المروءة

ملتقى الخطباء - الفريق العلمي
عناصر الخطبة
  1. تعريف المروءة   .
  2. أهمية المروءة وفوائدها    .
  3. أركان المروءة .
  4. كيف تكون من أهل المروءات؟   .
  5. نبينا -صلى الله عليه وسلم- والمروءة .

اقتباس

أهل النجدة والمروءة الذين قاموا في الدنيا بإسعاف إخوانهم، والوقوف معهم وقت شدائدهم، كمن فك رقبة عبد فجعله حراً لوجه الله، أو من أطعم عباد الله في يوم مسغبة ومجاعة، ومن كفل يتيماً وقام به وكان من أقربائه وأرحامه، أو مسكيناً قد اشتد فقره وعظمت حاجته، فهؤلاء هم من يتجاوزن العقبة،...

الخطبة الأولى:

الحمد لله الذي شرح الصدور بالإسلام، وطمأن القلوب بالإيمان، وهدى البصائر بالقرآن، له الحمد -سبحانه وتعالى- أن وفقنا بالإسلام إلى المروءة، وهدانا بالإيمان إلى طلب المروءات.

وأشهد أنه -عليه الصلاة والسلام- قد بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وكشف الله به الغمة، وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين من ربه.

أما بعد:

عباد الله: نريد اليوم أن نتطرق إلى موضوع هام جداً كلنا بأمس الحاجة إليه نسمع به كثيراً في الجملة، ولكن كثيراً منا ربما لم يسمع به مفصلاً. هذا الموضوع نشعر أنه قد بدأ يغيب عنا، ويموت في أوساط مجتمعنا، إن لم يكن بعضنا قد فقده تماماً -والله المستعان-.

أتدرون ما هذا الموضوع؟ إنه موضوع المروءة

إذا المــرء أعيتـــه المروءة ناشئا *** فمطلبها كهلا عليــه عسير

إن المروءة هي آداب نفسانيّة، إذا حملها الإنسان واتصف بها حملته هذه الآداب على الوقوف عند محاسن الأخلاق، والالتزام بجميل العادات التي تجعله إنساناً حقاً، حتى لا يكون بشراً في شكل حيوان أو شيطان.

إن المروءة خلق عظيم يُكسب المرء الحياء الكامل والأخلاق القيمة، فيكون من أفضل الناس أخلاقاً، فلا يــظهر منه خلق قبيح عن قصد، ولا يصدر منه عيب عن تعمد، ولا يتوجه إليه لوم موجه إليه بحق.

المروءة تكسب النفس البشرية الاتزان والانضباط، فيكون من أفضل الناس توازناً، ومن أعظمهم انضباطاً، ومن أعدلهم تقويماً وانعدالاً، فلا يكن ليناً فيعصر، ولا شديداً فيكسر، ويكون وسطاً بين الافراط والتفريط، وبين الغلو والجفاء.

المروءة تكسب الإنسان الحلاوة في كل شيء، تكسبه حلاوة الأخلاق، وحلاوة اللسان والمنطق، وحلاوة التحرك والفعل، وحلاوة الطبع والانطباع، وحلاوة المظهر والمخبر.

المروءة تجعل الإنسان جواداً كريماً، سهلاً ليناً، بسيطاً متواضعاً، حليماً لطيفاً، باذلاً معطاء، حريصاً كل الحرص على كل صفة ترفع قدره وتعلي شأنه، بعيداً كل البعد عن كل الصفات التي تشوه الأخلاق، وتخدش الحياء، وتشوه السمعة، وتسقط المروءة.

المروءة تجعل الإنسان محافظاً محافظة كبيرة على سمعته، بعيداً كل البعد عن الصفات الذميمة التي تجعل الناس يتكلمون عليه، وتلوك ألسنتهم في عرضه، أو تعطيهم المبرر الذي يجعلهم يقدحون فيه.

ولهذا تجد أن أصحاب المروءات متعففون عن أكل الحرام بشتى أشكاله وأنواعه، بعيدون كل البعد عن الظلم بكل ألوانه وصوره، فلا يظلمون أحداً، ولا يتقصدون أذية أحد، ولا يطمعون في شيء لا يستحقونه، ولا يؤثرون الأفعال الدنيئة على الأفعال الشريفة، ولا يفعلون أي شيء يسبب لهم قبح الاسم أو الذكر السيء.

إنّ المروءة ليس يدركها امرؤ *** ورث المكارم عن أب فأضاعها

أمرته نفس بالدّناوة والخنا *** ونهته عن سبل العلا فأطاعها

فإذا أصاب من المكارم خلّة *** يبني الكريم بها المكارم باعها

عباد الله: إن المروءة تكون بثلاثة أمور:

أولها: العفة: وهي أن يعف المرء نفسه عن جميع أنواع المحارم والمآثم، فلا يرتكب محرماً ولا يقترف إثماً، وخاصة كبائر الذنوب والآثام التي تدنس النفس، وتقتل المروءة، وتغتال السمعة.

يقول الله -جل وعلا-: (إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا) [النساء : 31]، ويقول: (وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ) [الشورى : 37]، وقال: (الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ) [النجم : 32]، والمقصود باللمم هي صغائر الذنوب وأخفها، بمعنى أنهم بعيدون كل البعد عن ارتكاب كبائر الذنوب وأشدها، التي تسقط هيبتهم، وتلغي مروءتهم، وتهدم كرامتهم، كالزنا، والقتل، والسرقة، والغيبة والنميمة، وغيرها.

يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقَاتِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا هُنَّ؟ قَالَ: الشِّرْكُ بِاللَّهِ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالحَقِّ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ اليَتِيمِ، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ المُحْصَنَاتِ المُؤْمِنَاتِ الغَافِلاَتِ" [البخاري (2766)].

والعفة تكون أيضاً بالنّزاهة، أي النزاهة عن المطامع الدّنيويّة التي تدنس السمعة، وتلوث الشخصية، وتثير حول الإنسان الوساوس والشكوك، وكذلك النّزاهة عن مواقف الرّيبة ومواطن الحيرة، التي تثير علامات الاستفهام حول شخصية الشخص.

والثالث من الأمور التي تكون بها المروءة: الصّيانة، والمقصود بها صيانة النّفس بالتزام كفايتها، وعدم إعطائها فوق حاجتها، وإبعادها عن التذلل للآخرين والتكفف عندهم، ومد الأيدي لهم، حتى لا يمنوا عليه فيما بعد، فإن المنّة استرقاق للأحرار تحدث ذلّة في الممنون عليه، ومن ثقل على النّاس وانذل لهم هان وانحط، ولا قدر عندهم لمهان، ولذلك قالت العرب: "كلب جوّال خير من أسد رابض".

يقول سيدنا عليّ بن أبي طالب- رضي الله عنه- لابنه الحسن في وصيّته له: "يا بنيّ، إن استطعت أن لا يكون بينك وبين الله ذو نعمة فافعل، ولا تكن عبد غيرك، وقد جعلك الله حرّا، فإنّ اليسير من الله تعالى أكرم وأعظم من الكثير من غيره، وإن كان كلّ منه كثيرا" [أدب الدنيا والدين للماوردي: (307)].

عبد الله: إذا أردت أن تكون من أهل المروءات فعليك بأمور أولها:

المؤازرة: والمقصود بها أن تؤازر إخوانك في كل ما يحتاجون إليك فيه من ذات نفسك، دون أن يوجهوا إليك الدعوة لطلب المؤازرة، وأن تسعفهم بنفسك وتقوم بخدمتهم دون تردد، وهذا من أعظم الأعمال التي تجعل الإنسان من أهل المروءات.

وأعظم من هذا أن تقوم بإسعافهم عند النوائب، وتقوم معهم في الشدائد،  وتقف إلى جانبهم عند المحن، وتسد حاجتهم في وقت الأزمات يقول الله -تبارك وتعالى- عن الإنسان: (فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ * ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ * أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ) [البلد 11: 18].

إن ربنا -تبارك وتعالى- يقرر في هذه الآيات العظيمة أن عقبة القيامة لن يستطيع أحد تجاوزها إلا من كان من أهل النجدة والمروءة، الذين قاموا في الدنيا بإسعاف إخوانهم، والوقوف معهم وقت شدائدهم، كمن فك رقبة عبد فجعله حراً لوجه الله، أو من أطعم عباد الله في يوم مسغبة ومجاعة، ومن كفل يتيماً وقام به وكان من أقربائه وأرحامه، أو مسكيناً قد اشتد فقره وعظمت حاجته، فهؤلاء هم من يتجاوزن العقبة، وهؤلاء هم أصحاب المرحمة الذين يرحمهم الله برحمته. يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ" [ أبو داود (4941)].

حكي أنّ معاوية سأل عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- عن المروءة؟ فقال له: "المروءة تقوى الله تعالى وصلة الرّحم" وسأل المغيرة؟ فقال: "هي العفّة عمّا حرّم الله تعالى، والحرفة فيما أحلّ الله تعالى"، وسأل يزيد؟ فقال: "هي الصّبر على البلوى، والشّكر على النّعمى، والعفو عند المقدرة" فقال معاوية: أنت منّي حقّا" [أدب الدنيا والدين (310)].

قلت ما سمعتم، واستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لانبي بعده، وعلى آله وصحبه وسلم.

أما بعد:

أيها الناس: ومما يكسب المروءة ويجعلك من أهلها: أن تعفو عند الهفوات، وتسامح على الحقوق والواجبات، وخاصة الحقوق المتعلقة بك والتي تخصك، فإن التغاضي فيها والصفح على المتجاوزين فيها من أعظم الصفات التي تجعل الناس ينظرون إليك بنظرة خاصة ومقام رفيع.

كيف لا يكون الشخص من أهل المروءة وينظر الناس إليه أنه من أهلها وهم يرونه يسامح المخطئ، ويعفو عن الساهي، ويتجاوز عن المتعمد، ويحذر من اللئيم، سهل المناجزة، قليل المحاجزة، مأمون الغيبة، بعيداً عن المكر والخديعة، والمنازعة والمنافسة المذمومة؟. يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله كريم يحب الكرماء جواد يحب الجودة يحب معالي الأخلاق ويكره سفسافها" [صحيح الجامع (1800)]. ولما سئل الأحنف بن قيس عن المروءة قال هي: "صدق اللّسان، ومواساة الإخوان، وذكر الله تعالى في كلّ مكان" [أدب الدنيا والدين (323)].

عباد الله: يجب على المرء أن يكون من أهل المروءة، وأن يحافظ على مروءته فلا يخرمها، وسمعته فلا يخدشها، فإن ذلك خير له وأنفع في الدنيا والآخرة، يقول أبو حاتم البستيّ- رحمه الله-: "الواجب على العاقل تفقّد الأسباب المستحقرة عند العوامّ من نفسه حتّى لا يثلم مروءته، فإنّ المحقّرات ضدّ المروءات تؤذي الكامل في الحال بالرّجوع القهقرى إلى مراتب العوامّ وأوباش النّاس" [المروءة الغائبة (61)].

إنّي لتطربني الخلال كريمة *** طرب الغريب بأوبة وتلاقي

وتهزّني ذكرى المروءة والنّدى *** بين الشّمائل هزّة المشتاق

لقد ضرب نبينا -صلى الله عليه وسلم- أروع الأمثلة في المروءة فقد "بَعَثَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خَيْلًا قِبَلَ نَجْدٍ، فَجَاءَتْ بِرَجُلٍ مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ يُقَالُ لَهُ: ثُمَامَةُ بْنُ أُثَالٍ، سَيِّدُ أَهْلِ الْيَمَامَةِ، فَرَبَطُوهُ بِسَارِيَةٍ مِنْ سَوَارِي الْمَسْجِدِ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَقَالَ: مَاذَا عِنْدَكَ يَا ثُمَامَةُ؟ فَقَالَ: عِنْدِي يَا مُحَمَّدُ خَيْرٌ، إِنْ تَقْتُلْ تَقْتُلْ ذَا دَمٍ، وَإِنْ تُنْعِمْ تُنْعِمْ عَلَى شَاكِرٍ، وَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ الْمَالَ فَسَلْ تُعْطَ مِنْهُ مَا شِئْتَ، فَتَرَكَهُ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَتَّى كَانَ بَعْدَ الْغَدِ، فَقَالَ: مَا عِنْدَكَ يَا ثُمَامَةُ؟ قَالَ: مَا قُلْتُ لَكَ، إِنْ تُنْعِمْ تُنْعِمْ عَلَى شَاكِرٍ، وَإِنْ تَقْتُلْ تَقْتُلْ ذَا دَمٍ، وَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ الْمَالَ فَسَلْ تُعْطَ مِنْهُ مَا شِئْتَ.

فَتَرَكَهُ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَتَّى كَانَ مِنَ الْغَدِ، فَقَالَ: مَاذَا عِنْدَكَ يَا ثُمَامَةُ؟ فَقَالَ: عِنْدِي مَا قُلْتُ لَكَ، إِنْ تُنْعِمْ تُنْعِمْ عَلَى شَاكِرٍ، وَإِنْ تَقْتُلْ تَقْتُلْ ذَا دَمٍ، وَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ الْمَالَ فَسَلْ تُعْطَ مِنْهُ مَا شِئْتَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: أَطْلِقُوا ثُمَامَةَ، فَانْطَلَقَ إِلَى نَخْلٍ قَرِيبٍ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، يَا مُحَمَّدُ، وَاللهِ، مَا كَانَ عَلَى الْأَرْضِ وَجْهٌ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْ وَجْهِكَ، فَقَدْ أَصْبَحَ وَجْهُكَ أَحَبَّ الْوُجُوهِ كُلِّهَا إِلَيَّ، وَاللهِ، مَا كَانَ مِنْ دِينٍ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْ دِينِكَ، فَأَصْبَحَ دِينُكَ أَحَبَّ الدِّينِ كُلِّهِ إِلَيَّ، وَاللهِ، مَا كَانَ مِنْ بَلَدٍ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْ بَلَدِكَ، فَأَصْبَحَ بَلَدُكَ أَحَبَّ الْبِلَادِ كُلِّهَا إِلَيَّ، وَإِنَّ خَيْلَكَ أَخَذَتْنِي وَأَنَا أُرِيدُ الْعُمْرَةَ فَمَاذَا تَرَى؟.

فَبَشَّرَهُ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَمَرَهُ أَنْ يَعْتَمِرَ، فَلَمَّا قَدِمَ مَكَّةَ قَالَ لَهُ قَائِلٌ: أَصَبَوْتَ، فَقَالَ: لَا، وَلَكِنِّي أَسْلَمْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَلَا وَاللهِ، لَا يَأْتِيكُمْ مِنَ الْيَمَامَةِ حَبَّةُ حِنْطَةٍ حَتَّى يَأْذَنَ فِيهَا رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-" [البخاري (4372) مسلم (1764)].

صلوا وسلموا وأكثروا من الصلاة والسلام على من أمركم ربكم بالصلاة والسلام عليه، فقال عز من قائل كريم: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب : 56].

اللهم ارزقنا المروءة، وعافنا واعف عنا في الدنيا والآخرة.


تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي