الصيام -معاشر المؤمنين- مدرسةٌ عظيمة لتحقيق تقوى الله -عز وجل- وحُسن مراقبته جل في علاه وخشيته في الغيب والشهادة؛ فكم في الصيام من الدروس البالغات والعظات العظيمات المؤثرات في تحقيق تقوى الله -تبارك وتعالى-، وذلك فيما يحققه الصيام من صبرٍ، وخشوعٍ، وسكينةٍ، ووقارٍ، وطمأنينةٍ، ومراقبةٍ لله تبارك وتعالى في الأعمال كلها، ولهذا جاء في الحديث أن الله تبارك وتعالى قال: "الصِّيَامُ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ"؛ لما في الصيام من خصوصيةٍ عظيمة في تحقيق تقوى الله -عز وجل- وأنه سرٌ في التعامل بين العبد وبين مولاه جلَّ في علاه.
إنَّ الحمد لله؛ نحمدُه ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يُضلِل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله، وصفيُّه وخليله، وأمينه على وحيه، ومبلِّغ الناس شرعه، ما ترك خيرًا إلا دل الأمة عليه، ولا شرًا إلا حذَّرها منه؛ فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
أمَّا بعد أيها المؤمنون عباد الله: اتقوا الله تعالى، وراقبوه سبحانه مراقبة من يعلمُ أنَّ ربَّه يسمعُه ويراه؛ وتقوى الله -جل وعلا- عملٌ بطاعة الله على نورٍ من الله رجاءَ ثواب الله، وتركٌ لمعصية الله على نورٍ من الله خيفة عذاب الله.
أيها المؤمنون عباد الله: إن شهر الصيام مدرسةٌ عظيمة للصلاح والإصلاح، وتزكية النفوس، وتقوية الصلة بالله تبارك وتعالى، والإبعاد بالنفوس عن رعونتها وطيْشها وسفهها، وإصلاحها سكينةً ووقارًا، وطمأنينة وحُسن تعامل.
عباد الله: ومن الأحاديث الجوامع الثابتة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما رواه الترمذي في جامعه من حديث أبي ذرٍّ وحديث معاذٍ -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "اتَّقِ اللَّهِ حَيْثُمَا كُنْتَ، وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ".
عباد الله: هذا الحديث العظيم عدَّه العلماء في جوامع كلِم الرسول -صلى الله عليه وسلم-؛ لأنه جمَع للمسلم كل ما يحتاج إليه في باب الصلاح والإصلاح؛ صلاحه فيما بينه وبين الله، وصلاحه فيما بينه وبين نفسه، وصلاحه في تعامله مع عباد الله تبارك وتعالى. فهو حديث جامعٌ عظيم في باب تحقيق الصلاح والإصلاح.
أيها المؤمنون عباد الله: وإذا تأملتَ في مدرسة الصيام وجدتَ أنها محققةً هذه الأمور الثلاثة التي اشتمل عليها هذا الحديث الجامع العظيم:
أما تقوى الله -عز وجل-؛ فإن الصيام مدرسة عظيمةٌ في تحقيق التقوى، فقد افتتح الله جل وعلا آيات الصيام من سورة البقرة بقوله -عز وجل-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [البقرة:183]، واختتم جلَّ وعلا آيات الصيام من السورة نفسها بقوله جل وعلا: (كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) [البقرة:187].
فالصيام -معاشر المؤمنين- مدرسةٌ عظيمة لتحقيق تقوى الله -عز وجل- وحُسن مراقبته جل في علاه وخشيته في الغيب والشهادة؛ فكم في الصيام من الدروس البالغات والعظات العظيمات المؤثرات في تحقيق تقوى الله -تبارك وتعالى-، وذلك فيما يحققه الصيام من صبرٍ، وخشوعٍ، وسكينةٍ، ووقارٍ، وطمأنينةٍ، ومراقبةٍ لله تبارك وتعالى في الأعمال كلها، ولهذا جاء في الحديث أن الله تبارك وتعالى قال: "الصِّيَامُ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ"؛ لما في الصيام من خصوصيةٍ عظيمة في تحقيق تقوى الله -عز وجل- وأنه سرٌ في التعامل بين العبد وبين مولاه جلَّ في علاه.
عباد الله: وأما ما في مدرسة الصيام من تحقيق للمطلب الثاني، وهو معاملة العبد مع نفسه؛ وذلك في قول النبي عليه الصلاة والسلام: "وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الحَسَنَةَ تَمْحُهَا"؛ فهذا فيما يتعلق بين العبد وبين نفسه، ومن المعلوم -عباد الله- أن النفس أمارةٌ بالسوء ميَّالة إلى الخطأ، وفي الحديث: "كُلُّ بَنِي آدَمَ خَطَّاءٌ، وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ"، ولهذا حث النبي عليه الصلاة والسلام حث عباد الله على الاستكثار من الحسنات؛ لأن الحسنات يُذهبن السيئات.
وتأمل -رعاك الله- كم في الصيام وفي شهر الصيام من تحقيقٍ لهذا المطلب العظيم؛ يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"، وقال عليه الصلاة والسلام: "مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"، وقال عليه الصلاة والسلام: "مَنْ قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"، وجاء في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ".
وأكَّد النبي -صلى الله عليه وسلم- تأكيدًا عظيمًا على الاهتمام بهذا الأمر والعناية بأمر دخول شهر رمضان في نيل الغفران والحرص على اكتساب هذه الحسنة؛ حسنة الصيام والقيام في نيل المغفرة، بل حذَّر عليه الصلاة والسلام من التفريط في هذا الأمر تحذيرًا شديدًا، ففي الجامع للترمذي وغيره من حديث أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ".
أيها المؤمنون عباد الله: وأما ما في مدرسة الصيام من تحقيقٍ للأخلاق الفاضلة والآداب الكاملة والمعاملات الحسنة -كما قال عليه الصلاة والسلام-: "وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ"؛ فشأن الصيام في تحقيق هذا الباب شأنٌ عجَب، فهو مدرسةٌ عظيمةٌ مباركة في تربية النفوس وتهذيبها على كل خلُق فاضل كريم وأدبٍ عالٍ رفيع، ففي الصحيحين عن نبينا -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "إِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلاَ يَرْفُثْ وَلاَ يَصْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ"، وفي البخاري من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالعَمَلَ بِهِ وَالجَهْلَ؛ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ"؛ أي: أنه لم يستفِد من مدرسة الصيام تهذيبًا لسلوكه وتطييبًا لمعاملته.
وحذَّر النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذا المقام تحذيرًا عظيمًا من أن يكون حظ الصائم من صيامه مجرد الجوع والعطش، وأن يكون حظه من قيامه مجرد التعب والنصب؛ وذلك عندما يفوِّت العبد على نفسه حُسن الانتفاع من هذه المدرسة العظيمة التربوية الإيمانية الرائدة في تحقيق الأخلاق الفاضلة والآداب الكاملة وتحقيق تقوى الله تبارك وتعالى.
وفي هذا المعنى يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- كما ثبت في المسند للإمام أحمد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ، وَرُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ"، وذلك عندما يكون العبد مفوِّتًا الانتفاع من هذه المدرسة العظيمة مدرسة الصيام في تحقيق هذه المطالب الجليلة؛ تقوى الله -عز وجل-، وإصلاح حاله فيما بين العبد وبين نفسه، وإصلاح المعاملة فيما بينه وبين عباد الله تبارك وتعالى.
عباد الله: وقد جُمعت هذه الخصال العظيمة المباركة، التي هي إصلاح العبد نفسه فيما بينه وبين الله، وإصلاحه لنفسه فيما بينه وبين نفسه، وإصلاحه لنفسه فيما بينه وبين عباد الله؛ جُمعت في آية المسارعة إلى المغفرة ونيل الجنات، قال الله تبارك وتعالى: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ) [آل عمران:133-136].
بارك الله لي ولكم في هدي كتابه الكريم، ونفعنا أجمعين بسنة الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-، وأصلح الله لنا شأننا كله؛ إنه تبارك وتعالى سميع الدعاء، وهو أهل الرجاء، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
الحمد لله عظيم الإحسان، واسع الفضل والجود والامتنان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله؛ صلى الله وسلَّم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد عباد الله: اتقوا الله تعالى وراقبوه في السر والعلانية والغيب والشهادة مراقبة من يعلم أن ربَّه يسمعُه ويراه.
أيها المؤمنون عباد الله: وإن من آثار مدرسة الصيام العظيمة وما تحققه من أهدافٍ نبيلة وغاياتٍ جسيمة وفضل وإحسان؛ أن الصائم عندما يمنع نفسه عن طعامه وشرابه طاعةً لله وطلبًا لرضاه سبحانه وتعالى فيحس بألم الجوع وألم العطش ويولِّد له هذا الإحساس تربية عظيمة لنفسه في الإحسان إلى عباد الله، ولاسيما من مسَّتهم البأساء والضراء وتوالت عليهم النوازل والمحن، فكانوا في فاقةٍ شديدة وحاجةٍ عظيمة وقلة ذات يد حتى في أعظم الأمور وأهمها ألا وهو عصب الحياة؛ ألا وهو الماء، وقد قال الله تبارك وتعالى: (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ) [الأنبياء:30].
والماء -عباد الله- صدقته أحسن الصدقات وأفضلها، وقد جاء في الحديث في سنن ابن ماجه وغيره عن سعد بن عبادة -رضي الله عنه- أنه سأل النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟» قَالَ: "سَقْيُ الْمَاءِ"، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
فالصيام عباد الله وشهره المبارك فرصة عظيمة للبذل والإحسان والإنفاق في سبيل الله تبارك وتعالى في وجوه الخير المتنوعة وأبواب البر المتعددة. أعاننا الله وإياكم على حُسن الصيام، وحُسن القيام، وحُسن الذِّكر للملِك العلَّام، وأصلح الله تبارك وتعالى لنا أجمعين شأننا كله.
واعلموا -رعاكم الله - أنَّ أصدق الحديث كلام الله، وخير الهدى هدى محمدٍ -صلى الله عليه وسلم-، وشرَّ الأمور محدثاتها، وكلَّ محدثةٍ بدعة، وكل بدعةٍ ضلالة، وكل ضلالةٍ في النار، وعليكم بالجماعة فإنَّ يد الله على الجماعة.
وصلُّوا وسلِّموا -رعاكم الله- على محمد بن عبد الله كما أمركم الله بذلك في كتابه فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56]، وقال -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا".
اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمد كما صلَّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيد، وبارك على محمدٍ وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيد. وارضَ اللهمَّ عن الخلفاء الراشدين الأئمة المهديين؛ أبى بكرٍ الصدِّيق، وعمرَ الفاروق، وعثمانَ ذي النورين، وأبي الحسنين علي، وارض اللهمَّ عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بمنِّك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.
اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم انصر من نصر دينك وكتابك وسنة نبيك محمدٍ -صلى الله عليه وسلم-، اللهم انصر إخواننا المسلمين المستضعفين في كل مكان، اللهم كن لهم ناصرًا ومُعِينا، وحافظًا ومؤيِّدا، اللهم احفظهم يا ربنا بما تحفظ به عبادك الصالحين. اللهم آمن روعاتهم واستر عوراتهم واحقن دماءهم واحفظهم يا رب العالمين، اللهم وعليك بأعداء الدين فإنهم لا يعجزونك، اللهم إنَّا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك اللهم من شرورهم. اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين.
اللهم آت نفوسنا تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليُّها ومولاها. اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى. اللهم اغفر لنا ذنبنا كله؛ دقَّه وجلَّه، أوله وآخره، علانيته وسره، اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات. ربنا إنَّا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكوننَّ من الخاسرين. ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
عباد الله: اذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، (وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ) [العنكبوت:45].
تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي