معاشر المسلمين: ربما يشيع ظن بأن العصر الحديث الذي نعيش فيه اليوم: عصر العولمة، قد جمع الدول والشعوب بشتى مذاهبها وأعراقها، وأذاب اعتبارات الولاء والبراء، ونعرات التعصب التي كانت تنشأ بسببها، فهو عصر الحوار الحضاري، وحماية الحقوق، ونزاهة النوايا، وأصبحت المصالح فيها تحكم العلاقات؛ فمن ...
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) [آل عمران: 102].
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء: 1].
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب: 70 -71].
أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
ذكرنا فيما مضى: ضرورة الوعي بنظرة الغرب إلينا، وموقفه الحقيقي منا؛ كعرب ومسلمين؛ لأننا بهذا الوعي لن ننخدع، بل سنقطع الطريق على مكرهم إن مكروا، أو كيدهم إن كادوا، ولن نكون سذجا إلى حد الثقة بهم، والركون إليهم، وإنما نتعامل معهم بحذر، نأخذ ما ينفعنا، وندع ما يضرنا أخلاقيا ودينيا.
ومن ثم نحافظ على مبادئنا وقيمنا ومعتقداتنا التي بها نسعد في الدنيا، ونفوز في الآخرة.
معاشر المسلمين: ربما يشيع ظن بأن العصر الحديث الذي نعيش فيه اليوم: عصر العولمة، قد جمع الدول والشعوب بشتى مذاهبها وأعراقها، وأذاب اعتبارات الولاء والبراء، ونعرات التعصب التي كانت تنشأ بسببها، فهو عصر الحوار الحضاري، وحماية الحقوق، ونزاهة النوايا، وأصبحت المصالح فيها تحكم العلاقات؛ فمن تحققت مصالحهم معه أكنوا له الاحترام، وقدروا له ذلك بكل إخلاص وتجرد.
هذا ظن متداول ومشهور، وأخشى أن يكون هذا الظن شبيها بالمدينة الفاضلة الوهمية التي افترضها أفلاطون في مخيلته.
لماذا أقول هذا -أيها الإخوة-:؟
أقوله؛ لأن من تدبر القرآن ليس كمن لم يتدبره، ومن استهدى بكلمات النبي -صلى الله عليه وسلم- وتوجيهاته ليس كمن هو بعيد عنه.
إن من تدبر قوله تعالى: (إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا) [النساء: 101].
وقوله سبحانه: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ) [المائدة: 82].
وقوله أيضا جل وعلا: (مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ) [البقرة: 105].
وقوله أيضا: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ) [النساء: 144].
إن من تدبر هذه الآيات: لا يمكن أن يلغي عقيدة الولاء والبراء من واقع الحياة، ولا أن يتردد في الإيمان بعداوة الكفار لنا.
أقول هذا أيضا؛ لأن قسوة القلب عن العودة لهدي الإسلام العادل في التعامل مع الكفار بشتى تصنيفاتهم، ليس هو الأصل عند هؤلاء الحالمون، وإنما أصبح تغليب الآراء الفلسفية لدى الكثيرين منهم، هو الموقف الحضاري السليم.
بل أقول هذا أيضا حين التأمل في موقف الغرب ذاته منا؛ لأنه حتى في ظل المرحلة الحالية من مراحل ضعف الأمة، والتي أصبحت فيها الأمة لقمة صائغة للغرب؛ فمن خلال ضعفها واستكانتها يحقق الغرب مصالحه.
يأكل من خيرها كما يشتهي، ويحتكر عنا التصنيع والإنتاج التقني والعلمي، ويتآمر على تهيئة وحماية الظروف التي تبقي الأمة في حالة استهلاك، واحتياج لهم، يعني صاحبة يد سفلى -مع الأسف-.
حتى في هذه المرحلة التي سلبت فيها الأمة التمكين والعز، بل سلبت إرادتها وأصبحت محل سيطرة الغرب، حتى في هذه المرحلة التي يلمس فيها الغربيون انتفاعهم الكبير والاستراتيجي بمقدرات الأمة، ويشهدون اعتماد اقتصادهم على تلك المقدرات، ويدركون توقف رخائهم على خيرات الأمة، والأمة لا تمنعهم أبدا من ذلك الانتفاع، بل تسهل لهم جميع الطرق، وتفتح لهم جميع الأبواب.
رغم ذلك كله، فإن السواد الأعظم من الغربيين لا يعترفون بالجميل، بل يقتسمون مشاعر الكراهية، واللامبالاة تجاه المسلمين عامة، والعرب خاصة، فهم بين شعورين: إما البغض والكراهية، وإما الازدراء واللامبالاة.
وإنهم لا يظهرون هذه المشاعر على الدوام، بل قد يبتسمون، ويلقون التحية، ولكن عند الأزمات تنبهوا لمواقفهم وتصريحاتهم.
وإذا رأوكم بالتبسم أسفروا *** ولطالما ظهروا بما لم يضمروا
المهم هذا الشعور الدوني يجعلهم لا يعتبرون العرب المسلمين كقوم أهلا للنهوض، واقتحام دائرة السيادة في أي مجال من مجالات الحضارة، ليسوا أهلا لذلك، فنحن في نظرهم أقل شأنا من أن نحقق تلك السيادة.
وهذا الكلام -أيها الإخوة-: حساس جدا وخطير؛ لأن فيه تمييزا عنصريا، وبالتالي فيه خرق لقرارات الأمم المتحدة، واتفاقيات منظمات حقوق الإنسان التي صاغوها.
ولذلك يصعب اليوم أن يصرحوا به بشكل سافر واضح، ولكن المراقب الواعي لو بحث سيحدد تلك العلامات، وسيجد العديد من الأدلة العملية في الماضي، وفي عصرنا الحاضر أيضا على تلك النظرة، وقد قال تعالى من قبل: (وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ) [محمد: 30].
وأذكر في هذا ثلاثة أمثلة: المثال الأول قريب: في الحملة الرئاسية الأمريكية الماضية كان هناك لقاء بين منافس أوباما مرشح الرئاسة السابق "جون ماكين" وأنصاره فأعطي الميكرفون لامرأة كبيرة في السن من الجمهور، فقالت: أنا لا أستطيع الثقة ب"أوباما" لأنه عربي، فماذا رد "ماكين"؟
قال لها وللجمهور: "كلا يا سيدتي "أوباما" رجل نزيه، ومواطن صالح، أختلف معه في الرأي فقط، وهو ليس كذلك" أي ليس عربي، بل هو رجل نزيه، وهذا بالتالي يؤكد رسوخ هذه النظرة في داخلهم.
ولقد صرحت عضو الكونجرس "ميشيل باكمان" في محفل أجابت فيه عن العديد من الأسئلة: أن الثقافات والمبادئ والقيم ليست متعادلة حضاريا، وأن نزوح العرب المسلمين إلى فرنسا أثر على قيم ومبادئ الفرنسيين الجميلة؛ كما تقول.
ولذلك فإن القيم الفرنسية آخذة في التناقص والزوال والاستبدال، من كونها قيما أوربية غربية راقية، إلى قيم ومبادئ إسلامية.
المثال الثاني: قبل أقل من ثمانين عام؛ جاء في كتاب: "أهداف الحرب العالمية الثانية" قوله: "لقد كان مستقرا في عقول النازيين الألمان بوضوح أن العرب جنس وضيع دوني، وليس من الشرف مساعدتهم في شيء سوى القضاء على اليهود في مناطقهم".
ثم نقل ما كتبه وزير التسليح والإنتاج الحربي في عهد: "هتلر" نقل ما كتبه في مذكرات تجربته في الحرب العالمية الثانية، أثناء قضاء مدة حبسه عشرين سنة في السجن، قضتها عليه المحكمة، وقد اشتملت مذكراته على نقاش كان: "هتلر" أحد أطرافه، وفيه: أن "هتلر" كان معجبا بقصاص من التاريخ –هكذا كان الوصف– سمعها من وفد عربي أن العرب المسلمين وسماهم: "المحمدين" في غزوهم لأوربا في القرن الثامن للميلاد، حاولوا اختراق فرنسا إلى وسط أوربا.
وقد أخبره ذلك الوفد: أن العرب صدوا عن التقدم في معركة بلاط الشهداء، وأوقفت تلك المعركة الزحف الإسلامي تجاه قلب أوربا، ولولا ذلك لكان العالم اليوم عالم محمديا– كما يقول–.
وتابع يقول: ولأنهم كان لهم دين يعتقد في نشر الدين بالسيف، وإخضاع جميع الدول على الإيمان.
وهذا زعمهم وإلا فإن الإسلام لم يرغم أحدا على الإيمان بالقوة؛ كما روج المستشرقون الحاقدون، كيف وقد قال الله –تعالى-: (لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ)[البقرة: 256].
فليس في معنى الجهاد في سبيل الله، ودعوة الناس إلى التوحيد، وترك الشرك بالله، وإزالة معالم الشرك من الوجود: أن الإسلام يكره الإسلام على الدخول فيه! كلا، وإنما هي الدعوة، وتهيئة الجو لسماع الحق، مع اصطحاب السيف الذي هو معلم من معالم العزة والقوة، والذي إذا اقتضى الحال حاربوا به من منعوا وصول الدعوة إلى الناس.
فمن أسلم بعد ذلك -فالحمد لله-، ومن لم يسلم ترك ودينه، ولكن بشروط يعقدها المسلمون معه، وهو ما يسمى بعقد الجزية، أو عقد الذمة، فلليهودي أن يبقى على يهوديته في دولة الإسلام، وكذلك للنصراني وغيرهم من أهل سائر الأديان.
ولذلك صح في السنن: أنه صلى الله عليه وسلم كان يوصى أمراءه قائلا: "وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم الى ثلاث خصال، فأيتهن ما أجابوك فاقبل منهم، وكف عنهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، فإن أجابوك فاقبل منهم، وكف عنهم، ثم ادعهم إلى التحول من دارهم الى دار المهاجرين، وأخبرهم إن فعلوا ذلك أن لهم ما للمهاجرين، وعليهم ما عليهم، وإن أبوا فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين، يجرى عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين، ولا يكون لهم في الفيء والغنيمة شيء، الا أن يجاهدوا مع المسلمين، فإن هم أبوا أن يدخلوا في الإسلام، فإن هم أبوا فسلهم إعطاء الجزية، فإن فعلوا فاقبل منهم، وكف عنهم، فإن هم أبوا فاستعن بالله وقاتلهم.
وعلى العكس تماما النصارى، فالتاريخ يشهد على إكراه النصارى للمسلمين على تغيير دينهم، وقتلهم وتعذيبهم إن رفضوا ذلك، إما ان تكون نصرانيا أو تعذب وتقتل، وما محاكم التفتيش إلا مثال واحد فقط من هذه الوقائع، فأيهم أكره الناس على الدين؟!
أيها الإخوة: الحاصل أعود وأقول: إن "ألبرت ستيل " وكانت تلك العقيدة -حسب ظنه أي الغزو بالقوة- مناسبة تماما للمزاج الجرماني، ومن ثم قال "هتلر": إن العرب قهروا بسبب وضاعة عرقهم، ولو كان الألمان هم المسلمين لانتصروا.
هذه بعض الأمثلة.
أسأل الله أن يعز الإسلام وأهله، وأن يذل الشرك وأهله.
أقول هذا، وأستغفر الله العظيم فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
وبعد:
فالمثال الثالث قديم، وهو موقف الفرس الذين ظلوا قرونا يضطهدون العرب، ويشترون خنوعهم قبل الإسلام بالدينار والدرهم، ولعاعة الدنيا، حتى تأسس في أذهان الفرس أن العرب جنس ميؤوس من تفوقه، فلما تغير الحال بعد الإسلام كانت المفاجأة.
جاء في صحيح دلائل النبوة: أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه وأرضاه- شاور الهرمزان، يعني لما أسلم الهرمزان شاوره فِي أصبهان وفارس وأذربيجان شاوره في طريقة التعامل مع أهل تلك الديار، وطبيعة كل بلد منها لمعرفة الهرمزان بها؛ لأنه نواحي بلاده.
فقال "الهرمزان": يا أمير المؤمنين: أصبهان الرأس وأذربيجان الجناحان، فإن قطعت الرأس سقط الجناحان والرأس، قال: فدخل عُمَر المسجد، فبصر النعمان بْن مقرن، فقعد إِلَى جنبه، فلما قضى صلاته، قَالَ: أما إني سأستعملك، فقال النعمان: أما جابيا فلا، ولكن غازيا، قَالَ: فأنت غاز فأرسله، وكتب إِلَى أهل الكوفة أن يمدوه ويلحقوا به، وفيهم حذيفة بن اليمان والمغيرة بن شعبة والزبير بن العوام والأشعث وعمرو بن معدي كرب وعبد الله بن عمر، فأتاهم النعمان وبينه وبينهم نهر، فبعث إليهم المغيرة بن شعبة رسولا، وملكهم آنذاك ذو الحاجبين، فاستشار ذو الحاجبين أصحابه، فقال: ما ترون أقعد له في هيئة الحرب أو في هيئة الملك وبهجته، فجلس له على هيئة الملك وبهجته على سريره، ووضع التاج على رأسه وحوله سماطان – أي صفان من الخدم والحراس- عليهم ثياب الديباج والقرطة والأسورة.
فجاء المغيرة بن شعبة يضع بصره وبيده الرمح والترس، والناس حوله على سماطين –أي صفين- على بساط – أي واقفين على كساء على الأرض من وبر أو صفوف- فجعل يطعنه برمحه فخرقه، لكي يتطيرون ويتشاءمون.
فقال له ذو الجناحين: على العرب -وهنا الشاهد- انظر كيف كانوا ينظروا إلى العرب، وما زالوا- قال ذو الحاجبين: إنكم معشر العرب أصابكم جوع شديد وجهد – يعني لا عليكم فنحن نعرف أن الذي أخرجكم وجاء بكم إلينا إنما هو الجوع- فإذا شئتم مرناكم – أعطيناكم طعاما وكسوة - ورجعتم إلى بلادكم.
فتكلم المغيرة بن شعبة، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: إنا كنا معشر العرب نأكل الجيف والميتة، وكان الناس يطؤونا ولا نطؤهم، فابتعث الله إلينا رسولا في شرف منا، أوسطنا حسبا، وأصدقنا حديثا، وإنه قد وعدنا أنا ههنا ستفتح علينا، وقد وجدنا جميع ما وعدنا حقا.
هكذا كانت العزة، وفتح الله عليهم، العزة بالله ورسوله التي أورثها الإسلام في قلوب أولئك العرب، فتغيرت قيمهم، وأصبحت الحياة في تصورهم معنى جديدا، لا يقف عند حد الطعام والشراب والدينار والدرهم.
الحاصل: أن القرآن من قبل، وكفى به مرشدا، قد بين مشاعر الكفار تجاه المسلمين، ومن ذلك الحسد: (وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ) [البقرة: 109].
وقال سبحانه: (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ) [النساء: 54].
فالوعي بحقيقة نظر الغرب تجاه الإسلام وأهله مهم جدا، لا سيما في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ الأمة.
وللحديث تتمة -إن شاء الله تعالى-.
اللهم احقن دماء إخواننا المسلمين في كل مكان.
تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي