يُسرُ الشَّريعَةِ لا يعني تَتَبُّعَ الرُّخصِ أو التَّساهُلَ في أخذِ أحكامِ الدِّينِ، بل من أعظمِ دُروسِ الحجِّ أنَّهُ يَربِي المسلمَ على حُسْنِ الاتِّباع والاقتداءِ برسولِ اللهِ قولاً وعملاً.. ألم يكن رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يردِّدُ في الحجِّ "يَا أَيُّهَا النَّاسُ، خُذُوا عنِّي مَنَاسِكَكُمْ، فَإِنِّي لَا أَدْرِي لَعَلِّي لَا أَحُجُّ بَعْدَ عَامِي هَذَا"؟! فما بالُ كثيرٍ من إخوانِنا صاروا يبحثُونَ عن المَعَاذِيرِ والرُّخصِ، عندَ أدنى سَبَبٍ، ومِن أيِّ مُفتٍ! فأثمنُ شيءٍ لَدَيكَ -أيُّها المُسلِمُ- دِينُكَ، وأَعظمُ بِضاعةٍ تَسعى لها تَحقيقُ تقوَاكَ لربِّكَ، ولن يكونَ ذلك إلا بأخذِكَ بالعِلم الشَّرعيِّ الصَّحِيحِ: (ومن يَعتَصِمْ باللهِ فقد هُدِيَ إلى صِرَاطٍ مُستَقيمٍ).
الحمدُ لله وفَّقَ مَنْ شَاءَ لِعبَادَتِهِ, نشهدُ ألا إلهَ إلاَّ اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له في أُلوهيَّتِهِ وربُوبِيَّتِه, ونشهدُ أنَّ محمدًا عبدُ الله ورسولُه قائدُ أمتِهِ, صلَّى الله وسلَّم وبارك عليه وعلى آلِهِ وصَحَابَتِهِ, وَمَنْ تَمَسَّكَ بِسُنَّتِهِ, أمَّا بعدُ: فاتَّقوا الله يا أولي الألبابِ لَعَلَّكم تُفلحونَ.
عبادَ اللهِ: الحجُّ رحلةُ العُمُرِ! فما أعظمَه من مَنظَرٍ! وَمَا أَجمَلَهُ من رَكْبٍ! فهل رأيتم لباساً أجملَ من لباس الحُجَّاجِ والمعتمرين؟ هل رأيتم رءوسًا أعزَّ وأكرمَ من رءوس الْمُحلِّقينَ والْمُقصِّرين؟ بل هل سمعتم أعذبَ من تلبيةِ المُلبيِّنَ وأنينِ التَّائِبِينَ؟ إنَّهم أسرابُ الحَجِيجِ توافَدُوا إلى البيتِ العَتِيقِ! وإنَّ تأمُّلاتٍ يسيرةٍ مع هذا الرَّكبِ المُبارَكِ تجعلُنا نأخذُ دُروساً وحِكَماً ومواعظَ وعبراً.
فأوَّلُ: درسٍ حينَ تسمعُ أصواتَ الْمُلبِّينَ ودُعاءَ الْمُخبتينَ، فإنَّكَ تُوَّحِّدُ اللهَ -عزَّ وجلَّ- وتفردُه بالعبادة! حُبَّاً وتعظيماً، وخشيةً ورجاءً، فاللهُ –تعالى- يقول: (وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ) [الحج: 26] حقَّاً إنَّهُ توحيدٌ خالصٌ انطلقَ من مكةَ المكرمةَ! بلدُ الرِّسَالَةِ ومَهبِطُ الوحيِ، حينَ كُسِّرتِ الأصنامُ! وأَعلنَها رسولُ الله -صلى الله عليه وآله وسلَّمَ-: "اللهمَّ حجةً لا رياءَ فيها ولا سمعةً"، بل أعلنَ للنَّاسِ بقولِه وفعلِه أنَّ هديَه مُخالِفٌ لِهدي المُشركينَ!
فمن أعظمِ مقاصدِ الحجِّ أنْ نكونَ: حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ؛ لأنَّ العزَّ والتَّمكينَ بمخالفةِ سبيلِ المشركينَ! والذِّلةُ والصَّغارُ بِتَولِّي واتباعِ سبيلِ المُشرِكينَ !
عبادَ الله: مَنْ يُشاهدُ مواكِبَ الْحَجِيجِ، يُدرِكُ أنَّ الأمةَ لا يمكنُ أنْ يؤلِّفَها ويجمعَها إلا دينُ الله -تعالى-! فالحُجَّاجَ كالجسدِ الواحدِ! بِزِيٍّ مُوحَّدٍ، ويتَّوجِهونَ لربٍّ واحدٍ، ويَلهَجُونَ بِتَلبِيَةٍ مُوحَّدةٍ فَأَسقَطُوا كُلَّ هُتافٍ وطنيٍّ، أو شِعَارٍ قَوميٍّ! فلا تَفَاخُرَ بالأَنسَابِ، ولا الأَحسابِ، إنِّما هو ميزانٌ واحدٌ: (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ حقَّاً)[الحجرات: 13]، "إنَّ ربَّكم واحدٌ، وإنَّ أباكُم واحدٌ، ودينَكم واحدٌ، ونبيَّكُم واحدٌ، ولا فضلَ لعربيٍّ على عَجَمِيٍّ ولا عجميٍّ على عربيٍّ، ولا أحمرَ على أسودَ ولا أسودَ على أحمرَ إلا بالتَّقوى"كما قال ذَلِكَ رسولُ الله -صلى الله عليه وآله وسلَّمَ-.
عباد اللهِ: ومن أعظم دروسِ الحجِّ أنَّه يبيِّن يُسرَ الشَّريعةِ الغرَّاءِ، وأنَّ الله -تعالى- يُريدُ بِنَا اليُسرَ ولا يريدُ بنا العُسرَ! فَأعظمُ سِمَةٍ في حَجَّةِ النبيِّ -صلى الله عليه وآله وسلم- قولهُ: "افعل ولا حرج"، حتى قالَ عبدُ الله بنُ عمَرَ -رضي الله عنهما-: وقفَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- في حَجَّةِ الوَدَاعِ، فَجَعَلُوا يَسألونَه، فما سُئلَ يومَئِذٍ عن شيءٍ قُدِّمَ ولا أخِّرَ إلا قال: "افعل ولا حرج".
ويُسرُ الشَّريعَةِ -أيُّها الكِرامُ- لا يعني تَتَبُّعَ الرُّخصِ أو التَّساهُلَ في أخذِ أحكامِ الدِّينِ، بل من أعظمِ دُروسِ الحجِّ أنَّهُ يَربِي المسلمَ على حُسْنِ الاتِّباع والاقتداءِ برسولِ اللهِ قولاً وعملاً..
ألم يكن رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يردِّدُ في الحجِّ "يَا أَيُّهَا النَّاسُ، خُذُوا عنِّي مَنَاسِكَكُمْ، فَإِنِّي لَا أَدْرِي لَعَلِّي لَا أَحُجُّ بَعْدَ عَامِي هَذَا"؟! فما بالُ كثيرٍ من إخوانِنا صاروا يبحثُونَ عن المَعَاذِيرِ والرُّخصِ، عندَ أدنى سَبَبٍ، ومِن أيِّ مُفتٍ! فأثمنُ شيءٍ لَدَيكَ -أيُّها المُسلِمُ- دِينُكَ، وأَعظمُ بِضاعةٍ تَسعى لها تَحقيقُ تقوَاكَ لربِّكَ، ولن يكونَ ذلك إلا بأخذِكَ بالعِلم الشَّرعيِّ الصَّحِيحِ: (ومن يَعتَصِمْ باللهِ فقد هُدِيَ إلى صِرَاطٍ مُستَقيمٍ) [آل عمران: 101].
عبادَ اللهِ: ومن أعظم دُرُوسِ الحجِّ أنَّهُ يُربِّي المُسلِمَ على تقوى اللهِ –تَعالى-! في كُلِّ مَنْسَكٍ مِن مَنَاسِكِ الحجِّ أو العُمرَةِ، لذا كَثُرَةِ الوصيَّةُ بالتَّقوى فيهما! فلمَّا قالَ اللهُ: (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ) قال في آخِرِها:( وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) [البقرة: 196]، وبعدَهَا مُبَاشرةً قال: (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ) [البقرة: 197]، وفي سورةِ الحجِّ: (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) [الحج: 32]، ومن حِكَمِ ذَبْحِ الهديِّ في الحجِّ (وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ) [الحج: 37]، اللهُ أكبرُ عبادَ اللهِ: إنَّها التَّقوى! التي هي جِمَاعُ الخيرِ كلِّه.
أيُّها المؤمنُ: وأنتَ تشاهدُ أكثرَ مِن ثَلاثَةِ مَلايينَ حاجٍّ، فإنَّكَ ترتبطُ مُباشرةً باليوم الآخر! حتى كأنَّكَ ترى القيامةَ رأي العينِ! فعِندَ النَّفرَةِ أفواجٌ، وفي الرَّمي زِحامٌ، وفي المطافِ زِحامٌ، فَتَتَذَكَّرُ قولَ اللهِ: (إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا * لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا * وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا ) [مريم: 93- 95]، فَسُبحانَكَ رَبَّنا ما أَعظَمَكَ! ومَا أعلَمَكَ! وما أَرحَمَكَ!
أقولُ ما تسمعونَ وأستغفرُ الله لي ولكم، من كلِّ ذنبٍ، فاستغفروه إنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ.
الحمدُ لله المحمودِ بكلِّ لسانٍ، جعلَ ذِكْرَهُ غَرسـاً للجِنَانِ، مَنْ لازمَ الذِّكرَ نالَ الأمنَ والأَمَانَ، ومن أعرضَ عنه باءَ بالْخَسَارِ والحرمانِ، نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له الرَّحيمُ الرَّحمانُ، ونشهدُ أنَّ محمداً عبدُ الله ورسولُه أفضلُ الأنام، ومِصبَاحُ الظَّلامِ، اللهم صلِّ وسلِّم وباركَ عليه وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسانٍ وإيمانٍ، على الدَّوامِ.
أمَّا بعدُ: (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ) [البقرة: 197].
عباد الله: يا من تقرَّبتم إلى الله بالأضاحي، وبالأعمالِ الصَّالحات في العشرِ المُباركاتِ، تقبَّل اللهُ منَّا ومنكم صالحِ القولِ والعملِ، فَلقد منَّ الله عليكم بِطَهارَةِ أنفُسِكم وبَيَاضِ صَحَائِفكُم، فابقَوا على عهدِ ربِّكم وتَابِعوا الحَسَنَاتِ بالحسناتِ، وأكثروا من الصَّالحاتِ: (وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا )[الكهف: 46]، فقد لازَمْتُمُ الذِّكرَ أياماً عَدِيدَةً فكُونُوا من الذَّاكِرينَ اللهَ كثيراً: (فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَـاسِكَكُمْ فَاذْكُرُواْ اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا) [البقرة: 200].
قال الشَّيخُ السَّعدِيُ -رحمهُ اللهُ-: "وهكَذا يَنبَغِي لِلعبدِ، كُلَّمَا فَرَغَ من عِبادَةٍ، أنْ يَستَغفِرَ اللهَ عن التَّقصِيرِ، وَيشْكُرَهُ على التَّوفِيقِ، لا كَمنْ يَرى أنَّه قد أَكمَل العِبَادَةَ، وَمَنَّ بِها على رَبِّهِ، وَجعَلت لَه مَحَلاًّ ومَنزِلَةً رَفِيعَةً، فهذا حَقِيقٌ بِالمَقتِ، وَرَدِ الفِعلِ".
والذِّكرُ دَائِرَةٌ واسعةٌ، ليست مَحدُودةً في وَقْتٍ، أو في مَكانٍ مُحَدَّدٍ، ثُمَّ ينطلقُ العبدُ بعدها كما يشاءُ ويفعلُ ما يريدُ.كلاَّ، فالمسلمُ يَصْحو وينامُ، ويقومُ ويقعُدُ، ويغدو ويروحُ، وهو يَلهَجُ بِذكرِ اللهِ تعالى: (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [آل عمران: 191]، قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: " أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ؟ وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ تَعَاطِي الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَمِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ غَدًا فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ، وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ". قَالُوا: بَلَى. يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: " ذِكْرُ اللهِ".
فاعمروا أوقاتَكم بالإكثارِ من ذِكرِ اللهِ -تعالى-، واجعلوا ألسنتَكم رَطبَةً بِذكرِه، فقد كان رسولُ الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يذكُرُ اللهَ على كلِّ أحيانِه، وقالَ: "مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لاَ يَذْكُرُ ربَّهُ مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ".
وكأنِّي بِأيامِ العشرِ وما تخلَّلها من أنواعِ العبادَةِ والطَّاعَةِ، كأنَّها واللهُ أعظَمُ دَورةٌ تَدرِيبِيَّةٌ عَمَليَّةٌ تَربِطُنا وتُعَلِّمُنا الذِّكرَ حقيقةً قولاً وعمَلاً! حتَّى نَكونَ من الذَّاكِرينَ اللهَ كَثِيراً.
وأيامُ العشرِ عبادَ اللهِ: مَدرَسَةٌ تُعَلِّمُنا كَيفِيَّةَ الالتزامِ بِأَوامِرِ اللهِ حقيقةً، فَلمْ نأخُذْ من شَعْرِنا وظُفُرِنا وَبَشَرَتِنا شيئاً! فالتَزَمْنَا بِذَلِكَ رَجَاءَ قَبولِ أُضحِيتِنا، وامتِثالاً لأمر ربِّنا! فالواجِبُ أنْ تَكونَ دَرساً لنا في مُحاسَبَةِ أنفسنا في كلِّ أوامِرِ رَبِّنا ونَوَاهِيهِ حتى نَحصُلَ على تَقوى اللهِ -تعالى- حقيقةً، التي هي فعلُ الأوامِرِ واجتنابُ النَّوَاهِيَ! ولقد أَمَرَنا رَسُولُنا -صلى الله عليه وسلم- بِإِحْفَاءِ الشَّوَارِبِ وَإِعْفَاءِ اللِّحْيَةِ، وقالَ: «جُزُّوا الشَّوَارِبَ وَأَرْخُوا اللِّحَى خَالِفُوا الْمَجُوسَ».
فاللهمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ، وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ، اللهمَّ أعنَّا على ذِكركَ وشُكركَ وحسنِ عبادتِكَ، اللهمَّ اجعلنا من الذَّاكِرينَ الشَّاكِرينَ.
اللهم تقبَّل من الْحُجَّاجِ حَجَّهم، اللهم اجعل مُستقبلنا ومُستقبَلَهم خيراً من ماضِينا، اللهم وفِّقنا جميعاً لِما تُحبُّ وتَرضى وأعنَّا على البرِّ والتَّقوى.
اللهمَّ اجزِ خيراً كلَّ من ساهمَ وأعانَ على تيسيرِ الحجِّ وإتمامهِ، اللهمَّ وفِّق ولاةَ أمورنا لما تحبُّ وترضى وأعنهُم على البِرِّ والتقوى وارزقهُمُ بطانةً صالحةً ناصحةً يا ربَّ العالمين.
اللهمَّ انصر إخواننا المُستضعفينَ في كلِّ مكانٍ، في سوريا وفلسطينَ وفي بورما وأفغانستانَ.
اللهم اغفر لنا ولِوالدينا ولجميع المسلمينَ، رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
عبادَ الله: اذكروا اللهَ يذكركُم، واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبرُ، والله يعلم ما تصنعون.
تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي