غير أن بدايةَ طريق الوُصولِ من العُسر إلى اليُسر هو الفَأْلُ وحُسن الظنِّ بالله؛ فإنه يجعلُك تُحِسُّ بالنور ولو كنت أعمَى البصر؛ لأن التشاؤُم لا يُريك إلا الظلام ولو كنتَ أبصرَ الناس. ولذا فإن من سبَرَ حياةَ المُصطفى -صلى الله عليه وسلم- وجدَها مليئةً بالفَأْلِ والتفاؤُل، حتى في لقائِه مع عدوِّه اللَّدُود؛ فإنه -صلى الله عليه وسلم- لما كان في صُلح الحُديبية، وأقبلَ عليهم رجلٌ من قُريش -هو سُهيل بن عمرو-، قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد سهُلَ أمرُكم".
إن الحمد لله نحمده ونستعينُه، ونستغفرُه ونتوبُ إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهدِه الله فلا مُضلَّ له، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُ الله ورسوله.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء: 1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب: 70، 71].
أما بعد:
فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهُدى هُدى محمدٍ -صلى الله عليه وسلم-، وشرَّ الأمور مُحدثاتها، وكل بدعةٍ ضلالة، وعليكم بجماعة المُسلمين؛ فإن يدَ الله على الجماعة، ومن شذَّ عنهم شذَّ في النار: (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا) [النساء: 115].
أيها المسلمون: في مُعترَك هذه الحياة وهمومها وغمومها، وعُجَر الإنسان وبُجَره التي تغلِي بفؤادِه غلَيَانًا، لا يحتملُ معه هواءً ولا وقودًا يزيدُه اشتِعالاً، ولا ماءً يزيدُ طينَه بِلَّة، حتى يكون حرَضًا أو يكون من الهالِكين.
إنها صُروفُ حياةٍ مُوجِعةٍ ترى الناسَ فيها يغدُون، فبائِعٌ نفسَه منهم فمُعتِقُها أو مُوبِقُها، هكذا هم الناسُ مع الغِيَر والمِحَن التي تُصيبُهم أو تحُلُّ قريبًا من دارِهم، إلا من رحِم الله، وقليلٌ ما هم.
إننا لنُشاهِد بأعيُننا ونسمعُ بآذاننا المصائِبَ إثرَ المصائِب، والأحزانَ إثرَ الأحزان لإخوانٍ لنا في الدين، أو جيرانٍ أو قرابةٍ، أو لنا نحن قبلَهم أو بعدهم -عافانا الله وإياكم منها-، فنقِفُ أمامَها مُحدِقِي الأبصار، نخبِطُ في التعامُل معها خبطَ عشواء، يغلِبُ علينا بسببها اليأسُ والقنوطُ والتشاؤُم الذي لا يزيدُ الكربَ إلا ضيقًا، ولا الضيقَ إلا حرَجًا، كأنَّما يصَّعَّدُ أحدُنا في السماء، فلا يزيدُ الجُرحَ إلا إيلامًا.
كل ذلكم يعتَرينا على فترةٍ من الفَأْل والأمل بالله؛ إذ كلُّنا أحوجُ ما نكونُ في المضائِقِ والمُدلهِمَّات إلى استِحضارِ طيفِ السَّعَة، وفي الكُروبِ إلى استِحضار طيفِ الفرَجِ.
إن أيَّ مُجتمعٍ لم تطَلْه نيرانُ الحروبِ والتدميرِ من الداخل والخارج لهُوَ في عافيةٍ وسلامةٍ، فليَرْعَها وليستجلِبْ أسبابَ أمنِه الفكريِّ والغِذائيِّ والصحِّيِّ والماليِّ والجنائِيِّ على حدٍّ سواءٍ، وليبذِل قوَّتَه وجهدَه لدفع أسبابِ الفوضَى والتفرُّق والتشرذُم قبل ألا ينفعَ حولٌ لنا ولا قوة.
فإن الوقايةَ خيرٌ من العلاجِ، والدفعَ أولَى من الرَّفع، وإذا لم يُغبِّر حائطٌ في وقوعِهِ فليس له بعد الوقوع غُبار.
إن أحسنَ أدوية المِحَن والمُلِمَّات، وأنفعها في الحالِ والمآل: هو حُسنُ الظنِّ بالله، من خلال وجود الفَأْلِ الحسن في داخِلَةِ المرء؛ إذ بالفَأْلِ يحسُنُ ظنُّك بربِّك وتقتدِي بهديِ نبيِّك -صلى الله عليه وسلم-؛ لأنه -صلى الله عليه وسلم- كان يُعجِبُه الفَأْلُ الحسنُ، ويكرهُ الطِّيَرَة -وهي التشاؤُم- لأنها سُوءُ ظنٍّ بالله تعالى بغير سببٍ مُحقَّق.
فإن الله -جل وعلا- يُجرِي للعباد بالمصائِب الأجورَ، ويرفعُ الدرجات، ويُكفِّرُ السيِّئات، ثم يُتبِعُها الفرَجَ وحُسنَ العواقِبِ. فكم من المِحَن في طيَّاتها مِنَح!! وكم من العُسرِ أتبعَه اليُسرُ! (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا) [الشرح: 5، 6]، ولن يغلِبَ عُسرٌ يُسرَيْن.
غير أن بدايةَ طريق الوُصولِ من العُسر إلى اليُسر هو الفَأْلُ وحُسن الظنِّ بالله؛ فإنه يجعلُك تُحِسُّ بالنور ولو كنت أعمَى البصر؛ لأن التشاؤُم لا يُريك إلا الظلام ولو كنتَ أبصرَ الناس.
ولذا فإن من سبَرَ حياةَ المُصطفى -صلى الله عليه وسلم- وجدَها مليئةً بالفَأْلِ والتفاؤُل، حتى في لقائِه مع عدوِّه اللَّدُود؛ فإنه -صلى الله عليه وسلم- لما كان في صُلح الحُديبية، وأقبلَ عليهم رجلٌ من قُريش -هو سُهيل بن عمرو-، قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد سهُلَ أمرُكم".
ولقد كان من حُبِّه -صلى الله عليه وسلم- للتفاؤُل لما فيه من حُسن الظنِّ بالله، والصِّلَةِ بين العبدِ وبين ربِّه بهذا الظنِّ، أن راعَى حُسنَ تسمية المرء واختيارَ ما يبعثُ على التفاؤُل منها على ما يبعثُ على التشاؤُم.
فقد قدِمَ على النبي -صلى الله عليه وسلم- جَدُّ سعيد بن المُسيَّب -واسمُه حَزْن-، فقال -صلى الله عليه وسلم-: "ما اسمُك؟!". قال: اسمِي حَزْنٌ، قال: "بل أنت سَهلٌ". قال: ما أنا بمُغيِّرٍ اسمًا سمَّانيه أبي. قال ابن المُسيَّب: "فما زالَت فينا الحُزُونَة بعدُ". رواه البخاري.
ولم يقتصِر تفاؤُل النبي -صلى الله عليه وسلم- على ما يكون في أرضِ الواقعِ؛ بل إنه يستحضِره حتى في تعبير الرُّؤَى المناميَّة؛ فقد جاء عند مسلم في صحيحه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "رأيتُ ذات ليلةٍ فيما يرَى النائِمُ كأنَّا في دارِ عُقبَةَ بن رافِع، فأُتينا برُطَبٍ من رُطَبِ ابنِ طاب، فأوَّلتُ الرِّفعةَ لنا في الدنيا، والعاقِبَةَ لنا في الآخرة، وأن دينَنا قد طابَ".
فلله! ما أعظم الفَأْل في سيرة حبيبِنا وقُدوتنا -صلى الله عليه وسلم-، إنه لا يُريد لأمَّته أن تيأسَ أو أن تتشاءَم؛ لأنه لم يُبعَث إلا رحمةً للعالمين، يُقرِّبُهم إلى الله، ويُحيِي روحَ التفاؤُل، وحُسنَ الظنِّ به، حتى في حالِ الدعاءِ بين العبدِ وبين ربِّهِ.
يُذكِّرُنا -صلى الله عليه وسلم- بالفَأْل فيقول: "ادعُوا اللهَ وأنتم مُوقِنون بالإجابة". رواه الترمذي.
وإني لأدعُو اللهَ حتى كأنَّما *** أرَى بجميلِ الظنِّ ما اللهُ صانِعُ
ويُربِّي أمَّتَه -صلوات الله وسلامُه عليه- حتى وإن اشتدَّت بهم المضائِق، وأنَّت آنَّتُهم، وحنَّت حانَّتُهم، وانصاحَت جِبالُهم، واغبَرَّت أرضُهم؛ فإن الفرَجَ في الفأْل والسَّعَة في الأمل بالله؛ فقد كان -صلى الله عليه وسلم- إذا استسقَى بأصحابِه قلَبَ رداءَه تفاؤُلاً في أن يُغيِّرَ الله حالَهم من الشدَّة إلى الرخاء، ومن الجَدبِ إلى الغيث والإنباتِ.
فإذا كان هذا في انحِباسِ المطر عنهم؛ فكيف بانحِباسِ النصر والتمكين؟! وتغيُّب عزَّتهم وكرامتهم بعد أن سُلِبَت منهم؟!
ذكر شيخُ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- أن عليًّا -رضي الله تعالى عنه- عندما أرادَ المسيرَ لقتالِ الخوارِج، عرَضَ له مُنجِّمٌ، فقال له: يا أميرَ المُؤمنين: لا تُسافِر؛ فإن القمرَ في العقرَب، فإنك إن سافَرتَ والقمرُ في العقرَبِ -أي: في بُرجِ العقرَب- هُزِم أصحابُك. فقال عليٌّ -رضي الله تعالى عنه-: "بل نُسافِر ثقةً بالله، وتوكُّلاً على الله، وتكذيبًا لك". فسافرَ، فبُورِك له في ذلك السفر، حتى قتلَ عامَّةَ الخوارِج. وكان ذلك من أعظم ما سُرَّ به -رضي الله تعالى عنه-.
إنه الفَأْل والأمل بالله الذي تعلَّمَه من حبيبِهِ وقُدوتِه -صلوات الله وسلامُه عليه-.
إنك -أيها المرءُ- مُخيَّرٌ في حياتِك وما يَعتريكَ فيها بين اليأسِ والأملِ، والتفاؤُلِ والتشاؤُم؛ فالأملُ والتفاؤُل لك مع الله، واليأسُ والتشاؤُم لك مع الشيطان: (لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ) [المجادلة: 10]، وفي الحديث القُدسيِّ يقول الله تعالى: "أنا عند ظنِّ عبدِي بي". رواه البخاري ومسلم.
فها هُما طريقان وبابَان أمامَك -أيها المرء-، فانظُر أيَّ الطريقين أوأ يَّ البابَيْن تختارُ؟! (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ * إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ) [المدثر: 38، 39].
باركَ الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعَني وإياكم بما فيه من الآياتِ والذكرِ الحكيم، قد قلتُ ما قلتُ، إن كان صوابًا فمن الله، وإن كان خطأً فمن نفسِي والشيطان، وأستغفرُ الله لي ولكم ولسائر المُسلمين من كل ذنبٍ وخطيئةٍ، فاستغفِروه وتوبوا إليه؛ إنه هو الغفورُ الرحيم.
الحمد لله على إحسانِه، والشكرُ له على توفيقِه وامتِنانه.
وبعد:
فاتقوا الله -عباد الله-.
ثم اعلموا أن للمرء أن يعجبَ كلَّ العجَب حينما يرَى مصارِع أهل المصائِب والابتِلاءَات، أفرادًا وجماعاتٍ، كيف سفُلَت نفوسُهم، وخارَت هِمَمهم، فلم يطلُبُوا رفعةً، ولم يستجلِبُوا فأْلاً، وإنما خيَّمَ على أفئِدَتهم جيوشُ اليأس والقنوط والحِطَّة، فلم يجعَلوا للأمل بريقًا، ولا للفأْل طريقًا.
أما لو أدركَ هؤلاء جميعًا أن الله بيدِه ملكُوتُ كل شيءٍ، وهو يُجيرُ ولا يُجارُ عليه، وأن ما شاءَ كان وما لم يشَأ لم يكُن؛ لما أمكنَ -مع ذلك- أن يتحكَّم فيهم اليأس، أو تغتالَهم غائِلَةُ القنوط التي تُودِي ببعضِهم إلى حُزنٍ وقلقٍ واكتِئابٍ، ولربَّما كانت حبلاً ممدودًا لانتِحال الهلكَى منهم، أعاذَنا الله وإياكم من ذلك.
الفأْل -عباد الله- فيه معنى الصبر والرِّضا، والنصر والعِزَّة والرجاء. واليأسُ والتشاؤُم فيهما معنى السَّخَط والهزيمة والذِّلَّة والقلق.
الفأْل لا يعنِي تحقُّق الأشياء بالضرورة، لكنَّه أُسُّ علاجِ التشاؤُم واليأسِ، ففي جوِّ الفأل يتعافَى الفِكرُ والبدنُ، ويكونُ العبدُ أقربَ إلى الله ورسولِهِ -صلى الله عليه وسلم-؛ لأنهما أمرَا به. وفي جوِّ اليأس يبعُدُ العبدُ عن الله، وعن رسولِهِ -صلى الله عليه وسلم-؛ لأنهما قد نهَيَا عنه.
الفأْل -عباد الله- أُولَى خُطوات العمل، والتشاؤُم أُولَى خُطوات الكسَل والإخلادِ إلى الأرض واتِّباعِ الهوَى. الفأْل -عباد الله- كالمرهَم على الجُرح، والتشاؤُم كالمِلحِ على الجُرح. فالفأل -عباد الله- ثقةٌ بالله، وإيمانٌ بقضائِه وقدرِه، وفي التشاؤُم سُوءُ ظنٍّ بالله ورِيبةٌ في قضائِه وقدرِه. الفألُ حياة، والتشاؤُم وفاة.
الفأل نورٌ للفتى وسعادةٌ *** فاهنَأٍ بدربٍ يستضِيءُ بفالِكَا
ما الشُّؤمُ إلا ظُلمةٌ وشقاوةٌ *** من نالَ منه الشُّؤمُ أصبحَ هالِكًا
هذا؛ وصلُّوا -رحمكم الله- على خيرِ البرية، وأزكى البشرية: محمد بن عبد الله، صاحبِ الحوض والشفاعة؛ فقد أمركم الله بأمرٍ بدأَ فيه بنفسِه، وثنَّى بملائِكتِه المُسبِّحة بقُدسِه، وأيَّه بكم -أيها المؤمنون-، فقال -جل وعلا-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56].
اللهم صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك محمدٍ صاحبِ الوجهِ الأنور، والجَبين الأزهَر، وارضَ اللهم عن خُلفائِه الأربعة: أبي بكرٍ، وعُمر، وعُثمان، وعليٍّ، وعن سائر صحابةِ نبيِّك محمدٍ -صلى الله عليه وسلم-، وعن التابعين ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بعفوك وجُودك وكرمك يا أرحم الراحمين.
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، واخذُل الشركَ والمشركين، اللهم انصُر دينَكَ وكتابَكَ وسُنَّةَ نبيِّك وعبادَكَ المؤمنين.
اللهم فرِّج همَّ المهمومين من المُسلمين، برحمتك يا أرحم الراحمين، ونفِّس كربَ المكرُوبِين، واقضِ الدَّيْنَ عن المَدينين، واشفِ مرضانا ومرضَى المُسلمين، برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم كُن لإخواننا المُستضعَفين في دينِهم في سائر الأوطان، اللهم كُن لهم ولا تكُن عليهم، اللهم انصُرهم على من بغَى عليهم يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، اللهم اجعل شأنَ عدوِّهم في سِفال، وأمرَه في وَبال يا حي يا قيوم، يا سميع الدعاء.
تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي