هذه الشهور والأعوام والليالي والأيام كلها، كما قال الحافظُ ابن رجب - رحمه الله -: "مقاديرُ للآجال، ومواقيتُ للأعمال، ثم تنقضِي سريعًا، وتمضِي جميعًا، وأن الذي أوجدَها وأبدعَها وخصَّها بالفضائل وأودعَها باقٍ لا يزولُ، ودائمٌ لا يحُول، وهو في جميع الأوقات إلهٌ واحدٌ، ولأعمال عباده رقيبٌ مُشاهِد".
الخطبة الأولى
الحمد لله الكريم المنَّان، أحمدُه - سبحانه - على نعمه السابغة وخيراته الحِسان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الديَّان، وأشهد أن سيِّدنا ونبيَّنا محمدًا عبدُ الله ورسولُه سيدُ ولد عدنان، اللهم صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك محمدٍ، وعلى آله وصحبِه ما تعاقبَت العصورُ والأزمان.
أما بعد: فاتقوا الله - عباد الله -، واعلموا أنه لا زادَ خيرٌ من هذا الزاد، ولا لباسَ خيرٌ من لباس التقوى.
عباد الله: بين لهو الحياة ولغوها، وفي غَمرة الاغتِرار بزُخرفها وزينتها، والاستِمتاع بزهرتها، تضِلُّ أفهام فريق من الناس، وتلتاثُ عقولُهم، وتضطربُ مسيرتُهم، فيُدرِكُهم قدرٌ من السآمة والملل يبعثُ على الإدبار من بعد الإقبال، وعلى الفتور بعد الهمَّة، وعلى القطع بعد الوصل.
وإذا هم وقد انقضَت أيامُ شهر رمضان .. قد كلَّت منهم العزائِم التي كانت فيه ماضِية، وخبَت جذوةُ الجدِّ والنشاط التي كانت فيه مُتَّقِدة. فاستبدَلوا الذي هو أدنَى بالذي هو خيرٌ، بالعزوفِ عما كانوا عليه من استِباقِ الخيرات، وتنافُسٍ في الباقيات الصالحات، وعِمارةٍ للأوقات بألوان القُربات.
وهو تبدُّلٌ في الحال ناشِئٌ عن غفلةٍ أو تغافُلٍ عن حقيقتَين واضحتَين: أولاهما: أن عمل المؤمن لا ينقضِي حتى يأتِيَه أجلُه، كما قال - عزَّ اسمُه - مُخاطِبًا أشرفَ خلقه، وأكرمَهم عليه، يأمرُه بالاستِمرار والمُداومَة على عبادة ربِّه حتى يأتيَه الموتُ، فيقول: (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) [الحجر: 99].
والثانية: أن هذه الشهور والأعوام والليالي والأيام كلها، كما قال الحافظُ ابن رجب - رحمه الله -: "مقاديرُ للآجال، ومواقيتُ للأعمال، ثم تنقضِي سريعًا، وتمضِي جميعًا، وأن الذي أوجدَها وأبدعَها وخصَّها بالفضائل وأودعَها باقٍ لا يزولُ، ودائمٌ لا يحُول، وهو في جميع الأوقات إلهٌ واحدٌ، ولأعمال عباده رقيبٌ مُشاهِد".
وقد ذمَّ السلفُ الصالحُ - رضوان الله عليهم - من قصرَ عبادتَه واجتهادَه على رمضان، فقال بعضُهم: "بئسَ القوم قومٌ لا يعرِفون الله حقًّا إلا في شهر رمضان، إن الصالحَ الذي يتعبَّد ويجتهِدُ السنة كلها".
وسُئِل بعضُهم: أيُّما أفضلُ: رجب أم شعبان؟ فقال: "كن ربَّانيًّا ولا تكُن شعبانيًّا".
ألا وإن أعظمَ ما يسترسِلُ به المسلمُ الناصحُ لنفسه: هديُه - صلى الله عليه وسلم -، وحالُه في مُعاملته ربّه - عز وجل -؛ ففي "صحيحي الإمامين أبي عبد الله البخاري ومسلم بن الحجاج القُشيري" - رحمهما الله -، عن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها -، أنها سُئِلت: هل كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يخُصُّ يومًا من الأيام - أي: بعبادةٍ - ويتركُها في غيره، فقالت: "لا، كان عملُه دِيمة". أي: الدِّيمةُ المطرُ الدائمُ في سُكونٍ لا يصحَبُه رعدٌ ولا برقٌ.
وهو تعبيرٌ عن المُداومة على الأعمال، مع القصد والرِّفق فيها؛ فإن استِحبابَ المُداومة على العمل والحثِّ عليه لا يُرادُ به الإيغالُ والمُبالغة، أو الإفراطُ الذي يُفضِي بصاحبِه إلى العجزِ والانقِطاع. فذلك ما حذَّر منه نبيُّ الرحمة - صلى الله عليه وسلم - بقوله في الحديث الذي أخرجه الشيخان - عن عائشة - رضي الله عنها -، أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: «اكلَفُوا من العمل ما تُطيقُون».
وبقوله - عليه الصلاة والسلام -: «إن الدينَ يُسرٌ، ولن يُشادَّ الدينَ أحدٌ إلا غلبَه؛ فسدِّدوا وقارِبوا وأبشِروا، واستَعينُوا بالغَدوة والرَّوحَة وشيءٍ من الدُّلجَة»؛ أخرجه البخاري في "صحيحه"، والنسائي في "سننه" من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
وفي بعض ألفاظ هذا الحديث: «والقصدَ القصدَ تبلُغُوا». قال ذلك لما مرَّ - صلى الله عليه وسلم - برجلٍ يُصلِّي على صخرة، فأتى ناحيةً فمكثَ ثم انصرفَ، فوجدَه على حالِه، فقام فجمعَ يديه ثم قال: «أيها الناس! عليكم القصد، عليكم القصد» أي: التوسُّط والاعتِدال.
والمُرادُ: منعُ الإفراط المُؤدِّي إلى الهلاك والمُبالغة في التطوُّع المُفضِي إلى ترك الأفضل، أو إلى إخراج الفرضِ عن وقتِه، كمن باتَ يُصلِّي الليلَ كلَّه، ويُغالِبُ النوم إلى أن غلبَته عيناه في آخر الليل، فنامَ عن صلاة الصبح في جماعة، أو نام إلى أن خرجَ الوقتُ المُختار.
وفي الحديث -كما قال أهلُ العلم -: "استِعارةُ الغدوَة، وهي سيرُ أول النهار، والرَّوحة، وهي السيرُ من وقت الزوال إلى الليل، والدُّلجَة، وهي سيرُ آخر الليل؛ للإشارة إلى أن أوقات النشاط وفراغ القلب للطاعة، فإن هذه الأوقات أطيَبُ أوقات المُسافِر؛ تنبيهًا له على اغتِنام أوقات نشاطِه، فإنه إذا تابعَ السفرَ ليلاً ونهارًا أدَّى به ذلك إلى أن يعجِزَ وينقطِع، وإذا تحرَّى السفرَ في هذه الأوقات المُنشِّطة أمكنَه المُداومَة من غير مشقَّة".
ولذا كان أحبَّ الأعمال إلى الله وإلى رسولِه أدومُها وإن كان قليلاً، كما جاء في الحديث عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: سُئِل النبي - صلى الله عليه وسلم-: أيُّ الأعمال أحبُّ إلى الله؟ قال: «أدومُها وإن قلَّ»؛ أخرجه الشيخان في "صحيحيهما".
وفي روايةٍ عنها - رضي الله عنها - قالت: كان أحبَّ العمل إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - الذي يُداوِمُ عليه صاحبُه.
وإن مما يُعينُ اللَّبيبَ على المُداومة على الأعمال - يا عباد الله -: أن يعلمَ أن مُعاودَة العبادة - لاسيَّما الصيام - بعد شهر رمضان علامةٌ على قبول الله تعالى لصوم رمضان؛ فإن الله تعالى إذا تقبَّل من عبدٍ طاعتَه وفَّقَه لعملٍ صالحٍ يُعقِبُها. كما قال بعضُهم: "ثوابُ الحسنةِ الحسنةُ بعدها".
وعلى العكس من ذلك؛ من عملَ حسنةً ثم أتبعَها بسيئةٍ، فإنها علامةٌ على عدم تقبُّل الله لتلك الحسنة.
ولأن مُعاودَة الطاعة بعد رمضان - لاسيَّما الصيام - شُكرٌ لله تعالى على ما منَّ به من عِظَم الثواب الذي جعلَه لمن صامَ رمضانَ إيمانًا واحتِسابًا، وهو غُفرانُ ما تقدَّم من ذنوبِه، ولا نعمةَ بعد الهداية إلى الإسلام - يا عباد الله - أعظمُ من هذه النعمة.
ولذا كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يقومُ بالليل حتى تتفطَّر قدمَاه، فقيل له: أتصنعُ ذلك وقد غفرَ الله لك ما تقدَّم من ذنبِك وما تأخَّر، فقال - صلى الله عليه وسلم -: «أفلا أكونُ عبدًا شَكورًا؟!»؛ أخرجه البخاري ومسلم في "صحيحيهما".
وقد أمرَ الله تعالى عبادَه بإظهار شُكره على نعمة الصيام، فقال: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [البقرة: 185].
وإن مُعاودَة الصيام ومُعاودَة سائر الطاعات بعد انقِضاء شهر رمضان، هو من جُملة شُكره - سبحانه - على نعمة صيامِ رمضان.
فاتقوا الله - عباد الله -، واحرِصوا على المُداومَة على الأعمال، والاستِمرار عليها، وسَلُوا الله الثبات على الطاعات حتى الممات.
نفعَني الله وإياكم بهديِ كتابه، وبسُنَّة نبيِّه - صلى الله عليه وسلم -، أقولُ قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولكافَّة المسلمين من كل ذنبٍ، إنه كان غفَّارًا.
الخطبة الثانية
إن الحمد لله نحمدُه ونستعينُه ونستغفِرُه، ونعوذُ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهدِه الله فلا مُضلَّ له، ومن يُضلل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسولُه، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبِه، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد، فيا عباد الله: إن وصلَ البرِّ بالبرِّ، وإتباعَ الخير بالخير، والحسنةَ بالحسنة آيةٌ بيِّنةٌ على كمال الوعي، وصحَّة الفهم، وتمام التوفيق الذي حظِيَ به المتقون والصفوةُ من عباد الرحمن، الذين يرَون في استِدامة أمَد الطاعة وفي امتِداد زمنها نعيمًا لا يعدِلُه نعيمٌ، وأملاً لا يُماثِلُه أملٌ في الظَّفَر بجميل الموعود الوارِد في قوله - سبحانه -: (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ * وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ * كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ * إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) [المرسلات: 41- 44].
ولئن كان شهرُ رمضان ميدان تنافُس الأبرار، ومضمارَ تسابُق الأخيار، وعامِلَ تهذيب، وباعِثَ ترويضٍ لنفوسِ أهل الإسلام، ومدرسةً للسمُوِّ الروحيِّ، والتكمُّل النفسيِّ، والإصلاح الخُلُقيِّ والاجتماعيِّ.
فإن المؤمن يجِدُ في صيام ستٍّ من شوال الذي جاء الحثُّ عليه والترغيبُ فيه، فيما أخرجه الإمام مسلمٌ - رحمه الله -، من حديث أبي أيوب الأنصاريِّ -رضي الله عنه-، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «من صامَ رمضانَ ثم أتبعَه ستًّا من شوال كان كصِيام الدَّهر».
يجِدُ في هذا أقوى باعثٍ وأظهرَ وسيلةٍ لمُواصَلة السير على طريق رمضان، والاستِمرار في الاستِفادة من مدرسته، والمُداومَة على توثيق الصِّلة بتربيَّته الرُّوحيَّة، ومُتابعَة المُضِيِّ على دُروبِه الإيمانية بعزيمةٍ ماضية، وإرادةٍ لا تَلين.
وحُقَّ لمن استدامَ على الطاعة، ونأَى عن سُلوك سبيل المعصِية أن تكون أيامُه كلُّها أعيادًا، كما قال الحسنُ البصريُّ - رحمه الله -: "كل يومٍ لا تعصِي اللهَ فهو عيد".
وحُقَّ لمن وُفِّق إلى ذلك وأُعينَ عليه من عباد الله المُخلَصين، أن يقول قائلُهم واصِفًا واقعَه، شاكرًا لأنعُم ربِّه، داعيًا غيرَه إلى أن يحذُو حذوَه.
عيدِي مُقيمٌ وعيدُ الناس مُنصرِفُ*** والقلبُ منِّي عن اللذَّاتِ مُنحرِفُ
ولي قرينان ما لي منهما خلفُ *** طولُ الحنين وعينٌ دمعُها يكِفُ
فاتقوا الله - عباد الله -، واعملوا على انتِهاج هذا النهجِ الراشد؛ لبلوغ أسمَى غاية، وأعظم مقصودٍ من رِضوان الله.
وصلُّوا وسلِّموا على خير خلق الله: محمدِ بن عبد الله؛ فقد أُمِرتم بذلك في كتاب الله؛ حيث قال الله: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56].
اللهم صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك محمدٍ، وارضَ اللهم عن خُلفائه الأربعة: أبي بكرٍ، وعُمر، وعُثمان، وعليٍّ، وعن سائر الآلِ والصحابةِ والتابعين، وعن أزواجه أمهات المؤمنين، وعنَّا معهم بعفوِك وإحسانِك وكرمِك وجودِك وإحسانِك يا أكرم الأكرمين.
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، واحمِ حوزةَ الدين، ودمِّر أعداء الدين، وسائرَ الطُّغاةِ والمُفسِدين، وألِّف بين قلوب المسلمين، ووحِّد صفوفهم، وأصلِح قادتَهم، واجمَع كلمتَهم على الحقِّ يا رب العالمين.
اللهم انصُر دينكَ وكتابكَ، وسُنَّةَ نبيِّك محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -، وعبادكَ المؤمنين المُجاهِدين الصادقين.
اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلِح أئمَّتنا وولاةَ أمورِنا، وأيِّد بالحقِّ إمامَنا ووليَّ أمرنا، وهيِّئ له البِطانةَ الصالحةَ، ووفِّقه لما تُحبُّ وترضَى يا سميعَ الدعاء، اللهم وفِّقه ونائِبَه وإخوانَه إلى ما فيه خيرُ الإسلام والمُسلمين، وإلى ما فيه صلاحُ العبادِ والبلادِ يا مَن إليه المرجعُ يوم المعاد.
اللهم أحسِن عاقبَتنا في الأمور كلِّها، وأجِرنا من خِزيِ الدنيا وعذابِ الآخرة.
اللهم أصلِح لنا دينَنا الذي هو عصمةُ أمرنا، وأصلِح لنا دُنيانا التي فيها معاشُنا، وأصلِح لنا آخرتَنا التي إليها معادُنا، واجعل الحياةَ زيادةً لنا في كل خيرٍ، والموتَ راحةً لنا من كل شرٍّ.
اللهم إنا نسألُك فعلَ الخيرات، وتركَ المُنكرات، وحبَّ المساكين، وأن تغفِرَ لنا وترحمَنا، وإذا أردتَ بقومٍ فتنةً فاقبِضنا إليك غيرَ مفتُونين.
اللهم اكفِنا أعداءَك وأعداءَنا بما شئتَ يا رب العالمين، اللهم اكفِنا أعداءَك وأعداءَنا بما شئتَ يا رب العالمين، اللهم اكفِنا أعداءَك وأعداءَنا بما شئتَ يا رب العالمين، اللهم إنا نجعلُك في نُحور أعدائِك وأعدائِنا، ونعوذُ بك من شُرورهم، اللهم إنا نجعلُك في نُحورهم، ونعوذُ بك من شُرورهم.
اللهم انصُر المسلمين المُجاهدين في غزَّة، وفي سائر أرجاء فلسطين، اللهم انصُرهم، اللهم انصُرهم على عدوِّك وعدوِّهم، اللهم انصُرهم على الصهاينة المُعتدين الغاصِبين.
اللهم مُنزِلَ الكتاب، ومُجرِيَ السحاب، وهازِمَ الأحزاب، اهزِمهم وزلزِلهم، وانصُرنا عليهم يا رب العالمين. اللهم آتِ نفوسَنا تقواها، وزكِّها أنت خيرُ من زكَّاها، أنت وليُّها ومولاها. (رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)[الأعراف: 23].
اللهم اشفِ مرضانا، وارحم موتانا، وبلِّغنا فيما يُرضِيكَ آمالَنا، واختِم بالباقيات الصالِحات أعمالَنا. (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [البقرة: 201].
وصلِّ اللهم وسلِّم على نبيِّنا محمدٍ، وعلى آله وصحبِه أجمعين، والحمدُ لله رب العالمين.
تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي