وعلى الله فليتوكل المؤمنون

صالح بن عبد الرحمن الخضيري
عناصر الخطبة
  1. المقصود بالتوكل .
  2. أهمية التوكل وفضله .
  3. قصص في التوكل .
  4. الفرق بين التوكل والتواكل .
  5. نماذج رائعة في التوكل .
  6. فوائد التوكل .

اقتباس

أيها المسلمون: التوكل عن المؤمن عمل وأمل، مع هدوء وطمأنينة قلب ورضا بما قسم الله، واعتقاد جازم بأن ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن؛ قيل لحاتم الأصم -رحمه الله-: "على ما بنيت أمرك بالتوكل؟" فقال: "على أربع خصال: علمت أن رزقي لن يأكله غيري فاطمأنت به نفسي، وعلمت أن عملي لا يعمله غيري فأنا مشغول به، وعلمت أن الموت يأتي بغتة فأنا أبادره، وعلمت أني ...

الخطبة الأولى:

الحمد لله رب العالمين له: (غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) [هود:123].

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له اله عظيم يعلم ما تسرون وما تعلنون: (وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ)[هود: 6].

وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله وخلفائه الراشدين وزوجاته وصحابته الأكرمين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:

اتقوا الله: (وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)[الحشر: 18].

من حقق التقوى والتوكل جعل الله له من كل ضيق مخرجا، ومن كل هما فرجا، وجلب له رزقا: (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)[الطلاق: 2-3].

قال بعض السلف: "بحسبك من التوسل إليه أن يعلم من قلبك حسن توكلك عليه، فكم من عبد من عباده قد فوض إليه أمره، فكفاه منه ما أهمه، ثم قرأ: (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ)[الطلاق: 2-3].

أيها المسلمون: التوكل على الله هو الرضا عن الله، التوكل على الله هو صدق الاعتماد على الله في جلب مصالح الدنيا والآخرة ودفع المضار فيهما مع السعي في ذلك، قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: "التوكل هو الثقة بالله -عز وجل-".

وقال الإمام أحمد -رحمه الله-: "التوكل قطع الاستشراف باليأس من الخلق".

ولقد أمر الله بالتوكل عليه، فقال: (وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً)[النساء: 81].

وقال جل شأنه مخاطبا رسوله -صلى الله عليه وسلم-: (فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ)[آل عمران: 159].

فإن الله يحب من يتوكل عليه ووعدهم بعظيم الثواب، وجزيل الأجر، فقال: (وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ)[الشورى: 36].

وكيف لا يتوكل المؤمن على ربه في جميع شؤونه وأحواله، وهو سبحانه خالق كل شيء، وهو على كل شيء وكيل، وهو الكافي لمن توكل عليه، وفوض أمره إليه: (وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا) [الأحزاب: 3].

ومن أسمائه الحسنى: الوكيل، قال عز وجل: (وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً) [النساء: 81].

وقال جل وعلا: (فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ)[الأنعام: 102].

وقال سبحانه: (فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ)[آل عمران: 173].

وهذه الكلمة العظيمة قالها إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- حين ألقي في النار، وقالها محمد -صلى الله عليه وسلم- ومن معه لما قيل له: (إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ)[آل عمران: 173-174].

ومعناه: أنه -سبحانه- نعم المولى الكفيل بأرزاق العباد ونعم القائم عليهم بمصالحهم، والله -جل جلاله- الكفيل، قال سبحانه: (وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً)[النحل: 91].

قال القرطبي: "(كفيلا) يعني شهيدا، ويقال: حافظا، ويقال: ضامنا".

وقد أخرج البخاري عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه ذكر: "أنه ذكر رجلا من بني إسرائيل، سأل بعض بني إسرائيل أن يُسْلِفَه ألف دينار، فقال: ائتني بالشهداء أُشْهِدُهُم، فقال: كفى بالله شهيدا، قال: فأتني بالكفيل، قال: كفى بالله كفيلا، قال: صدقت، فدفعها إليه إلى أجل مسمى، فخرج في البحر، فقضى حاجته، ثم التمس مركبا يركبها يقْدَمُ عليه للأجل الذي أجله، فلم يجد مركبا، فأخذ خشبة فنقرها فأدخل فيها ألف دينار، وصحيفةً منه إلى صاحبه، ثم زجَّجَ موضعها، ثم أتى بها إلى البحر، فقال: اللهم إنك تعلم أني كنت تسَلَّفْتُ فلانا ألف دينار، فسألني كفيلا، فقلت: كفى بالله كفيلا، فرضي بك، وسألني شهيدا، فقلت: كفى بالله شهيدا، فرضي بك، وإنك تعلم أَني جَهَدتُ أن أجد مركبا أبعث إليه الذي له، فلم أقدِر، وإني أستودِعُكَها، فرمى بها في البحر حتى ولجت فيه، ثم انصرف، وهو في ذلك جادا يلتمس مركبا يخرج إلى بلده، فخرج الرجل الذي كان أسلفه ينظر لعل مركبا قد جاء بماله، فإذا بالخشبة التي فيها المال، فأخذها لأهله حطبا، فلما نشرها، وجد المال والصحيفة، ثم قَدِم الذي كان أسلفه، فأتى بالألف دينار، فقال: والله ما زلت جاهدا في طلب مركب لآتيك بمالك فما وجدت مركبا قبل الذي أتيت فيه، قال: هل كنت بعثت إلي بشيء، قال: أخبرك أني لم أجد مركبا قبل الذي جئت فيه، قال: فإن الله قد أدى عنك الذي بعثت في الخشبة، فانْصَرِفْ بالألف الدينار راشدا".

أيها المسلمون: المؤمن يوقن بكفاية الله -سبحانه- وحسن اختياره إذا فوض الأمر إليه، وقام بما أمر به من الأسباب المباحة، فلقد كان سيد المتوكلين رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- يفعل السبب يحمل الزاد في سفره، ولبس في غزوة أحد درعان، واختفى في الغار ثلاث، وكان صلى الله عليه وسلم متوكلا على الله في السبب لا على السبب.

قال ابن رجب: "تحقيق التوكل لا ينافي السعي في الأسباب التي قدر الله -سبحانه- المقدورات بها وجرت سنته في خلقه بذلك، فإن الله -تعالى- أمر بتعاطي الأسباب مع أمره بالتوكل، فالسعي في الأسباب بالجوارح طاعة له، والتوكل بالقلب عليه إيمان به؛ كما قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ خُذُواْ حِذْرَكُمْ) [النساء: 71].

وقال: (وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ)[الأنفال: 60].

وقال: (فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ) [الجمعة: 10].

فالكسل والقعود عن طلب الرزق بحجة التوكل ضعف وخور، بل حقيقة التوكل لا يتم إلا بالقيام بالسبب، أما من عطل الأسباب، وزعم أنه متوكل فهو مغرور مخدوع، كمن يترك النكاح ويرجو الولد، ويترك الحرث والبذر ويريد الزرع.

ولكن لا يجوز بحال من الأحوال أن يعتمد المرء على السبب وحده، قال ابن تيمية: "الالتفات إلى الأسباب شرك في التوحيد، ومحو الأسباب أن تكون أسباباً نقص في العقل، والإعراض عن الأسباب بالكلية قدح في الشرع، بل العبد يجب أن يكون توكله ودعاءه وسؤاله ورغبته إلى الله -سبحانه-، والله يقدر له من الأسباب من دعاء الخلق، وغيرهم ما شاء".

عن معاوية بن قرة قال: "لقي عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- ناسا من أهل اليمن، فقال: من أنتم؟ قالوا: نحن المتوكلون، قال: بل أنتم المتأكلون إنما المتوكل الذي يلقي حبه في الأرض ويتوكل على الله".

وعند قوله: (وَتَزَوَّدُواْ) أخرجه البخاري عن عكرمة عن ابن عباس قال: "كان أهل اليمن يحجون ولا يتزودون ويقولون: "نحن المتوكلون" فأنزل الله: (وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى) [البقرة: 197].

أيها المسلمون: التوكل عن المؤمن عمل وأمل، مع هدوء وطمأنينة قلب ورضا بما قسم الله، واعتقاد جازم بأن ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن؛ قيل لحاتم الأصم -رحمه الله-: "على ما بنيت أمرك بالتوكل؟" فقال: "على أربع خصال: علمت أن رزقي لن يأكله غيري فاطمأنت به نفسي، وعلمت أن عملي لا يعمله غيري فأنا مشغول به، وعلمت أن الموت يأتي بغتة فأنا أبادره، وعلمت أني لا أخلو من عين الله فأنا مستحي منه".

وعن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلْتُمْ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا".

قال القاسم بن أبي صالح: سمعت إبراهيم بن ديزيل يقول: لما دعي عفان للمحنة، كنت آخذا بلجام حماره، فلما حضر، عرض عليه القول، فامتنع أن يجيب، فقيل له: يُحبس عطاؤك -قال: وكان يُعطَى في كل شهر ألف درهم- فقال: (وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ) [الذاريات: 22].

فلما رجع إلى داره عذله نساؤه ومن في داره، قال: وكان في داره نحو أربعين إنسانا، فدق عليه داق الباب، فدخل عليه رجل شبهته بسَمَّان أو زَيَّات، ومعه كيس فيه ألف درهم، فقال: يا أبا عثمان ثبَّتَكَ الله كما ثَبَّتَ الدِّين، وهذا في كل شهر.

اللهم انا نسألك صدق التوكل عليك، وحسن الظن بك.

اللهم اجعلنا ممن توكل عليك فكفيته، واستهداك فهديته، واسترحمك فرحمته، ودعاك فأجبته.

ربي اجعلنا ممن إذا أعطي شكر، وإذا ابتلي صبر، وإذا أذنب استغفر، استغفروا ربكم يغفر لكم، ويتوب عليكم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا وسيدنا محمد عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه والتابعين له بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:

فاتقوا الله -أيها المسلمون- وعليه توكلوا، وبه فاعتصموا، هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير.

لقد بان لكم أن التوكل على الله هو صدق اعتماد القلب على الله في استجلاب المصالح، ودفع المضار الدنيوية والأخروية، فيثق العبد بما عند الله ويؤمن بما يعطي ولا يمنع ولا يضر ولا ينفع سواه سبحانه.

وإن التوكل ركيزة إيمانية عظيمة لا يعارض فعل الأسباب، ولهذا كان أعظم المتوكلين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جاء وصفه بالتوراة بالمتوكل وأمره الله بالتوكل في آيات كثيرة: (فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ)[النمل: 79].

ولما قال أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- وهما مختفيان في الغار: "يا رسول الله لو أن أحد نظر تحت قدميه لأبصرنا" قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما".

وعن جابر بن عبد الله قال: "غزونا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- غزوة قبل نجد فأدركنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في واد كثير العضاة، فنزل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تحت شجرة، فعلق سيفه بغصن من أغصانها، قال: وتفرق الناس في الوادي يستظلون بالشجر، قال فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن رجلا أتاني وأنا نائم -أي من المشركين- فأخذ السيف فاستيقظت وهو قائم على رأسي، فلم أشعر إلا والسيف صلتا في يده، فقال لي: من يمنعك مني؟ قال: قلت: الله، ثم قال في الثانية: من يمنعك مني؟ قال: قلت: الله، قال: فشام السيف فها هو ذا جالس" أي أغمده- ثم الرسول الله -صلى الله عليه وسلم- عفا عن الرجل ولم يعاقبه"[رواه البخاري ومسلم].

عباد الله: التوكل على الله من أقوى الأسباب التي يدفع بها العبد ما لا يطيق من أذى الخلق وظلمهم؛ كما يقول ابن القيم -رحمه الله-: "التوكل يحصل لصاحبه راحة البال، واستقرار الحال، وسعة الرزق، ومحبة الله ومعونته، وقطع الطمع عما في أيدي الناس".

فلماذا الخوف على الأرزاق والأعمال، وجميع الأمور بيدي الله -جل جلاله-، ولا يحصل شيء إلا وفق قضاءه وقدره.

عن عون ابن عبد الله قال: "بَيْنَا رَجُلٌ فِي بُسْتَانٍ بِمِصْرَ فِي فِتْنَةِ ابْنِ الزُّبَيْرِ مُكْتَئِبًا، مَعَهُ شَيْءٌ يَنْكُتُ بِهِ فِي الأَرْضِ، إِذْ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَسَنَحَ لَهُ صَاحِبُ مِسْحَاةٍ، فَقَالَ لَهُ: "يَا هَذَا، مَا لِي أَرَاكَ مُكْتَئِبًا حَزِينًا؟" قَالَ: فَكَأَنَّهُ ازْدَرَاهُ، فَقَالَ: لا شَيْءَ. فَقَالَ صَاحِبُ الْمِسْحَاةِ: "أَلِلدُّنْيَا؟ فَإِنَّ الدُّنْيَا عَرَضٌ حَاضِرٌ، يَأْكُلُ مِنْهَا الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ، وَالآخِرَةُ أَجْلٌ صَادِقٌ، يَحْكُمُ فِيهَا مَلِكٌ قَادِرٌ، يَفْصِلُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ" قال فلما سمع ذلك منه كأنه أعجبه، فقال: "إني أحزن لما فيه المسلمون" قال: "فَإِنَّ اللَّهَ سَيُنَجِّيكَ بِشَفَقَتِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، وَسَلْ، فَمَنْ ذَا الَّذِي سَأَلَ اللَّهَ فَلَمْ يُعْطِهِ، وَدَعَاهُ فَلَمْ يُجِبْهُ، وَتَوَكَّلَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَكْفِهِ، أَوْ وَثِقَ بِهِ فَلَمْ يُنَجِّهِ" قَالَ: فَعَلَّقْتُ الدُّعَاءَ -أي اغتنمته-: اللَّهُمَّ سَلِّمْنِي، وَسَلِّمْ مِنِّي، فانكشفت الفتنة وَلَمْ تُصِبْ مِنْهُ أَحَدًا.

وهكذا فالمتوكلون هم أشرح الناس صدرا، وأقواهم إيمانا..


تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي