في زمن لا يستطيع الثقات فيه فعل شيء ذي بال, إما لأنهم عاجزون من خارج ذواتهم, أو عاجزون بقرارة إراداتهم. هذا الدعاء يجب أن يكون من صميم أدعيتنا, فقد آذانا والله عجز الثقات! عجز الثقة: أن يعرف الصالحون الحق, لكنهم عاجزون عن تحقيق الصلاح في الأمة. وصرخات الحقيقة تقول: ما أكثر الثقات في الأمة!! ثم تقول: ما أشد عجزها!!
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً).
ستكون هذه الخطبة أشبه بالمصارحات الشرعية، فإلى المصارحة الأولى: "اللهم إنا نعوذ بك من عجز الثقة وجلد الفاجر". هذا الدعاء قاله الفاروق -رضي الله عنه- ذات يوم, ويحق لنا في هذا المقام أن نسأل: ما سرُّ هذا الدعاء المبتكر من خليفة الأمة؟! "اللهم إنا نعوذ بك من عجز الثقة وجلد الفاجر". ولماذا رأى عمر -رضي الله عنه- في هذا الدعاء أهمية كبرى حتى خصه بهذه الألفاظ!! إنه مما لا شك فيه أن ذلك المحدَّثَ المُلْهَمَ قالها من وحي تجربة خاضها.
أن يكون من معارفك رجل صالح ثقة, لكنه عاجز عن فعل شيء.. أو أن يكون ممن تعرف رجل فاجر, لكنه آذى الناس بجَلَدِهِ وقوته في إحقاق الباطل بل في فرضه على الناس بالحديد والنار.
اللهم إنا نعوذ بك من عجز الثقة..
نعم, في زمن لا يستطيع الثقات فيه فعل شيء ذي بال, إما لأنهم عاجزون من خارج ذواتهم, أو عاجزون بقرارة إراداتهم.
هذا الدعاء يجب أن يكون من صميم أدعيتنا, فقد آذانا والله عجز الثقات! عجز الثقة: أن يعرف الصالحون الحق, لكنهم عاجزون عن تحقيق الصلاح في الأمة.
وصرخات الحقيقة تقول: ما أكثر الثقات في الأمة!! ثم تقول: ما أشد عجزها!!
وإذا كان عمر بن الخطاب -وهو عمر بن الخطاب- قد تعوذ بالله من عجز الثقة، فماذا يقول بالله عن السواد الأعظم الذي نراه في كل مكان!! عاجز يساق كالقطيع إلى حيث يدري ولا يدري.
ثقات أمتي في كل مكان, ولكنك ترى كثيرًا منهم مشلولي القدرة عن أن يردُّوا صولات الباطل التي يبصرونها في كل حال, ويشاهدونها في كل سبيل.
عجز الثقة: أن يفرض التغريب فرضًا ناعمًا على مؤسسات الأمة, بل وتكسر أنظمة الدولة لأجل فرضه, ثم لا يستطيع الثقات من الصالحين غير الصيحات المؤقتة, ثم لا تلبثُ أن تهدأ, تمامًا كصيحات أعزل في واد سحيق.
"اللهم إنا نعوذ بك من عجز الثقة, وجلد الفاجر".
أن نرى أكابر الأمة من العلماء والدعاة والمصلحين يغرَّر بأسمائها وجاهها في تثبيت أعمدة التغريب بسذاجةٍ غير مألوفة!!
كم كان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- مُلْهماً وهو يقول: "لست بالخَبِّ ولا الخَبُّ يخدعني". وهي رسالة لجموع المصلحين الصالحين: أن كفوا عن التغرير بكم في تنفيذ مآرب الباطل, وكفوا عن الأمة بالله حسن نواياكم!!
عجز الثقة: هو أن يلدغ المصلحون جميعًا, ليس مرتين ولا ثلاثًا ولا أربعًا, بل سبعين مرة, وهم في كل مرة يدخلون أياديهم في جحور الحيات, ابتغاء العسل المصفى, يا هؤلاء: إن جحور الأفاعي لا تُنبت الشهد المذاب.
لا تنبت العسل الصافي وليس بها *** إلا السموم التي ترديك في الحال
يا هؤلاء: إن جحور الحيات والأفاعي لم توضع لخوض التجارب!
عجز الثقة هو: أن يعلم الصالحون أنهم على حق, وأن الفجار هم على باطل, ومع ذلك يعجز الصالحون, وينشط الفجار.
"اللهم إنا نعوذ بك من عجز الثقة وجلد الفاجر".
عجز الثقة: في عالم أشغلته مسائل الفقه الدقيقة -التي يمكن أن تُرجأ إلى أمد معيَّن أو لا تعطى أكثر مما تستحق- عن صون حرمة أمهات القضايا الدينية والاجتماعية.
تعوذوا بالله من عجز الثقة, فإن من الثقات من لو أقسمت عليه الخليقة جمعاء أن التغريبيين ماضون في جَلَد فجورهم وتغريبهم, ما صدَّق ذلك, بل ربما عد ذلك من المبالغات التي بُنيت على حماسٍ غيرِ منضبِط.
عجز الثقة: أن ترى جموع المحتسبين, وهم في كل مرة يخفت حماسهم, ويقل عطاؤهم, مع أن هذه المرحلة هي أشد المراحل التي تتطلب طول النفس!! وقديمًا قال الأول:
ولـما لقيـنا عصبة تغلبية *** يقودون جردًا للمنية ضمرًا
سقيناهم كأسًا سقونا بمثلها *** ولكننا كنا على الموت أصبرًا
وحديثًا من رئيسة وزراء العدو الصهيوني السابقة (جولدا مائير) عندما كتبت مذكراتها وتطرقت لأنها في فترة من فترات خدمتها عملت لمدة ست عشرة ساعة متواصلة خدمة لمبادئها الضالة حتى استطاعت إيجاد دولة بهذا الحجم.
وأحدنا يقتطع من عمله وأمانته التي حُمِّلها لتنفيذ بعض حظوظ دنياه, غير مفكِّر بما يراد منه.
يا أخي: الفجَّار في كل بلد يعملون بأضعاف ما يطيقون, تنفيذًا للمآرب التخريبية التغريبية, فماذا فعلت أنت؟! أنوم ورقاد!! وإلقاء المهمات على غيرك؟! يا أخي: أنت لم تنتسب لدين الله مجانًا, بل عليك العمل له في كل حال.
عمر تسأله زوجته: يا أمير المؤمنين: أراك بالليل لا تنام، وبالنهار لا تنام!! فقال لها: هيهات أن أنام, إذا رقدت بالليل ضيعت نفسي، وإن رقدت بالنهار ضيعت رعيتي!! فماذا فعلت أنت؟!
تبلّدَ في الناس حس الكفاح *** ومالوا لكسب وعيش رتيب
يكاد يـزعزع مـن همتـي *** سدور الأمين وعزم المريب
حتى إنني رأيت أحد الضالين من كبار السن وهو يكافح ويناضل عن رؤيته الشيطانية، ويطالب المسؤولين بفرضها, ثم أقول في نفسي: إن هذا الضال المسكين سيموت عن قريب لا محالة -وكلنا سيموت-، لكنه ماذا سيستفيد من حماسه لرؤيته وهو يعلم أن تطبيقها يتطلب وقتًا طويلاً!! ربما يموت دون إدراكها, ثم أتعوذ بالله من جلد الفاجر وعجز الثقة، وعجزنا نحن!!
بجلد الفاجر وعجز الثقة ترى الملايين من أبناء المسلمين لا يفكر أحدهم أن يخدم إسلامه وأمته بما يستطيع.
بجلد الفاجر وعجز الثقة يقول آحاد الناس: ماذا أُقدِّم للإسلام في هذه المرحلة الحسَّاسة؟!
يا أخي: ما أنت في ذا أوحد!! والله لو فكر الفرد المسلم ما ذا يعمل لأجاب على نفسه بنفسه.
يقول لي أحد كبار السن من الصالحين الذين أحسبهم كذلك والله حسيبهم, لما سألته عن دوره في هذه الهجمات على الإسلام وعلى نظم الإسلام, وعلى أمننا الاجتماعي والديني والفكري, قال: إنني أقتطع جزءًا ليس باليسير من قيام الليل بالدعاء لهذه الأمة المكلومة, ولصلاح هذا البلد, والدعاء على المفسدين فيه.
ونحن نقول للمصلحين القادرين: (مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمْ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ).
إن أولى ثغور سبيل الله في هذه المرحلة هي مرحلة تثبيت الوعي في أنفس الأجيال, وإحاطة الناس وإرشادهم بما يحاك لأمتهم وقضايا دينهم.
والله -أيها الكرام- إن هناك جهلاً مطبقًا يزداد يومًا بعد يوم في قضايانا الشرعية والاجتماعية, هي مغيَّبة عن الأجيال القادمة والجديدة, من النساء أو الرجال.
خذ على سبيل المثال الرياضة البدنية وفرضها على النساء في المدارس, كم عدد الفتاوى الصادرة في هذه القضية؟! لا من هيئة كبار العلماء, ولا من اللجنة الدائمة, أو من العلماء المصلحين من غيرهم وفي كل بلد إسلامي!!
وما نسبة جهل الأجيال في مثل هذه القضايا؟! أنت تعلم أنك تستطيع أقل ما تستطيع أن تبث الوعي فيمن حولك عن خطورة المناداة بفرض الرياضة البدنية على النساء في مستقبل الأيام, أو إجبارها على وضع الصورة في الهوية بدلاً من البصمة التي هي أوثق منها وأكثر حماية لها, أو عن مخاطر الابتعاث السلبي للجنسين.
الذي لا يفرَّق فيه بين صغير أو كبير، أو عابث من جاد, أو غير ذلك من القضايا الكثيرة كالمصارعة الحرة التي ينادى بها الآن, وإقامتها في هذا البلد أو غير ذلك.
كلنا يعلم عن خطورة فرض الرياضة النسائية في المدارس, وعن خطوات الشيطان في ذلك, نعم, علمتنا الخطوات الشيطانية أن الرياضة النسائية ليست مجردَ رياضة, بل رياضة فخروج فمسابقات فاستعراضات فأندية فمنتخبات فأولمبياد, فسقوط لا نهوض بعده, إلا ما رحم الله, مع إقرارنا كذلك أن هذه الرياضة النسائية ليست محرمة لذاتها, بل هي متاحة في البيوت وفي نوادٍ خاصة مغلقة, وفي غيره.
لا أزعم أن أحدًا منا يخفى عليه خطر التغريب في مثل هذه القضايا ولا في غيرها من سبل الإصلاح في كل مجال.
ولكن أين دور كل واحد منا في تقويض شمل التغريب بما يستطيع!! فهي قاطرة مسيَّرة, ولن ينتظروا منك معروض موافقة!! نحن نعلم أن الله لا يكلف نفسًا إلا وسعها, ولكننا نعلم كذلك أن الله -عز وجل- يقول: اتقوا الله ما استطعتم.
لا تقل إني وحيد عاجز *** في يديك العزم يفري السبلا
حذر أهل بيتك, انشر الوعي في محيطك, انشر ما قاله أهل العلم المعتبرين في هذه المسائل, وفي غيرها، ثم تعوَّذ وقل: "اللهم إني أعوذ بك من عجز الثقة وجلد الفاجر".
أستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم, مالك يوم الدين, ولا عدوان إلا على الظالمين المفسدين, وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله, صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين, وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد:
المصارحة الثانية: الأصل في أفعال الكفار والفجار من أعداء الدين هو سوء النية إلا إذا أتت قرينة بخلاف ذلك، ولذلك إذا سمعت دعواتٍ فجورية نادى بها فجار إما لمذهب معين, أو طريقة معينة أو رأي معين, وأنت لا تعلم عن خلفيته شيئًا, فالأصل أن تسيء الظن, حتى يثبتَ لك خلافُ ذلك.
يقول ذلك المحدَّث المُلْهم عمر بن الخطاب: "ومن أظهر لنا سوءًا لم نأمنه ولم نصدِّقه وإن قال: إن سريرته حسنة". وهذه كما ترى طريقة سهلة مريحة..
الآن كم سمعت من دعوات إفسادية ينادَى بها المجتمع, قام بها منحرفون, أليس ذلك كثيرًا؟! نعم هو كذلك.
إنني لا أبغض ولا أنتم تبغضون شيئًا كما نبغض الرجل الفاسد المفسد الزائغ المنحرف وهو يستدل بآيات شرعية أو أقوال فقهية لإقامة رأيه في الناس.
يأتيك رجل منحرف لا يعرف من مسائل الدين إلا أسماءها, ثم يحدثك عن أن عائشة وأخواتَها كن يقدن الهوادج والبعير ليستدل بذلك على إباحة قيادة المرأة للسيارة.
أو يأتيك أحدهم، وهو يقول: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- استشار أمَّ سلمة وأخواتَهن من أمهات المؤمنين, مستدلاً بذلك على جواز تنصيب المرأة في قيادات عليا.
أو يأتيك أحدهم ويقول: ما المانع من الرياضة في المدارس للنساء والنبي -صلى الله عليه وسلم- قد سابق عائشة مرتين!!
لا شك أن هذا البله والتسطيح لم يعد ينطلي على عقلاء الأمة, وليت جميع الأجيال يدركون أن الأصل في هؤلاء هو الغدر والخيانة, حتى استشهاداتهم بالنصوص لم تسلم من ذلك.
ونحن نعلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول في الحديث الصحيح: "يكون في آخر الزمان دجالون كذابون يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم, فإياكم وإياهم لا يُضلونكم ولا يفتنونكم".
وما شيء أضر على الأمة كالدين حين يحتكم به غير أهله, بل ولصوصه, ولذلك، فأقول لك كما قال الأول: "فظنّ شرًا ولا تسأل عن السبب"!!
وفي الأئمة الربانيين غنية لك في أخذ المسائل من هؤلاء.
المصارحة الثالثة: الأئمة المضلون كثير, وأولهم إبليس, والحجج الباطلة كثيرة أيضًا، والمؤمن كيسٌ فطن, لا يلدغ من جحر واحد مرتين, ولا الخب يخدعه!!
وهذه من أخص صفات المؤمنين, ولذا فالأمة ليست بحاجة إلى عابد غافل, أو عالم لا يدرك مآلات الأمور, كحاجتها إلى عالم فطن ذكي لبيب أريب لا تخفى عليه حيل أهل الأهواء.
ولذا كم مرر القوم علينا إفسادهم بحجة الضوابط الشرعية على سبيل المثال، التي يُلبس لبوسها حسب المقام والضرورة، فإذا أخذوا ما يريدون ألقوا الضوابط جانبًا.
نسبوا إلى دين الرسول ضوابطًا *** وضوابط النُّقال سوءُ مقال
هـذا ونسبـة ذاك أجمعه إلى *** دين الرسول وذا من الأهوال
حاشا رسولِ الله يحكم بالهوى *** والجهلِ تلك حكومة الضُّلال
والله لو عُرضت عليه جميعها *** لاجتثها بالنقض والإبطال
إلا التي منـها يوافق حكمَه *** فهو الذي يلقاه بالإقبال
لكنها عجَّت فروج الناس ثم *** حقوقهم لله بالبكرات والآصال
كم تُستحل بكل حكم باطل *** لا يرتضيه ربنا المتعالي
ولذا فإياك -أيها المصلح والداعية وطالبُ العلم- أن يؤتى دينُ الله من قبلك!!
وإياكم -أيها الكرام- أن تمرَّر علينا هذه الحيلُ الكثيرة المتولدة بغطاء شرعي, ثم نصدِّقها وننشرها!!
المصارحة الأخيرة: كما أسلفت سابقًا أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- تميّز على ما تميز به أنه كان محنّكًا في معرفة بواطن الإرادات السيئة وأصحابها؛ أُثر عن عمر بن الخطاب -رضي الله تعالى عنه- أنه قال: "يعجبني الرجل إذا سيم خطة خسف أن يقول بملء فيه: لا"!
وهذا الأثر هو إعلان صريح من إعلانات الممانعة, ليس كلُّ شيءٍ تؤمر فيه أن تجيب إليه, بل لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
هذه الثقافة يجب أن تنْبرس في عقولنا وقلوبنا, ليس كل شيء يمكن قبوله, فقضايا الدين خطوط حمراء لا ينبغي قطعها, وعلى الجميع أن يقول: لا، في وجه من يريد قطعها أو من يأمرهم بذلك، حتى القضايا الاجتماعية وغيرها, الناس هم من يقرر الأمر.
ولذا لما شُكي إلى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- غلاء اللحم في الأسواق وطلبوا منه التسعير, قال عمر لهم: "أرخصوه أنتم بترككم".
فممانعة الأمة تجاه قضاياها يبني لها حصونًا يصعب ردمها!! نعم, ربما أن الكثير لا يستطيع المنع ولكنه يستطيع الممانعة, فمانع في نفسك وفي أهلك وفي محيطك, واعرف الخير مرة واعرف الشر مرات, حتى لا تقع به.
وقل: "لا", تجاه كل فساد, وبثَّ الوعي فيه، وانشر ذلك للناس.
وإذا سامك أحدٌ خطة خسف فقل بملء فيك: "لا"!! ثم في الأخير تعوَّذ وقل: "اللهم إني أعوذ بك من عجز الثقة وجلد الفاجر".
اللهم إنا نعوذ بك من عجز الثقة وجلد الفاجر, وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة, اللهم ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا, وعاملنا بعفوك, اللهم وإنا نجعلك في نحور من يحادون دينك ويحاربون شرعتك, ويريدون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا, اللهم عليك بهم, اللهم اكفناهم واكفنا شرهم بما شئت وكيف شئت.
اللهم واحفظ علينا ديننا وأمننا بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء ومكروه, اللهم احفظ بلادنا من كل سوء ومكروه.
اللهم صلّ وسلم...
تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي