لنستفد في بيوتنا من النبي -صلى الله عليه وسلم- زوجا

عبد المحسن بن عبد الرحمن القاضي
عناصر الخطبة
  1. كثرة المشكلات الأسرية وارتفاع نسب الطلاق .
  2. بعض صور المفاهيم الخاطئة عن العلاقة الزوجية .
  3. منهج النبي صلى الله عليه وسلم في تعامله مع أزواجه .
  4. الحذر من استقاء طريقة التعامل الأسري من المسلسلات والأفلام .
  5. أهمية الحرص على استقرار وترابط الأسرة المسلمة. .

اقتباس

إن أحوج ما نكون في هذه العصور المتأخرة إلى معرفة كثيرٍ من المفاهيم الأسرية التي تُبنى عليها الأسرة وتستطيع بها النجاح والاستمرار من تعامل بين الأزواج ومع الأولاد والوالدين والأقارب، وإن من يتابع أحوال المجتمع يرى قصوراً في فهم أهمية الأسرة ومشكلاتها وعلاجها أو يستقونها من ثقافة المسلسلات البائسة والإعلام.. بينما ديننا علّمنا كلّ شيء لو فقهناه! ولذلك فإننا نحتاج إلى تكاتفِ الجميع من أفرادٍ وأُسر ودعاةٍ وخطباء وأجهزةٍ للدولة ومدارس وجمعيات تبث التوعية الأسرية وتعالج الخلل الاجتماعي فإذا انهدّ بناء الأسرة ضاع كلّ شيء ولم تنفع حينذاك التنمية وتضيع التربية وتكون تلك الأسر المختلّة بيئةً للجريمة والغلو والانحراف..

الخطبة الأولى:

‏?الحمد لله خلق بقدرته الذكر والأنثى، وشرع الزواج لهدف سامٍ وغاية عظمى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الأسماء الحسنى، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه جاهدوا في الله، وتمسكوا بالعروة الوثقى وسلم تسليماً..

أما بعد: فاتقوا الله عباد الله حق التقوى..

في كل يومٍ نقرأُ في الصحفِ عَن مشكلةِ الطلاق في مجتمعاتنا التي تصل لحوالي 25% من الزيجات إضافةً لقصصِ الشقاق الأسري والنزاع الزوجي التي تُهيئ لناشئة بائسة.. مع ضعفٍ لكيان الأسرة ومعانيها التربوية وانشغالٍ عن التربية..

وأصبحت المشكلات الأسرية مُشغلةً في المجتمع وتؤثر على كيان الأسرة ونشأة الأولاد وبناء المجتمع، والسبب فهمٌ خاطئ للحياة الزوجية حين لا تفهم المرأةُ دورَها في بيتها، وأهميةِ تحمّلها وكذلك الرجل لا يفهم دوره إلا بالقسوة والخشونة فتحصل بينهما الخلافات، وكلٌّ يُلقي بالتهمة على الآخر..!!

فالبعض يتصور أن علاقتهُ بزوجته علاقةُ السيدِ بالخادم، هو يأمر وهي تُطيع يَستلقي في الدار أو عند أصحابه وعليها أن تقوم بكل شيء، عليه أن يوفّر القوت وعليها أن تدفع ثمن ذلك ذُلّاً وخُضوعًا وانكسارًا.. يرفع صوته وقد يتمادى بالضربِ ويرى ذلك سِماتٍ للزوجِ الناجحِ المسيطر على بيتهِ والممسك بزمامِ الأمور، وصارت الابتسامة والمُزاح مُحرمة ويراها تنازلاتٍ وضعف، ويستهجن البعض أن يقول لزوجته كلمةً رقيقة يُعبِّر بها عن محبته وتقديره لها واختُصر الحب اليوم بالمظاهر بينما البيوت لا تقوم إلا على الحب..

واختصرت المرأةُ بالمتعة والخدمة، وليس لها عند البعض رأي ولا كلمة.. والرضوخ لرأيها حتى لو كان صواباً ضعف ونقص للرجولة عند البعض.. أما المرأة فأصبحت المظاهر عندها أهم شيء.. منشغلة أو متشاغلة عن بيتها وزوجها وواجباتها.. جاهزةٌ للقطيعة والفراق لأتفه الأسباب أو بسماعِ قيل وقال عن بيتها وأسراره..

وهكذا ساهمت هذه المفاهيم الخاطئة عن العلاقة الزوجية في فتور العلاقة بين الزوجين، ونشوء النزاعات والشقاقات، وتأثَّر الأولادُ بكلِّ ذلك في طباعهم..

أيها الإخوة.. كم نحن محتاجون في إصلاحِ بيوتنا لسيد البشر محمد -صلى الله عليه وسلم- لنستفيدَ منه في تعامله مع أزواجه وهو القدوة المهداة.. كيف كان عليه الصلاة والسلام في بيته؟ وكيف كان يُمارِس دورَ الزوجية؟ فإن أوّل ما يلفتُ النظر في حياته -صلى الله عليه وسلم- الزوجية أنه كان حريصاً على إظهار حبه لزوجاته -رضي الله عنهن-، كان يُصرّح بهذا الحب ويجهرُ به، ويعلّمه أصحابَه -رضي الله عنهم وأرضاهم.. كان يقول -عليه الصلاة والسلام- عن خديجة: "إني قد رُزقت حبها".

وكان يَظهرُ منه حبَّه لأزواجه -صلى الله عليه وسلم- عن أنس -رضي الله عنه- أن جارًا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فارسيًا كان طيّب المَرَق، فصنع لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم جاء يدعوه، فقال له: "وهذه؟" يعني عائشة، فقال الفارسي: لا، فقال -صلى الله عليه وسلم-: "وهذه؟" فقال: لا، فرفض -عليه الصلاة والسلام-، ثم عاد الفارسي يدعوه، فقال له رسول الله: "وهذه؟" فقال: نعم في الثالثة، فقاما يتدافعان حتى أتيا منزله" (رواه مسلم).

وكانت زوجاته -صلى الله عليه وسلم- يتسابقن في إظهار حبه لهن، وهو يقرّهن على ذلك ولا ينكر عليهن.. وبلغ من إظهاره -صلى الله عليه وسلم- لحبَّ أزواجه لا سيما عائشة -رضي الله عنها- أن تعالم الناس بذلك، عن عروة -رضي الله عنه- قال: "كان المسلمون قد علموا حبَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لعائشة، فإذا كانت عند أحدهم هديّة يريد أن يهديها إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخّرها حتى يكون -صلى الله عليه وسلم- في بيت عائشة" (رواه الشيخان).

وعن عمرو بن غالب أن رجلاً نال من عائشة عند عمار بن ياسر فقال: "اغرُب مقبوحًا منبوذاً، أتؤذي حبيبة رسول الله؟!" أرأيتم؟! فما لأحدنا اليوم يخجل من أن يظهر حبه لأهله ويستحيي من أن يُعبّر لزوجته عما يُكنّه لها من مودة ومحبة؟! لقد كان -عليه الصلاة والسلام- يدعو الزوج لأن يتلطّف مع زوجته بالشكل الذي يُشعرها بمحبته ومودته، من ذلك أن يضع الطعام بفمها تحبّبًا وتودّدًا، فيقول -صلى الله عليه وسلم-: "وإنك مهما أنفقت من نفقة فإنها صدقة، حتى اللُّقمة التي ترفعها إلى في امرأتك" (متفق عليه).

 ومن الصور الزوجية النبوية الرائعة: قول عائشة -رضي الله عنها-: "كان -صلى الله عليه وسلم- يعطيني العظم فأتعرّقه -أي: آكل ما بقي فيه من اللحم وأمصه ـ ثم يأخذه فيديره حتى يضع فاه على موضع فمي" (رواه مسلم).

فأيُّ محبةٍ وأيُّ مودةٍ وأجواءَ رائعةٍ كان يضفيها -عليه الصلاة والسلام- على الحياة الزوجية؟! وكان -عليه الصلاة والسلام- يُبالغ في التلطف معهن إذا مرضت إحداهن أو اشتكت، تقول عائشة -رضي الله عنها- وهي تروي خبر الإفك أنها لما مرضت قبل أن تعرف بالإفك: "وكان يُريبني في وجعي أني لا أعرف من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اللّطف الذي كنتُ أَرى منه حين أشتكي" (رواه البخاري).

وكان -عليه الصلاة والسلام- هيّنًا لينًا مع أزواجه، يحرص على تحقيق ما يرغبنه ويشتهينه إن استطاع من غير إسراف، ولم يكن في ذلك محذور، "حين حجت عائشة وحاضت لم تتمكن من أداء عمرتها، فلما جاء وقت الحج أمرها -صلى الله عليه وسلم- أن تفعل ما يفعل الحاج غير أن لا تطوف بالبيت، فلما طهرت وطافت وسعت بين الصفا والمروة حزنت على أن لم تكن اعتمرت كما اعتمر الناس، فقالت: يا رسول الله، أيرجع الناس بنسكين وأرجع بنسك واحد ويرجعون بأجرين وأرجع بأجر؟! فبعث بها مع أخيها عبد الرحمن إلى التنعيم، فاعتمرت بعد الحج" (رواه مسلم).

 فأين هذا ممن يُعدّ مجرد موافقة المرأة في رأيٍّ سُبَّة وعيبًا وعارًا؟! وبالطبع لا نعني بذلك أن تترك الزوجة أو نساء المنزل يتحكمن فيه بلا حسيبٍ ولا رقيب كما يفعله البعض ولكن المشاركة تُبنى على التعاون واحترام كلٍّ من الزوجين لرأيِّ الآخر هكذا تُبنى البيوت وتصطلح.

وكان -عليه الصلاة والسلام- لا يأنف من أن يقوم ببعض عمل البيت ويساعد أهله، سُئلت عائشة -رضي الله عنها-: "ما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصنع في بيته؟ قالت: "كان يكون في مهنة أهله أي خدمتهم فإذا حضرت الصلاة خرج إليها" (رواه البخاري).

 وفي رواية عند أحمد: "كان بشرًا من البشر، يَفْلي ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه ويخيط ثوبه، ويخصف نعله، ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم" (صححه الألباني).

وكان -عليه الصلاة والسلام- يستشير أزواجه ويأخذ برأيهنّ بأمورٍ عظيمةٍ كما فعله حين جاءه جبريل أول مرةٍ، بالوحي فرجع فَزِعًا إلى خديجة -رضي الله عنها-، يقول: "زمِّلوني زمِّلوني"، ثم قال: "لقد خشيت على نفسي"، يريد نصيحتها، فثّبتته بقولها: "كلا والله لا يخزيك الله أبداً؛ إنك لتحمل الكل، وتقري الضيف، وتعين على النوائب".

 ثم ذهبت به إلى وَرَقَة بن نوفل: "وكان -عليه الصلاة والسلام- يصحب زوجاته في السفر، فإذا أراد سفرًا أقرع بينهن" (متفق عليه).

 وكان -عليه الصلاة والسلام- وهو القدوة المهداة في جميع شؤون الحياة يدرك طبيعة المرأة وأن على الزوج احتمال طباعها فهو القيَّمُ عليها، فكان يصبر على زوجاته رغم رفع أصواتهن أحياناً فوق صوته ويراجعنه في قراراته، وربما غاضبته الواحدة منهن فهجرته إلى الليل، فلا يهتاج -عليه الصلاة والسلام-، ولا يحتدّ، بل يقابل الأمر بسكينةٍ ولطفٍ..

استأذن مرةً عمر على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعنده نسوةٌ من قريش من أزواجه يكلمنه عاليةً أصواتُهن على صوته، فلما استأذن عمر قُمن فبادرن الحجاب، فأذِنَ له فدخل عليه -صلى الله عليه وسلم- وهو يضحك، فقال عمر: "أضحك الله سنك يا رسول الله"، فقال -عليه الصلاة والسلام-: "عجبت من هؤلاء اللاتي كُنَّ عندي، فلما سمعن صوتك ابتَدَرْن الحجاب"، فقال عمر: "فأنت أحق أن يَهَبن يا رسول الله، ثم قال عمر: "أي عدوّات أنفسهن، أتهبنني ولا تهبن رسول الله؟! فقلن: نعم، أنت أفظُّ وأغلظ" (متفق عليه).

 وعن عمر -رضي الله عنه- قال: "والله، إنا كنا في الجاهلية ما نعدّ للنساء أمرًا، حتى أنزل الله فيهن ما أنزل، وقسم لهن ما قسم، فبينما أنا في أمر أتأمّره إذ قالت امرأتي: لو صنعتَ كذا وكذا! فقلت لها: ما لك ولما ها هنا؟! وما تكلُّفُك في أمر أريده؟! فقالت: عجبًا لك يا ابن الخطاب! ما تريد أن تُراجَع في أمر، وإن ابنتك لتراجعُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى يظلَّ يومه غضبان"، وفي رواية عند البخاري: "والله، إن أزواجه -صلى الله عليه وسلم- ليراجعْنَه، وإن إحداهن لتهجره اليوم حتى الليل، فقام عمر فأخذ رداءه من مكانه حتى دخل على حفصة فقال لها: يا بنية، إنك لتراجعين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى يظلّ يومه غضبان؟! فقالت: والله إنا لنراجعه، فقلت: تعلمين أني أحذرك عقوبة الله وغضب رسوله -صلى الله عليه وسلم-، قال عمر: ثم خرجت حتى دخلت على أم سلمة لقرابتي منها فكلّمتها، فقالت أم سلمة: عجبًا لك يا ابن الخطاب، دخلت في كلِّ شيءٍ حتى تبتغي أن تدخل بينه -صلى الله عليه وسلم- وأزواجه! والله، إنا لنكلمه فإن تحمّل ذلك فهو أولى به، وإن نهانا عنه كان أطوع عندنا منك" (متفق عليه).

وأعجب من كلِّ ما سبق أنه -صلى الله عليه وسلم- كان يسترضي زوجه إذا غضبت، ويعتذر لها، روى أبو داود بإسنادٍ صحيح عن النعمان بن بشير قال: "استأذن أبو بكر على النبي -صلى الله عليه وسلم- فسمع صوت عائشةَ عاليًا، فلما دخل تناولها ليلطمها وقال: ألا أراكِ ترفعين صوتك على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-! فجعل -صلى الله عليه وسلم- يحجِزُه ويمنعه من أن يزجر ابنته أو يضربها وخرج أبو بكر مُغضبًا، فجعل -صلى الله عليه وسلم- يترضى عائشة ويقول: "كيف رأيتني أنقذتك من الرجل؟!

يستخدمه كشاهدٍ على المحبةِ وإنهاء الخصامِ ثم إن أبا بكر رجع فاستأذن مرةً أُخرى فوجدهما قد اصطلحا، فقال: أدخلاني في سِلمكما كما أدخلتماني في حربكما، فقال -صلى الله عليه وسلم-: "قد فعلنا، قد فعلنا" (رواه أبو داوود).

فتأمل وانظر وتفكر، ثم قس هذا بحال من يرى في اعتذاره لزوجه وإن كان مُخطئًا هوانًا في النفسِ ونقصاً في الرجولة.. "والمرأةُ إنما خُلقت من ضلعٍ وأعوج ما في الضلع أعلاه فإن أنت أردت تقويمه كسرته، وكسرها طلاقها"، ولكن "رفقاً بالقوارير"، كما في الحديث ولنعامل النساء بالرفق واللين والمحبة والإصلاح بدلاً من القسوة والعنف الذي لا يجلب إلا شراً والمرأة والزواج سكنٌ وألفة للزوجين (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم: 21].

نعم أيها الزوجان..

أنتما فِي رحلة العمر معا *** تبنيان العشَّ كالروض الأنيق

قد نَما بينكما عهد الوفا *** صادقا فالعهد في الله وثيـق

تَحملان العبء روحًا ويدًا *** والتقى نعم التقى زاد الطريق

عن أنس -رضي الله عنه- قال: "خرجنا إلى المدينة قادمين من خيبر، فرأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- يجلس عند بعيره فيضع ركبته، وتضع صفية بعباءتها رجلها على ركبته حتى تركب" (رواه البخاري).

هذا هو سيدُ الأمة ونبيّها ومع ذلك يَلين ويصبرُ ويتواضعُ لأزواجهِ فاستفيدوا منه.. ودعوا عنكم القسوة والغلظة وتبادل التجارب الفاشلة والنصائح الجاهلة..

اللهم وفقنا للسعادة دنيا وآخرة ولبناء بيوتٍ صالحة ولتربيةِ ذرية مستقيم، أقول ما تسمعون..

الخطبة الثانية:

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده وبعد..

عباد الله.. إن أحوج ما نكون في هذه العصور المتأخرة إلى معرفة كثيرٍ من المفاهيم الأسرية التي تُبنى عليها الأسرة وتستطيع بها النجاح والاستمرار من تعامل بين الأزواج ومع الأولاد والوالدين والأقارب، وإن من يتابع أحوال المجتمع يرى قصوراً في فهم أهمية الأسرة ومشكلاتها وعلاجها أو يستقونها من ثقافة المسلسلات البائسة والإعلام.. بينما ديننا علّمنا كلّ شيء لو فقهناه! ولذلك فإننا نحتاج إلى تكاتفِ الجميع من أفرادٍ وأُسر ودعاةٍ وخطباء وأجهزةٍ للدولة ومدارس وجمعيات تبث التوعية الأسرية وتعالج الخلل الاجتماعي فإذا انهدّ بناء الأسرة ضاع كلّ شيء ولم تنفع حينذاك التنمية وتضيع التربية وتكون تلك الأسر المختلّة بيئةً للجريمة والغلو والانحراف..

نسأل الله أن يوفقنا جميعاً للعمل والالتزام بشرعه المطهر.. ونسأله تعالى أن يكشف الغمة عن إخواننا في بلاد الشام والعراق وفلسطين واليمن ويعجل لهم بالفرج.. وأن يوحد كلمتهم.. ويتقبل شهيدهم ويشفي مريضهم..وأن ينتقم من كل معتدٍ وجبار.. اللهم احفظ علينا ديننا وكتابنا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا وأدم الأمن والأمان علينا وعلى سائر بلاد المسلمين.


تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي