هم العدو فاحذرهم: الرافضة

سعد الدريهم
عناصر الخطبة
  1. اتفاق الجن والإنس على ضلال الرافضة .
  2. حقد الرافضة على الإسلام والمسلمين .
  3. فرية حب الرافضة لآل البيت .
  4. بعض عقائد الرافضة وصفاتهم .
  5. أقوال العلماء في حقيقة الرافضة .
  6. عقيدة الرافضة في الصحابة .

اقتباس

منطلقات الرافضة نابعة من ذلك الحقد الدفين الذي يلف عقول أولئك الضُّلاَّل؛ جراء تقويض الإسلام ورجالِه لحضارة الفرس الوثنية الضاربة في عمق التاريخ؛ فلم يترك لها من باقية إلاَّ ما زال قابعًا في نفوس أولئك القوم، ويجعلون منه وقودًا يؤججون به نار الحقد في نفوسهم على الإسلام وأهله ما دامت الأنفاس تتصاعد في تلك الأجساد القذرة، مع أن الإسلام قد...

الخطبة الأولى:

أما بعدُ:

فإنَّ أصدقَ الحديث كتابُ الله، وخيرَ الهدي هديُ محمدٍ، وشرَّ الأمور مُحـدثاتُها، وكلَّ محدثة بدعة، وكلَّ بدعة ضلالة، وكلَّ ضلالة في النار.

أستهل خطبتي هذه -أيها الأحبة في الله- بإيراد قصة طريفة ذكرها الإمام ابن كثير -رحمه الله تعالى- في تفسيره، وذلك عند تفسيره لسورة الجن، قال: "قال الأعمش -رحمه الله-: تروَّح إلينا جنيٌّ، فقلت له: ما أحب الطعامُ إليكم؟ فقال: الأرز، قال: فأتيناهم به، فجعلت أرى اللقم تُرفع، ولا أرى أحدًا، فقلت: فيكم من هذه الأهواء التي فينا؟ قال: نعم، فقلت: فما الرافضة فيكم؟ قال: شرنا".

سبحان ربي وربكم -أيها الجمع الكريم- بعض الكلم قليل اللفظ كثير المعنى، ويضع الهناءة موضع النقب، وله من الحكمة سبب ونسب، ومقولة ذلك الجني عن الرافضة بأنهم شرنا ليس إلا من ذلك الرصيد القويم؛ فهي كلمة رزقت من التوفيق الصدارة، واختزلت ما قيل وما يقال في حق تلك الفرقة الغالية الموغلة في الضلال، وقد لامست هذه الكلمة -وربي- كبد الحقيقة.

لقد اتفقت كلمة الجن، وكذلك الإنس، على بعد ضلال تلك الفرقة، وذلك مؤشر على المقت الشديد لها في النفوس، ونفرةِ القلوب من سننهم المعوج، وما حوته نفوسهم من الجهالات والحماقات؛ وإنك مهما قلت وسطرت فلن تفي تلك الخشب المسندة حقها، وأنى لك ذلك وتلك المخازي منهم تستوعب الليل والنهار؟

وفوق ذا وذاك -أيها الجمع الكريم- تلك البلادة التي تكتسي بها عقولهم، وإليها تأرز معارفهم ومعلوماتهم؛ حتى غدوا أضحوكة العالمين، وأمثولة للمتندرين، ومطمعًا لمن لا خلاق له من الأفاكين، من دهاقين الرجس والخراب والشرك المبين، قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "والرافضة أجهل الناس بالمعقول، وأكذبهم بالمنقول".

ومنطلقات الرافضة -أيها الأحبة في الله- نابعة من ذلك الحقد الدفين الذي يلف عقول أولئك الضُّلاَّل؛ جراء تقويض الإسلام ورجالِه لحضارة الفرس الوثنية الضاربة في عمق التاريخ؛ فلم يترك لها من باقية إلاَّ ما زال قابعًا في نفوس أولئك القوم، ويجعلون منه وقودًا يؤججون به نار الحقد في نفوسهم على الإسلام وأهله ما دامت الأنفاس تتصاعد في تلك الأجساد القذرة، مع أن الإسلام قد أخرج هؤلاء المجوس الفرس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، بل إن الإسلام بوأهم ما لم يكن لهم في الحسبان مكانة وكرامة؛ فأضحوا ملوكًا كما كانوا، ولكنه الحقد والحسد على كل ما هو إسلامي؛ فلا يدعون فرصة تسنح لهم إلا ويهتبلونها للنيل من الإسلام من إشراقه وصفائه؛ حسيًا ومعنويًا.

ذكر المؤرخون: أن البرامكة الفرس صنعوا مبخرة عظيمة ذات هيئة حسنة، واقترحوا على هارون الرشيد أن يجعلها في بيت الله الحرام؛ لأنها لا تليق إلا بذلك البيت المعظم. نقلت تلك المبخرة، ووسطت بيت الله الحرام عند الكعبة؛ فكان يطاف بها؛ لأنها بمحاذاة الكعبة، وبينما كان أحد العلماء يطوف تأمل في تلك المبخرة التي لا تكاد تخمد نارها ليلًا أو نهارها، وهداه تفكيره ذلك إلى أن من وضعوا تلك المبخرة وأوقدوا نارها هم البرامكة، وهم من الفرس، والنار للفرس معبود يلوذون به؛ فما كان من هذا الإمام إلا أن طار بما هداه إليه فكره إلى هارون، فلقي القبول؛ فحولت تلك المبخرة، وأطيح بأولئك الأوباش البرامكة إلى آخر الدهر؛ جزاء ما اقترفته أيديهم من المكر بالأمة وتغيير دينها.

وعطفًا على ما سبق، فهؤلاء الفرس ظاهرهم الرفض، وباطنهم الكفر المحض، فهم بعبارة أكثرَ وضوحًا سلكوا سبيل التشيع؛ لزلزلة ثوابت الأمة ومسلماتها؛ لتكون سلمًا للقضاء عليها، وقد مكن لهم من ذلك وآزرهم عليه اليهود؛ ممثلين في ابن السوداء عبد الله بن سبأ اليهودي عليه من الله ما يستحق، وقد اهتبلوا في ذلك الفرصة السانحة إذ ذاك، وهو خلاف الصحابة رضوان الله عليهم في مسألة الخلافة، حيث جعلوا من تعظيم علي ومناصرته سلمًا لذلك المشروع المجوسي اليهودي؛ فزعموا بداية أن عليًا إله؛ فما كان من علي إلا أن حرقهم ومزقهم كل مزق؛ إنكارًا عليهم، وقال:

ولما رأيت الأمر أمرًا منكرًا *** أججت ناري ودعوت قنبرًا

فلما أحس أولئك المجرمون أن أمر تأليه علي لا تكاد تتقبله النفوس، تحولوا عنه إلى أحقية علي بالخلافة، وقاموا بتفضيله على وزيري النبي الكريم أبي بكر وعمر -رضي الله عنهما- وأن الصحابة الكرام -رضي الله عنهم- بتسليمهم الخلافة لأبي بكر قد كفروا، ولم يفلت من ربقة الكفر إلا نفر قليل منهم يعدون على الأصابع، ثم توجهوا بعد ذلك إلى القرآن الكريم؛ فجعلوا منه محرفًا؛ حيث أخفي ثلثاه من قبل الصحابة إمعانًا في التآمر على علي؛ لئلا يفضحهم بما فيه من الآيات التي تثبت لعلي حق الولاية والخلافة.

فحق أهل البيت -أيها الأحبة في الله- فرية جعل منها الفرس الكفرة دثارًا للمكر بالأمة وبدينها، وبذلك وصلوا لكثير من مبتغياتهم، حيث أحدثوا بذلك شرخًا كبيرًا في بناء الأمة ووحدتها منذ ذلك الزمن السحيق، وحتى زمننا هذا، ولن يهدأ لهم بال حتى يروا من الإسلام أثرًا بعد عين، لا مكنهم الله من ذلك.

وأهل البيت بما بصرهم الله من حقيقة هؤلاء الفرس بريئون منهم، وكلامهم يوقف على تلك الحقيقة الدامغة، قال الإمام موسى بن جعفر سابع الأئمة كاشفًا عن أهل الردة الحقيقيين فيقول: "لو ميزت شيعتي لم أجدهم إلا واصفة، ولو امتحنتهم لما وجدتهم إلا مرتدين، ولو تمحصتهم لما خلص من الألف واحد".

ويقول الإمام الصادق: "إن ممن ينتحل هذا الأمر -أي: التشيع- لمن هو شر من اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا".

ومن نظر في تلك الهرطقة التي أحدثها الفرس في بناء الأمة لم يكد يجد فيها إلا هدمًا لصروح الإسلام العظام، وهذا يكون ببعث الشبه في الرجال النقلة لتشريعاته، وذلك كائن بتكفير الصحابة الكرام، ويكون كذلك باطراح كتابها المبين بادعاء التحريف فيه، ولا تسل عن ضيعة الأمة بعد ذهاب هذين الركنين الجليلين.

وتلك الحقائق -أيها الجمع الكريم- ظاهرة لكل باغٍ للحق راغبٍ فيه؛ وإن حاول أولئك القوم إخفاءها؛ لياذًا بمبدأ التقيَّة، التي يرون فيها دينًا لهم ومبدأ، كما قال أحد أئمتهم كذبًا وبهتانًا: "التقية ديني ودين آبائي".

فهم عندمًا يُقررون ويحجرون في القماقم يتبرؤون مع أن كتبهم ناطقة بذلك، ومفصحة عنه، ولا زالت تلك الكتب تدرس، وهي عمادهم في حوزاتهم، ولا زال بعض معاصريهم يستشهد بها، ويجعل منها إمامًا له، ولكنه الكذب والنفاق، ولذا لا زال علماء هذه البلاد على بصيرة من أمرهم؛ لأنهم ينطلقون في حكمهم عليهم من خلال ما تسطره أيديهم، وتتلفظ به ألسنتهم، وإن حاولوا التنصل منه ظاهريًا مع أن قلوبهم مطمئنة إليه، وكذلك كان حكم من سلف من الأئمة الأعلام، وفي ذلك تفنيد لكل من زعم بهتانًا أن أحكام علمائنا إنما تتناغم مع المنطلقات الوهابية الموغلة في التكفير، كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبًا، ولا أريد الإكثار عليكم هنا؛ ليكون الحكم على هذه الفرقة الضالة في الخطبة الثانية -إن شاء الله-.

أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب؛ فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الحمد في الآخرة والأولى، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله المبعوث بالرحمة والهدى، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه والتابعين ومن بنهجهم اهتدى.

أما بعد:

فيا أيها الأحبة في الله: لقد جاء مقول علماء الإسلام في حقيقة هذه الفرقة المارقة ظاهرًا جليًا، لا يكاد يخفى على من له أدنى بصيرة أو علم، وما لدغت الأمة يوم أن لدغت من هؤلاء القذرة إلا يوم أن اطرحت مقول أولئك الأعلام وتنكبت هديهم؛ تعللًا بأن حال الأخلاف من هذه الفرقة يختلف عن حال الأسلاف منهم، وما أدركوا أن سلسة الحقد واحدة، بل إنها عند الأخلاف المتأخرين أشدُّ منها عند أسلافهم، وها هم يرون ذلك حقيقة واقعة في القطر العراقي، لا نريد للبقية الباقية في عالمنا الإسلامي نفس الواقع المؤلم، وهذا لن يكون إلا بإيقاف الأمة على حقيقة تلك الفرقة المجوسية عليها من الله ما تستحق، وإليكم بعضًا مما قال الأسلاف عن هذه الأمة الرافضية.

قال ابن كثير عند قوله سبحانه وتعالى: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمْ الْكُفَّارَ) [الفتح: 29].

قال: "ومن هذه الآية انتزع الإمام مالك -رحمة الله عليه- في رواية عنه بتكفير الروافض الذين يبغضون الصحابة -رضي الله عنهم- قال: لأنهم يغيظونهم، ومن غاظ الصحابة -رضي الله عنهم- فهو كافر لهذه الآية، ووافقه طائفة من العلماء -رضي الله عنهم- على ذلك".

وقال القرطبي: "لقد أحسن مالك في مقالته وأصاب في تأويله، فمن نقص واحدًا منهم أو طعن عليه في روايته فقد رد على الله رب العالمين وأبطل شرائع المسلمين".

وعن الشافعي أنه قال: "لم أر أحدًا من أصحاب الأهواء أكذب في الدعوى، ولا أشهدَ بالزور من الرافضة".

روى الخلال عن أبي بكر المروذي قال: سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل -رحمه الله- عمن يَشتم أبا بكر وعمر وعائشة، قال: ما أراه على الإسلام.

وقال الخلال: أخبرني عبد الملك بن عبد الحميد قال: سمعت أبا عبد الله قال: من شتم أخاف عليه الكفر مثل الروافض، ثم قال: من شتم أصحاب النبي -رضي الله عنهم- لا نأمن أن يكون قد مرق عن الدين.

وقال البخاري -رحمه الله-: "ما أبالي صليت خلف الجهمي والرافضي، أم صليت خلف اليهود والنصارى، ولا يسلم عليهم ولا يعادون ولا يناكحون ولا يشهدون ولا تؤكل ذبائحهم".

وقال أبو زرعة الرازي -رحمه الله-: "إذا رأيت الرجل ينتقص أحدًا من أصحاب رسول الله فاعلم أنه زنديق؛ وذلك أن الرسول عندنا حق والقرآن حق، وإنما أدى إلينا القرآن والسنن أصحاب رسول الله، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى وهم زنادقة".

وقال أحمد بن يونس: "لو أن يهوديًا ذبح شاة وذبح رافضي لأكلت ذبيحة اليهودي، ولم آكل ذبيحة الرافضي؛ لأنه مرتد عن الإسلام".

وقال عبد القاهر البغدادي: "وأما أهل الأهواء من الجارودية والهشامية والجهمية والإمامية الذين أكفروا خيار الصحابة فإنا نكفرهم، ولا تجوز الصلاة عليهم عندنا ولا الصلاة خلفهم".

وقال ابن حزم الظاهري: "وأما قولهم -يعني النصارى- في دعوى الروافض تبديل القرآن؛ فإن الروافض ليسوا من المسلمين، إنما هي فرقة حدث أولها بعد موت رسول الله بخمس وعشرين سنة.. وهي طائفة تجري مجرى اليهود والنصارى في الكذب والكفر".

وقال السمعاني -رحمه الله-: "واجتمعت الأمة على تكفير الإمامية، لأنهم يعتقدون تضليل الصحابة، وينكرون إجماعهم، وينسبونهم إلى ما لا يليق بهم".

وأختم مقولي في هذه الخطبة بهذا النقل عن ابن تيمية -رحمه الله-، حيث قال في حق هذه الفرقة ما يشفي الصدور، ويذهب غيظ القلوب، قال رحمه الله: "من زعم أن القرآن نقص منه آيات وكتمت، أو زعم أن له تأويلات باطنة تسقط الأعمال المشروعة، فلا خلاف في كفرهم.

ومن زعم أن الصحابة: ارتدوا بعد رسول الله -عليه الصلاة والسلام- إلا نفرًا قليلًا لا يبلغون بضعة عشر نفسًا أو أنهم فسقوا عامتهم، فهذا لا ريب أيضًا في كفره؛ لأنه مكذب لما نصه القرآن في غير موضع؛ من الرضا عنهم والثناء عليهم.

بل من يشك في كفر مثل هذا فإن كفره متعين، فإن مضمون هذه المقالة أن نقلة الكتـاب والسنـة كفـار أو فسـاق وأن هـذه الآية التي هي: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) [آل عمران: 110].

وخيرها هو القرن الأول، كان عامتهم كفارًا أو فساقًا، ومضمونها أن هذه الأمة شر الأمم، وأن سابقي هذه الأمة هم شرارها، وكفر هذا مما يعلم بالاضطرار من دين الإسلام".

وقال أيضًا عن الرافضة: "إنهم شر من عامة أهل الأهواء، وأحق بالقتال من الخوارج".

بعد تلك النقول لا يبقى في قلب أحد من أهل الإسلام حرج في كفر هذه الفرقة وفسقها، وأنهم أحق بالقتال والاستئصال من اليهود والنصارى، والتحذير منهم ومن مكرهم من الدين بمكان، والله نسأل أن يقيض لهم ما يكون به هلاكهم.

اللهم أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، نسألك أن تنصر إخواننا أهل السنة في العراق من كيد الكفرة الرافضة، وأن ترينا في هؤلاء الكفرة عجائب قدرتك يا قوي يا عزيز.

هـذا، وصلوا وسلموا على من أمرتم بالصلاة والسلام عليه...


تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي