فبينما هم كذلك إذ سطع لهم نور أشرقت له الجنة فرفعوا رءوسهم، فإذا الجبار -جل جلاله وتقدست أسماؤه- قد أشرف عليهم من فوقهم، وقال: يا أهل الجنة! سلام عليكم.
فلا ترد هذه التحية بأحسن من قولهم: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام! فيتجلى لهم الرب -تبارك وتعالى- يضحك إليهم، ويقول: يا أهل الجنة! فيكون ما يسمعون منه تعالى: أين عبادي الذين أطاعوني بالغيب ولم يروني؟ فهذا يوم المزيد، فيجتمعون على كلمة واحدة: أن قد رضينا فارض عنا، فيقول: يا أهل الجنة! ...
الحمد لله الذي فتح أبواب الجنان، وأودعها الحبرة والسرور، وأعدها لأهل الإيمان بما فيها من الحور والقصور، أجرى فيها الأنهار، وشكَّل فيها أنواع الفواكه والثمار، وملأها من النعيم وهيئها لكل موحد شكور؛ فسبحان من اختار من خلقه أقواماً لعبادته، وأعد لهم الكرامة في جنته، ورفع لهم فيها الغرف والقصور، أحمده وأشكره على نعم تتجدد بالرواح والبكور.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الإله الغفور الشكور، شهادة ندخرها ليوم الفزع والنشور، ونؤمّل بها من فضله وكرمه جنات فرش أهلها الديباج، وحليتهم الذهب، ونساؤهم الحور، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المبعوث بالهدى والنور، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين هم للاهتداء نجوم، وللظلم بدور، وسلم تسليماً.
أما بعد:
عباد الله: أوصيكم ونفسي بتقوى الله، والإكثار من عبادة الله وذكر الله، فنعيم الله سلعة غالية؛ فادفعوا ثمنها لتنالوها كما نالها من آمنوا بها، فعملوا لها ففازوا بها، وقَرت عيونهم بها، يقول الله -سبحانه- عنهم: (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)[السجدة: 16-17].
لقد كانت جنوبهم تنزعج شوقاً إلى لقاء الله، وخوفاً من عذاب الله، فتنزعج من مضاجعها اللذيذة إلى ما هو ألذّ عندهم منه، وأحب إليهم، وهو الصلاة بالليل، ومناجاة ملك الملوك.
يقول ابن القيم -رحمه الله- بعد سياق هذه الآية: (فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)[السجدة: 17].
يقول: "فتأمل كيف قابل ما أخفوه من قيام الليل بالجزاء الذي أخفاه لهم مما لا تعلمه نفس، وكيف قابل قلقهم واضطرابهم على مضاجعهم بقرة الأعين في الجنة".
أيها المسلمون: لقد كنا نتحدث في الجمعة الماضية عما في الجنة من الأنهار والأشجار والأزواج، وإن في الجنة نعيماً لم نذكره لا يقارن بما سمعتموه من النعيم كله.
نعيماً طالما اشتاقت إليه نفوس المؤمنين، ألا وهو نعيم رؤية رب العالمين، رؤية ملك الملوك، رؤية جبار الأرض والسماوات، رؤية الذي خضعت لعظمته الرقاب، وذلت لجبروته الصعاب، ولانت لقدرته الشدائد الصلاب.
يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "إذا دخل أهل الجنة الجنة، قال الله -تبارك وتعالى- لهم: تريدون شيئاً أزيدكم؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة وتنجينا من النار؟ قال: فيكشف لهم الحجاب فما أعطوا شيئاً أحب إليهم من النظر إلى ربهم -عز وجل-"[مسلم: بَاب إِثْبَاتِ رُؤْيَةِ الْمُؤْمِنِينَ في الْآخِرَةِ رَبَّهُمْ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى (1/163)، رقم (181)].
وفي هذا يقول ابن القيم -رحمه الله- بعد ذكره لصفة الجنة وما فيها من النعيم بأنواعه وصنوفه، قال: "وإن سألت عن يوم المزيد، وزيارة العزيز الحميد، ورؤية وجه الله المنزه عن التمثيل والتشبيه، كما تواتر عن الصادق المصدوق النقل فيه، وذلك موجود في الصحاح والسنن والمسانيد: أن المنادي ينادي: "يا أهل الجنة! إن ربكم -تبارك وتعالى- يستزيركم فحي على زيارته، فيقولون: سمعاً وطاعة، وينهلون إلى الزيارة مبادرين، فإذا بالعجائب قد أعدت لهم، فيستوون على ظهورها مسرعين، حتى إذا انتهوا إلى الوادي الأفيح -أي: الواسع الذي جعل لهم موعداً وجمعوا هناك- فلم يغادر الداعي منهم أحداً.
أمر الرب -تبارك وتعالى- بكرسيه فنصب هناك، ثم نصبت لهم منابر من نور، ومنابر من لؤلؤ، ومنابر من زبرجد، ومنابر من ذهب، ومنابر من فضة، وجلس أدناهم -وحاشاهم أن يكون فيهم دني- على كثبان المسك، ما يرون أن أصحاب الكراسي فوقهم في العطايا.
حتى إذا استقرت بهم مجالسهم، واطمأنت بهم أماكنهم، نادى المنادي: يا أهل الجنة! إن لكم عند الله موعداً يريد أن ينجزكموه.
فيقولون: ما هو؟ ألم يبيض وجوهنا، ويثقل موازيننا، ويدخلنا الجنة، ويزحزحنا عن النار؟
فبينما هم كذلك إذ سطع لهم نور أشرقت له الجنة فرفعوا رءوسهم، فإذا الجبار -جل جلاله وتقدست أسماؤه- قد أشرف عليهم من فوقهم، وقال: يا أهل الجنة! سلام عليكم.
فلا ترد هذه التحية بأحسن من قولهم: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام! فيتجلى لهم الرب -تبارك وتعالى- يضحك إليهم، ويقول: يا أهل الجنة! فيكون ما يسمعون منه تعالى: أين عبادي الذين أطاعوني بالغيب ولم يروني؟ فهذا يوم المزيد، فيجتمعون على كلمة واحدة: أن قد رضينا فارض عنا، فيقول: يا أهل الجنة! إني لو لم أرض عنكم لم أسكنكم جنتي، هذا يوم المزيد فاسألوني، فيجتمعون على كلمة واحدة: أرنا وجهك ننظر إليك، فيكشف لهم الرب -جل جلاله- الحُجب، ويتجلى لهم، فيغشاهم من نوره ما لولا أن الله -تعالى- قضى أن لا يحترقوا لاحترقوا، ولا يبقى في ذلك المجلس أحد إلا حاضره ربه محاضرة، حتى إنه ليقول: يا فلان! أتذكر يوم فعلت كذا وكذا. يذكره ببعض غدراته في الدنيا، فيقول: يا رب ألم تغفر لي؟ فيقول: بلى. بمغفرتي بلغت منزلتك هذه"[الترمذي: باب ما جاء في سوق الجنة (4/685)، رقم (2549)].
فيا لذة الأسماع بتلك المحاضرة! ويا قرة عيون الأبرار بالنظر إلى وجهه الكريم في الدار الآخرة! ويا ذلة الراجعين بالصفقة الخاسرة: (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ * وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ * تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ)[القيامة: 22-25].
جعلنا الله من الوجوه الناظر".
وحول هذا الموضوع يقول الشاعر -رحمه الله-:
فحي على جنات عدن فإنها *** منازلك الأولى وفيها المخيم
ولكننا سبي العدو فهل ترى *** نعود إلى أوطاننا ونسلم
وقد زعموا أن الغريب إذا نأى *** وشطت به أوطانه فهو مغرم
فأي اغتراب فوق غربتنا التي *** لها أضحت الأعداء فينا تحكم
وحي على السوق الذي فيه يلتقي *** المحبون ذاك السوق للقوم يعلم
فما شئت خذ منه بلا ثمن له *** فقد أسلف التجار فيه وأسلموا
وحي على يوم المزيد الذي به *** زيارة رب العرش فاليوم موسم
وحي على واد هنا لكافح *** وتربته من مذخر المسك أعظم
منابر من نور هناك وفضة *** ومن خالص العقيان لا يتقصم
وكثبان مسك قد جعلن مقاعداً *** لمن دون أصحاب المنابر يعلم
فبينا همُ في عيشهم وسرورهم *** وأرزاقهم تجرى عليهم وتقسم
إذا هم بنور ساطع أشرقت له *** بأقطارها الجنات لا يتوهم
تجلى لهم رب السموات جهرة *** فيضحك فوق العرش ثم يُكَلِم
سلام عليكم يسمعون جميعهم *** بآذانهم تسليمه إذ يسلم
يقول: سلوني ما اشتهيتم *** فكل ما تريدون عندي إنني أنا أرحم
فقالوا: جميعاً نحن نسألك الرضا *** فأنت الذي تؤتي الجميل وترحم
فيعطيهم هذا ويشهد جمعهم *** عليه تعالى الله فالله أكرم
فيا بائعاً هذا ببخس معجل *** كأنك لا تدري بلى سوف تعلم
فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة *** وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم
إن من الشعر لحكمة، وكلام هذا الشاعر -رحمه الله- كله حكمة، فلقد صور الجنة وما فيها من النعيم السرمدي الأبدي، وما فيها من رؤية رب الأرباب -سبحانه-، ولقد والله وضح الصورة التي نسير عليها الآن، فقال:
ولكننا سبي العدو فهل ترى *** نعود إلى أوطاننا ونسلم
نعم -والله- إن المتأمل في معاملاتنا، في مجالسنا، في مآكلنا ومشاربنا، في آدابنا وأخلاقنا، يجد أنها تصرفات بعيدة عن تعاليم الله، وعن شرع الله، بعيدة عمن أراد الله، وما عند الله، فلقد سبانا والله أعداء الله، لا أقول الجميع ولكن أقول الكثير، ألم يُدخل العدو علينا سمومه من كل جانب، حتى من جانب التعليم والثقافة؟ تمكنوا من الدخول فيه في كثير من بلدان المسلمين، فصارت كتب الشريعة لا تدرس، وإذا درست لا تعطى ولا توفى حقها، حتى قال أحدهم -لعنه الله-: "تمكنا من تضليل الشبان المسلمين وإفسادهم خلقياً، وحملهم على البلادة عن طريق تعليمهم".
ألم يدخل العدو علينا سمومه عبر وسائل الإعلام، حتى استطاع سبينا في عقر دارنا؛ فسمح الكثير من المسلمين لنسائه أن يشاهدن الرجال على رضا من أمرهم، وأن يسمح لنفسه ولأبنائه أن يشاهدوا النساء الكاسيات العاريات العاهرات اللاتي نهينا عن النظر إليهن، ولقد نهانا ديننا عن النظر إلى المرأة المتحشمة؛ فكيف بالتي اختارها العدو وانتقاها للفتك بالمسلمين؟ فقد دفعوا معظم ذوات الأجسام الفاتنة العارية إلى احتلال كراسي هذه المدرسة المخربة التي تفرض نفسها على كل بيت وعلى كل نفس، إلا من عصم الله.
فيا أيها المسلمون: لا يغرنكم ما أوجدوه ولا تبيعوا رؤية ربكم يوم المزيد برؤية فاسقة عاهرة.
أيها المسلمون: (وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ)[آل عمران: 133].
أيها المسلمون: لا تحرموا أنفسكم ونساءكم وأبناءكم رؤية مولاكم.
أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب؛ فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الحمد لله الذي نور قلوب أوليائه بأنوار الوفاق، ورفع قدر أصفيائه؛ فعلا ذكرهم في الآفاق، وطيب أسرار القاصدين بطيب ثنائه؛ فسما فضلهم في الدين وفاق، وسقا أرباب معاملاته من لذيذ مناجاته شراباً عذب المذاق، فأقبلوا لطلب مراضيه على أقدام السِباق، وهان عليهم حمل المشقة لما تحملوه من الأشواق، أحمده على فضله المدرار، وأشكره شكر معترف بالعجز عن شكره، متذلل بين خجل وإطراق.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة صفا موردها وراق، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أشرف الخلق على الإطلاق، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه البررة السُبَّاق، صلاةً وسلاماً إلى يوم التلاق، وسلم تسليماً.
أما بعد:
عباد الله: اتقوا الله حق تقواه؛ لتنالوا بذلك رحمته ومغفرته ونعيمه ورضاه، يقول الله -سبحانه-: (إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ * تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ * يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ * خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ)[المطففين: 22-26].
أجل -إخوتي في الله-: فليتنافس المتنافسون، ولهذه الجنة فليقم القائمون، وليصم الصائمون، وليتصدق المتصدقون، وليستعفف الذين هم لربهم يرهبون، وليتب إلى الله المذنبون.
أيها المسلمون: أما هذه الدنيا دار غرور خداعة مدبرة فانية؟ أما الآخرة مقبلة باقية؟ أو ما سمعتم قول نبيكم - صلى الله عليه وسلم -: "لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً"[البخاري: باب الصدقة في الكسوف (1/354)، رقم (997)، ومسلم: بَاب تَحْرِيمِ سَبْقِ الْإِمَامِ بِرُكُوعٍ أو سُجُودٍ وَنَحْوَهُمَا (1/320)، رقم (426)].
ألا فاعزل -يا عبد الله- عن سبيل الغي، وأقبل على اللطيف الخبير، وتب وأصلح ما دام في العمر فسحة؛ فإنك لا تدري لعلك لا تصبح بعد إمسائك، ولا تمسي بعد إصباحك.
يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- مخبراً بفرح الله لتوبة عبده إذا تاب: "أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حيث يذكرني، والله لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلاة، ومن تقرب إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً، ومن تقرب إلي ذراعاً تقربت إليه باعاً، وإذا أقبل إلي يمشي أقبلت إليه أهرول"[البخاري: بَاب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: (وَيُحَذِّرُكُمْ الله نَفْسَهُ) وَقَوْلِهِ جَلَّ ذِكْرُهُ: (تَعْلَمُ ما في نَفْسِي ولا أَعْلَمُ ما في نَفْسِكَ) (6/2694)، رقم (6970)، ومسلم: بَاب الْحَثِّ على ذِكْرِ اللَّهِ -تَعَالَى-(4/2061)، رقم (2675)].
إخوتي في الله: أمركم الله بالصلاة على نبيه في محكم كتابه، فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56].
اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد، وارض اللهم عن الخلفاء الأربعة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر الصحابة أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
اللهم أصلح ولاة أمورنا، اللهم أصلح ولاة أمورنا، اللهم أصلحهم وأصلح بهم دينك، واجعل عملهم في رضاك يا رب العالمين.
اللهم انصر المجاهدين في سبيلك الذين يجاهدون لإعلاء دينك، يا ناصر من ينصره وهو القوي العزيز.
اللهم يا من فتح بابه للطالبين، وأظهر غناه للراغبين، اجعل مآلنا إلى دار المقربين، وكتابنا في عليين، مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
اللهم يا مقدر المقدور، ويا عالماً بما تخفيه الصدور، نسألك بلوغ شهر رمضان، اللهم بلغنا شهرك الكريم، وأعتقنا فيه من عذابك الأليم، وأسكنا به جنات نعيم.
اللهم اجعلنا من مجاوريك في الجنات، والناظرين إلى وجهك الكريم.
عباد الله: (إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)[النحل: 90].
فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.
تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي