أخرج البخاري ومسلم -رحمهما الله- عن أبي قتادة بن رِبْعِيٍّ الأنصاري -رضي الله عنه- أنه كان يحدث أن رسول الله مُرَّ عليه بجنازة فقال: "مُستريح ومُستَراح منه"، قالوا: يا رسول الله، ما المستريح والمستراح منه؟ قال: "العبد المؤمن يستريح من أذى الدنيا ونصَبها إلى رحمة الله عز وجل، والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب".
أما بعد: أخرج البخاري ومسلم -رحمهما الله- عن أبي قتادة بن رِبْعِيٍّ الأنصاري -رضي الله عنه- أنه كان يحدث أن رسول الله مُرَّ عليه بجنازة فقال: "مُستريح ومُستَراح منه"، قالوا: يا رسول الله، ما المستريح والمستراح منه؟ قال: "العبد المؤمن يستريح من أذى الدنيا ونصَبها إلى رحمة الله عز وجل، والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب".
إنه حديث يصوّر أصناف الراحلين من هذه الدار إلى دار القرار، فهما صنفان: إما مستريح أو مستراح منه. فمن المستريح؟ وممّ يستريح؟ ولماذا يستريح؟ ومن المستَراح منه؟ أسئلة تتوارد على الخاطر. ويبقى السؤال الأهمّ: من أيّ الفريقين أنا وأنت؟.
الموت حتم لازم، لا مناص منه لكل حيّ من المخلوقات، فكل مَنْ عليها فانٍ، ولو نجا أحد من الموت لنجا منه خيرة الله من خلقه محمد، (إِنَّكَ مَيّتٌ وَإِنَّهُمْ مَّيّتُونَ) [الزمر:30]، (وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِيْن مّتَّ فَهُمُ الْخَـالِدُونَ) [الأنبياء:34].
والمؤمن بالله يؤمن أن للموت وقتًا يأتي فيه، فلا يستطيع أحد أن يتجاوز الأجل الذي ضربه الله له، وقد قدر الله آجال العباد، وجرى بذلك القلم في اللوح المحفوظ، (وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَـابًا مُّؤَجَّلا) [آل عمران:145].
وأخرج مسلم عن عبد الله بن مسعود قال: قالت أم حبيبة زوج النبي -رضي الله عنها-: اللهم أَمْتِعْني بزوجي رسول الله، وبأبي أبي سفيان، وبأخي معاوية، فقال النبي: "قد سألتِ الله لآجالٍ مضروبة، وأيام معدودة، وأرزاق مقسومة، لن يُعجل الله شيئاً قبل حَلِّه، ولن يؤخر الله شيئًا عن حَلِّه، ولو كنت سألتِ الله أن يعيذَك من عذاب في النار أو عذاب في القبر كان خيرًا أو أفضل".
المؤمن أُمِّن على أجله، فإن الله قدر له ميقاتًا، فجعل له أيامًا معدودة، وأنفاسًا محدودة، لا تملك قوة أن تنقص من هذا الميقات أو تزيد فيه، (فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ) [الأعراف:34].
المؤمن موقن أن الله قد فرغ من الآجال والأعمار، وكتب على كل نفس ما تصنع حتى تموت، ولهذا ألقى المؤمن عن كاهله همَّ التفكير في الموت والخوف على الحياة، فمنحه ذلك السكينة والطمأنينة والقوة في مواجهة الحياة وما فيها من طغيان وجبروت. هدد الحَجاجُ سعيدَ بن جبير بالقتل، فقال له سعيد: لو علمتُ أن الموت والحياة بيدك ما عبدتُ إلهًا غيرك.
إن المؤمن لا يعيش في خوف من الموت ولا جزع من مرارة كأسه، فهو زائر لا بد من لقائه، وقادم لا ريب فيه، والخوف لا يَرُدُّه، والجَزَعُ لا يثنيه، (قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِى تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَـاقِيكُمْ) [الجمعة8].
ويهوِّن الموت على المؤمن أنه سبيل الناس قبله من النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين، فلا عليه إذا اقتفى أثرهم وسار في دربهم.
إن الموت عند التوبة خطبٌ قد عَظُمَ حتى هان، وخَشُنَ حتى لان، إنه بليّة عمّت، والبلايا إذا عمّت طابت.
أيها المسلمون: المستريح بعد الموت هو من رضي بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد -صلى الله عليه وسلم- نبيًا ورسولاً.
المستريح هو من تخلّص من حقوق العباد واستعدّ ليوم المعاد. المستريح هو من يرحل من هذه الدار وقد كان في دنياه من عُمّار بيت الله، ومَن أحب لقاء الله أحب الله لقاءه. المستريح من عباد الله هو من يرحل من هذه الدار بعد أن أسّس بيتًا قائمًا على التقوى، وخلّف وراءه صدقة جارية أو علمًا ينتفع به أو ولدًا صالحًا يدعو له.
المستريح هو من دعا إلى الله، وجاهد في سبيل الله، وكان من خير الناس للناس، فعاش سعيدًا ومات حميدًا. المستريح هو من حفظ السمع والبصر والفؤاد عن كل ما يغضب رب العباد. المستريح بعد الموت هو من عاش يحمل هم الدين، ووقف في وجه الفساد والمفسدين حتى أتاه اليقين.
المستريح هو من يحلّق في هذه الحياة بجناحين: جناح الخوف، وجناح الرجاء والطمع في ثواب الله. المستريح هو من جعل الآخرة همه، وعاش في الدنيا كأنه غريب أو عابر سبيل، وأخذ من صحته لسقمه، ومن حياته لموته، واغتنم شبابه قبل هرمه، وصحته قبل سقمه، وفراغه قبل شغله، وغناه قبل فقره.
المستريح هو ذلك الشاب الذي نشأ في طاعة الله، يتربى في بيت الله، ويحفظ كتاب الله، ويودع الدنيا على هذه الحال. المستريح بعد الممات هي تلك المرأة الصالحة التي تمسكت بحجابها، واعتزت بدينها، وحافظت على عفافها، وماتت على ذلك.
المستريح -يا عباد الله- هو -باختصار- من يعمل بأوامر الله، على نور من الله، يرجو ثواب الله، ومَن يتقِي محارم الله على نور من الله ويخشى عقاب الله. فهل أنت -يا عبد الله-كذلك؟!.
إن من كانت هذه حاله فهو -وربي!- مستريح؛ لأن متاع الدنيا عنده أهون من أن يأسَى على فراقه بالموت، كيف، والموت قَنْطَرَتُه إلى المتاع الباقي والنعيم السرمدي؟! (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَـامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَوةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَـاعُ الْغُرُورِ) [آل عمران:185].
إن الله -وهو الكريم الجواد- لا يسلب عبده نعمة أنعم بها عليه إلا وهو يعطي نعمة أكبر منها، فلا يسلب هذه الحياة الضعيفة إلا ويعطي حياة أوسع وأبقى وأجمل وأفضل. قال يحيى بن معاذ: "لا يكره لقاء الموت إلا مريب، فهو الذي يقرب الحبيب من الحبيب".
قيل لأعرابي اشتد فرحه: إنك ستموت، فقال: وإلى أين يذهب بي بعد الموت؟ قالوا: إلى الله، فقال: ويحكم! وكيف أخاف الذهاب إلى من لا أرى الخير إلا من عنده، وصدق الله: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُواْ رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَـامُواْ تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَـئِكَةُ أَلاَّ تَخَافُواْ وَلاَ تَحْزَنُواْ وَأَبْشِرُواْ بِلْجَنَّةِ الَّتِى كُنتُمْ تُوعَدُونَ) [فصلت:30].
إن المؤمن بالموت مستريح؛ لأنه لا يرى في هذه الحياة إلا أنها زمن للابتلاء والفتن، (لَّذِى خَلَقَ الْمَوْتَ وَلْحَيَوةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً) [الملك:2].
هي دارٌ حلالها حِساب، وحرامها عذاب، إنها دار النصَب والوصب والشقاء والكِبَر. إنه مستريح لأنه يفارق دار الهموم والأحزان، فقر ومرض، موت عزيز، فراق حبيب، خوف وجوع، ما أضحكت إلا وأبكت، وما جمعت إلا وفرقت.
هي الدنيا تقول بملء فيها *** حَذارِ حَذارِ من بطشي وفتكي!
المؤمن بالموت مستريح، يفارق دنيا عرف حقيقتها المصطفى حين قال: "ما لي وللدنيا؟! وما للدنيا ولي؟! والذي نفسي بيده! ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف، فاستظلّ تحت شجرة ساعة من نهار، ثم راح وتركها"، وقال: "لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى منها كافرًا شربة ماء".
إنه بالموت مستريح لأنه سيقوم على روح وريحان، ونعيم في الجنة، ورب راضٍ غير غضبان، إنه سيقوم على دار أهلها يَصِحُّون فلا يبأسون، ويحيَوْن فلا يموتون، لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين، فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، لا تبلى ثيابهم، ولا يفنى شبابهم، على الأرائك متكئون، ولهم فيها ما يدعون، سلام قولاً من رب رحيم.
إن المؤمن مستريح حينما يفارق دار العناء إلى الراحة والصفاء. إن المؤمن يرى في الموت بابًا لدار الكرامة، وخلاصًا من شقاء الحياة الدنيا، ومصدرُ ذلك قوله في الحديث: "تحفة المؤمن الموت" ضعفه الألباني.
وفي هذا يقول الإمام ابن القيم -رحمه الله-: يكفى في طيب هذه الحياة مرافقة الرفيق الأعلى، ومفارقة الرفيق المؤذي المنكّد الذي تنغّص رؤيته ومشاهدته الحياة، فضلاً عن مخالطته وعشرته، إلى الرفيق الأعلى مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا، في جوار الرب الرحمن الرحيم.
ولو لم يكن في الموت من الخير إلا أنه باب الدخول إلى هذه الحياة، وأنه جسر يعبر منه إليها، لكفى به أن يتحقق للمؤمن!.
جزى الله عنـا الموت خيرا فإنه *** أَبَـرّ بنا مـن كل بَرّ وألطـف
يعجل تخليـص النفوس من الأذى *** ويرقي إلى الدار التي هي أشرف
هذه النظرة إلى الموت والحياة واليقين في أن الموت راحة من نكد الدنيا وعنائها، هذه النظرة هي التي ولدت جيل البطولة وأهل الآخرة، هي التي جعلت قدوة الخلق يخير عند موته فيقول: "بل الرفيق الأعلى"، ويقول لابنته: "لا كرب على أبيك بعد اليوم".
هي التي جعلت عبد الله بن حرام -رضي الله عنه- وقد طعن من خلفه وجعل الدم يفور من أمامه، فيأخذ الدم ويمسح به جسمه ويقول: "فزت ورب الكعبة!".
هي التي جعلت بلالاً -رضي الله عنه- وقد جلست زوجه بجواره تبكي عند احتضاره وتقول: واحزناه! فيقول لها:
"بل، واطرباه!
غدًا نلقى الأحبّه *** محمدًا وصحبه"
هي التي حركت عمرو بن الجموح الصحابي الأعرج لكي يقاتل في أحد حتى قتل، ويقول: "لعلي أطأ بعرجتي هذه الجنة".
هي التي حركت عمير بن أبي وقاص الفتى ابن السادسة عشرة لكي يتطاول بأصابع قدميه، حتى لا يراه رسول الله فيستصغره فيرده عن الجهاد!.
هي التي حركت شباب الإسلام للجهاد وخَرَّجَت أسودًا سمعتم عنهم في أفغانستان، وتسمعون عنهم اليوم في الشيشان، هي التي أخرجت رجالاً قال عنهم سيف الله: "يحبّون الموت كما تحبون الحياة".
الموت باب وكل الناس داخله *** يا ليت شعري بعد الباب ما الدار؟
الدار جنة خلد إن عملت بِما *** يرضـي الإله وإن قصّرت فالنار
هما محلان ما للمـرء غيرهمـا *** فاختر لنفسك أيّ الـدار تختـار
وأخيرًا، قال ابن الإمام أحمد: متى الراحة يا أبي؟ قال: عند أول قدم تضعها على باب الجنة.
أستغفر الله لي ولكم من كل ذنب، فاستغفروه وتوبوا إليه؛ إنه هو الغفور الرحيم.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد: أيها المسلمون، أما المستراح منهم فهم أصناف شتى، وهم سبب كل بلاء، وشرارة كل مصيبة.
هم المترفون الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون، قال -تعالى-: (وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا) [الإسراء:116].
هم الظالمون لغيرهم ولأنفسهم، هم الحكام المعطِّلون لشرع الله المحاربون لدين الله المضادون لأولياء الله، هم العصاة الذين انقطعت بمعاصيهم الخيرات، ونُزعت البركات، وأجدبت الديار، وتأخرت الأمطار.
هم الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا من دعاة تحرير المرأة ومن مروّجي الرذيلة ومحاربي الفضيلة، هم المجرمون الذين يعيثون في الأرض فسادًا قتلاً للآمنين وترويعًا للمؤمنين، هم تجار المخدرات ومروجو المسكرات والمفرقون للأسر والجماعات.
هم الذين أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات، هم المضيعون لأنفسهم بالتجرؤ على حدود الله، والمضيعون لمن تحت أيديهم بتأمين وسائل الفساد والإفساد لهم وإهمال تربيتهم.
أولئك وأمثالهم تستريح منهم البلاد والعباد والشجر والدواب، فما نزل بلاء إلا بذنب، وإن العبد لَيحرم الرزق بالذنب يصيبه، وإن الطيور في أوكارها والدواب في جحورها لتلعن عصاة بني آدم وتقول: إنما أوتينا من قبلكم. قال -تعالى-: (وَمَا أَصَـابَكُمْ مّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ) [الشورى:30]، وقال -تعالى-: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى ءامَنُواْ وَتَّقَوْاْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَـاتٍ مّنَ السَّمَاء وَلأرْضِ وَلَـاكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَـاهُمْ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ) [الأعراف:96].
أيها المسلمون: كل سيمضي من هذه الدار، فميت يعد مستريحًا، وآخر مُستراح منه. كم من أناس شيدوا القصور فلم يسكنوها، واشتروا الملابس فلم يلبسوها، وتقلبوا في اللذات واللهو والغفلات فلم يبقَ منها إلا الحسرات! (كَمْ تَرَكُواْ مِن جَنَّـاتٍ وَعُيُونٍ * وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ * وَنَعْمَةٍ كَانُواْ فِيهَا فَـاكِهِينَ * كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَـاهَا قَوْمًا ءاخَرِينَ * فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاء وَلأَرْضُ وَمَا كَانُواْ مُنظَرِينَ) [الدخان:25-29].
كل سيغادر هذه الدار، ففريق فارقها، ولكن ذكراهم بقيت حية بما تركوا من آثار طيبة، وسيرة نقية، وأفعال مرضية، أولئك المستريحون؛ وفريق ترك الأثر بما كان عليه من ظلم وطغيان وعتوٍ في الأرض، حتى إذا جاء الموت استراح من شرورهم العباد والبلاد، وفرحت القلوب للخلاص منهم، وأصبح مصيرهم تلك الحفر الضيقة المظلمة، ليكونوا طعامًا للديدان وهوام الأرض، وفي ذلك درس بليغ يعين المظلوم على الصبر، فالله سبحانه يمهل ولا يهمل، ولا بد لكل ظالم نهاية.
أين من سادوا وشادوا وبنوا *** هلك الكـل فلم تغن "الفلل"
أين أرباب الحجا أهل النُهى *** أين أهل الفضل والقوم الأُوَل
سيعيـد الله كـلاً منهـم *** وسيجزي فاعلاً مـا قد فعل
وأخيرًا -يا عبد الله-: انظر لنفسك، ماذا أنت تختار؟ أتحب أن تستريح أم يُستراح منك؟ أتحب أن يقال: فلان فقيد، أم يقال: فلان موته عيد؟ أتحب أن يبكيك من يعرفك ومن لا يعرفك، أم تودُّ أن يستكثر حتى محبوك دمعة على فراقك؟.
هذه أسئلة، والإجابة تملكها أنت، والموعد يوم الجنائز، والمقياس يوم تبلى السرائر، وما ربك بظلام للعبيد.
يا عباد الله: صلوا على خير خلق الله، اللهم صلّ وزد وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا...
تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي