الابتِلاءَ بالخيرِ أشدُّ وَطأَة, وإنْ خُيِّلَ للنَّاسِ أنَّهُ دُونَ الابتلاءِ بالشَرِّ وَقعُهُ, فكثيرٌ هم أولئكَ الذينَ يَصمُدُونَ للابتلاءِ بالشَرِّ, لكنَّمَا القِلَّةُ فقط, همُ الذين يَصمُدُونَ حالَ الابتلاءِ بالخير!! وتَأمَل في كتابِ اللهِ, ثُمَّ انظُر في نَفسِكَ ومَن حَولَك, وسَتُبصِرُ عَجَبا, فكثِيرُونَ هم أولئكَ الذين يَصبِرونَ على الابتلاءِ بالمرض, لكنَّهُم يَتَسَاقَطُونَ حالَ الصِحة.. كثِيرُونَ هم أولئكَ الذين يَصبِرونَ على الفقرِ والحِرمَان, لكنَّ القِلَّةَ فقط, هي التي تَصبِرُ على الثَرَاءِ والوِجدَان, وما يُغرِيَانِ بهِ مِن مَتَاع, وما يُثِيرَانِهِ مِن شَهَواتٍ وأَطمَاع..
الحمدُ للهِ بِما أسدَى, والشُكرُ لَهُ ما تَنَسَّمَتْ على الخَلائِقِ جَدْوَاء, فأيَّ آلاءِ اللهِ أَحَقُّ أنْ تُشكر؟ أجميلٌ أظهَرَهُ؟ أم قَبيحٌ سَتَرَهُ وما أبدَى؟ ولم تزل آلاءُ ربِكَ تَتَوالَى, ما مَنَّ رَبُكَ عَطَائَهُ, وما أكدَى.
وأشهد أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَّهُ لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمداً عبدُهُ ورسولُهُ، صلى اللهُ وسَلَّمَ وبارَكَ عليه، وعلى آله وصحبه, وتابعيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين.
أما بعد: فعَلَيْكم بتقوى اللهِ عبادَ الله، نُفُوسِ أهلِهَا مُطمَئِنَّة, لَمَّا كانت بها مِن المَآثِمِ مُستَكِنَة؛ إذْ بها يُرَجُّونَ مِن عذابِ اللهِ جُنَّة..
معاشر المسلمين: الإنسَانُ في هذهِ الحياةِ الدنيا عُرضَةٌ للابتِلاء (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ) [العنكبوت: 2] (مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ) [آل عمران: 179].
والابتِلاءُ ليسَ رَدِيفاً للبَلاء!! وإنِمَّا البَلاءُ مُفرَدةً مِن مُفرَدَاتِ الابتِلاء, إذْ الابتِلاءُ الاختِبَار, والاختِبَارُ كما يَكونُ بالضراءِ, يَكونُ عندَ وُرُودِ السَرَاء, واقرءوا إن شِئتُم: (وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)، واقرءوا: (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً) وثالثة: (فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ)، وفي خَبَرِ النَبيِّ الصَالِحِ: (قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ)، وفي نَبَأ المَلأ مِن بَنيِّ إسرائيل: "أَمْسِكْ مَالَكَ، فَإِنَّمَا ابْتُلِيتُمْ، فَقَدْ رُضِيَ عَنْكَ وَسُخِطَ عَلَى صَاحِبَيْكَ".
أمَّا سُورَةُ التَوبة, ففيها نَبَأُ خَسَارٍ, تَضطَرِبُ مِنهُ فَرَقَاً قُلُوبُ أُولي الإيمان, وما ذاك؛ إلا لأنَّ سَببَ السُقوطِ لم يَكن اشتِدَادُ الضَراء, كلا!! وإنمَّا وُرُوُدُ السَرَاء (وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ)، ثُمَّ ماذا حَدَث؟ (فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ) فكانت النَتِيجَةُ (فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ) فباللهِ عليكم: هل تَعلَمُونَ خَسَاراً أعظَمَ مِن هذا؟
ولذا, لا غَروَ أهلَ الإسلام أنْ يَخَافَ علينا رسولُ الله -صلى اللهُ عليه وسلم- مِمَّا نُحِبُّ, ويَأمَنُ علينا مِمَّا نكرَهُ, ففي الصحيحين مِن حديثِ عَمْروٍ بْنِ عَوْفٍ -رضي اللهُ عنه- أنَّ رسولَ اللهِ -صلى اللهُ عليه وسلم- قال: "فَوَاللَّهِ مَا الفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ، وَلَكِنِّي أَخْشَى أَنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا، وَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ".
فيا سُبحَانَ الله, رسولُ اللهِ -صلى اللهُ عليه وسلم- لا يخشَ علينا مِن الشِدِّةِ واللَواء, وإنمَّا يَفَرَقُ علينا مِن تَوارُدِ النَعمَاء!! وما ذاك؛ إلا لأنَّ الابتِلاءَ بالخيرِ أشدُّ وَطأَة, وإنْ خُيِّلَ للنَّاسِ أنَّهُ دُونَ الابتلاءِ بالشَرِّ وَقعُهُ, فكثيرٌ هم أولئكَ الذينَ يَصمُدُونَ للابتلاءِ بالشَرِّ, لكنَّمَا القِلَّةُ فقط, همُ الذين يَصمُدُونَ حالَ الابتلاءِ بالخير!!
وتَأمَل في كتابِ اللهِ, ثُمَّ انظُر في نَفسِكَ ومَن حَولَك, وسَتُبصِرُ عَجَبا, فكثِيرُونَ هم أولئكَ الذين يَصبِرونَ على الابتلاءِ بالمرض, لكنَّهُم يَتَسَاقَطُونَ حالَ الصِحة (فَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) [الزمر: 49].
كثِيرُونَ هم أولئكَ الذين يَصبِرونَ حالَ الضَعف, لكنْ قليلونَ هم أُولئكَ الذينَ لا تُطغِيهمُ القوة, فهذا النَمرُودُ يَقولُ عن نَفْسِهِ: (أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ) وقد كانَ السَبَبُ الحَامِلُ لَهُ على هذا (أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ).
كثِيرُونَ هم أولئكَ الذين يَصبِرونَ على الفقرِ والحِرمَان, لكنَّ القِلَّةَ فقط, هي التي تَصبِرُ على الثَرَاءِ والوِجدَان, وما يُغرِيَانِ بهِ مِن مَتَاع, وما يُثِيرَانِهِ مِن شَهَواتٍ وأَطمَاع (كَلا إِنَّ الإنْسَانَ لَيَطْغَى) لماذا؟ (أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى).
كثِيرُونَ هم أولئكَ الذين يَصبِرونَ على الكِفَاحِ والجِراح, لكنْ قليلونَ هم الذينَ يَصبِرُونَ على الدَعَةِ والمِرَاح (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ...).
كثِيرُونَ هم أولئكَ الذين يَصبِرونَ على الإيذَاءِ والتَهدِيد, لكنَّ القِلَّةَ فقط, هم الذينَ يَصبِرُونَ حَالَ الإغراءِ بالثَراءِ والرَغائب, والتَلويحِ بالمتاعِ والمناصِب (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا) لِمَا؟! (أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ).
في مَشَاهِدَ مُتَوافِرة, تُقَرِرُّ بمَجمُوعِهَا أنَّ الابتلاء بالسَراءِ أعظَمُ خطَراً مِن الابتلاءِ بالضراء, إذْ تَوَارُدِ النِعَمِ يَقعُدُ بالهِمَم, ويُذَلِّلُ الأرواح, فتَزِل عندَ وُرُودِهَا أقدَام, وتَضِل رَجَاءَ الحِفَاظِ عليها أفهام, مِمَّا يُؤكِدُ كَونَ اليَقَظَةِ للنَفسِ حالَ الابتلاءِ بالخير, أولى مِن اليَقَظِةِ لها حَالَ الابتِلاءِ بالشر, وتبقى الصِلَةُ باللهِ في الحَالَينِ, هي الضَمَانُ الوحيد.
أقول هذا القول, وأستغفر الله لي ولكم...
الحمدُ للهِ على عِبَادِهِ جَاد, بَدَأهُم بالفَضلِ ولَهُ عليهم أعَاد, آلائُهُ عليهم سَابِغة, ما خَفِيَّ مِنها أَعظَمُ مِمَّا هو بَاد, في فَضلِهِ يَتَقَلَّبُون, فهو عليهم ما بينَ طَريفٍ وتِلاد, وصلَّى اللهُ وسَلَّمَ على عبدِهِ ورَسُولِهِ محمد, وعلى آلهِ وصحبهِ والتابعين, ما مَرَّ تَالٍ, بذِكرِ قَومِ هُودٍ عَاد..
أما بعد : أهلَّ الإسلام.. إذا ما تَقَررَ كُونُ النِعَمِ مَواطِنَ للابتلاء, والـمُتَسَاقِطُونَ إزَائَهَا أكثرُ منهم عندَ وُرُودِ الضَراء, فينبغي أنْ تَتَنَبَّهَ إلى أنَّ كُلَّ ما بِكَ مِن نِعمَةٍ فمِن الله, ومِن اللهِ وحدَهُ, وما جَهِلتَ مِن نِعَمِ اللهِ عليك, أكثرُ مِمَّا تَعرِف (الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ * ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ * ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ) [السجدة: 7- 9]، (اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَنْعَامَ لِتَرْكَبُوا مِنْهَا وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ * وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْهَا حَاجَةً فِي صُدُورِكُمْ وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ * وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَأَيَّ آيَاتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ) [غافر: 79- 81]، (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ الله لا تُحْصُوهَا) [إبراهيم: 34] وبالجُملَة: (وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ) [النحل: 53].
إذا ما تَقَرَرَّ هذا فاعلم ثانية: أنَّ تَوَارُدِ النِعَم ليسَ دليل اصطِفَاء, ولا أَمَارَة إكرَام, فقِيمَةُ المرءِ عندَ اللهِ, لا تَتَعَلَّقُ بِمَا عندَهُ مِن عَرضِ الدُنيا, ورِضَى الله لا يُستَدَلُّ عليهِ بالمنعِ أو العَطَاءِ في هذهِ الحياة؛ وإلا لكانَ رسولُ اللهِ -صلى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ- أكثرَ الناسِ عَرَضَا, وإنِمَّا اللهُ يُعطِي ليَبتلِي, ويَمنَعُ ليَبتَلِي, والـمُعَوَّلُ عليهِ نتيجةُ الابتلاء, واقرءوا إن شِئتُم: (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ)، ومِن خَبَرِ عبدالرحمنِ بنِ عَوفٍ -رضي اللهُ عنه- عندَ البخاري- : "وَقَدْ خَشِينَا أَنْ تَكُونَ حَسَنَاتُنَا عُجِّلَتْ لَنَا".
بعدَ هذا كُلِّهِ تَعَالوا سَوِياً لنَنظُر في واقِعِنَا, ونتأمَّلُ صُوراً يَبدُو فيها السُقُوطُ حَالَ وُرُودِ النِعَمِ جَليَّاً:
فمَن جَمَع حقَائبَهُ, وهيَّأ رَكَائبَهُ, قد عَقَدَ العزمَ, وأَجمَعَ النِيَّةَ على السَفَرِ الحَرَام, وغِشيَانِ ما تَهَيَّأ مِن الآثَام, هذا قد سَقَط, لكنَّ سُقوطَهُ لم يكُن حَالَ فَقرِه, وإنِّما بعدَ أنْ أغنَاهُ الله.
المريِضُ حالَمَا يُشفَى, والأيِّمُ عندما يَنكِح, والفَردُ حالَمَا بالمولودِ يُرزَق, غَالِبُ هؤلاء, يُقابِلُونَ هذه النِعَمِ بإقامةِ الحَفَلات, وعِمَارتِهَا بالمعَازِفِ والأُغنِيات, فهذا سقوط!! لكنِّهُ لم يَكُن حالَ الضَرَاء, وإنِّما بعدَ ورودِ السَراء.
المرأةُ حَالَمَا للحَفَلاتِ تُدعَى, فللدَعوَةِ تُجِيب, وعن أجزاءٍ مِن جَسَدِهَا تُلقِي ثَوبَ الحَيَاءِ الـمَهِيب, هذا سُقوط, لكن لم يَكُن حَالَ المرض, وإنِّمَا جَرَأتْ عليه الصِحَةُ.
وغَالِبُ هؤلاءِ إذا ما حَدَثتَهُم عن حُرمَةِ ما يَفعَلُون, وأنَّهم بهذا نِعمَةَ اللهِ عليهم يَكفُرون, قالوا -لِفِعلِهم مُبَرِرين-: هذا فَرَح!!
فيا سُبحانَ الله, أليسَ هذا هو سَبَبُ تَسَاقُطِ الأُمَمِ السابقة: (فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ) (وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً) (أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ...) (وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ) (وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا) فكانتْ عاقِبَةُ هؤلاءِ جميعا: (فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا).
فهذه سَبيلُ مَن استَجلَبُوا عذابَ اللهِ بكُفرِهم نِعَمَهُ, أمَّا سَبيلُ محمدِ -صلى اللهُ عليه وسَلَّمَ- فمُبَاينَةٌ لهذا تَمَامَا, فعندما فتَحَ اللهُ عليه مَكَةَ البلَدَ الحَرام, دَخَلَها مُطَأطِئ الرأس, إخبَاتاً للهِ عزَّ وجلَّ, حتى إنْ كادتْ لِحيَتُهُ لَتَمَسُ وَاسِطَةَ رَحلِه, وفي حديثِ أَبِي بَكْرَةَ -رضيَ اللهُ عنه- أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- "كَانَ إِذَا أَتَاهُ أَمْرٌ يَسُرُّهُ أَوْ بُشِّرَ بِهِ، خَرَّ سَاجِدًا، شُكْرًا لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى".
فأينَ هَديُّ النبيِّ -صلى اللهُ عليه وسَلَّمَ- مِمَن يَستَعِينُ بنِعَمِ اللهِ على معاصيه؟!! (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) [إبراهيم: 7] وكُفرِ الفِعلِ, أَمضَى أَثَراً مِن شُكرِ اللِسَان..
أصلحَ اللهُ الحال, ونفعَ بالمقال, وأجارنا مِن غَلَبَاتِ الهوى, وميلِهِ إذا مَال..
اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمسلمين, ...
تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي