أخلاقك الحسنة طريقك إلى الخمسة الكرام

عدنان مصطفى خطاطبة
عناصر الخطبة
  1. الخلق الحسن تديّن وعقيدة وإيمان .
  2. آثار الأخلاق الحسنة .
  3. الأخلاق وعلاقتها بالشرائع الإلهية .
  4. الرسول -صلى الله عليه وسلم- صاحب الخلق العظيم .

اقتباس

يجب أن نصحّح هذا المفهوم حينما ننظر إلى حقيقة الإيمان، وأنها قضية سلوكية، كما أنها قضية اعتقادية، وأن الحكم على تديّن المسلم وقوة إيمانه لا يكفي فيها ما يقوم به من عبادات محدودة فقط، بل لا بد من ..

الخطبة الأولى:

إنّ الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتدي ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحد لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان.

أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله وبعد:

أيها الإخوة: دخلت ذات يوم على مسؤول في إحدى المؤسسات أكثر من مرة، ووجدته في كل مرة حَسَن الأخلاق مع من يراجعه، طيّب المعاملة يسعى لخدمة الناس، فأعجبني ذلك وشكرته على لطفه وحُسن خلقه.

فرد عليَّ قائلاً: أنا رجل عباداتي مقتصرة على الفرائض، ولست قوّامًا ولا متهجدًا ولا أصوم الاثنين والخميس، وإني لأرجو الله أن أقابله بهذه الأخلاق الحسنة في تعاملي مع الناس، ومن يراجعني من الناس. وأرجو أن تكون أخلاقي هذه سببًا في تيسير الله –تعالى- لأموري في الحياة الدنيا وفي الآخرة.

أيها المؤمن.. يا عبد الله: إن تخلّقك بالخلق الحسن هو تديّن وعقيدة وإيمان. إن تخلّقك بالخلق الحسن هو التزام بشرع رباني وتطبيق لهدي نبوي. إن أخلاقك الحسنة هي طريقك إلى معالي الأمور، هي طريقك المضمون لتحصيل خمسة من المقامات الكريمة.

تعالَ معي -أيها المسلم- تعالَ معي يا من ترغب بكرام الخصال، تعال معي لترى أن خلقك الحسن هو طريقك إلى خمسة مُشَرّفة مُشْرقَة.

نعم؛ أيها المسلم، إن أخلاقك الحسنة هي طريقك إلى محبة الله لك؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- حينما سئل: من أحبّ عباد الله إلى الله تعالى؟ "قال: أحسنهم خُلقاً". إسناده حسن.

أيها المسلم. أيها المؤمن: تأمّل معي: كان يمكن أن تكون الإجابة: أحب عباد الله إلى الله؟ أكثرهم صدقة، أكثرهم قياما، أكثرهم حجّا، مع عظم منزلة هذه الأعمال، لكن النبي -صلى الله عليه وسلم- يبيّن هنا مراد الله بوحي من الله، فيقرر هذه الإجابة التي تقول: إنّ في عباد الله أوصافاً طيبة كثيرة، ولكن الوصف الذي يكون سببا في أن ينال العبد محبة الله له هو حسن أخلاقه.

يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله -عز وجل- كريم يحب الكرم ومعالي الأخلاق، ويبغض سفسافها" صحيح الإسناد.

فأبشر بكل خير -يا صاحب الخلق الحسن- فإن الله -الجليل الكريم سبحانه- يحبك، ومن أحبه الله كتب محبته في السموات والأرض، ورفع مقامه وأحسن مثوبته. في الحديث الصحيح: عن الْوَازِعِ بْنِ زَارِعٍ وَكَانَ فِي وَفْدِ عَبْدِ الْقَيْسِ، قَالَ: لَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَجَعَلْنَا نَتَبَادَرُ مِنْ رَوَاحِلِنَا فَنُقَبِّلُ يَدَ النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- وَرِجْلَهُ قَالَ: وَانْتَظَرَ الْمُنْذِرُ الأَشَجُّ حَتَّى أَتَى عَيْبَتَهُ -مستودع ثيابه- فَلَبِسَ ثَوْبَيْهِ، ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ لَهُ: "إِنَّ فِيكَ خَلَّتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ الْحِلْمُ وَالأَنَاةُ".

ولما كانت أخلاقك الحسنة طريقك إلى محبة الله كانت أخلاقك السيئة طريقك إلى بغض الله لك؛ فالله يبغض أصحاب الخلق السيئ. قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن أبغضكم إلى الله الثرثارون المتفيهقون المتشدقون". وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- كما في الحديث الصحيح: "وإن الله ليبغض الفاحش البذيء".

ولذلك إذا كنت تريد أن تكون ممن يحبهم الله، فعليك بطريق الأخلاق الحسنة، اسلكها وكن من أهلها ترتقي بها إلى منازل الصالحين.

نعم أيها المسلم: إن أخلاقك الحسنة هي طريقك إلى القرب من رسول الله: نعم -أيها المسلم- فأنت حينما تتخلق بالخلق الحسن بالخلق الطيب، فأنت تصبح طيبًا، تنال منزلة يتمناها كل مسلم. أتعرف ما هي هذه المنزلة؟ إنها قربك الحقيقي من مجلس النبي -صلى الله عليه وسلم-، بأخلاقك الحسنة، بتعاملك الحسن تصبح من الدائرة الخاصة التي تجالس النبي -صلى الله عليه وسلم- وتحظى بمكان يغبطك عليه الناس.

يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- كما في الحديث الصحيح: "ألا أخبركم بأحبّكم إليّ، وأقربكم منّي مجلساً يوم القيامة؟ قال: أحسنكم خُلقاً". فالنبي -صلى الله عليه وسلم- لا يقرّبك من مجلسه في الجنة ولا يجالسك للونك ولا لعشيرتك ولا لمالك، وإنما لحسن خلقك في تعاملك مع الناس.

ولذلك كان أبعد الناس عن رسول الله في الدنيا والآخرة هو صاحب الخلق السيئ؛ كما قال -صلى الله عليه وسلم-: "وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَيَّ وَأَبْعَدَكُمْ مِنِّي فِي الْآخِرَةِ مَسَاوِئُكُمْ أَخْلَاقًا"، فهنيئا لك يا صاحب الخلق الحسن بهذه الحظوة عند سيد العالمين -صلى الله عليه وسلم-.

نعم، أيها المسلم، إن أخلاقك الحسنة هي طريقك إلى رجاحة ميزانك يوم الحساب.

عباد الله: كلنا يؤمن بيوم الحساب، وكلنا يؤمن بالميزان، قال تعالى: (فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ * فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ * نَارٌ حَامِيَةٌ) [القارعة:6-11].

وكلنا خائف من تلك اللحظة التي تبدأ الملائكة بوزن أعمالنا. ولكن هل تعلمون- أيها الإخوة– أن بعض المسلمين حينما تبدأ الملائكة بوضع أعمالهم في الميزان وكل عمل يُقدر له كمّ من الحسنات، وبينما هم يوزنون أعماله، يضعون عملاً له فتُذهل بالوزن الكبير لهذا العمل، والكم الهائل من الحسنات. أتعرفون ما هو هذا العمل؟

 إنه ليس بنوافل العبادات ولا بصدقات ولا بِعُمْرات- مع جلالة قدرها- ولكنه خُلقه الحسن، إنه مسلكه الطيب مع الناس، كل الناس، استمع معي إلى كلام الوحي يخبرنا بهذا الخبر، في الحديث الصحيح في سنن أبي داود عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "مَا مِنْ شَيْءٍ أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ"، فثقل ميزانك في يوم تطيش فيه الصحف، ثقّله بحسن خلقك مع الناس، كل الناس.

نعم أيها المسلم: إن أخلاقك الحسنة هي طريقك إلى كمال إيمانك.

أيها الإخوة: هل تعلمون متى يمكنكم أن تحكموا على مسلم بأنه صاحب إيمان وتقوى وعبادة؟ هل تعرف متى يمكنك أن تعطي تقديرًا لمسلم بأنه قد ارتقى بإيمانه، وأصبح من أهل الصلاح ومن المقربين؟ هل تعرف ما هي علامات ذلك؟

استمع إلى نبي الله –تعالى- وهو يحدد تلك العلامات التي إن شاهدتها في مسلم فعليك أن تحكم عليه أنه من أهل الإيمان؛ في الحديث الصحيح في مسند الإمام أحمد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا، أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا"، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الإيمان بضع وسبعون شعبة.. والحياء من الإيمان".

فاعلم -أيها المسلم- أن خُلقك الحسن هو إيمان ودين وتقوى تقرّبك إلى الله، وتشهد لك بصدق إيمانك وقوة دينك وكمال عبوديتك.

يجب أن نصحّح هذا المفهوم حينما ننظر إلى حقيقة الإيمان، وأنها قضية سلوكية، كما أنها قضية اعتقادية، وأن الحكم على تديّن المسلم وقوة إيمانه لا يكفي فيها ما يقوم به من عبادات محدودة فقط، بل لا بد من معيار الخلق الحسن وعلاماته الشاهدة له بكمال إيمانه.

ولذلك يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، ولا يسرق السارق وهو مؤمن"، فالخلق السيئ يهزّ الإيمان ويهدد مقام العبودية، كما في الحديث الصحيح، قال النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-: "ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ فَهُوَ مُنَافِقٌ، وَإِنْ صَامَ وَصَلَّى وَزَعَمَ أَنَّهُ مُسْلِمٌ: مَنْ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ"، وبالمقابل يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم".

ولذلك صاحب الخلق الحسن هو شخص ناجح اجتماعيًّا، وسيرته العطرة تجري على الألسنة، بل لما يموت يكون الناس شهداء له بالإيمان وبالخير وطيب المعشر. في صحيح البخاري عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إِنَّ خِيَارَكُمْ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلَاقًا"، ومن شهد له المؤمنون بالخير وجبت له الجنة.

والله إني لأفرح ببعض المسلمين وأهنئهم حينما تنظر إليه، فتجد أعماله الصالحة مقتصرة على الفرائض وليس عنده ذلك العلم الشرعي، ولا يملك كثير مال ينفقه في سبيل الله، لكنك تنظر في سلوكه فتجده صاحب سلوك رائع وخلق حسن وعشرة طيبة، فلمثل هؤلاء أقول أبشروا بكل خير، أبشروا ببشريات نبي الله -صلى الله عليه وسلم- لكم. 

نعم أيها المسلم: وأما خامسة هذه المشرقات: فهي أن أخلاقك الحسنة هي طريقك إلى نعيم الجنة، الجنة وما أدراك ما الجنة؟ الجنة ونعيمها هي غاية العابدين ومطلب كل العاقلين ومراد السائلين ورجاء الطالبين، وكل مسلم مؤمن بلقاء الله، يسعى جاهدًا لضمان دخول الجنة خالدا مخلدا والتنعيم بنعيمها الدائم الذي لا ينقطع. في صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ يَنْعَمُ لاَ يَبْأَسُ لاَ تَبْلَى ثِيَابُهُ وَلاَ يَفْنَى شَبَابُهُ".

ومن الطرق المضمونة بضمانة الوحي إلى الجنة ونعيمها، طريق مسهَّل ميسَّر معبَّد مبارَك مزهر مضيء، إنه طريق الأخلاق الحسنة، نعم أيها المسلم، إن خلقك الحسن الطيب سبب لدخولك الجنة، وإن الجنة لترحب بأصحاب الخلق الحسن كما أن النار تستضيف أصحاب الخلق السيئ. في صحيح البخاري عَنْ حَارِثَةَ بْنِ وَهْبٍ الْخُزَاعِيِّ عَنْ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ كُلُّ ضَعِيفٍ مُتَضَاعِفٍ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ، أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ النَّارِ كُلُّ عُتُلٍّ جَوَّاظٍ مُسْتَكْبِرٍ".

وروى أبو سلمة عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة، والبذاء من الجفاء والجفاء في النار" أخرجه الترمذي، وقال: حسن صحيح.

ولذلك يا من تجاهد نفسك لترتقي بأخلاقك، يا من تحرص على أن تكون صاحب خُلق حسن، يا من تصبر على الناس في معاملتك لهم معاملة طيبة حسنة، أبشر بما بشرك به نبيك محمد -صلى الله عليه وسلم- وبما تعهد به لك، حينما قال -صلى الله عليه وسلم- كما في الحديث الصحيح: عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا، وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسَّنَ خُلُقَهُ".

ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة".

أيها المؤمنون والمؤمنات:  إن منزلة الأخلاق في دين الله تقع في مركز دائرة الشرائع الإلهية، وليست هامشية تقع على أطرافها، وإن الأخلاق في دين الله متجذّرة ومتصلة ومتشابكة مع كل مجالات التديّن؛ فالأخلاق متصلة بالإيمان والعقيدة ومتصلة بالعبادات ومتصلة بالمعاملات المالية ومتصلة بالأحوال الشخصية ومتصلة بالدعوة إلى الله. "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، ومن أعظم ما مدَح الله به نبيه الكريم -صلى الله عليه وسلم- مدحه في أخلاقه حينما قال له: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) [القلم: 4].

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم...

الخطبة الثانية:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسولنا الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

إذا أردت وإذا رغبت -ومن لا يرغب منكوس- أن تكون ممن يحبك الله وممن يحبك رسول الله، إذا أردت مجالسة رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا أردت الفرح كل الفرح حينما توزن أعمالك يوم الدين، إذا أردت ضمان الجنة؛ فكن أيها المسلم، أيها المؤمن صاحب خُلق حُسن كن صاحب سلوك طيب، بأخلاقك الحسنة؛ تعامل أهلك تعامل زوجتك تعامل زملاءك في العمل تعامل جيرانك. هذا النوع من المسلمين له مكانته عند الله.

وصلى الله وسلم على صاحب الخلق الرفيع الذي قال عنه أصحابه: "إن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يعود المريض، ويشهد الجنازة، ويركب الحمار، ويجيب دعوة العبد، وكان يوم قريظة والنضير على حمار ويوم خيبر على حمار مخطوم برسن من ليف وتحته إكاف من ليف".

 وعن أنس قال: "إن كانت الأمة من إماء أهل المدينة لتأخذ بيد رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فتنطلق به حيث شاءت".

وقال عنه أهل بيته: "كان رسول الله يخصف نعله ويخيط ثوبه، ويعمل في بيته كما يعمل أحدكم في بيته".

 وقالت عنه زوجاته: "كان بشراً من البشر، يفلي ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه".

وقال هو عن نفسه: "آكل كما يأكل العبد، وأجلس كما يجلس العبد".

 وقال لنا معلنًا ومربيًّا وهاديًا وناصحًا وداعيًا الله سبحانه: "واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت" (رواه مسلم).

اللهم اجعل أعمالنا صالحة، واجعلها لوجهك خالصة، ولا تجعل لأحد فيها شيئا يا رب العالمين..


تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي