النظرة الإيجابية للعام الجديد

عبد الله بن علي الطريف
عناصر الخطبة
  1. الاستبشار والأمل في فضل الله تعالى .
  2. لا يزيد المؤمن عمره وعمله الصالح إلا خيرًا .
  3. صور من الأعمال المكفرة للذنوب الرافعة للدرجات .
  4. ما أعظمها من بشارة!! .
  5. الاستغفار من أعظم أبواب المغفرة وأيسرها .
  6. حكم التهنئة بالعام الهجري .

اقتباس

قال ابن حجر -رحمه الله- في فتح الباري: "وفي هذه العبارة مبالغة في نفي الشقاء عن جليس الذاكرين، فلو قيل لَسَعِدَ بهم جليسهم لكان ذلك في غاية الفضل لكن التصريح بنفي الشقاء ابلغ في حصول المقصود..".

الخطبة الأولى:

أيها الإخوة: لما قلبت صفحة يوم الخميس من رزنامة التقويم بدت لي ورقة اليوم فقط لوحدها..

ثم تأملت الناحية الأخرى من كرسي التقويم، فوجدت أوراقَ العام قد حملت على الجهة الأخرى وقد تضخم حجمها كأنها تقول بلسان حالها لقد حملت أعمالاً كثيرة.. فرأيت أن هذا المشهد يستحق التأمل..!

أحبتي: هذا الكم من الأيام الذي تمثله هذه الأوراق يمكن أن ننظر إليها بمنظارين منظار البشارة لما حوته من خير تيمناً بقول المصطفى -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «بَشِّرُوا وَلَا تُنَفِّرُوا، وَيَسِّرُوا وَلَا تُعَسِّرُوا» (رواه البخاري ومسلم).

فنفرح ونسعد بالبشارة بفضل الله وعظيم ثوابه وجزيل عطائه وسعة رحمته، ونسأله المزيد من فضله؛ فينبعث الحمد لله على توفيقه للعبد لسبل الخير، ويطلب من الله القبول والمزيد من فضله..

فكم أدى المسلم من صلاة مفروضة في هذه الأيام.. لقد أدى ما يقارب ألفا وثمانمائة صلاة مفروضة منها ما يزيد على خمسين جمعة، وهي مكفرة لما بينها، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَ- أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَقُولُ: «الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ» (رواه مسلم).

وعن عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عُثْمَانَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَ- فَدَعَا بِطَهُورٍ فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «يَقُولُ مَا مِنَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ تَحْضُرُهُ صَلَاةٌ مَكْتُوبَةٌ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهَا وَخُشُوعَهَا وَرُكُوعَهَا، إِلَّا كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا قَبْلَهَا مِنَ الذُّنُوبِ مَا لَمْ يُؤْتِ كَبِيرَةً وَذَلِكَ الدَّهْرَ كُلَّهُ» (رواه مسلم).

قال النووي -رحمه الله-: "معناه أن الذنوب كلها تغفر إلا الكبائر، فإنها إنما تكفرها التوبة أو الرحمة (وذلك الدهر كله) أي التكفير بسبب الصلاة مستمر في جميع الأزمان لا يختص بزمان دون زمان".

أيها الإخوة: وكم توضأ المسلم لهذه الصلوات وغيرها خلال هذا العام من مرة، فعن عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ فَالْوُضُوءَ حَدِّثْنِي عَنْهُ قَالَ: "مَا مِنْكُمْ رَجُلٌ يُقَرِّبُ وَضَوءَهُ فَيَتَمَضْمَضُ وَيَسْتَنْشِقُ فَيَنْتَثِرُ إِلَّا خَرَّتْ خَطَايَا وَجْهِهِ وَفِيهِ وَخَيَاشِيمِهِ، ثُمَّ إِذَا غَسَلَ وَجْهَهُ كَمَا أَمَرَهُ اللَّهُ إِلَّا خَرَّتْ خَطَايَا وَجْهِهِ مِنْ أَطْرَافِ لِحْيَتِهِ مَعَ الْمَاءِ، ثُمَّ يَغْسِلُ يَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ إِلَّا خَرَّتْ خَطَايَا يَدَيْهِ مِنْ أَنَامِلِهِ مَعَ الْمَاءِ، ثُمَّ يَمْسَحُ رَأْسَهُ إِلَّا خَرَّتْ خَطَايَا رَأْسِهِ مِنْ أَطْرَافِ شَعْرِهِ مَعَ الْمَاءِ، ثُمَّ يَغْسِلُ قَدَمَيْهِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ إِلَّا خَرَّتْ خَطَايَا رِجْلَيْهِ مِنْ أَنَامِلِهِ مَعَ الْمَاءِ، فَإِنْ هُوَ قَامَ فَصَلَّى فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَمَجَّدَهُ بِالَّذِي هُوَ لَهُ أَهْلٌ وَفَرَّغَ قَلْبَهُ لِلَّهِ إِلَّا انْصَرَفَ مِنْ خَطِيئَتِهِ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ". (رواه مسلم). وهنا لم يستثن شيئاً من الذنوب..

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْه- أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «إِذَا تَوَضَّأَ الْعَبْدُ الْمُسْلِمُ - أَوِ الْمُؤْمِنُ - فَغَسَلَ وَجْهَهُ خَرَجَ مِنْ وَجْهِهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ نَظَرَ إِلَيْهَا بِعَيْنَيْهِ مَعَ الْمَاءِ - أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ -، فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَ مِنْ يَدَيْهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ كَانَ بَطَشَتْهَا يَدَاهُ مَعَ الْمَاءِ أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ -، فَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ خَرَجَتْ كُلُّ خَطِيئَةٍ مَشَتْهَا رِجْلَاهُ مَعَ الْمَاءِ -أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ- حَتَّى يَخْرُجَ نَقِيًّا مِنَ الذُّنُوبِ» (رواه مسلم).

وكم وُعِدَ المسلمُ خلال صلاة الجماعة بمغفرة ما تقدم من ذنبه من مرة خلال العام، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "إِذَا قَالَ الْإِمَامُ: (غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ) [الفاتحة: 7] فَقُولُوا: آمِينَ فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ قَوْلُهُ قَوْلَ الْمَلَائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ".

وكذلك كم وافق تحميده في الصلاة تحميد الملائكة؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "إِذَا قَالَ الْإِمَامُ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ -أي في الصلاة- فَقُولُوا: اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ قَوْلُهُ قَوْلَ الْمَلَائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"(رواهما البخاري ومسلم).

وكم مشى المسلم لصلاة الجماعة خلال هذه المدة من مرة وما فيها من خير فرسولنا -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يقول: «مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ، أَوْ رَاحَ، أَعَدَّ اللهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ نُزُلًا، كُلَّمَا غَدَا، أَوْ رَاحَ» (رواه البخاري ومسلم).

والغدو: يكون من أول النهار، والرواح: يكون من آخره بعد الزوال، والنُزُل هُوَ مَا يُعَدُ للضيف عِنْدَ قدومه من الكرامة والتحفة.. ومعنى الحَدِيْث: أن من خرج إلى المسجد للصلاة فإنه زائر الله تعالى، والله يُعد لَهُ نزلاً من المسجد، كُلَّمَا انطلق إلى المسجد، سواء كَانَ فِي أول النهار أو فِي آخره.

وَعَنْ سَلْمَانَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ تَوَضَّأَ فِي بَيْتِهِ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ, ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ, فَهُوَ زَائِرُ اللهِ، وَحَقٌّ عَلَى الْمَزُورِ أَنْ يُكْرِمَ الزَّائِرَ" (رواه الطبراني في الكبير وحسنه الألباني).

وعَنْ بُرَيْدَةَ الأَسْلَمِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «بَشِّرِ المَشَّائِينَ فِي الظُّلَمِ إِلَى المَسَاجِدِ بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ القِيَامَةِ» (رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجة وغيرهم وصححه الألباني)

 وغير ذلك في آيات وأحاديث الوعد كثير مما يزيد في الرجاء ويسعد القلب ويحثنا على المزيد.

أيها الإخوة: فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "إنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً سَيَّارَةً فُضَلَاءَ يَتَّبِعُونَ مَجَالِسَ الذِّكْرِ. فَإِذَا وَجَدُوا مَجْلِسًا فِيهِ ذِكْرٌ قَعَدُوا مَعَهُمْ وَحَفَّ بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِأَجْنِحَتِهِمْ حَتَّى يَمْلَئُوا مَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَإِذَا تَفَرَّقُوا عَرَجُوا وَصَعِدُوا إلَى السَّمَاءِ فَيَسْأَلُهُمْ اللَّهُ -وَهُوَ أَعْلَمُ- مِنْ أَيْنَ جِئْتُمْ.؟ فَيَقُولُونَ: جِئْنَا مِنْ عِنْدِ عِبَادٍ لَك فِي الْأَرْضِ يُسَبِّحُونَك وَيُكَبِّرُونَك ويهللونك وَيُحَمِّدُونَك وَيَسْأَلُونَك. قَالَ: وَمَا يَسْأَلُونِي.؟ قَالُوا: يَسْأَلُونَك جَنَّتَك. قَالَ: وَهَلْ رَأَوْا جَنَّتِي.؟ قَالُوا: لَا أَيْ رَبِّ قَالَ: فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْا جَنَّتِي.؟ قَالُوا: وَيَسْتَجِيرُونَك. قَالَ: وَمِمَّ يَسْتَجِيرُونَنِي.؟ قَالُوا: مِنْ نَارِك. قَالَ: وَهَلْ رَأَوْا نَارِي.؟ قَالُوا: يَا رَبِّ لَا. قَالَ: فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْا نَارِي.؟ قَالُوا: وَيَسْتَغْفِرُونَك. قَالَ فَيَقُولُ: قَدْ غَفَرْت لَهُمْ وَأَعْطَيْتهمْ مَا سَأَلُوا وَأَجَرْتهمْ مِمَّا اسْتَجَارُوا قَالَ: يَقُولُونَ: رَبِّ فِيهِمْ فُلَانٌ عَبْدٌ خَطَّاءٌ إنَّمَا مَرَّ فَجَلَسَ مَعَهُمْ. قَالَ. فَيَقُولُ: وَلَهُ قَدْ غَفَرْت هُمْ الْقَوْمُ لَا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ". اللهم لك الحمد ما أعظمها من بشارة.

قال ابن حجر -رحمه الله- في فتح الباري: "وفي هذه العبارة مبالغة في نفي الشقاء عن جليس الذاكرين، فلو قيل لَسَعِدَ بهم جليسهم لكان ذلك في غاية الفضل لكن التصريح بنفي الشقاء ابلغ في حصول المقصود..".

وقال شيخنا محمد العثيمين -رحمه الله-: "ومن الاجتماع أن يجتمع المسلمون على صلاة الفجر وصلاة العصر؛ لأنها ذكر تسبيح وتكبير وتهليل وقراءة قرآن ودعاء".

أقول: ومن الاجتماعِ الاجتماعُ لهذه الصلاة العظيمة صلاة الجمعة.. اللهم حفنا بملائكتك وأجرنا من النار وارزقنا الجنة دار القرار يا عزيز ويا غفار... أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولجميع المسلمين....

الخطبة الثانية:

أيها الإخوة: النظرة الثانية إلى ما احتواه هذا العام من التقصير وما وقع فيه من التعدي على حرمات الله فيجلس الإنسان أسيفاً حسيراً لا ينعم بخير وربما قنط من السلامة وهذا عنوان الهلاك..

ولا يعنى أن نتجاهل الأخطاء والتقصير لكن علينا بالتوبة والاستغفار باستمرار وإتباع السيئة الحسنة تمحها.. فالاستغفار من أعظم أبواب المغفرة وأيسرِها؛ فعن زيدٍ مولى رسولِ الله أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: "مَنْ قَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيّ الْقَيُّومَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ غُفِرَ لَهُ وَإِنْ كَانَ قَدْ فَرَّ مِنْ الزَّحْفِ"(رواه أبو داود والترمذي والحاكم، وقال على شرط الشيخين وصححه الألباني).

قال تلميذ لشيخه إني أذنب قال: تب.. قال ثم أعود وأذنب.! قال: تب.. قال ثم أعود وأذنب.! قال تب.. وهذا ما ينبغي للمسلم أن يكون عليه باستمرار.. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللَّهُ بِكُمْ، وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ فَيَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ"(رواه مسلم).

قال المناوي -رحمه الله-: "وإنما يخلي الله بين المؤمن والذنب ليبلغه هذه الدرجة" -درجة الاستغفار- ولو لم يخلّ بينه وبين الذنوب، وسعى العبد في محابّ الله كلِها، وتجنب مساخطه كلَها ربما وجد نفسه قائمة بوظائف الله، وساعية في طاعته، ويرى لسانه ذاكراً؛ فأعجبته نفسه، واستكثر فعلَه، واستحسن عملَه، فيكون قد انصرف عن الله إلى نفسه العاجزة الحقيرة الضعيفة".

أيها الإخوة: من الأمور التي يتبادلها الناس في هذه الأيام التهنئة بالعام الهجري, فما حكم ذلك؟ الأصل فيها الإباحة، فليست مشروعة وليست بدعة, فقد بعث الشيخ عبد الرحمن السعدي كتابًا لأحد طلابه وكان في ديباجة رسالته: "ونهنئكم بالعام الجديد، جدد الله علينا وعليكم النعم ودفع عنا وعنكم النقم".. والأمر فيه سعة.

أما ربط طي الصحائف بنهاية العام الهجري فهذا لا أصل له. ذلك أن ابتداء العام الهجري كما هو معروف إنما اصطُلح عليه في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-.

والثابت أن الأعمال تعرض على الله كل اثنين وخميس، كما جاء ذلك في صحيح مسلم، عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "تُعْرَضُ الأَعْمَالُ فِي كُلِّ يَوْمِ خَمِيسٍ وَاثْنَيْنِ؛ فَيَغْفِرُ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ لِكُلِّ امْرِئٍ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا، إِلا امْرَأً كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ, فَيُقَالُ: ارْكُوا –أي: اتركوا- هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا، ارْكُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا".

أسأل الله أن يوفقنا لاتباع هدي رسولنا إنه جواد كريم...


تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي