مرحبا بسفير رمضان

خالد القرعاوي
عناصر الخطبة
  1. هدي الرسول الكريم في شهر شعبان .
  2. فضل شهر شعبان .
  3. ما يُسَنُّ ويتأكّدُ عمله في شعبان .

اقتباس

للهِ الحكمةُ البالِغةُ، ولهُ الأمرُ فيما يَشَاءُ ويَختَارُ، فمن تعظيم اللهِ لشهرَ رمضانَ, أنْ هيأ قَبلَهُ شهرَ شَعبَانَ, ولهذا كانَ لِشَهرِ شَعبَانَ عندَ رَسولِنا من الحفاوةِ والعَمَلِ ما يفُوقُ الوصفَ والخَيالَ! وبِحمدِ اللهِ، اليومَ وفَد علينا هذا السَّفيرُ الكريمُ بين يدَي ضيفٍ عزيزٍ، فلنكرم سَفِيرَ حَبِيبِنا، ولنقُم بحقِّ مبعوثِ ضَيفِنا، فمن حقِّ رَمَضَانَ علينا أن نَصِلَ قَرِيبَهُ، ونُكرمَ أَخَاهُ وَقَرِينَهُ.

الخطبة الأولى:

الحمدُ لله الذي بيدِهِ الأمرُ، فضَّل شَهرا على شَهرٍ، وخصَّ بعضَها بِمَزيدِ الثَّوابِ والأجْرِ، نَشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريكَ لَه، مُوالِي البرَكاتِ، ومُغدِق الرَّحمَاتِ، يَعلَمُ السِّرَ والجَهْرَ.

ونَشهدُ أنَّ سَيِّدنا ونبِيَّنا مُحمَّداً عبدُ اللهِ ورَسُولُهُ، نَبِيُّ الرَّحمَةِ واليُسرِ، دَائِمُ العَمَلِ والِبشرِ، صلَّى اللهُ وسلَّمَ وباركَ عليه, أزكى مَنْ تَعَبَّدَ للهِ وصامَ, وابتهلَ للهِ وقَامَ, حتى تَفَطَّرت منه الأقدَام، وَمَنْ تبِعَهم بِإحسَانٍ وإيمانٍ على الدَّوامِ.

أمَّا بعدُ: فَأوصيكم -عبادَ اللهِ- ونفسي بِتَقوى اللهِ -تعالى-:(أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ*  الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ*  لَهُمْ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ) [يونس:62-64].

أيُّها المؤمنونَ: للهِ الحكمةُ البالِغةُ، ولهُ الأمرُ فيما يَشَاءُ ويَختَارُ، فمن تعظيم اللهِ لشهر رمضانَ, أنْ هيأ قَبلَهُ شهرَ شَعبَانَ, ولهذا كانَ لِشَهرِ شَعبَانَ عندَ رَسولِنا من الحفاوةِ والعَمَلِ ما يفُوقُ الوصفَ والخَيالَ! وبِحمدِ اللهِ، اليومَ وفَد علينا هذا السَّفيرُ الكريمُ بين يدَي ضيفٍ عزيزٍ، فلنكرم سَفِيرَ حَبِيبِنا، ولنقُم بحقِّ مبعوثِ ضَيفِنا، فمن حقِّ رَمَضَانَ علينا أن نَصِلَ قَرِيبَهُ، ونُكرمَ أَخَاهُ وَقَرِينَهُ.

حقاً -عبادَ اللهِ- إنَّ شعبانَ "شَهرٌ يغفُلُ النَّاسُ عنه" كمَا وَصَفَهُ رَسُولُ اللهِ، وهنا لفتةٌ يذكرها العلماءُ دائِماً، وهي استحبابُ عمارةِ أوقاتِ غفلةِ الناسِ بالطَّاعاتِ، وأنَّ ذلك محبوبٌ عندَ الله عزَّ وجلَّ، وسببُ التَّفضيلِ أنَّ الطَّاعاتِ في وقتِ غفلةِ النَّاسِ أَخفَى، وإخفَاءُ العمَلِ وإسرارهُ أدعى للإخلاصِ والقَبُولِ, وأبعدُ عن الرِّياءِ.

والعمَلُ الصَّالِحُ في وقتِ غفلةِ الناسِ شاقٌّ على النُّفُوسِ، فكان أجرُه أعظمَ؛ لقول النَّبيِّ لعائِشةَ -رضي اللهُ عنها-: "إنَّ لَكِ من الأجرِ على قدْرِ نَصَبِك ونفقتِك". فاللهمَّ أعنَّا جميعا على ذِكرِكَ وشُكرِكَ وحُسنِ عبادتكِ.

عبادَ اللهِ: لِنَتعرَّفْ على هَدي رَسُولِنا الكريمِ في شَهرِ شَعبَانَ، ومَا هِي مَرَاسِمُ استقبالِهِ عندهُ؟ وبماذا كان يحثُّ المسلمينَ ويوجِّهُهُم إليهِ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ؟.

تقولُ أمُّنا عائشةُ -رَضِي اللهُ عنها-: "كانَ رسولُ الله يصومُ، يعني شَعبانَ، حتى نقولَ: لا يُفطِر، ويفطرُ حتى نقولَ: لا يصومُ، وما رأيتُ رسولَ الله استكملَ صيامَ شهرٍ قطُّ إلاَّ شهرَ رمضانَ، وما رأيتُه في شهرٍ أكثرَ صياماً منه في شعبانَ" رواه البخاري ومسلم.

وفي روايةٍ: كان يصومُ شعبانَ كُلَّه. وكانَ يصومُ شعبانَ إلاَّ قليلاً. وهذا يدلُ على شِدَّةِ محافظتِهِ على الصَّومِ في شَعبَانَ، والمقصودُ صيامُ أكثرِ الشَّهرِ لا كُلّهُ.

وعن أُسَامَة بْن زَيْدٍ -رَضِي اللهُ عنهما- قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ! قَالَ: "ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ،  بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ" حسَّنهُ الألبانيُّ.          

فَذَكَر النَّبِيُّ  سَبَبَينِ لِتَفضِيلِهِ: أنَّهُ شَهرٌ يغفُلُ النَّاسُ عَنه لِوُقُوعِهِ بينَ شَهرَينِ عَظِيمَينِ، والثَّانِي أنَّهُ تُرفَعُ فِيهِ أَعمَالُ العِبادِ إلى الله -تعالى-, فأرادَ  أن يُرفعَ عَملُه وهو صائمٌ.

عباد الله: ومادُمنا -بِحمدِ الله- في أوَّلِ يومٍ من شعبانَ فلنعقدِ العزَمَ على التَّزوُّدِ من الطَّاعاتِ, والمُنافسةِ في الخيراتِ, والمُسابقَةِ إلى الجنَّاتِ, حتى لا يأتيَ رمضانُ إلاَّ وقد ارتقى المُسلمُ منازلَ عالِية من الطَّاعةِ والعبادةِ. قالَ اللهُ -تعالى-: (سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) [الحديد:21].

 مضى رجبٌ ومـا أحسنتَ فيـه *** وهـذا شهرُ شـعبانَ المبـارَك 

 فيا من ضيَّـع الأوقـاتَ جهـلاً  *** بِحُرمتهـا أفِق واحـذَر بَوارَك                       

 تدارَك ما استطعتَ مـن الخطايـا *** بتوبةِ مخلـصٍ واجعل مـدارَك 

على طلبِ السلامـةِ من جحيـمٍ  ***  فخَيرُ ذوي البصائرِ من تدارَك

عباد اللهِ: الصِّيامُ في شَعبَانَ من أفضلِ التَّطوُّعِ؛ لأنَّهُ قَريبٌ من صِيامِ فَرْضِ رَمضَانَ، فيكونُ بِمَنزلَةِ السُّنَنِ الرَّواتِبِ مَعَ الفَرائِضِ قَبلَها, وصيامُ السِّتِ من شوال كالبعديةِ لرمضانَ، قالَ الإمامُ ابنُ رَجَبٍ الحنبليُّ -رحمه الله-: "صَومُ شعبَانَ كالتَّمرِينِ على صِيَامِ رَمَضَانَ؛ لئِلّا يَدخُلَ في صومِ رمضانَ على مَشَقَّةٍ وَكلفَةٍ، بل يكونُ قد تَمرَّنَ على الصيام واعتادَه، وَوَجَدَ بِصيامِ شَعبَانَ قَبلَهُ حلاوةَ الصِّيامِ ولَذَّتَهُ، فَيدخُلُ في صيامِ رَمضَانَ بقوةٍ ونشاطٍ" انتهى كلامه رحمهُ اللهُ.

فاحرصوا -رَحِمَكُم اللهُ- على صيامِ شعبانَ, وحُثُّوا أَبنَاءَكَم وَدَرِّبُوهم عليهِ؛ حتى لا يُصابُوا بِثِقَلٍ أو تَعَبٍ فِي رَمَضَانَ.

ولتبشر أيُّها الصائِمُ! فعن أَبي سعيدٍ، قَالَ : "مَا مِنْ عَبْدٍ يَصُومُ يَوْماً في سَبِيلِ اللهِ إِلاَّ بَاعَدَ اللهُ بِذَلِكَ اليَوْمِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفَاً" متفقٌ عَلَيْهِ.

فاللهمَّ أعنَّا جميعا على ذِكرِكَ وشُكرِكَ وحُسنِ عبادتكِ. أقول ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه؛ إنه هو الغفور الرحيم.                      

الخطبة الثانية:

الحمدُ لله ذي العظمةِ والجلالِ، نحمده -سبحانه- على نعمِه في الحالِ والمآلِ، ونشهدُ أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له الكبيرُ المتعَال، ونشهَدُ أنَّ نَبِيَّنا محمَّدًا عبدُ الله ورسولُه, دَلَّنا على الفَلاحِ وحذَّرَنا من الضَّلالِ, اللهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك على عبدِك ورسولِك محمدٍ، وعلى آله وأصحابه والتَّابعينَ لهم ومَنْ تَبِعَهم بإحسانٍ وإيمانٍ ما تعاقب الزَّمانُ. 

                  

أمَّا بعدُ: فاتَّقوا اللهَ عبادَ اللهِ، واحمدوا اللهَ على نِعَمةِ الصِّحَةِ والفراغِ، فَكلُّ يومٍ لنا فِي هذه الدُّنيا فهو غَنِيمَةٌ لِلتَّزَوُّدِ من الصَّالِحاتِ، ألم يَقُلِ اللهُ -تعالى-: (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورً[الفرقان:62] .

أيُّها الأخُ الكَرِيمُ: ضَيفُنا المُبارَكُ وغَائِبُنا الحبيبُ سَيحِلُّ بنا بعدَ شَهرٍ كامِلٍ، وما أسرعَ قُدُومَهُ!  أفَلا يَحسُنُ بنا أن نَستَعِدَّ وَنَتَهيَّأَ لهُ؟ بلى والله! فلقد كانَ رَسُولُنا وقُدوَتُنا -عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ- يستَعِدُّ لهُ من شعبان كما عَلِمنا آنِفاً.

ألا وإنَّ مِمَّا يُسنُّ عَمَلُه في شَعبانَ الإكثارُ من قراءةِ القرآنِ، قال أنسُ بنُ مالكٍ -رضي الله عنه-: "كانَ المُسلِمُون إذا دَخَلَ شَعبَانُ أَكَبُّوا على المَصَاحِفِ فَقَرؤوها, وأَخَرجُوا زَكاةَ أَموالِهم؛ تَقوِيَةً لِضَعِفِيهم على الصوم".

وقال سلمةُ بنُ كُهَيلٍ: كان يُقَالُ: شَهرُ شَعبَانَ شَهرُ القُرآنِ. وإذا دَخلَ شَعبانُ قالَ السَّلفُ: هذا شَهرُ القُرَّاءِ.    

اللهُ أكبرُ عبادَ اللهِ: ما أدقَّ فهمَ السَلَفِ لِشرعِ اللهِ! وما أحرصَهم على تَحقيقِ التَّقوى والإيمانِ! كُلُّ ذلِكَ تَمريناً لِلنَّفسِ وتَهيِئَةً لها على البقاءِ مع القرآنِ لِفترةٍ أطولَ في شَهرِ القُرآنِ!.

ومِمَّا يَنبَغي أنْ نَتواصى بِهِ -إخوتي في اللهِ- في شهرِ شَعبَانَ أنْ نُعَوِّد أنفُسَنَا على قِيامِ الَّليلِ, فَلقدَ قَدُمَ عَهدُ بعضِنا بِقيَامِ الليلِ فلا يَذكُرُونهُ إلاَّ في رَمضانَ الماضي! ولو أنْ نَبدأَ من الليلَةِ بِثَلاثِ ركَعاتٍ, ثمَّ بِخمسٍ، وهكذا، حتى نَنْشَطَ ونَتَمَرَّن عليه خِلالَ شهرِ القِيامِ. وما أسرعَ تَصَرُّمَ الأيامِ!.

واستمِعوا إلى التَّوجيهِ البَليغِ والنُّصحِ اللطيفِ من مُعَلِّمنا الأولِ حينما ذُكِرَ عِنْدَهُ الصَّحابِيُّ الجليلُ مَخْرَمَةُ بنُ شُرَيْحٍ الْحَضْرَمِيُّ،  فَقَالَ: "ذَاكَ رَجُلٌ لا يَتَوَسَّدُ الْقُرْآنَ" رواه الإمامُ أحمدُ والنَّسائيُ.

إخواني في اللهِ: وهل هناكُ أحدٌ أَصلاً يَجعَلُ القُرآنَ وِسَادَةً لهُ- لا قَدَّرَ اللهُ- وينامُ عليهِ؟كلا! وإنِّما المعنى أنَّه لا يَنَامُ بِالَّليلِ وَيَترُكُ حِزبَهُ من القُرآنِ، وَلَكِنَّها البَلاغَةُ النَّبَوِيَّةُ، والتَّوجِيهُ الَّلطيفُ لهُ ولِغَيرهِ.

أيُّها المُؤمنونَ: ومِمَّا يُؤكَّدُ عليهِ في شَعبَانَ صِلَةُ الأرحامِ, وتركُ التَّشَاحُنِ والبَغضَاءِ, واجتنابُ التَّقَاطُعِ والتَّدَابُرِ, وفي أحاديثَ صحَّحها بعضُ العُلماءِ أنَّ النبيِّ قال: "يَطَّلِعُ اللهُ إلى جَمِيعِ خَلقِهِ لَيلةَ النِّصفِ مِن شَعبَانَ فَيغفِرُ لِجَمِيعِ خَلقِه إلاَّ لِمُشركٍ أو مُشاحِنٍ".

وقالَ: "إنَّ الله لَيطِّلِعُ على عبادِه ليلةَ النِّصفِ من شعبانَ، فيغفرُ لِلمؤمنينَ، ويُملِي للكافرين، ويَدعُ أهلَ الحِقدِ بحقدِهم حتى يَدَعُوه".

فيا أيُّها الأبرارُ والأخيارُ: علينا في هذا الشَّهرِ بالتَّصافي والتَّوادِ, والمَحَبَّةِ والرحمةِ, علينا بالتَّوبةِ الصَّادِقَةِ النَّصوحِ، والاستغفارِ من جميع الآثامِ، فرمضانُ سَيَحِلُّ بنا قريباً، إن كَتَبَ الله لنا الحياةَ، فهيئ نَفسَكَ، وقدِّر نعمة الله عليك، واسأله أن يُبَلِّغكَ رمضانَ، وأن يُعينكَ فيه على ذكره وشكره وحسن عبادته

           إذا أنتَ لم تزرع وأبصرتَ حاصداً *** نَدمتَ على التفريط ِفي زمن ِالبذرِ

عباد اللهِ: ومن كان عليه أيامٌ من رمضانَ الماضي فليبادر بقضائِها من الآن, ومن كانت لأخيه مظلمةٌ أو حقٌ فليؤدِّها قبل ألاّ َيكونَ دِرهمٌ ولا دِينارٌ.

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ. اللهم آتِ نُفُوسَنَا تقواها، وزَكِّها أنتَ خيرُ مَنْ زَكَّاها، أنتَ وَلِيُّها ومَولاها.

اللهم تب على التائبين، واغفر ذنوب المستغفرين، ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين.

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، ربنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب، رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ.

اللهم أدم علينا نعمة الأمن والإيمان، ووفقنا لما تحبُّ وترضى يا رحمان, اللهم وفق ولاة أمورنا لما تحبُّ وترضى، وأعنهم على البرِّ والتقوى, وارزقهم البطانة الصالحة الناصحة يا ربَّ العالمين.

اللهم اجعل مستقبلنا خيرا من ماضينا, اللهم اهدنا واهدِ بنا يا ربَّ العالمين. اللهم بلغنا رمضان، وارزقنا فيه حُسنَ القولِ والعملِ.

رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.  اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.


تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي