الزهد والقناعة

وزارة الأوقاف بالكويت
عناصر الخطبة
  1. الدنيا دار شقاء وتعب .
  2. الرسول - صلى الله عليه وسلم - مثل أعلى في القناعة والزهد .
  3. قناعة أصحابه .
  4. سيطرة حب المادة على نفوس الناس .

اقتباس

لقد كانت حياتُه -صلى الله عليه وسلم- تطبيقاً عَمَلياً لقوله، كان مَثلاً أعلَى في الزُّهدِ والقَناعةِ، وقُدوةً عظيمةً في الإقبالِ على الطاعةِ، عَن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ -رضي الله عنه- قال: نام رسـولُ الله -صلى الله عليه وسلم- على الحصيرِ فقام وقَـدْ أثَّر في جَنبهِ، فَقُلنا: يا رسـولَ اللهِ: لو اتخذنا لك وِطاءً، فقال: "ما لي وما للدنيا، ما أنا في الدنيا إلا كراكبٍ استَظَلَّ تحتَ شجرةٍ ثم راح وتَرَكها". أخرجه الترمذي.

الخطبة الأولى:

الحمدُ للهِ الواحدِ القهَّارِ، مُكَوِّرِ النَّهارِ على الليلِ ومُكَوِّرِ اللَّيلِ على النَّهارِ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له عالمُ الجَهْرِ والإِسرارِ، أيقظَ مَن شاءَ مِن عبادهِ وزَهَّدَهم في هذهِ الدَّارِ، وأشهدُ أنَّ محمداً عبدُهُ ورسولُه المصطفَى المختارُ، رَغِبَ عَن هذِهِ الحياةِ وَفَرَّ إلى العزيزِ الغفَّارِ، صلَّى اللهُ وسلَّمَ عليهِ وعلَى آلهِ وصحبِهِ السادةِ الأبرارِ، أُوليِ التَّفَكُّرِ والأَبصارِ، وأصحابِ القناعةِ والاعْتبارِ، وعلَى تابِعيهِم بإحسانٍ ما تَعَاقَبَ اللَّيلُ والنَّهارُ.

أمَّا بعدُ:

فأُوصِيكم -عِبادَ اللهِ- وَنَفْسِي بتقوَى اللهِ حَقَّ تَقْوَاهُ، واستَعِدُّوا بالأعمالِ الصَّالحةِ ليِومِ لُقْياهُ، فَطُوبَى لِمَنْ خافَ مِـنَ الجليلِ، وَعَمِـلَ بالتنزيلِ، وقَنَـعَ مِنْ دُنْياهُ بالقليلِ، واسـتَعدَّ لِيَوْمِ الرَّحيلِ، إذِ الوقوفُ فيه طويلٌ، والحسابُ فيه ثقيلٌ، يقولُ سبحانَه: (وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ) [البقرة:281].

فَلَن يَصحَبَ الإنسانَ مِن قبلِ موتِهِ *** ولا بعدَهُ إلا الذي كانَ يَعْمَلُ

أَلا إِنمـا الإنسـانُ ضَيـفٌ لأهلِهِ *** يُقيـمُ قليـلاً بينهُم ثُم يَرْحَلُ

مَعاشِرَ المسلمينَ: إنَّ مِن سُنَّةِ اللهِ تعالَى في هذهِ الدَّارِ، أَلاَّ يَقِرَّ لها قَرارٌ، دارُ شقاءٍ وتَعَبٍ، وَعَناءٍ وَنَصَبٍ، مَتاعُها قليلٌ، وكثيرُها ضئيلٌ، حلالُها حسابٌ، وحَرامُها عِقابٌ، لا تَصفُو لِشارِبٍ، ولا يَبقَى لها صاحِبٌ، مَن أحبَّها أذَلَّتْهُ، ومَن تَبِعَها أعْمَته.

هِيَ الدَّارُ دارُ الأذَى والقَذَى *** ودَارُ الفَنـاءِ ودَارُ الغِـيَرْ

فلـو نِلْتَـهَا بِحـذافِيـرِها *** لَمُتَّ ولم تَقْضِ مِنها الوَطَرْ

لو تَفَكرْتُم -يَرعاكُمُ الله- فِيمَنْ حولَكم مِنَ البَشَرِ، لمَاَ وَجَدْتم أَحَداً سالِماً مِنَ المصائِبِ والأحزانِ والكَدَرِ، إلا مَن شاءَ اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ-، فواحِدٌ مُصابٌ بالأسْقامِ والعِلَلِ، وآخرُ مُصابٌ بِعُقُوقِ الوَلدِ، وهذا مُبتلًى بِسُوءِ خُلُقِ زوجتِهِ، وهنا تاجرٌ قد خَسِرَ تجارتَهُ، وهناك فقيرٌ يشكو سُوءَ حالتِهِ، وهذا يَجِدُّ ويجتهدُ ولا ينالُ مُناهُ، وذاك يَشقَى ويتعبُ ولا يُحَصِّلُ مُبتغَاهُ.

جُبِلَتْ على كَدَرٍ وأنت تُريدُها *** صَفْواً مِنَ الأقذارِ والأكْدارِ

ومَكَـلِّفُ الأيـامِ ضِدَّ طِباعِها *** مُتَطَلِّبٌ في الماءِ جَذْوَةَ نارِ

هكذا هِيَ الدنيا، وهكذا العيشُ فيها، ليس فيها راحةٌ أبديَّةٌ، ولا سعادةٌ حقيقيَّةٌ، إنما الراحةُ والنعيمُ المقيمُ، والسعادةُ والفوزُ العظيمُ، لمن رَحِمَهُ اللهُ فَزَحْزَحَهُ عَنِ الجحيم: (فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ) [آل عمران:185]، سُئِلَ الإمامُ أحمدُ -رَحِمَهُ اللهُ-: متى الراحةُ يا أبا عَبدِ اللهِ؟! فقال: "عِندَما نضعُ أوَّلَ رِجْلٍ في الجنةِ".

هكذا فَهِمَ سَلَفُنا الصالحُ الدنيا، وهكذا وَعَواْ طبيعَتهَا وعرفوا كُنْههَا، ولذلك تجافَوْا عنها، ولم يغتَرُّوا بها وبزُخْرُفِها، بل كانوا فيها غُرباءَ مسافرينَ، لِوَصَيَّةِ نبيهِم وقُدْوَتِهم -صلى الله عليه وسلم- مُمْتَثلين: "كُنْ في الدنيا كأنك غريبٌ أو عابرُ سبيلٍ". أخرجه البخاري.

لقد كانت حياتُه -صلى الله عليه وسلم- تطبيقاً عَمَلياً لقوله، كان مَثلاً أعلَى في الزُّهدِ والقَناعةِ، وقُدوةً عظيمةً في الإقبالِ على الطاعةِ، عَن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ -رضي الله عنه- قال: نام رسـولُ الله -صلى الله عليه وسلم- على الحصيرِ فقام وقَـدْ أثَّر في جَنبهِ، فَقُلنا: يا رسـولَ اللهِ: لو اتخذنا لك وِطاءً، فقال: "ما لي وما للدنيا، ما أنا في الدنيا إلا كراكبٍ استَظَلَّ تحتَ شجرةٍ ثم راح وتَرَكها". أخرجه الترمذي.

وعَن عائشةَ -رضيَ الله عنها- أنها قالت لعُروَةَ: "ابنَ أختي: إنْ كنا لننظُرُ إلى الهلالِ ثُم الهلالِ، ثلاثَةَ أَهِلَّةٍ في شـهرين وما أُوقِدَتْ في أبياتِ رسـولِ اللهِ نارٌ"، فقلتُ: يا خالةُ: ما كان يُعيِشُكُم؟! قالت: "الأسودانِ التمرُ والماءُ، إلا أنّه قد كان لرسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- جيرانٌ من الأنصارِ، وكانت لهم منَائِحُ، وكانوا يمنحونَ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- مِن ألبانهم فَيَسْقِينا". أخرجه البخاري.

وعن عائشةَ -رضي اللهُ عنها- قالت: "لقد مات رسولُ الله وما شَبِعَ من خُبزٍ وزَيتٍ في يومٍ واحدٍ مرتين". أخرجه مسلم.

وفي الصحيحين عن أبي ذَرٍّ -رضي الله عنه- قال: قال رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "ما يَسُرُّني أنّ عِندي مثلَ أُحُدٍ هذا ذَهَباً، تمضي عليَّ ثالثةٌ وعندي منه دينارٌ، إلا شيئاً أرصده لِدَيْنٍ، إلا أنْ أقولَ به في عبادِ اللهِ هكذا وهكذا وهكذا"، عن يمينهِ وعن شمالهِ ومِن خِلفْه، ثم مشىَ فقال: "إن الأكثرينَ هم الأقلُّونَ يومَ القيامةِ، إلا مَن قال هكذا وهكذا وهكذا -عَن يمينِهِ وعن شمالِهِ ومِن خَلفهِ- وقليلٌ ما هُم".

هـذا ما عاش عليه رسولُ الله، وهذا ما مات عليه، فعن عمرِو بنِ الحارثِ قال: "ما تَرَك رسولُ اللهِ عِندَ موتِهِ درهماً ولا ديناراً ولا عبداً ولا أَمَةً ولا شيئاً إلا بغْلَتَهُ البيضاءَ وسلاحَهُ، وأرضاً جعلها صَدقـةً". أخرجه البخاري.

واعلموا -أتباعَ سيِّدِ المرسلين- أنَّ علَى هذا النهجِ المتينِ، سار الصحابةُ ومَن بعدَهم مِنَ التابعين، فقد كان عمرُ بنُ الخطابِ -رضي الله عنه- وهو خليفةٌ يخطبُ الناسَ، عليه إزارٌ غليظٌ فيه ثِنْتَا عَشْرَةَ رُقْعةً، فتقولُ له ابنتُهُ حفصةُ -رضي الله عنها-: يا أميرَ المؤمنينَ: لو اكْتَسَيْتَ ثوباً هُو أَلْيَنُ مِن ثوبِكَ، وأكلْتَ طعاماً هو أطْيبُ من طَعامِكَ، فَقَدْ وَسَّعَ اللهُ مِنَ الرزقِ، وأكثرَ مِنَ الخيرِ، فقال: "إني سَأُخاصِمُكِ إلى نفسِكِ، أمَا تَذْكُرينَ ما كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يَلقَى من شِدَّةِ العيشِ، وكذا أبو بكرٍ"، فما زال يُذَكِّرُها حتّى أبكاها، ثم قال: " أمَا واللهِ لأُشارِكَنَّهُما في مِثلِ عَيشِـهِما الشديدِ، لَعلِّي أُدْرِكُ عيشَهُما الرَّخِيَّ".

يقول الحسنُ البَصرِيُّ -رَحِمه الله-: "أدرَكْتُ أقواماً لا يفرحونَ بشيءٍ مِنَ الدنيا أُوتُوهُ، ولا يَأسفونَ على شيءٍ منها فَاتَهم، ولقد كانت الدنيا أهونَ عليهم مِنَ التُرابِ الذي يمشونَ عليه".

إخوةَ الإسلامِ: إنَّ ما سمعْتُم به شيءٌ نَزْرٌ، مما رواهُ لنا أهلُ الحديثِ والأثرِ، وأصحابُ التراجمِ والسِّيَرِ، لقد كانوا مع شِدَّةِ أحوالِهم، وعظيمِ فَقْرِهِم، أهْلَ قَناعةٍ وسعادةٍ، وأهلَ رِضاً عَنِ اللهِ سبحانه، إنها جنةُ الإيمانِ، والأُنْسِ بالرحيمِ الرحمنِ، يقولُ إبراهيمُ بنُ أدهمَ -رحِمَهُ اللهُ-: "إننا لَفيِ سعادةٍ لو عَلِمَ بها الملوكُ وأبناءُ الملوكِ لجالَدُونا عليها بالسُّيوفِ".

ثُمَّ لْنَعْلَمْ أنَّ الزُّهدَ لا يعني التَّقتيرَ علَى النفسِ، وتحميلَها ما لا تَحتمِلُ من الضِّيقِ والبُؤسِ، بل للمرءِ أن يأخذَ ما يَكفيهِ مِنَ المبُاحاتِ لكنْ دُونَ إسرافٍ، أَوْ أنْ تَستَحْوِذَ على قلبِه فتكونَ أكبرَ هَمِّهِ، ويبتعدَ عَنِ المُحرَّماتِ والمُشْتَبِهاتِ، ويتزَوّدَ بالصالحاتِ ليومِ الكُرُبات، فلا يكونُ بذلكَ قَدْ خرجَ عن الزُّهدِ المرادِ، يقولُ اللهُ سبحانَه: (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا) [القصص: 77]، قال ابنُ القَيِّم -رحمه الله-: "الزهــدُ فَراغُ القلبِ مِنَ الدنيا، لا فراغُ اليَدِ منها".

أقولُ ما تسمعونَ وأستغفرُ اللهَ لي ولكم إنَّه هو الغفورُ الرحيمُ.

الخطبة الثانية:

الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، جعلَ طُلاَّبَ الآخرةِ في هُدىً ويقينٍ، وأشهدُ أن لاّ إله َإلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ الملكُ الحقُّ المبينُ، وأشهدُ أنَّ نبيَّنا محمداً عبدُه رسولُه الأمينُ، خيرُ مَنْ عَبَدَ اللهَ حتى أتاهُ اليقينُ، صلَّى اللهُ وسلَّم عليهِ وعلى آلهِ وأصحابهِ وأتباعِه إلى يومِ الدينِ.

أمّا بعدُ:

فاتقوا اللهَ -أيُّها الناسُ-، وتجمَّلُوا بالتقوَى فإنَّها خيرُ لِباسٍ، (وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ) [الأعراف:26].

عبادَ اللهِ: إنَّ المتأمِّلَ في بعضِ أهلِ زمانِنا، يَرى حُبَّ المادةِ قَدْ سَيْطَرَ على نفوسِهم، وإيثارَ المالِ هَيْمَن على قُلوبِهم، عليها يَتهافَتون، ومِن أجْلِها يَتنافَسون، إن زادَتْ أموالُهم فُتِنُوا، وإن نَقَصَت حَزِنوا، يَركُضون في الدنيا بغيرِ عَنانٍ، ويملؤُونَ أيدِيَهم بغيرِِ مِيزانٍ، لو مُنِيَ بِخَسَارةٍ في دُنياه ضاقَتْ نَفْسُه، واعتَلَّتْ صِحَّتُهُ، وهذه الآفاتُ يجمعُها قِلَّةُ الرِّضا عن ربِّ البرَيَّاتِ.

هِيَ القناعةُ فالزمْها تَعِـشْ مَلِكاً *** لـو لم يَكُنْ منك إلا راحةُ البدنِ

وانظر لمن مَلَكَ الدنيـا بأجْمَعِهَا *** هل راحَ منها بغيرِ القُطْنِ والكَفَنِ

إخوةَ الإيمانِ: إنَّ مما يُعينُ على الزُّهدِ في الدنيا، والرغبةِ فيما عِندَ اللهِ -جلَّ وعلا-، أموراً ثلاثة: عِلْمُ العبدِ أنَّ الدنيا ظلٌّ زائلٌ وسرابٌ راحلٌ؛ فهي: (كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً) [الحديد:20]، وَعِلْمُ العبدِ أنّ وراءَ الدنيا داراً أعظمَ منها قَدْراً، وأجـلَّ منها خَطَراً، (وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً) [النساء:77]، وعِلْمُ العبدِ أنَّ زُهْدَهُ فيها لا يمنَعُهُ شيئاً كتُِبَ لهُ منها، وحِرْصَهُ عليها لا يَزِيدُهُ على ما قُسِمَ له منها.

"واعلم أنّ ما أصابَكَ لم يَكُن ليِخُطِئَكَ، وما أخَطَأَك لم يكن لِيُصِيبك". أخرجه أحمد، يقولُ بعضُ الحكماءِ: "لو كانت الدنيا مِن ذَهَبٍ يَفنَى، والآخرةُ من خَزَفٍ يبقَى، لكان الواجبُ علَى العاقلِ أن يُقدِّمَ الخزفَ الباقِي، على الذهبِ الفاني، فكيف والآخرةُ من ذَهَبٍ يَبقَى، والدنيا من خَزَفٍ يَفنَى؟!".

ألا فاتقوا اللهَ -إِخْوَةَ الإيمانِ-، وأقبِلوا على طاعةِ الرحمنِ، فإنَّ في القلب شَعَثاً، لا يَلُمُّهُ إلا الإقبالُ على اللهِ، وفيه وَحْشَةً لا يُزِيلُها إلا الأنسُ بالله، وفيه حَسْرةً لا يُطْفِئُها إلا الرضا باللهِ، وإنّ في القلبِ قَلَقاً، لا يُسْكِنُهُ إلا الفرارُ إلى اللهِ: (فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ) [الذاريات:50].

اللهم اجْعلَنا مِنَ القانِعين برزقِكَ، الراضِينَ بقضائِكَ، المتَّبِعِينَ لنبيِكَ، اللهم لا تجعلِ الدُنيا أكبرَ هَمِّنا، ولا مَبْلَغَ علمنا، ولا إلى النار مصيرَنا، واجعـل الجنةَ دارَنا وقرارَنا، اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمسلمين، وأذِلَّ الكفرَ والكافرين، اللهم اهزِم مَن عادَى الإسلامَ والمسلمين وآذَى أمَّةَ خيرِ المرسلين، اللهم انصُرْ دينَك وكتابَك وسُنَّةَ نَبِيِّك وعبادَك المؤمنين.


تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي