بالكسوف يتبين للناس عظمة الله تعالى وعظيم قدرته؛ فإن هذه المخلوقات العظيمة مخلوقة مدبرة مسخرة بأمر الله يحكم فيها ما يشاء، ويقضي فيها ما يريد، تسير وفق نظام دقيق: (لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) (الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ) ولذلك لا غرابة في أن يعرف الحاسبون الفلكيون أوقات الكسوف وأزمنته ومدته وأماكن ظهوره؛ لأن ذلك يُعرف بالحساب؛ ..
(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ) [الأنعام:1] أحمده جل شأنه خلق الليل والنهار والشمس والقمر وكل في فلك يسبحون، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له.
أما بعد:
فأوصيكم -عباد الله- بتقوى الله في السر والعلن والغيب والشهادة فما استمطرت الرحمات ولا استجلبت النفحات ولا استدفعت المصائب والبليات بمثل تقوى الله رب البريات، فاتقوا الله أيها المؤمنون لعلكم تفلحون: (وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) [الزمر : 61]
أيها الناس: إن ربكم الله الذي لا إله إلا هو خالق كل شيء وهو على كل شيء قدير: (إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) [الأعراف:54]
خلق الله سبع سماوات طباقاً وجعل القمر فيهن نوراً وجعل الشمس سراجاً؛ فالشمس والقمر والليل والنهار آيات عظيمة باهرة دالة على رب عظيم وإله قوي قدير عليم فتبارك الله الذي (تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً وَقَمَراً مُنِيراً * وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً).[الفرقان 61: 62]
أيها الناس: إن من آيات الله الباهرة في الشمس والقمر ما يجريه الله عليهما من الخسوف والكسوف وهو ذهاب ضوئهما واضمحلال سلطانهما وزوال جمالهما وبهائهما:
فسبحان من لا يقدر الخلق قدره *** ومن هو فوق العرش فرد موحد
(سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ).[الصافات 180: 182]
عباد الله: إن انكساف الشمس والقمر وخسوفهما يدل على قدرة الله النافذة وحكمته البالغة وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى حكمة هذه الآية العظيمة؛ ففي الصحيحين أن الشمس كسفت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد فزعاً فاقترأ رسول الله قراءة طويلة ثم كبر فركع ركوعاً طويلاً ثم رفع رأسه فقال: "سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد " ثم قام فاقترأ قراءة طويلة هي أدنى من القراءة الأولى ثم كبر فركع ركوعاً طويلاً هو أدنى من الركوع الأول ثم قال: " سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد" ثم سجد ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ذلك حتى استكمل أربع ركعات وأربع سجدات وانجلت الشمس قبل أن ينصرف، ثم خطب خطبة بليغة كان منها أن قال: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتموهما فافزعوا إلى الصلاة". وقال أيضاً: "ولكنهما آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده".
فالحكمة الكبرى من الكسوف -أيها الناس- تخويف العباد وزجرهم عن السيئات وحثهم على الطاعات فالله جل في علاه يخوف عباده إذا عصوه أو عصوا رسله بترك المأمورات والوقوع في المنهيات.
فالله تعالى -يا عباد الله- يخوفكم بهذه الآية الظاهرة التي يدركها الصغير والكبير والحاضر والبادي والعالم والجاهل، ينذركم بهذا الاختلال في نظام الكون حصول الكوارث والمصائب ونزول النكبات والعقوبات.
فالكسوف -يا عباد الله- قد يكون سبباً لعقوبة حالّة مهلكة؛ كرياح شديدة عاصفة، أو أمطار متواترة، أو زلازل مدمرة، أو غير ذلك من العقوبات؛ فلولا إمكان حصول الضرر بالناس عند الخسوف ما كان ذلك تخويفاً فإنما يخاف الناس مما يضرهم قال الله تعالى: (وَمَا نُرْسِلُ بِالْآياتِ إِلَّا تَخْوِيفاً).
ولذلك وجه النبي صلى الله عليه وسلم أمته عند ظهور علامات التخويف إلى ما تستدفع به الشرور والنكبات ويحصل به الأمن من العقوبات فأمر بالفزع إلى الأعمال الصالحات؛ من الدعاء والذكر والصلاة والعتاق والصدقة والتوبة حتى ينكشف ما بالناس وينجلي عنهم الكسوف والخسوف: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [النور:31]
أيها الناس: إن كسوف الشمس والقمر ليس مشهداً طبيعياً مجرداً خالياً عن المعاني والمضامين بل هو مشهد عظيم مروع ترتعد له قلوب المؤمنين وتنزعج منه أفئدة المتقين.. إنه مشهد يذكر العبد المؤمن بيوم القيامة الذي قال الله فيه: (فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ * وَخَسَفَ الْقَمَرُ * وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ * يَقُولُ الإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ * كَلَّا لا وَزَرَ) [القيامة 7: 11] أي لا ملجأ من الله (إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ * يُنَبَّأُ الإنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ). [القيامة 12: 13] ولذلك لما كسفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قام رسول الله فزعاً يجرّ رداءه يخشى أن تكون الساعة..
أفيسوغ بعد هذا -أيها المؤمنون- أن يقول قائل -يؤمن بالله واليوم الآخر-: إن الكسوف أمر طبيعي وحدث عادي؛ كشروق الشمس وغروبها لا يوجب قلقاً ولا فزعاً؟ كلا والله بل الأمر كما قال الله تعالى: (وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ * وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ * أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ).[يوسف 105: 107]
أيها المؤمنون: إن نبيكم محمداً صلى الله عليه وسلم قال في خطبة الكسوف: "يا أمة محمد والله ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته. يا أمة محمد لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً".
وهذا يبين ويشير -يا عباد الله أيها المؤمنون- إلى أن من أسباب الكسوف الشرعية كثرة الذنوب والمعاصي والغفلة عن الآخرة والانهماك في الدنيا، ألا وإن من أعظم الأسباب التي يحصل بها كسوف الشمس وخسوف القمر كثرة الزنا وظهوره وقد حذر الله أهل الإيمان من قربان الزنا فضلاً عن الوقوع فيه قال تعالى: (وَلا تَقْرَبُوا الزنا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً) [الإسراء: 32]
والناظر إلى حياة الناس اليوم يشهد ظهور الزنا ورواج مقدماته وأسبابه وتذليل عقباته؛ فالزنا وأبوابه عملة رائجة في الحضارة الحديثة لا يسلم منه إلا الأقلون يستوي في ذلك بلاد الكفر وأكثر بلاد المسلمين؛ فإنا لله وإنا إليه راجعون.
فمن علامات ظهور الزنا أنه لا يعاقب عليه قانون إذا كان بالتراضي من الطرفين.
ومن ظهور الزنا في حياة الناس-أيها المؤمنون- ما يبث في القنوات الفضائية والتلفزيونية والشبكية من صور النساء الكاسيات العاريات أو الأفلام والغراميات التي تزين الفاحشة وتشيعها بين المسلمين والمسلمات.
ومن ظهور الزنا: ما تحويه الصحف والمجلات وغيرها من المطبوعات من صور السافرات والماجنات التي تقول كل صورة منها: هيت لك. ومن ظهور الزنا: الدعوة إلى تجريد المرأة المسلمة وخلع جلباب الحياء عنها. ومن ظهور الزنا: سهولة الوصول إلى بؤر الفساد وبيوت الخنا وتجار الرذيلة في الشرق أو الغرب البعيد منه والقريب. أفبعد هذا نأمن سخط الله وعقوبته؟ (أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إلا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ).[الأعراف:99]
أيها المؤمنون: إن كثيراً من الناس غرتهم الأماني وغرهم بالله الغرور واتبعوا خطوات الشيطان فتورطوا في المعاصي والموبقات.
أيها الناس: إن الذنوب على اختلاف ألوانها من أعظم أسباب فساد الكون وخراب العالم قال تعالى: (وَلا تُفْسِدُوا فِي الأْرضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا) وقال جل ذكره: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) [الروم:41] فهذه الخسوفات والكسوفات وغيرها من الآيات نذر يخوف الله بها أولي الألباب فاعتبروا يا أولي الأبصار.
الخطبة الثانية
أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله: إن عذاب الله شديد.
أيها المؤمنون: إن الله -تعالى ذِكْرُه- حليم ذو أناة وسع كل شيء رحمة وعلماً، ومن عظيم رحمته وحلمه أنه لا يعاجل عبده بالعقوبة، بل يمهله ويستعتبه ويخوفه وينذره؛ رجاء أن يتوب إليه ويستغفره؛ فإن رجع وتاب وآب وأناب عفا عنه وغفر له وتاب عليه، أما من أعرض عن الآيات وانهمك في الموبقات وأسرف على نفسه بالمعاصي والسيئات - فله نقول: (إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ) فأين المفر؟ (إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ).
ومن حكمة الله تعالى أنه يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته كما قال سبحانه: (وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ) [هود:102]
فلا يغرنك -يا عبد الله- إمهال الله لك وتأخيره العقوبة عنك مع إصرارك على مواقعة السيئات وترك الواجبات؛ فهب أنك سلمت في هذه الدنيا من جميع العقوبات - فمن يضمن لك السلامة بعد الممات؟ من يضمن لك السلامة من عذاب القبر ومن عذاب يوم القيامة ومن عذاب النار؟ أّما تخشى أن تكون ممن قال الله فيهم: (ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ) [الحجر:3] فاتق الله -يا عبد الله- واحذر الآخرة؛ فإن الله تعالى قد تهددك فقال: (بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ) [القمر:46] فتب إلى الله وبادر إلى الطاعة والإحسان قبل فوات الأوان.
أيها المؤمنون: بالكسوف يتبين للناس عظمة الله تعالى وعظيم قدرته؛ فإن هذه المخلوقات العظيمة مخلوقة مدبرة مسخرة بأمر الله يحكم فيها ما يشاء، ويقضي فيها ما يريد، تسير وفق نظام دقيق: (لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) [يس:40] (الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ) ولذلك لا غرابة في أن يعرف الحاسبون الفلكيون أوقات الكسوف وأزمنته ومدته وأماكن ظهوره؛ لأن ذلك يُعرف بالحساب؛ كشروق الشمس وغروبها ودخول الفصول وأوائل الشهور وغير ذلك مما يدرك بالحساب؛ فهذا دال على عظيم صنع الله تعالى، وبديع خلقه، وليس فيه منازعة له جل وعلا.
وبالكسوف -يا عباد الله- يتبين فضل الله على عباده بهذين النيرين الشمس والقمر فبهما تقوم مصالح العباد في معاشهم ودنياهم وقد امتن الله بذلك على عباده فقال جل ثناؤه: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلا تَسْمَعُونَ * قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلا تُبْصِرُونَ * وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).[القصص 71: 73]
وبالكسوف -أيها المؤمنون- يتبين ضلال الوثنيين الذين يعبدون الشمس والقمر من دون الله؛ فلو كان الشمس والقمر إلهين لما لحقهما النقص باضمحلال نورهما أو نقصه.
فسبحان من هدى هُدهُد سليمان حيث قال عن ملكة سبأ وقومها: (وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ * أَلأ يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ * اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) [النمل 24: 26]
ومما ذكر أن الكوفة رجفت على عهد ابن مسعود فقال: يا أيها الناس إن ربكم يستعتبكم فأعتبوه. (وَمَا نُرْسِلُ بِالْآياتِ إلا تَخْوِيفاً) لعلهم يعتبرون، أو يذكرون أو يرجعون. وإن الخسوف والكسوف من العلامات التي تشعر بقرب ظهور علامات الساعة الكبرى وأشراطها العظمى.
تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي