إخواني: إنه داء طول الأمل، وبئس الولد ما ولده طول الأمل، فيتولد من طول الأمل -عباد الله-: الكسل عن الطاعة، والتسويف بالتوبة، والرغبة في الدنيا، والنسيان للآخرة، والقسوة في القلب؛ لأن رقة القلب وصفائه إنما تقع بتذكر الموت، والقبر والثواب والعقاب، والجنة والنار، وأهوال القيامة والسراط، يقول تعالى: (فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ) [الحديد: 16]. عباد الله: إن من تكاسل عن الطاعات، ورغب في الدنيا، ونسي الآخرة، وسوف في التوبة، إلا كان جندياً من جنود طول الأمل. فكم -إخواني-: أفسد طول الأمل من قلوب؟ وكم دنس أقواماً في أوحال الذنوب؟ هذا شاب قيل له...
الحمد لله -تعالى- المتفرد بالكبرياء، المنزه عن النقائص والشركاء، وأشهد أن لا الله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، سيد الأصفياء، وقدوة الأولياء، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه سادة الأتقياء.
أما بعد:
ها هي السنين تمر، والأعمار تنقضي، ومصائب الزمان لا تنقضي، ما من يومٍ يمر إلا وهو يحمل بين ثناياه عبراً عِظاما، ولكن يا ترى إلى من يحملها؟ ويا ترى من يفهمها عنه؟
دروس تمر كل يوم، وعبر تسطرها الأيام على جبين الزمان، وكأنها تقول للإنسان: اقرأ إن كنت تفهم وتعتبر.
عباد الله: كم هو -والله- مسكين هذا الإنسان يفتح عينيه في كل صباح على آمال عِراض، وينسى أنه مهما سعى لتحصيلها، فلن يدرك منها إلا ما كُتِب له؛ أحلام ذهبية، وآمال وردية، وأخيلة شهية، ثم لا يكون إلا القدر، ولا ينزل إلا قضاء رب البشر.
أخي عبدالله: كم من آمال في هذه الدنيا علقت عليها حبائل فكرك؟ وكم من أمانٍ أفنيت في تحصيلها عمرك؟
أتدري -أخي-: ما هو الداء العضال الذي حار الحكماء في دوائه، وأطال العلماء في وصفات شفائه؟
أتدري –أخي-: ما هو هذا الداء؟
إنه داء طول الأمل، وقد وصفه الإمام القرطبي، فقال: "هو الحرص على الدنيا، والانكباب عليها، والحب لها، والإعراض عن الآخرة.
ذاك -أخي-: هو طول الأمل، داء عضال، ومرض مزمن، ومتى تمكن من القلب اشتد علاجه ولم يفارقه.
أخي عبدالله: لقد ذم الله -سبحانه وتعالى- أعداءه بطول الأمل، إذ أن ذلك كان سبباً في إعراضهم، فقال سبحانه مخاطباً نبيه -صلى الله عليه وسلم-، فقال سبحانه: (ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ) [الحجر: 3].
إخواني المسلمين: ألا تعجبون أن هذا الإنسان لا تزال الآمال تصعد به وتنزل، ويهرم الإنسان، وتأكل الأيام شبابه، ولكن يبقى أمله غضاً قويا، قال صلى الله عليه وسلم: "لا يزال قلب الكبير شابا في اثنتين: حب الدنيا، وطول الأمل".
وقال صلى الله عليه وسلم: "يكبر ابن آدم ويكبر معه اثنان: حب المال، وطول العمر".
عباد الله: احذروا طول الأمل، فإنه كان سببا في هلاك كثير من الأمم.
واعلموا: أن قصر الأمل والزهد في الأماني سبب في صلاح ذلك الجيل الطاهر من أول هذه الأمة -رضي الله عنهم-، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "صلاح أول هذه الأمة بالزهد واليقين، ويهلك آخرها بالبخل والأمل".
عباد الله: إن طول الأمل حِبالة من حِبالات إبليس اللعين، يقذفها في طريق ابن آدم، فيأسره بها ليتحكم بعدها في أمره كما يشاء، قال بعض الحكماء: "الأمل سلطان الشيطان على قلوب الغافلين".
وقال الفضيل بن عياض -رحمه الله-: "إن من الشقاء طول الأمل، وإن من النعيم قصر الأمل".
وقال محمد بن واسع -رحمه الله-: "أربع من علم الشقاء: طول الأمل، وقسوة القلب، وجمود العين، والبخل".
عباد الله: كم منينا هذه الأنفس؟ وكم علقناها بالآمال العراض؟ ولكن هل حاسبناها -إخواني-؟ هل سألناها ماذا تريدين من هذه الآمال؟ أتريدين بها وجه الله والدار الآخرة أم تريدين بها الركون إلى الدنيا دار الغرور؟ بل هل ذكرناها وسألناها: أما تدرين يا نفس أن الأجل بالمرصاد، فقد يأخذكِ قبل تحقيق آمالك؟
وما أكثر هذا -يا عباد الله-: فكم من بانٍ لبيتٍ ما سكنه؟ وكم من منتظر قدوم قريبٍ أو صديق له من سفره فما رآه؟ وكم من جامع للمال وما تهنأ به؟
قال عون بن عبدالله -رحمه الله-: "كم من مستقبلٍ يوماً لا يستكمله، ومنتظر غداً لا يبلغه، لو تنظرون إلى الأجل ومسيره لأبغضتم الأمل وغروره".
إخواني: كم ركنا إلى الأماني وغرورها؟ وكم فتنتا حبال الآمال دهراً طويلاً؟ فما الذي جناه أهل الآمال الطوال -عباد الله-؟ هل أدركوا أمانيهم؟ هل أدركوها كاملة؟ هل حصلوا أحلامهم والتي لطالما داعبت خيالهم؟ وإن أدركوها هل أدركوها صافية خالية من الأكدار؟ وهل دام معهم ما أدركوه؟ وهل وقفت أنفسهم عنده فقنعوا ولم يحدثوا أنفسهم بآمال أخرى؟.
عباد الله: ألا ترون ما في القلوب من قسوة وغفلة، لا الوعيد يخوفها، ولا الوعيد يصلحها؛ كسولة إذا دعيت إلى الطاعات، نشيطة خفيفة إذا دعيت إلى الشهوات.
إخواني: إنه داء طول الأمل، وبئس الولد ما ولده طول الأمل، فيتولد من طول الأمل -عباد الله-: الكسل عن الطاعة، والتسويف بالتوبة، والرغبة في الدنيا، والنسيان للآخرة، والقسوة في القلب؛ لأن رقة القلب وصفائه إنما تقع بتذكر الموت، والقبر والثواب والعقاب، والجنة والنار، وأهوال القيامة والسراط، يقول تعالى: (فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ) [الحديد: 16].
عباد الله: إن من تكاسل عن الطاعات، ورغب في الدنيا، ونسي الآخرة، وسوف في التوبة، إلا كان جندياً من جنود طول الأمل.
فكم -إخواني-: أفسد طول الأمل من قلوب؟ وكم دنس أقواماً في أوحال الذنوب؟
هذا شاب قيل له: تب إلى الله -عز وجل-، وأقلع عما أنت فيه، فإنك لا تدري متى سيكون أجلك، فسوف في التوبة، وأطال أمله، وقسى قلبه، فقال: إن جدي توفي وعمره تسعون سنة، وإن أبي توفي وعمره سبعون سنة، وأنا إذا بلغت الأربعين سنة، سوف أتوب، وماهي إلا ساعات إلا وملك الموت قد نزع روحه.
لقد كان يطيل الأمل، ويسوف بالتوبة، وكان الموت أبعد ما يفكر به، وما علم المسكين أنه لم يبق من عمره إلا ساعات.
فيا من أطلت الأمل، وسوفت بالتوبة: الموت لا يعرف الصغير ولا الكبير، ولا الغني ولا الفقير، ولا المريض ولا الصحيح، الموت يأتي بغتة؛ يأتي دون استئذان، أو موعد، فمن يستطيع تأجيل، أو رد الموت إذا جاءه، ومن يستطيع معرفة ساعة موته، كلا -والله- لن يستطيع مخلوق على ذلك.
إخواني في الله: كلنا قد أيقن بالموت، وما نرى له مستعداً، وكلنا قد أيقن بالجنة، وما نرى لها عاملاً، وكلنا قد أيقن بالنار، وما نرى لها خائفاً، فعلام تُعرجون وما عسيتم تنتظرون؟ هل تنتظرون الموت؟ فهو أول وارد عليكم من الله إما بخير أو بشر.
فيا أخوتاه: سيروا إلى الله ربكم سيراً جميلا، أليس من العجب أن تفنى الأعمار، وتنقضي الآمال، فكل يومٍ له أمل، وكل شهرٍ له أمل، وكل سنةٍ لها أمل، وهكذا يحيا صاحب الآمال في رحلة لا نهاية لها، قال بعض الحكماء: "كيف يفرح بالدنيا من يومه يهدم شهره، وشهره يهدم سنته، وسنته تهدم عمره، كيف يفرح من يقوده عمره إلى أجله، وتقوده حياته إلى موته؟".
إخواني في الله: إن المؤمن الصادق لا يشغله إلا الجد، وإن المؤمن الصادق لفي شغل عن الآمال والأماني.
إن المؤمن الصادق لفي مجاهدة دائمة مع نفسه.
إن المؤمن الصادق هو الذي إذا أصبح قال لهواه: تأخر، وقال لطاعة ربه ومولاه: تقدمي.
قال خُليد العصري -رحمه الله-: "المؤمن لا تلقاه إلا في ثلاث خلال: في مسجد يعمره، أو بيت يستره، أو حاجة من أمر دنيا، لا بأس بها".
عباد الله: ما أطال أحد أمله إلا وقطف الشوك والحنظل، وما قصر أحد أمله إلا وقطف يانع الثمار وأحلاها، قال نصر بن محمد السمرقندي -رحمه الله-: "من قصر أمله أكرمه الله -تعالى- بأربع كرامات: إحداها: أن يقويه على الطاعات.
والثانية: يقل همومه؛ لأنه إذا علم أنه يموت عن قريب لا يهتم بما يستقبله من المكروه.
والثالثة: يجعله راضياً بالقليل؛ لأنه إذا علم أنه يموت عن قريب، فإنه لا يطلب الكثير، وإنما يكون همه هم آخرته.
والرابعة: أن ينور قلبه".
فمن أطال آماله عاقبه الله بأربعة أشياء: أن يتكهل عن الطاعات، وأن تكثر همومه في الدنيا، وأن صبح حريصاً على الدنيا، وجمع المال فيها، وأن يقسو قلبه.
فيا أخي يا عبدالله: إذا أمنتك نفسك، وداعبت الآمال خيالك، فلتردعها –أخي- بسوط قصر الأمل، فإنه نعم الدواء، وإذا طالبتك نفسك بالمُنى والآمال، فقل لها: يا نفس هلا تمنيتِ التوفيق إلى الصالحات، والاستزادة من الطاعات، يا نفس هلا أملتي أن تكوني من تلك النفوس التي إذا فارقت الدنيا، قيل لها: (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي) [الفجر: 27 - 30].
بارك الله لي ولكم في القرآن الكريم، ونفعني وإياكم بما فيه من الذكر الحكيم، وأجارني وإياكم من عذابه المهين.
أقول ما سمعتم، وأستغفر الله مما عملت وعملتم، فاستغفروه إنه كان للأوابين غفورا، وللمحسنين شكورا.
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشانه، وأصلي وأسلم على خير خلقه، الداعي إلى رضوانه.
أما بعد:
أخي عبدالله: إنك في آمالك على حالين: فحال تكون فيها قريباً من أملك، ولا يشغلك ذلك عن آخرتك، فذلك هو الأمل المحمود.
وحال تكون فيها بعيداً عن أملك، ويشغلك طلبه عن الله والدار الآخرة، فذلك هو الأمل المذموم.
عباد الله: إن الدنيا أهون من أن يتعلق بها قلب العبد، ليفنى عمره في اللهث خلفها، فإذا فاته شيء منها اغتم وحزن، قال الإمام ابن القيم -رحمه الله-: "الدنيا من أولها إلى آخرها لا تساوي غم ساعة، فكيف بغم العمر؟".
فكم جامع للدنيا أتته المنية بغتة، فرحل عن الدنيا ولم يتبعه منها إلا عمله.
فيا من أطلتم الآمال، وسوفتم عن التوبة، وغفلتم عن الموت وشدته، والقبر وظلمته، ويوم القيامة وأهواله، والصراط وزلته، وعن النار وحرها: أظننتم إن الدنيا دار إقامة؟ ألا ترون أن الخلق كل يوم مرتحلين نحو الدار الآخرة، فمن الذي سيخلد في هذه الدنيا ويدرك آماله؟
كلا والله؛ كلا وألف كلا، لن يخلد أحد، ولن يدرك المؤمل آماله، فلا خلود فيها، آمالها منقطعة، وزينتها ذاهبة.
فالخلود هناك -يا عبدالله-: هناك الخلود في الآخرة، إما خلود في الجنان، والقرب من الرحمن، وذلك هو الفوز –والله- والسعادة الحقيقية.
وإما خلود في نارٍ تلظى -أعاذني الله وإياكم منها-، لا ترى فيها خيرا قط، ولا سعادة أبدا.
أكل أهلها نار، وشرابهم نار، ومن فوقهم نار، ومن تحتهم نار، ومن أمامهم نار، ومن خلفهم نار، وكل ما هم فيه نار! فذلك -والله- هو الخسران المبين.
ففي الآخرة: إما جنة وإما نار، إما سعادة وإما شقاء.
فيا من أطلت الأمل وسوفت: أيهما الدار تحب وتفضل أن تسكن فيها؟ فهي دارين في الآخرة لا ثالث لها، فكلنا –والله- راحلون لا شك، وسائرون إلى هذه الدارين، وسنخلد في أي منها، إما في الجنة -نسأل الله أن نكون من الخالدين المخلدين فيها-، وإما في النار -أعاذني الله وإياكم وجميع المسلمين منها-.
فالفوز كل الفوز، والسعادة كل السعادة: أن ننجوا من النار، وندخل الجنة، يقول تعالى: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ) [آل عمران: 185].
فمن أراد دار السعادة؛ فليتوكل على الله، وليعمل بمرضاته سبحانه، وليتزود من الصالحات، وليكن همه في الدنيا الفوز في الآخرة بالجنة، فذلك هو الفوز العظيم.
ومن خسر الجنة في الآخرة، فذلك هو الخسران المبين.
أخي الغالي: ساعات عمرك كنز في يدك، فإن أنت حفظته ووضعته حيث يحب الله -تعالى- بورك لك فيه، وإن أنت ضيعته وأهدرته في غير ما يرضي الله -تعالى- من انشغالك بالمعاصي، وأذية خلقه، وحب الدنيا، صرت هدفاً للوساوس والآمال الكاذبة، ويومها لن تكون سعيداً بدنياك، وإن جرك طول الأمل إلى الذنوب والمعاصي؛ لأنت الشقي غداً، إذا قام الناس لرب العالمين.
هذا وصلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة عليه، فقال عز من قائل: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56].
اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وإحسانك وجودك يا أكرم الأكرمين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، واحمِ حوزة الدين، ودمر الكفرة والطغاة والملحدين.
اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، وأيد بالحق والتوفيق والهدى والتسديد إمامنا، وولي أمرنا، خادم الحرمين الشريفين.
اللهم وفقه لما تحب وترضى، وخذ بناصيته للبر والتقوى، اللهم وفقه ونائبه وأعوانه إلى ما فيه صلاح البلاد والعباد.
اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، وبفضلك عمن سواك.
اللهم ارحمنا فإنك بنا راحم، ولا تعذبنا فإنك على ذلك قادر، والطف بنا فيما جرت به المقادير، يا أرحم الراحمين.
اللهم أحسن ختامنا، وأن لا تميتنا إلا وأنت راض عنا غير غضبان.
اللهم اجعل حواسنا وجوارحنا شاهدة لنا باكتساب الخيرات، لا شاهدة علينا بانتهاك المحرمات، يا رب العالمين.
اللهم ارحم موتانا، وأن تختم بالصالحات أعمالنا، والسعادة آجالنا، يا جواد يا كريم.
(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [البقرة: 201].
أَيها النَاسْ: إِنَّ اللهَ يَأمركُمْ بِثلاثٍ فَاتَبعوهَا، وَينَهاكُم عَنْ ثَلاثٍ فاجْتنِبوهَا: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) [النحل: 90].
فاذكروا الله العظيم يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم: (وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)[العنكبوت:45].
تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي