في لحظاتنا هذه، وخطبتنا في جمعتنا تلك، نتناول عبادة عظيمة، عبادة كبيرة، عبادة سهلة ميسرة، يستطيعها الكبير والصغير، المأمور والأمير، عبادة تختلف عن غيرها سهولتها ويسرها، ولا يشترط لها طهارة ولا وقت محدود، ولا زمان ولا مكان معلوم، مطلقة ليس لها مراتب، أو ضوابط، أو تقيدات أو روابط، يفعلها المرء في الليل والنهار، في...
الحمد لله الكريم المولى، أحمده سبحانه على ما أولى وأعطى، يستجيب لعبده، وبالكرم أولى وأغنى، وأشهد أن لا إله إلا الله، أنزل على رسوله آية عظيمة المعنى والمبنى، وهي آية الإجابة والدعاء، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، حث ورغب، وناشد المولى في بدر بالدعاء، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه خير من بر واتقى وسأل ودعا.
أما بعد:
فاتقوا الله -جل وعلا- فتقواه مفتاح لكل خير وهدى، وسبب للفردوس الأعلى.
أيها المسلمون: في لحظاتنا هذه، وخطبتنا في جمعتنا تلك، نتناول عبادة عظيمة، عبادة كبيرة، عبادة سهلة ميسرة، يستطيعها الكبير والصغير، المأمور والأمير، عبادة تختلف عن غيرها سهولتها ويسرها، ولا يشترط لها طهارة ولا وقت محدود، ولا زمان ولا مكان معلوم، مطلقة ليس لها مراتب، أو ضوابط، أو تقيدات أو روابط، يفعلها المرء في الليل والنهار، في الإقامة والأسفار.
ومع ذلك الكل بحاجة إليها وهو فقير لها، وفيها لا يستغني عنها أحد، وهي مع المرء حتى يوضع في اللحد، سبب للعز والانتصار، وسلاح على الأعداء والكفار، وسعادة في الدنيا ودار القرار.
عبادة تشب مع الكبار والصغار، عبادة يلجأ إليها الخائفون، ويؤمها المتحاجون، وحصن ودرع للاجئين، ورجاء وطمع للمؤمنين، ومتنفس المقهورين والمظلومين؛ إنها -أيها الإخوة المباركون-: "سلاح الدعاء" والتضرع لرب الأرض والسماء.
فالمفزع في خضم الأحداث، والملجأ في تناقل الأموات، والمنجا في تراكم الشهوات، والسلامة من سبل الشبهات، والنصر على الأعداء، هو "الدعاء".
السلاح الذي ليس سلاحا حسيا، بل سلاحا معنويا، يستنفع به في البلى، ويرد به شر القضاء، وهو أكرم شيء على المولى، يحبه ويحب الملحين، ويكشف السوء عن المضطرين: (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ) [النمل: 62].
عبادة فيها حياة القلوب، والطهارة من العيوب، ومغفرة الذنوب، عبادة تفرج الكروب، وتنير الدروب، سبب للبركات، ونماء الخيرات، ورزق الأرض والسماوات؛ نادى ربنا عباده المؤمنين في كتابه المبين: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ)[البقرة: 186].
ولم يذكر الجواب: (يا عبادي) إشارة إلى أن طلبها ليس يشترط لها واسطة أو شفاعة، بل دعاء مطلق مباشرة.
بل طلب من العباد دعاءه، وجعل الاستكبار عنه نوعا من عقابه: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ)[غافر: 60].
ولهذا جعل الدعاء خصائص لا يشاركها غيره؛ كونه مطلق لا حد ولا عد، ولا وقت ولا طهارة، ولا قيد، فالدعاء أم العبادات، وأصل الحاجات والطلبات؛ فعند الترمذي وأبي داود والحاكم عن نبينا أبي القاسم -صلى الله عليه وسلم-: "الدعاء هو العبادة".
قال مطرف بن الشخير: "تفكرت في جماع الخير، فإذا هو كثير صيام وصلاة، وغيرها، وكذلك ذلك بيد الله، وأنت لا تقدر على ما في يد الله إلا أن تسأله فيعطيك، فإذا جماع الخير الدعاء".
أتهزأ بالدعاء وتزدريه *** ولا تدري بما صنع الدعاء
سهام الليل لا تخطئ ولكن *** لها أمد وللأمد انتهاء
والدعاء من أقوى الأسباب لجلب المطلوب، ودفع المرهوب؛ قال ابن القيم: "الدعاء من أقوى الأسباب في دفع المكروه، وحصول المطلوب، وهو من أنفع الأدوية، وهو عدو البلاء يدافعه، ويعالجه ويمنع نزوله ويرفعه، أو يخفضه إذا نزل".
واستمع إلى سؤال الغريب، وأغرب منه جواب لطيف عريف؛ سئل إمام أهل السنة والجماعة أحمد بن حنبل: كم بيننا وبين عرش الرحمن؟ فأجاب: "دعوة صادقة من قلب صادق" صدق -رحمه الله-.
فما عند الله قريب، وخزائنه لا تفنى ولا تبيد، والدعاء سلاح، والسلاح بضاربه، فمتى كان السلاح تاما لا آفة فيه، والساعد قويا، والمانع مفقودا، حصلت النكاية في العدو، ومتى تخلف واحد من هذه الثلاثة: السلاح، والساعد، والمانع، تخلفت التأثير.
والدعاء سلاح المؤمن، ونجاة له من الفتن والمحن؛ يقول شيخ الإسلام: "الدعاء السلاح الفتاك، والعسكر الذي لا يغلب".
فإذا اجتمعت الشروط، وانتفت الموانع، فالدعاء مسموع، والشر مرفوع.
قالوا شروط الدعاء المستجاب لنا *** عشر بها بشر الداعي بإفلاح
طهارة وصلاة معهما ندم *** وقت خشوع وحسن الظن يا صاح
وحل قوت ولا يدعى بمعصية *** واسم يناسب مقرون بإلحاح
فالمؤمن يدعو ولا يسأم، ولا يمل ولا يفتر، فالدعاء معاملة بينه وبين ربه، وسر صلاحه وأنسه، أجيب له دعاءه وسؤاله، فهو مستمر في طلبه ودعاءه، أم لم يجب له فهو في عبادة، فهو يدعو بلسان الذل والافتقار، والتضرع والانكسار؟
قال بعضهم: "ادعوا بلسان الذلة والانكسار، لا بلسان الفصاحة والانطلاق".
وإذا ألهم المرء الدعاء في السراء والضراء، في الصحة والمرض والبلاء، فالإجابة قرينة الدعاء: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)[غافر: 60].
ومهما ارتكب المرء من الذنوب، وغرق في العيوب، فهو بابه المطلوب؛ قال سفيان بن عيينة: "لا يمنعن أحد الدعاء لما يعلم ما في نفسه من تقصير، فإن الله قد أجاب دعاء شر خلقه، وهو إبليس حين قال: (رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) [ص: 79].
فادعُ وارج الإجابة، وإياك واليأس والقنوط والسآمة، فإنك تدعو كريما، وتسأل عظيما، وتطلب رحيما، وتنادي قادرا عزيزا؛ قال شيخ الإسلام: "القلوب الصادقة، والأدعية الصالحة، هي: العسكر الذي لا يغلب، والجند الذي لا يخذل".
ومن علامات الخيرية للإنسان: كثرة دعاءه، وسؤاله للمنان؛ يقول ابن القيم: "من أراد الله به خيرا فتح له باب الذل والانكسار، ودوام اللجوء إلى الله، والافتقار إليه".
فسل الله كل ما أردت، وسله مما اشتهيت، من أمور دينك ودنياك، وحوائجك ومبتغاك، والله يحب من عباده أن يدعوه؛ لأنه أجود الأجودين، وأكرم الأكرمين، وأرحم الراحمين، فهو لا يخيب من دعاه، ولا يتبرم لمن سأله وناداه، لا تختلف اللغات، ولا تشتبه عليه الأصوات، ولا يضيق بإلحاح ذو الحاجات، ولا تغيب يمينه كثرت النفقات.
لا تسألن بني آدم حاجة *** وسل الذي أبوابه لا تحجب
الله يغضب إن تركت سؤاله *** وبني آدم حين يسأل يغضب
فما نزلت بعد مظلمة، ولا ألمت به معضلة، ولا حلت به نازلة، ولا وقعت كارثة، ولا أصيب بجائحة، أو مرض، أو دين، أو هم ملازم، إلا وجد الله قريبا مجيبا، رحيما معطيا كريما؛ فعود نفسك الدعاء، ودندن حوله لرب الأرض والسماء؛ قال الأوزاعي: "أفضل الدعاء الإلحاح على الله، والتضرع إليه".
وقال عائشة -رضي الله عنها-: "سلوا الله التيسير في كل شيء حتى الشسع في النعل، فإنه إن لم ييسره الله لم يتيسر".
مرَّ محمد بن علي بمحمد بن المنكدر، فقال: "مالي أراك مهموما؟" فقال أبو حازم: "ذاك لِدَين قد فَدَحه" قال محمد بن علي: "أفُتِح له في الدعاء؟" قال: "نعم" فقال: "لقد بورك لِعَبد في حاجة أكثر فيها دعاء ربه، كائنة ما كانت".
وأخيرا: إذا أردت أن يكون دعاؤك مقبولا، وسؤالك مسموعا، فاسمع إلى الكلمات القيمة من ابن القيم: "إذا اجتمع مع الدعاء حضور القلب، واجتماعه بكلّيّته على المطلوب، وصادف وقتا من أوقات الإجابة، وصادف خشوعا في القلب، وانكسارا بين يدي الرب، وذلا وتضرعا ورقة، واستقبل الداعي القبلة، وكان على طهارة، ورفع يديه إلى الله، وبدأ بحمد الله، والثناء عليه، ثم ثنى بالصلاة على رسوله، ثم قدم بين يدي دعائه التوبة والاستغفار، ثم دخل على الله، وألح عليه المسألة، ودعاه برغبة ورهبة، وتوسل إليه بأسمائه وصفاته وتوحيده، فإن هذا الدعاء لا يكاد يرد أبداً، ولاسيما إن صادف الأدعية التي أخبر بها النبي -صلى الله عليه وسلم- أنها مظنة الإجابة، وأنها مشتملة على اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سأل به أعطى" ا. ه.
فنسأل الله أن يفتح علينا دعاءه، ويلهمنا سؤاله، ويمنحنا بالرحمة رضوانه.
قلت ما سمعتم، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.
الحمد لله الذي جعل الدعاء سلاحا ونوعا من الدفع والكفاح، وأشهد أن لا إله إلا الله أباح للمظلوم أن يدعو على ظالمه دون جناح، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله جعل من الوقاية من الفتن: الدعاء والإلحاح.
أما بعد:
فاتقوا الله في الغدو والرواح، والمساء والصباح، أمة الخير والفلاح.
كم قسم الدعاء من جبار؟ وكم ظالم حصل له بسببه الهلاك والدمار؟
الدعاء سلاح لكل مظلوم، وسلاح لكل مديون ومغموم.
الدعاء سلاح لكل مريض ومهموم، وسلاح على كل عدو وحقود، ومنافق لدود، ومؤذي حسود، وعائل وساحر كنود، ولهذا أباح الله الدعاء للمظلوم على ظالمه بقدر مظلمته، ودعوة المظلوم أي كان نوع ظلمه مستجابة، وحذر منها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أصحابه: "وإياك ودعوة المظلوم".
"واتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب".
"ويرفعها الله فوق السماء فوق الغمام يوم القيامة، ويفتح لها أبواب السماء، ويقول عز وجل: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين".
فهي مستجابة ولابد، ومدخرة ولو بعد حين وأمد.
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا *** فالظلم آخره يأتيك بالندم
نامت عيونك والمظلوم منتبه *** يدعو عليك وعين الله لم تنم
فالدعاء سلاح المعوزين والمظلومين، وسلاح الفقراء والمنكوبين، وسلاح الضعفاء والمضطهدين، يرفعون أكفهم لرب العالمين.
ورب ظلوم كفيت بحربه *** فَأَوْقَعَهُ الْمَقْدُورُ أيَّ وُقُوعِ
فما كان لي الإسلام إلا تعبدا *** وَأدْعِيَة لا تُتَّقَى بِدُرُوعِ
وَحَسْبُكَ أنْ يَنْجُو الظَّلُومُ وَخَلْفَهُ *** سِهَامُ دُعَاءٍ مِنْ قِسِيٍّ رُكُوعِ
مُرَيِّشَة ً بالْهُدْبِ مِنْ كُلِّ سَاهِر *** منهلة أطرافها بدموع
ومن النماذج والمواقف والمفارق: شكا أهل الكوفة سعدا إلى عمر فعزله، واستعمل عليه عمارا، فشكوا حتى ذكروا أنه لا يحسن يصلي، فأرسل إليه، فقال: يا أبا إسحاق إن هؤلاء يزعمون أنك لا تحسن تصلي، فأرسل معه رجل، فسأل عنه أهل الكوفة، ولم يدع مسجدا إلا سأل عنه، ويثنون عليه معروفا، حتى دخل مسجدا لبني عبس، فقام رجل منهم، يقال له: "أسامة بن قتادة" قال: أما إذا ناشدتنا، فإن سعدا لا يسير بالسرية، ولا يقسم بالسوية، ولا يعدل في القضية".
قال سعد: "أما والله لأدعون بثلاث: اللهم إن كان عبدك هذا كاذبا قام رياءً وسمعة، فأطل عمره، وأطل فقره، وعرضه للفتن" فاستجاب الله، فكان الرجل إذا سأل يقول شيخ كبير مفتون، أصابتني دعوة سعد.
قال الراوي: "فأنا رأيته بعد، قد سقط حاجبه على عينيه من الكبر، وإنه ليتعرض للجواري يغمزهن"[متفق عليه].
هذا في حق رجل ظالم، وخذ مثالا في حق امرأة ظالمة؛ ففي الصحيحين: أن سعيد بن زيد خاصمته أروى بنت أوس، وادعت أنه أخذ شيئا من أرضها، فقال: "اللهم إن كانت كاذبة فأعمي بصرها، واقتلها في أرضها".
قال: فما مات حتى ذهب بصرها، وبينما هي تمشي في أرضها إذ وقعت في حفرة، فماتت!.
هذا في مظلمة، فكيف بمن يقتل الصبيان، والأبرياء والشيوخ، والنساء والأرامل، واليتامى، ويظلم المساكين، والضعفاء والمنكوبين والأيامى؟
فعفوك يا أرحم الرحماء، فعفوك يا أرحم الرحماء، فعفوك يا أرحم الرحماء، وأعظم العظماء.
وكذب رجل على مطرف بن الشخير، فقال له: "إن كنت كاذبا فعجل الله حتفك" فمات الرجل مكانه!.
وعن الحسن بن أبي جعفر، قال: مرَّ الأمير يوما، فصاحوا: الطريق! ففرج الناس، وبقيت عجوز كبيرة لا تقدر أن تمشي، فجاء بعض الجلاوزة، فضربها بسوط ضربة، فقال حبيب أبو محمد: "اللهم اقطع يده" فما لبث إلا ثلاثا؛ حتى مر بالرجل قد أخذ في سرقة، فقطعت يده!.
قال أبو الدرداء –رضي الله عنه-: "إياك ودعوة اليتيم والمظلوم، فإنها تسري بالليل والناس نيام".
وقال: "يصعدن كأنهن شرارات من نار".
ومع إيماننا بذلك، يجب أن نؤمن كذلك بأن الله حكيم عليم، خبير حليم، سميع بصير، عظيم قدير، هذا، وفي خضم هذه الأحداث، وتوالي الفتن، وكثرة المحن، واختلاف الأمور، وتشتت الأذهان؛ فتن تدع الحليم حيرانا، لا يدري القاتل فيما قتل، ولا المقتول فيما قتل، وتسلط الأعداء، وسفك الدماء، وانتشار الفساد، وإعجاب كل ذي رأي برأيه، وتكلمت الرويبضة، واستحكم الجهل، وقل العلم، وقتل الضعفاء والصبيان والنساء والولدان، فالملجأ إلى الرحيم الرحمان، يفزع الإنسان إلى الملك الديان، بدعاء صادق وجنان، بأن يثبته ويحفظه بالسنة والقرآن، وينصر السنة والقرآن، فأكثروا من قول: "اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه".
قال حذيفة -رضي الله عنه-: "ليأتين على الناس زمان لا ينجو إلا من دعا بدعاء؛ كدعاء الغريق".
وقال أبو الدرداء –رضي الله عنه-: "ادعو الله في سراءك، لعله يستجيب لك يوم ضراءك".
وعلى الإنسان أن يكثر من دعاء: "اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ، فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ، اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ، إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ".
وعليك بدعاء العلماء الراسخين، والأئمة المهديين: (رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ)[آل عمران: 8].
ودعاء سيد المرسلين: "اللهم يا مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك".
هذا، وأسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن ينصر دينه، وأن يعلي كلمته، وأن يجعلني وإياكم من أنصار دينه وشرعه.
اللهم يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، انصر دينك، وانصر من نصر دينك، واجعلنا من أنصار دينك، يا رب العالمين.
تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي