أيها المسلمون: إن حصار غزة ليس هو الأول من نوعه، بل سبقه أنواع من الحصارات الظالمة سجلها التاريخ عبر مئات السنين، منها ما هو مشهور، ومنها ما لم يشتهر، حصار النبي -صلى الله عليه وسلم- ومن معه من بني هاشم في شعب أبي طالب، حصار المسلمين في الخندق، حصارهم في حمص مع أبي عبيدة، حصارهم في غرناطة، حصارهم في حماة، حصارهم في سرايفو، حصارهم في العراق، حصارهم في الفلوجة، حصارهم المسلمين في...
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له؛ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 102].
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء: 1].
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب: 70-71].
أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
الخطب الحماسية أو النارية كما يحلو للبعض تسميتها، لا يتأكد جدواها إلا بتوفر المناخ المناسب في تطبيق ما تنادي به، وإلا فلن تعدو أن تكون نفخا بلا فائدة، وإلهابا لا ثمرة له.
ولذلك فإن المسلم الواعي هو الذي لا يستسلم لعاطفته دون عقله، بل يجمع بين العقل والعاطفة، ويحاول تصور الموضوع تصورا راشدا نافعا، ومن ثم يطرح الخيارات والحلول التي تتوافق مع نصوص الكتاب والسنة أولا، ومع واقع الحال ومقدراته ومعطياته ثانيا.
وفي السابق قال الله -تعالى- لنبيه -صلى الله عليه وسلم- وهو يضطهد، ويقتل أصحابه في مكة: (كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ)[النساء: 77].
ولما جاء خباب -رضي الله عنه- ومعه مجموعة من ضعفاء الصحابة للنبي -صلى الله عليه وسلم- يستنجدون ويشكون، بعد أن لقوا من المشركين شدة، وقالوا: "ألا تستنصر لنا؟ ألا تدعوا لنا؟".
كان يمكن لرسول الله أن يستجيب لهم في تلك اللحظة، وأن يرفع يديه، ويدعو لهم، لكنه لم يفعل ذلك؛ لأنه أصلا يدعو الله -عز وجل- سابقا ولاحقا وفي كل وقت، كان يدعو منذ أن بعثه رب العالمين، ويدعو الله لأصحابه منذ أن نطق بالدعوة، وأعلن بها، لكنه كان يدرك أن لكل شيء عند الله موعدا، وأن لله حكمة في تأخير النصر.
ولهذا لما وجد عند هؤلاء المستضعفين شيئ من التأخير أو استبطاء النصر، قال لهم عليه الصلاة والسلام، وكان من كلامه أن أقسم صلى الله عليه وسلم قائلا: "والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت، لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون".
أيها المسلمون: إن حصار غزة ليس هو الأول من نوعه، بل سبقه أنواع من الحصارات الظالمة سجلها التاريخ عبر مئات السنين، منها ما هو مشهور، ومنها ما لم يشتهر، حصار النبي -صلى الله عليه وسلم- ومن معه من بني هاشم في شعب أبي طالب، حصار المسلمين في الخندق، حصارهم في حمص مع أبي عبيدة، حصارهم في غرناطة، حصارهم في حماة، حصارهم في سرايفو، حصارهم في العراق، حصارهم في الفلوجة، حصارهم المسلمين في قرية السمرة جنوب بغداد، في جنين، ورام الله، وبيت لحم، في فلسطين، وغيرها من أحداث الحصارات عبر الزمان.
واليوم يحاصر المسلمون في غزة من قبل اليهود، وأمام أنظار العالم كله، حصار يمنع معه إدخال أي شيء، وحتى الوقود، مما تسبب في قطع الكهرباء والمياه، وجميع مقومات الحياة في ذلك القطاع، وهلاك الكبار والمرضي والأطفال.
وهو دليل آخر محسوس على نوع وطبيعة هذه الكائنات البشرية المسماة باليهود، فهم أشد الناس عداوة لنا نحن المؤمنين: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ)[المائدة: 82].
وهم أقسى الناس قلوبا: (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً) [البقرة: 74].
وهم قتلة الأنبياء: (أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ) [البقرة: 87].
وهم ناقضوا العهود والمواثيق: (فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً) [المائدة: 13].
وهم أسوأ المخلوقين أدبا مع الله -تعالى-: (وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ)[المائدة: 64].
(لَّقَدْ سَمِعَ اللّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء)[آل عمران: 181].
وقالوا لموسى بكل سفالة وقلة أدب: (فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ) [المائدة: 24].
أنت وربك كأنما هو رب موسى فقط وهم يعرفون الحق لكنهم يكتمونه: (وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلاَ بَعْضُهُمْ إِلَىَ بَعْضٍ قَالُواْ أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَآجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ) [البقرة: 76].
وهم من أبخل الناس: (أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لاَّ يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا) [النساء: 53].
وهم سادة العالم في أكل السحت: (وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ) [المائدة: 62].
وهم أجبن الناس؛ لأنهم أحرصهم على حياة: (وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ) [البقرة: 96].
وهم الذين يقتلون أهل الإصلاح والدعوة، ويقتلون النبي بغير حق، ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس.
وليس عجبا على من حازوا على مثل هذه الصفات القبيحة أن يلعنهم الله لعنا كبيرا، ويمسخهم قردة وخنازير.
فالقرآن هو الذي يعرف اليهود تمام المعرفة، وهو الذي يكشف حقيقتهم ودسيستهم وطباعهم، ومن آمن بالقرآن لزمه أن يجعله دليله الأول في التعامل معهم.
أيها المسلمون: إن الله -تعالى- سائل كل مسلم عما يقدر على فعله لنصرة اخوانه المسلمين في أي مكان، ثم لم يفعل، فالسياسي المسلم سوف يسأل، والتاجر المسلم سوف يسأل، والداعية المسلم سوف يسأل، وحتى المسلم العادي سوف يسأل، قال الله -تعالى-: (وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) [الأنفال: 72].
قال المفسرون: "إن دعاكم هؤلاء المؤمنون إلى النصرة، وطلبوا عونكم، بنفير أو مال لاستنقاذهم، فأعينوهم، فذلك فرض عليكم، فلا تخذلوهم، إلا أن يستنصروكم على قوم كفار بينكم وبينهم ميثاق فلا تنصروهم عليهم، ولا تنقضوا العهد، حتى تتم مدته، إلا أن يكونوا أسراء مستضعفين، فإن الولاية معهم قائمة، والنصرة لهم واجبة، حتى لا تبقى منا عين تطرف، حتى تخرج إلى استنقاذهم، إن كان عددنا يحتمل ذلك، أو نبذل جميع أموالنا في استخراجهم، حتى لا يبقى لأحد درهما".
قال القرطبي: "كذلك قال مالك، وجميع العلماء، فإن لله وإن إليه راجعون على ما حل بالخلق في تركهم إخوانهم في أسر العدو، وبأيديهم خزائن الأموال، وفضول الأحوال، والقدرة والعدد والقوة والجلد".
وقيمة الفرد في الاسلام -أيها الإخوة- كبيرة جدا، وكف الظالم الغاصب عن المسلم المظلوم، والعناية بالأسير، وفك رقبته، واستنقاذه ليس إلا لونا من ألوان الولاء والنصرة التي فرضها ديننا، خاصة إذا كان المسلم في حالة استضعاف واضطهاد؛ كحالة الأسير في أيدي الكفار المحاربين.
صح في البخاري أنه صلى الله عليه وسلم قال: "المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة".
ولعلي أذكر بعض ما نقدر على فعله لنصرة إخواننا المسلمين في أي محنة تحل بهم، سواء في غزة أو أي مكان آخر؛ من ذلك: استحضار النية الصادقة، وتشدديها بنصرتها بالنفس والمال، متى ما تيسر ذلك.
ومما نقدر على فعله: تحري أوقات الإجابة لتخصيصهم بدعاء صادق من القلب.
وكذلك تجديد روح المقاطعة، نقاطع كل ما فيه مصلحة لاقتصاد اليهود.
ومما نقدر عليه: الحديث عن معاناة إخواننا، والدعوة إلى دعمهم في كل مجلس، وكل منبر.
وكذلك: استخدام الجوال لتحقيق هذا الدعم، واستخدام الانترنت بتعريف الناس بأخبارهم، ومعاناتهم، والتبرع بسخاء، لرفع تلك المعاناة.
وحث التجار على التبرع عبر القنوات الموثوقة السليمة، وكتابة أصحاب الأقلام الرصينة المقالات لنصر قضايا المسلمين في الصحف والمجلات، ونظم القصائد ذات المعاني الإيمانية، وتثقيف أفراد الأسرة بمفهوم الولاء والنصرة والجهاد.
النصرة لكل مسلم موحد محب للنبي -صلى الله عليه وسلم- وآله وصحبه وأزواجه، ومساهمة الخطباء والدعاة والمحاضرين في الحديث عن هذه القضايا.
والحذر من الانشغال بتوافه الأمور عن قضايا المسلمين الساخنة، ولا نعدم من المزيد من الأفكار التي يمكن تطبيقها لنصرة اخواننا في كل مكان، بحسب الحال، وبحسب المكان، وبحسب الأجواء التي يعيشها المسلم.
والله الموفق، والهادي إلى صراطه المستقيم.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن والاه.
وبعد:
فإن الاستقامة على دين الله، هو النصر الحقيقي الخالد، ولو حصل بعد ذلك ما حصل.
الاستقامة على دين الله، هكذا علمنا القرآن في أكثر من مقام: في حادثة الاخدود، في مرحلة الضيق في مكة، في حصار الشعب، في أحد، في حنين، وغيرها من الأحداث.
والخوف هو من التأثر بضغط الواقع لدرجة التنازل عن ثوابت الدين فيمن يوالي المسلم ومن يعادي وما يسوغ فعله وما لا يسوغ، فلا تنازل عن تلك الثوابت إطلاقا تحت أي ظرف، خاصة ما يتعلق بالعقيدة؛ لأن التنازل عن العقيدة هي الهزيمة بعينها.
أيها الإخوة: إنه كلما قرب الانسان من ربه عبادة، واهتدى بهدي نبيه ظاهرا وباطنا، وصبر واحتسب لا للتراب والحزب، لا، بل للدين والرب، وارتقت منزلته عند الله -تعالى-، وعلا أجره.
أعود وأذكركم وإخواننا هناك في غزة وفلسطين، وفي كل أرض وتحت كل سماء، أذكركم بما جاء في القرآن على لسان موسى لقومه المستضعفين: (اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) [الأعراف: 128].
فالمؤمن مبتلى بالصبر؟ وهي فرص تتاح للمسلمين في كل مكان بحسب كل ظرف.
إن المسلمين هناك في غزة يتربون على الصبر والصمود مئات السنين، في سنين قليلة، نحن لم نتربَ كما تربوا هم على الصبر والصمود، فهي فرصة تتاح لهم، من هذا الجانب.
أسأل الله -عز وجل- أن يفك عنهم كربهم.
لكن أقول -أيها الإخوة-: لابد أن يتربى المسلم على الصبر، الصبر لله والاحتساب، هكذا هو، ولهذا قال الله لعباده في مرحلة من الزمان: (وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ) متى؟ (.. إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)[آل عمران: 139] فلا تهنوا، فإن الذل للكفار والكفر، وإن العز بالإيمان والصبر.
ولا تهنوا..
ولا تهنوا فإن الذل للكفار والكفر
وإن العز بالإيمان والصبر
فلا تهنوا
فإن صاروا ذوي الأوتاد والحجر
وإن دانت لهم دنيانا بالمكر
فلا تهنوا
لو امتلكوا كنوز الأرض بالقهر
فلا تهنوا
ولا فاقوا الفراعينا
في الإذلال والكبر
وإن هامان جمعهم
هنا في البر والبحر
وإن قارون أمطرهم
كما الطوفان بالأموال والدر
فلا تهنوا
لم الأحزان والآلام
والإحساس بالمر؟؟
فلا حزن ولا شجن
بظل مدبر الأمر
فلم حزن أبو بكر
بغار مظلم قفر
لأن الله ثالثهم
فما للهم من أثر
ولم يألم شباب الكهف
في وكر من الصخر
وإبراهيم في النيران
لم يلفظ سوا الشكر
وساق القلب والوجدان
بالإخبات ذي النحر
وفي بطن الردى
ذي النون بالتسبيح والعذر
فلا حزن ولا شجن
بظل مدبر الأمر
فلا تهنوا
ويوم الخندق العالي
يصيح الحب بالبشر
لنا كسرى لنا قيصر
لنا التمكين بالنصر
وفي الأخدود لم تأبه
جسوم النور والطهر
بنار الحقد والتنكيل
والإجرام والغدر
وذا الصديق في الأسر
يباع بأبخس الأثمان بالبئر
وأيوب الذي أمضى
سنين العمر في
ضر و في فقر
فلا تهنوا
فأنتم فوق كل الناس
بالقرآن ذي الذكر
ومنهجكم لكل الناس
أنهار من الخير
فأنتم للعلا ذخر
وللإخلاص والطهر
إذا التصق الورى
بالطين بالشهوات بالعهر
فإن ماتوا ففي النيران
والتبكيت والعسر
وإن متم فالشهداء
ما أسماه من أجر
جنان الله كم فيها
من الأزهار والأنهار والطير
فلا تهنوا..
فلا تهنوا..
اللهم منزل الكتاب، ومجري السحاب، وهازم الأحزاب، اهزم اليهود وأعوانهم، اللهم اهزم اليهود وأعوانهم.
تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي