هل الإعاقة عيب يمنع النجاح؟

عبد المحسن بن عبد الرحمن القاضي
عناصر الخطبة
  1. اهتمام الشريعة الإسلامية بالمعاقين .
  2. ظلم الحضارات السابقة للإسلام للمعاقين .
  3. إحصائيات مذهلة عن المعاقين .
  4. حقوق المعاقين على أسرهم ومجتمعهم وعلى الدولة .
  5. قصص رائعة في رعاية الخلفاء للمعاقين .
  6. اهتمام النبي -صلى الله عليه وسلم- بالمعاقين ومواساته إياهم .
  7. بعض مظاهر ظلم المعاقين .
  8. علماء معاقين .
  9. توفير سبل التعليم والتعلم للمعاقين .
  10. واجب الآباء والأمهات تجاه المعاقين .
  11. الإعاقة الحقيقية وبعض مظاهر الإعاقة الحقيقية .

اقتباس

إن الإعاقة الحقيقية، هي: إعاقة الإنسان الذي لا يرى الحق، لا يسلك الحق، ويجادل بالباطل، ربما يرى بعينه كل شيء إلا الحق، يسمع بأذنه كل شيء إلا الحلال، ويسعى بقدميه إلى كل شيء إلا الحلال؛ هؤلاء هم المعاقون حقيقة!. المعاقون هم الذين سلموا في أعضائهم ربما، لكن اتجهت بهم هذه الأعضاء إلى ما يغضب الله، فاطر الأرض والسماء. ليست إعاقة الجسد، وإنما هي إعاقة الفكر والروح، وإذا نزلت بالإنسان...

الخطبة الأولى:

الحمد لله جعل لكل شيء قدره، وأحاط بكل شيء علما، أحمده سبحانه وأشكره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمدا عبد الله ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.

أما بعد:

أيها المسلمون: اتقوا الله -تعالى- وتوبوا إليه.

يقول نبينا -صلوات ربي وسلامه عليه: "إنما تنصرون وترزقون بضعفائكم".

اهتمت الشريعة الإسلامية بأفرادها عموما، ووضعت لهم حقوقا، لا سيما الضعفاء، ووجهت إلى إعطاء كل ذي حق حقه، فكل فرد في المجتمع المسلم جزء لا يتجزأ منه، يتمتع بكامل حقوقه التي وضعها له الإسلام، فقيرا كان أو غنيا، كبيرا كان أو صغيرا، مريضا كان أو سليما.

لكن الاهتمام بذوي الضعف أولى، ومن ذلك: الأشخاص ذوي الإعاقة، فهم شريحة من شرائح المجتمع، وفئة عزيزة من فئاته، لهم سائر الحقوق التي للفرد الصحيح، بل لهم حقوق أخرى انفردوا بها، مراعاة لأحوالهم وحاجاتهم، والإسلام رحمة بكل ذوي الإعاقة، يهتم بهم، يرحمهم، هكذا كان فعله وقوله صلى الله عليه وسلم.

هكذا كان الإسلام في وقت، كانت الحضارات السابقة يرمون المعاقين في الصحراء، كبار كانوا أو مواليد، معاقين لتأكلهم الطيور والسباع، ويحتقرونهم بعدم إنتاجهم، وأنهم عالة على المجتمع، ويستنزفون اقتصاد الدول.

في تلك الحضارات لا يقام للضعيف حقا، ولا وزنا، وقد تدمرهم الحروب والأمراض التي تسبب بها الأصحاء، فجاء الإسلام يدعو لإعطائهم حقوقهم كاملة.

عباد الله: في تقرير عالمي بين أن المعاقين في العالم بلغوا ما يقارب 600 مليون معاق 80% منهم في الدول النامية، وأكثرهم مسلمون نسبة البطالة بينهم 90% بينما هي في الدول الغربية تقل إلى 50%

ويشكل المعاقون في بلادنا هنا المملكة 420 ألف معاق مسجل، وهو عدد لا يستهان به، ويستلزم منا تحديات كبرى، ولذلك فمن المهم الإشارة إليهم، والتنبيه لوضعهم، وهو ما نتحدث عنه اليوم.

قد يخالف البعض في تسميتهم معاقين، فيسميهم: "ذوي الاحتياجات الخاصة" لكن تسمية: "معاق" ليست عيبا إذا اعتبرنا أنها ليست نقصا كاملا، ولذلك فإن الاسم المعتمد دوليا ومحليا هو: "الأشخاص ذوي الإعاقة".

وهؤلاء أول ما ينطلق حقهم في المجتمع: من أسرتهم التي ولدوا فيها، ونشؤوا في ظلالها، وتربوا بين أفرادها.

فالواجب على الأسرةِ قبل تكوينها من الزوج والزوجة حسن الاختيار عند الرغبة في الزواج، وكذلك الفحوص المسبقة؛ لأن الأمراض الوراثية من مسببات الإعاقة، ومن حقوق الولد على والديه: مراعاة الصلاح والاستقامة، والسلامة من العيوب.

ثم تأتي أهمية العناية بالمولود منذ أن يكون جنينًا في بطن أمه، بالتدخل المبكر، وتجنبيه أسباب الإعاقة، وحمايته منها -بإذن الله تعالى-.

الإسلام مثلا أباح للحامل أن تفطر في رمضان، لتحمي جنينها من الضرر، وكذلك تحافظ عليه عن كل ما يؤثر في نموه وتكوينه: من تدخين ومخدرات، قد تعرضه للإعاقة.

وكذلك من تناولها لبعض الأدوية، وهي حامل، دون استشارة طبية، قد يسبب للجنين أضرارًا، ومؤثرات تؤدي إلى ولادته معاقًا، أو مشوهًا، وهذا يحصل كثيرا مع الأسف.

نتكلم هنا -مع الأسف- عن أخطاء طبيبة تقع هنا وهناك، تسبب إعاقات مزمنة -نسأل الله النجاة لمواليدنا-، وهذا مما ينبغي الحذر منه، وكذلك المحاسبة عند الخطأ.

وإذا رُزق الوالدان: الولد، وكتب الله -تعالى- عليهم أن يكون معاقًا، فليعتبراه اختبارا من الله، فإن الإسلام حثّ الوالدين على العناية به، وكيفية التعامل الصحيح مع إعاقته، وتربيته تربية صالحة، والاهتمام بكافة شؤونه، وبذل كل ما يحتاجه في سبيل ذلك.

ومسئولية المجتمع أيضا: العناية بما يحتاج وخدمته، ويذلل الصعاب له، كي يتعلم، ويكون عضواً فاعلاً فيه.

أيها الأحبة: روي في الحديث الصحيح: أَنَّ امْرَأَةً كَانَ فِي عَقْلِهَا شَيْءٌ -جنون-، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً؟ فَقَالَ: "يَا أُمَّ فُلَانٍ انْظُرِي أَيَّ السِّكَكِ شِئْتِ حَتَّى أَقْضِيَ لَكِ حَاجَتَكِ، فَخَلَا مَعَهَا فِي بَعْضِ الطُّرُقِ حَتَّى فَرَغَتْ مِنْ حَاجَتِهَا".

ويعاتب صلى الله عليه وسلم في القرآن الذي سيتسمر إلى قيام الساعة، حينما أعرض عن ابن مكتوم الأعمى، وانصرف إلى زعماء قريش، رغم أن انصرافه كان للدعوة: (عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَن جَاءهُ الْأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى * أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى * أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى * فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّى * وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى * وَأَمَّا مَن جَاءكَ يَسْعَى * وَهُوَ يَخْشَى * فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّى)[عبس: 1-10].

فهم الصحابة الكرام -رضوان الله عليهم- ذلك، فكانوا يعتنون بمن حولهم من الضعفة، هذا عمر بن الخطاب -رضي الله تعال عنه-: وهو خليفة، يخرج في سواد الليل، فيراه طلحة بن عبيد الله، يدخل بيتا ثم آخر، فلما أصبح طلحة ذهب إلى ذلك البيت، فإذا هي عجوز عمياء مقعدة، فقال لها: ما هذا الرجل الذي يأتيك؟ قالت: "إنه يتعاهدني منذ كذا وكذا، يأتيني بما يصلحنا، ويخرج عني الأذى، وإني لا أعرفه!".

وفي عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز -رضي الله عنه-: كتب إلى أمرائه: أن يحصوا له ذوي الإعاقة، وأمر لكل أعمى بقائد يدله على الطريق.

ونحن -عباد الله-: في زماننا الآن يعيش بيننا فئة من ذوي الإعاقة؛ كالأعمى، والأصم، وقليل الإدراك، وضعيف الحركة، ومريض التوحد، فهؤلاء قادرون على العطاء بحياتهم بتعاوننا معهم، بتكاتف الأمة على خدمتهم، وإقامة حقوقهم، ورعاية مصالحهم، وفي ذلك الأجر الكبير.

يقول صلى الله عليه وسلم: "إن أبواب الخير لكثيرة: التسبيح والتحميد، والتكبير والتهليل، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتميط الأذى عن الطريق، وتسمع الأصم، وتهدي الأعمى، وتدل المستدل على حاجته، وتسعى بشدة ساقيك مع اللهفان المستغيث، وتحمل بشدة ذراعيك مع الضعيف، فهذا كله صدقة منك على نفسك".

لاحظ أنه قال صلى الله عليه وسلم: "على نفسك".

لأنك تفتح بابا للنفع والأجر لنفسك.

فلكل الذين أكرمهم الله -عز وجل- بوجود ذوي الإعاقة بينهم من آباء وأمهات، وجمعيات، ومعلمين ومدربين، وأطباء وممرضين، وتدفعهم إلى بذل المزيد من العناية، والرعاية بهم؛ فخدمتهم ورعايتهم، وإدخال السرور على أنفسهم، من أحب الأعمال إلى الله -تعالى-: "فخير الناس أنفعهم للناس".

والضعيف أمير الركب.

ومن الخلق: تقديم خدمة ذوي الإعاقة على غيرهم!.

إذا كان الغرب اليوم يتفاخرون بأنهم يهتمون بالمعاقين، فيقيمون المراكز التأهيلية، والبحوث الخاصة، ويجعلون لهم موقفا خاصا للسيارات، وحمامات خاصة -أجلكم الله-: وتسهيل جميع الخدمات التي تمكنهم حتى يسيرو سيرا طبيعيا، حتى النقل العام يسروه لهم، وغير ذلك، فنحن أولى بهذا الاهتمام الذي يمليه علينا ديننا، وتحثنا عليه القيم.

رأيناه صلى الله عليه وسلم يدمج هذا الصنف من الناس، ممن يستطيع العمل بالمجتمع، فقد كلف ابن أم مكتوم، وهو رجل أعمى: أن ينوبه في المدينة، ليكون حاكما على الناس، مرتين.

وكذلك أعطاه وظيفة، فجعله مؤذنا في مسجده صلى الله عليه وسلم.

فأين نحن من هذا الصنف من الناس؟!

نراهم اليوم في عدد من دولنا المسلمة يتسولون في الشوارع، ويسألون الناس؛ الأعمى والأعرج والمشلول؛ لا قيمة لهم –للأسف- في بعض البلدان، ولا يمكن أن ينتجوا، أو يخدموا أوطانهم.

إن ذوي الإعاقة يحتاجون إلى عناية ورعاية خاصة؛ ابتداءً من أوليائهم، لا أن يرموا في الملاجئ، فهذا خطأ وعقوق.

هناك -مع الأسف- بعض الأسر -أيها الأحبة-: إذا كان لديهم معاق تخجل من وضعه وتخفيه، أو تحتار به إن لم تهمله أو تؤذيه -عياذا بالله-: أو ترميه في دور الرعاية، ولا تسأل عنه.

بل قد يوجد أولياء لأولئك المعاقين ينهبونهم المساعدات التي تقدمها الدولة لهم، وتريد تحسين وضعهم، ووضعت لهم المعاهد لتعليمهم، فيحرمون منها.

من الظلم: أن يكون الطفل معاقا، ثم تزيده أسرته إعاقة، ولا تنمي له موهبة قد تكون لديه.

عباد الله: ألم يمتلئ تاريخنا بمعاقين كانوا بارزين في العلم والمعرفة، رغم إعاقتهم؟!

عمرو بن الجموح -رضي الله عنه- أقسم أن يطأ بعرجته الجنة، وفعل ذلك.

وربعي بن عامر أعرج؛ زلزل إيوان رستم.

وعطاء بن أبي رباح، وموسى بن نصير كان بهما إعاقة العرج!.

والعالم حاتم الأصم، والمفسر قتادة ضرير أبكم، والأعمش سليمان بن مهران.

وهكذا عدد من علمائنا، وهم مكفوفون، يحوون علما غزيرا، وفهما عميقا، قديما وحديثا، حتى الآن.

وفي العالم اليوم مبدعون ممن أقعدوا لا يستطيعوا الحركة، كانت لديهم اختراعات، وإبداعات عظيمة، أكثر من يوم كانوا أصحاء، والله أحكم وأعلم.

هؤلاء –أحبتي-: حينما اعتني بهم، اكتشفت قدراتهم التي وهبهم الله -تعالى- إياها، وعوضهم عما أخذ منهم من النعم، ولكن لنعترف أنه لا زال التخلف والقهر قائما موجودا على هذا الصنف من الناس، حتى في الطرقات، تجد منا من يقف في موقف وهو مدخل المعاقين، فهل هذا من احترام المعاقين؟!

لا تزال الإعاقات تضاف إلى هذا الصنف من الناس، رغم أن ديننا يحثنا على التعامل معهم بكل حب ورعاية.

تجنب -أخي-: حتى الألقاب التي تؤذيه، فلا يعير بإعاقته؛ رسولنا -صلى الله عليه وسلم- يواسي الأعمى، فيقول له: "إن الله يقول إذا ابتليت عبدي بفقد حبيبتيه، فصبر عوضته منهما الجنة".

كان عتبان بن مالك -رضي الله عنه- أعمى لا يستطيع أن يذهب إلى مسجد النبي -صلى الله عليه وسلم-، فطلب منه أن يأتي إليه، من أجل أن يصلي في بيته، ليتخذه مصلى، فأجاب الدعوة.

وكان يدعو لهذا الصنف من الناس، ويعطيهم الأمل، ويدمجهم في المجتمع؛ كي لا يحسوا بأنهم بعيدون عن مجتمعاتهم.

أيها المؤمنون: إن وجود الأشخاص ذوي الإعاقة، يدعونا إلى توفير جميع سبل التعليم والتعلم لهم، بكل الوسائل الحديثة والمباحة، ليكونوا لبنة في بناء أوطانهم، وهو إن كان جهدا للدولة ومسئولية، فإننا كذلك مطالبون بإنشاء جمعيات متخصصة في عدد من بلدنا.

من واجبنا كآباء وأمهات: تشجيع أبنائنا من ذوي الإعاقة؛ للانضمام إلى هذه المؤسسات؛ لينالوا حظهم من التعليم والرعاية لهم؛ كبقية أفراد المجتمع.

ومن واجبنا أيضا تجاههم: أن نسارع في علاجهم في بداية اكتشاف الإعاقة، وقد أكدت الدراسات والبحوث الميدانية: أن الاكتشاف المبكر لمثل هذه الحالات، يساهم كثيرا في علاجها.

علينا: أن نتعلم حسن معاملتهم، حسن مصاحبتهم بالمعروف، وإتاحة المشاركة لهم في جميع الحياة بالمجتمع.

توفير فرص العمل المناسبة لهم، تشجيعهم على العطاء، لإثبات كفاءتهم واحترامهم، بتسهيل الخدمات لهم.

نسأل الله -جل وعلا-: أن يشفيهم من إعاقاتهم، وأن يعينهم على الصبر والتحمل هم وأولياء أمورهم، ونسأل الله -عز وجل-: أن يعافينا في أبداننا، وأن يرحمنا في كبرنا؛ كما قوانا في صغرنا.

أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه؛ إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه.

أما بعد:

عباد الله: الإعاقة الحقيقية، هي: الإعاقة التي تعيقك عن طريق الهدى، والخير والرشاد: (أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا) [الأعراف: 195].

ثم يقول ربنا عنهم: (أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ)[الأعراف: 179].

إن الإعاقة الحقيقية، هي: إعاقة الإنسان الذي لا يرى الحق، لا يسلك الحق، ويجادل بالباطل، ربما يرى بعينه كل شيء إلا الحق، يسمع بأذنه كل شيء إلا الحلال، ويسعى بقدميه إلى كل شيء إلا الحلال.

هؤلاء هم المعاقون حقيقة، المعاقون هم الذين سلموا في أعضائهم ربما، لكن اتجهت بهم هذه الأعضاء إلى ما يغضب الله، فاطر الأرض والسماء.

ليست إعاقة الجسد، وإنما هي إعاقة الفكر والروح، وإذا نزلت بالإنسان بلية في جسده، أو ماله، أو ولده، أو عمله، أو ظروف حياته؛ تذكر تلك النعم، وعاد إلى الله.

أولئك الأشخاص ذوي الإعاقة لو وقف الواحد منهم أمام إعاقته؛ ما سجل هذا التاريخ العظيم الذي جعلنا بعد مئات السنين؛ نذكر البارزين منهم، فوق المنابر، وتتكلم عنهم المحابر.

أنت قادر -أخي المعاق-: بجسدك، أنت قادر -بإذن الله-: على الإنتاج، الله كرم بني آدم، جعل فيهم من الخصائص والصفات ما فاق كل المخلوقات.

يكفي أن بين جنيك عقل يفكر، وقلب يهدي بك إلى النور.

فالله الله: أن ترسم لنفسك هذه الصورة، ثم تنطلق -بإذن الله تعالى-، فالإعاقة انطلاقة، والمقعد من قعدت به همته.

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم بأسمائه الحسنى، وصفاته العلى أن يجعلنا دائما وأبدا من أصحاب الهمم العالية، ومن أصحاب العزائم الصادقة، وأن يشفي مرضانا، ومرضى المسلمين، ويرحم موتانا، وموتى المسلمين.


تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي