من أشد ما أراه بيِّنا في هذا المجتمع المؤمن هو التسارع العجيب في مظاهره، والطيران المذهل في تغيير نظمه وأعرافه، تولد موضةٌ من الموضات حتى تدخل كل البيوت بلا استثناء، ويأتي مظهر مستورد حتى يكون لازمًا من عادات هذا المجتمع، لا توقفَ ولا سؤالَ ولا محاسبةَ، بل حيثما يمم قادة الركب يممتِ صوبها الجماهير. وهذه الحفلات والاحتفالات من أجلى هذه المظاهر!! وأخص بذلك الشريحة الخائضة الكبرى: شريحة النساء!!
الحمد لله، له الحمد ربي..
برأ النوى والصبح والأفلاك
والكوكب الدري والأملاك
الحمد لك
كلُّ شيء هاهنا لباكَ
من ذا له يسمو الدعاء سواكَ؟!
هتفت سماء الحب نحو علاكَ
حاشاك عن ضد وعن ند وعن سوء به ترمى ويا حاشاكَ
وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، ربُّ كل شيء ومليكه، وأشهد أن محمدًا بن عبد الله عبدُ الله ورسوله..
صلى الملائكةُ الذين تُخيروا *** والصالحون عليه والأبرار
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد:
فاتقوا الله -عباد الله- حقَّ تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً).
نظرات حول الحفلات!!
أتقولون لي: إن دين الإسلام أحل البهجة؟! وأهاب بإدخال السرور؟! ودعا إلى الأنس والحبور؟! سأقول: نعم هو ذاك!! أتقولون: إن هذا الدين لا يقمع الفرحة؟! ولا يغتال البسمة؟! بل يشرعهما في مواطنهما؟! ويثيب عليهما؟! نعم هو ذاك؟! سأقول: نعم هو ذاك.
أتقولون لي: إن الأصل في إقامة الاحتفالات والدعوة إلى الحفلات أن ذلك مباحٌ في ذاته وأصله؟! نعم هو ذاك!! بل ومشروعٌ، ومأجور فاعله إذا كان القصد حسنًا! أتقولون لي: إن دينَ الإسلام هو دين السماحة والوسطية؟! ودينُ إشاعة السلام؟! ودين الاطمئنان والحب والوئام؟! نعم هو ذاك!!
إن دين الإسلام دينٌ عظيم، فيه من أوجه الكمال معانٍ، هو دين السلام والحرب والحب وبغض العداة والعدوان!!
نظرات حول الحفلات!!
إن أسمى وجه عرفنا فيه هذا الدين العظيم، وبه عرفنا جلاله وخلوده وعصيانه على الفناء: هو أنه: دين الانضباط والاعتدال!!
سأحدثكم هذا اليوم عن ظاهرة قديمة حديثة، قديمةٍ في أصلها، وحديثة في تشعب ألوانها وكثرة صورها وأنواعها، عن ظاهرة إقامة الحفلات!!
احتفالات!! كثيرة هذه الظواهر المجتمعية التي تستحكم حتى تكون جزءًا من عاداتنا وأعرافنا، فلا نستطيع التخلص منها، ودين الإسلام جاء لينفي الخبيث، وجاء ليثبت الطيب، وجاء ليهذِّب الطيب الذي اعتراه دخن الفساد!!
احتفالات!!
في كل يوم حفلةٌ ألوانها *** يعشي سناها أعين النُّظّار
في حفلة وبحفلة معَ حفلة *** وحديثها الباقي لدى السُمّار
أزعم أني وأنتم في هذا المقام لم ننس قول الله -عز وجل-: (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنْ الرِّزْقِ)، لكننا في هذا الآن وفي ذات الاستدلال لم ننس قول الله -عز وجل- عندما حرم البغي بغير الحق، ولم ننس: (وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)، ولم ننس: (إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ)، ولم ننس: (وَلا تُشْطِطْ)، ولم ننس قول رسول الهدى -عليه الصلاة والسلام-: "إياكم والغلو؛ فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو".
في هذا المجتمع الطيب أهله، بنوه بشر كالبشر، ذكوره بنو آدم، ونساؤه بنات حواء!! لم يكتب الله -عز وجل- لهذه الدماء ألا يجري فيها الشيطان!! بل لا عصمة لأحد!! ولكنما المؤمنون بعضهم أولياء بعض، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر!! ومن أجل ذا جاءت هذه الخطبة:
نظرات حول الحفلات!! لولا أنني شاهد عيان لما كانت هذه الخطبة!!
من أشد ما أراه بيِّنا في هذا المجتمع المؤمن هو التسارع العجيب في مظاهره، والطيران المذهل في تغيير نظمه وأعرافه، تولد موضةٌ من الموضات حتى تدخل كل البيوت بلا استثناء، ويأتي مظهر مستورد حتى يكون لازمًا من عادات هذا المجتمع، لا توقفَ ولا سؤالَ ولا محاسبةَ، بل حيثما يمم قادة الركب يممتِ صوبها الجماهير.
وهذه الحفلات والاحتفالات من أجلى هذه المظاهر!! وأخص بذلك الشريحة الخائضة الكبرى: شريحة النساء!!
والكلام في هذا السياق سيكون في ثلاث وقفات:
الوقفة الأولى: مشهودٌ أن الحلال ما أحله الله، وأن الحرام ما حرمه الله، وما سكت عنه الشرع فهو مما أحله الله ما لم يكن عبادة من العبادات!! ولا يمكن أن ندعي في حديثنا هذا أن هذه الاحتفالات على لون واحد، بل منها المشروع، كوليمة النكاح، ومنها الممنوع كاحتفالات الأعياد المحرمة، ومنها المباح في ذاته وهو الأكثر منها!
الوقفة الثانية: ما هذه الحفلات؟!
إن أولى ما يجب على المرء المسلم والمرأة المسلمة أن يتبين لدينه، وأن يحتاط له، وأن يتقي الشبهات بقدر ما يستطيع!! ولو أننا كذلك في كل أمر لسلمنا من كثير من هذه البدع!! والبدعة كما يقول الأول: ولود حقود!!
الحفلات!!
لم يعد الأمر مقتصرًا على إقامة الحفلات المباحة، بل تعدى الأمر إلى ملء هذه الأوقات بما حرم الله!! فهناك حفلة مخصوصة بعيد الأم، وحفلة أخرى لرأس السنة، وحفلة ثالثة لعيد الكريسماس، وحفلة رابعة لعيد الحب، وحفلة أخرى لأعياد الميلاد، ولم يسلم من الخوض في أوحال هذه الأعياد المبتدعة حتى أبناءُ وبنات هذا المجتمع! بل والتنادي لذلك والحض على إقامتها، بل والتذكير بذاك، وإن تعجب فعجب: أن كل ذاك يأتي باسم التجديد وبث الفرحة وتحديث السرور.
وآية النجاح عند بعض الرجال والنساء على وجه أخص، هو من يستحدث رسمًا واسماً جديدًا!! حتى بدأت تغزونا أنواعٌ كثيرة من هذه الاحتفالات، وكل يوم سيأتي يولد العجبُ!! والليالي من الزمان حُبالى، مُثقلات يلدن كلَّ عجيب!!
ومواقع التواصل الاجتماعي تتولى كبر ذلك!!
وكل شيء قد يهون أمره إلا أن تفسد عقائدُ الناس بحجة الابتكار وكسر التقليد، وحب التجديد!! ونحن نقول: وا أسفاه على أجيال جديدة نسيت: أن من أهم أصول دينها العظيم: أن من أحدث في أمره ما ليس منه فهو رد، كما في حديث عائشة الصحيح، ونسيت: أن مقتضى شهادة أن محمدًا رسول الله هو ألا يعبد اللهُ إلا بما شرع!
والعجيب أنك حين تحدِّثُ أحَدَهُم أو إِحْداهنّ عن بدعيةِ بعض هذه الاحتفالات التي تُحدّدُ في يوم معين من العام!! وذلك مثل أعيادِ الميلاد!! يحدثك: أن إقامة هذه الاحتفالات لا يقصد منها العبادة!! يا أخي: متى كانت العبادة وصفًا متعلقًا بهذه الأعياد! لتدور الحرمة والحل به؟! بل كل يوم يعود يُحتفل فيه ويعظم، ويُخص بذلك من دون إخوانه من الأيام فهو داخل في التحريم، كما أفتت بذلك اللجنة الدائمة وهيئة كبار العلماء، ونظرة سريعة في حديث دخول المدينة الشهير يتبين لك ذلك:
فعَنْ أَنَسٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا، فَقَالَ: "مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ؟!"، قَالُوا: كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ أَبْدَلَكُمْ يَوْمَيْنِ خَيْرًا مِنْهُمَا: يَوْمَ الْأَضْحَى وَيَوْمَ الْفِطْرِ".
وها أنت تلاحظ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يسألهم: هل تتقربون إلى الله فيهما أو تتعبدون بهذه الفرحة في يومكم هذا؟! بل إن مجردَ تخصيصِ أيامٍ يفرح بها وهي تعودُ في أيام معينة في العام داخلة في المنهي عنه!! والله المستعان!!
أستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد:
الوقفة الثالثة: حفلات سرور أم حفلات إسراف وتبذير؟!
كثير من مظاهر أفراحنا لا نستطيع أن نعبِّر عنها إلا بالإسراف والمخيلة، وكأن الإسراف والتبذير هو الآية الوحيدة للتعبير عن الفرحة!!
ورسول الهدى -عليه الصلاة والسلام- يقول: "كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا، في غير إسراف ولا مخيلة".
واثنان وعشرون آية في القرآن كلها جاءت في ذم الإسراف والمسرفين.
ونحن مقبلون على إجازة، نجد أن من أجلى معالم هذه الاحتفالات هو معلم التبذير والإسراف، حتى ضاعت بذلك أموال طائلة، محسوبة على هذه الأمة!! ولك أن تمعن بصرك في حفلة واحدة فحسب، ستجد هاتفًا يقول لك: (وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ).
حفلة واحدةٌ صاخبةٌ، يُضرب لها موعدٌ في أحد القصور الضخمة، أو إحدى القاعات الفخمة، ويحضَّر لها من صنوف المآكل والمشارب ما لو صرفت مبالغه على إحدى قرى الشام الجائعة لأغنتها جميعَها.
تموت الأسد في الغابات جوعًا *** ولحم الضأن يأكله الكلاب
وذو سرف ينام على حرير *** وذو فقر مفارشه التراب
يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ما آمن بي من بات شبعان، وجاره جائع إلى جنبه".
ومن السرف والمخيلة: السرف في اللباس، السرف في اللباس، بل وفي إظهار العورات!! وهذا من أخطر المعاصي وأعظمها جرمًا.
ورسول الهدى -عليه الصلاة والسلام- يقول كما في صحيح مسلم: "صنفان من أهل النار لم أرهما قط"، وذكر فيه: "نساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها".
وإذا صاحب عريُّ الحفلات، التصوير والغناء وضرب المعازف، فظلمات بعضها على بعض!!
صور أخرى من صور السرف والمخيلة:
في البيت الواحد فحسب، حفلات نجاح، وحفلات تخرج، وحفلات عقد قران، وحفلات زواج، وحفلات ولادة، وحفلات البيت الجديد، حفلات انتصارات مباريات، وحفلات كؤوس، وغيرِ ذلك مما أجهله، حتى أثقلت كاهل المجتمع كله! وكل فرد من الأسرة يبتغي نصيبه، حتى هرمت بعض الأسر من ديونها، ونحن نقول: لحا الله هذه الأعراف، عرف واحد يدخل هذا المجتمع كفيل بتمزيقه، وإذا كان الغني مستطيعًا أن يقيم حفلاته، فما بال الفقير الذي يُكره نفسه حتى يساير نغمة هذا المجتمع!!
ولك أن تعجب من حال بعض أولياء ووليات الأمر حين يبررون إقامة مثلِ هذه الحفلات لأولادهم وهم على ضيق حال من أمرهم ويقولون: نحن لسنا أقل من غيرنا، وأولادنا ليسوا أقل من أولاد غيرنا!! ثم يقضى العنت، والله ما جعل علينا في الدين من حرج! أفيجعل في دنيانا؟! والمتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور!!
وحفلات الإسراف لا يستثنى منها ما كان حثًا على الخير، كحفلات التحفيظ التي لم تسلم من ذلك، والتعبير عن إكرام المحتفى بهم، تتم بأدنى من ذلك، والله المستعان.
الوقفة الثالثة: الحفلات المصغَّرة:
قلت سلفًا: إن الأعراف والعادات لا تترك شيئًا أمامها إلا حملته، ومن يستعص عليها فإنها تخلعه من جذوره! الأغنياء والفقراء في ذلك سِيان!!
الحفلات المصغرة: أنا لست أدري لم تربط صلة الأرحام بهذا التكلف العجيب، فكل زيارة لا بد أن تصحبها أطباق من السرف المحلّى، حتى ثقلت الزيارات على الكثير، وشكا أقرب الناس من القطيعة، وأسبابها الكبرى: أخذُ الكلفة دينًا ومذهبًا.
وأكثر القيل والقال إنما ينبت من هذا، فهذه فلانة تتهم فلانة أخرى بالبخل لأنها لم تأتِ لهم بشيء إبّان زورتها، وهؤلاء يعيبون على هؤلاء لأن الهدايا لم تكن على مقدار مهديها وليست على قدر العائلة ومنزلتها الرفيعة في المجتمع!!
عجائب قد تعجّب كل عُجْب *** بهن بل استحيى العَجب العجابُ
من هذا الذي شرع أن يكون في كل زيارة لأحد الأرحام أو الأصحابِ هذا التسابق المحموم لتقديم التكلف على هيئة وردةٍ حمراء، وكأن الزيارات أضحت محرمة إلا بذاك!!
وغني عن القول أنني لست أريد بذاك ما يُهادي الناس بعضُهم بعضًا، فالهدية محبوبة في ذاتها،
كالسحر تجتذب القلوبَ
تدني البعيد من الهوى *** حتى تصيره قريبًا
ولكنما أعني هذا التكلف المنظم، حتى عدمت الزيارات بدونه!!
ولا داعي للقول: إن أرباب هذه الأسر قد تعبت جيوبها من هذه الالتزامات، فكل مناسبة صغيرة كانت أم كبيرة، تستنفر لها بواقي آخر الشهر من رواتب الأولياء!!
الوقفة الرابعة: كيف تسارعت هذه الأعراف؟! كيف استطاعت أن تخترق حصون مجتمعاتنا بكل سهولة!! فكل يوم موضة جديدة، ورَكوبٌ سهل حديث!! حتى غدا هذا المجتمع كالميِّت بين يدي مغسلِّه، لا يستطيع التصرف في نفسه، قبطانه مجهول، والركاب معروفون!!
أصدقكم القول: إن مواقع التواصل الاجتماعي، وظواهر التصوير الخطيرة، هي المحركُ الأساسي لنشوء نتوءات الأعراف الاحتفالية في هذا المجتمع! فكل مائدة لا يمكن أن تتم بلا تصوير، والمعادلة الأخيرة هي: تصوير ثم نشر ثم تعليق، ثم نشوء عادة!!
وخطورة تصوير الاحتفالات وغيرها مما لا يخفى على مقامات علمكم، فمن ذلك:
أن العينَ حق، والإصابة بها حق، واستسهال تصوير كل شيء ونشره للناس من مأكول ومشروب وملبوس قد يولِّد الإصابات الخطيرة لصاحبه.
وظاهرة التصوير تعدّت ذلك، حتى صُوِّرت الصغيرات من السنِّ بحجة أنهن دون البلوغ، بكامل زينتهن، وجمالهن، فهن إن سلمن من العين، فلن يسلمن من شرك الإعجاب بهن!! بل تعدى إلى تصوير الكبيرات، والله المستعان!
ومن أضرار تصوير الحفلات والسفر المأكولة ومآلات ذلك: تحمُّل وزر ما قد ينشأ من أعرافٍ فاسدة، وتقاليد خطيرة!! كما تقدم ذكر ذلك!
وأما ظاهرة التقليد، ظاهرة واضحة، فما أن تتعارفَ مجموعة أو بيئة أو عائلة على موضة معيَّنة حتى يتم تسويتها على الجميع، ومن يخرمْها، يتحمل العيب الكبير!! ويتحملِ القيل والقال في المجتمع!!
اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق والأقوال والأعمال، لا يهدي لأحسنها إلا أنت.
اللهم احفظنا بالإسلام، قاعدين قائمين، واحفظ علينا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وآخرتنا التي إليها معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، والموت راحة لنا من كل شر.
اللهم أصلح فساد قلوبنا، وأصلح فساد أفعالنا وأقوالنا، وتوفنا وأنت راض عنا...
تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي