، والحلم والصفح عنهم، وهذا الخلق -كما قال بعض أهل العلم - كماله للرسل -صلوات الله وسلامه عليهم-.
فانظر إلى شعيب -عليه السلام - وحسن خلقه مع قومه ودعوته لهم بكل طريق، وهم يُسمِعُونه الأقوالَ السيئة ويسخرون منه، وهم يحلم عنهم ويصفح، ويتكلم معهم كلام من لم يصدر منهم في حقه إلا الإحسان.
ومما يهون ذلك وييسره: العلم أن هذا خلق من ظفر به وحازه فقد فاز بالحظ العظيم، وأن لصاحبه من الله الجزاء الضافي والنعيم المقيم، وأنه يعالج أمماً قد طُبِعوا على أخلاق إزالتُها وقلعها أصعبُ من قلع الجبال الرواسي، ومرِّنوا على عقائد ومذاهب بذلوا فيها الأموال والأرواح وقدموها على جميع المهمات عندهم، أفتظن بعد هذا أن أمثال هؤلاء يمتنعون لمجرد أن يقال لهم: هذه مذاهب فاسدة، هذه مذاهب باطلة وأقوال فاسدة؟ أم تحسبهم يغفرون لمن نالها بسوء؟ كلا والله إن هؤلاء يحتاجون إلى معالجات متنوعة بالطرق التي دعا إليها رسل الله -عليهم الصلاة والسلام-.. انتهى.
فاتقوا الله -عباد الله- واحرصوا على الانتفاع بما في قصص القرآن الحكيم من فوائد، والاعتبار بما فيه من عبر، والاتعاظ بما فيها من العظات، واذكروا على الدوام أن الله -تعالى - قد أمركم بالصلاة على خاتم النبيين وإمام المتقين ورحمة الله للعالمين فقال تعالى في كتابه المبين: ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) [الأحزاب:56].
اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد، وارض اللهم عن خلفائه الأربعة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر الآل والصحابة والتابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وكرمك وإحسانك يا خير من تجاوز وعفا.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، واحم حوزة الدين، ودمر أعداء الدين، وسائر الطغاة والمفسدين، وألف بين قلوب المسلمين ووحِّد صفوفهم وأصلح قادتهم، واجمع كلمتهم على الحق يا رب العالمين.
اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك محمد -صلى الله عليه وسلم- وعبادك المؤمنين المجاهدين الصادقين، اللهم آمِنَّا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، وأيِّد بالحق إمامنا وولي أمرنا وهييء له البطانة الصالحة، ووفقه لما تحب وترضى يا سميع الدعاء.. اللهم وفقه ونائبيه وإخوانه لما فيه خير الإسلام والمسلمين، وإلى ما فيه صلاح العباد والبلاد، يا من إليه المرجع يوم التناد.. اللهم احفظ هذه البلاد حائزة كل خير، سالمة من كل شر، وسائر بلاد المسلمين يا رب العالمين.
اللهم إنا نسألك أن تكفينا أعداءك وأعداءنا بما شئت يا رب العالمين، اللهم إنا نسألك أن تكفينا أعداءك وأعداءنا بما شئت يا رب العالمين، اللهم إنا نسألك أن تكفينا أعداءك وأعداءنا بما شئت يا رب العالمين، اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم، اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم، اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة، اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا من كل خير، والموت راحة لنا من كل شر، اللهم اشف مرضانا، وارحم موتانا، وبلغنا فيما يرضيك آمالنا، واختم بالصالحات أعمالنا.
اللهم اكتب النجاح والتوفيق لطلاب العلم وطالباته في امتحاناتهم، اللهم خذ بأيديهم للإجابات الصحيحة المسددة يا رب العالمين.
ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار.. وصلَّى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. والحمد لله رب العالمين.
تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي