إقامة حدود الله

صالح بن فوزان الفوزان
عناصر الخطبة
  1. وجوب تطبيق الحدود الشرعية وآثار تطبيقها .
  2. أعمال ملعون أصحابها وتوجب عليهم الحد .
  3. عدم الرأفة في تطبيق الحدود .
  4. التحذير من الشبهات المثارة ضد الحدود. .

اقتباس

يجب إقامة الحد على أصحاب هذه الجرائم، ولا يجوز لأحد كائنًا من كان أن يعترض إقامة الحد، ويمنع إقامة الحد على المجرم، أو يعترض على ذلك بالقول أو بالتنديد أو بالكلام في الإنترنت أو غيره مما يفعله أهل النفاق ويفعله أهل الشكوك والأوهام الذين لم يستقرّ الإيمان في قلوبهم، بل يجب الفرح بإقامة الحدود؛ لأنها تطهير للأرض قال -صلى الله عليه وسلم-: "لحد يقام بالأرض خير لها من أن تمطر أربعين صباحا"؛ فالحدود رحمة من الله...

الخطبة الأولى:

الحمد لله على نعمة الأمن والإيمان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ من قالها خالصًا من قلبه أوجبت له دخول الجنان، وأشهد أن محمد عبده ورسوله سيد ولد عدنان صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليما كثيراً.

أما بعد: أيها الناس: اتقوا الله -تعالى- واجتنبوا أسباب غضبه ولعنته، قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- حفظت من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أربع كلمات: "لعن الله من ذبح لغير الله، ولعن الله مَن لعن والديه، ولعن الله مَن آوى محدثًا، ولعن الله مَن غيَّر منار الأرض" (رواه مسلم).

إن لعنة الله لعبده هي طرده وإبعاده من رحمته، والله -سبحانه وتعالى- إذا غضب لعن، وفي هذا الحديث أن الله -سبحانه وتعالى- يلعن على هذه الأربع الأولى:

"لعن الله من ذبح لغير الله"؛ لأن الذبح لله تقربًا إليه نوعٌ من أنواع العبادة قال الله سبحانه: (قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَاي وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) [الأنعام: 162- 163].

وقال سبحانه: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) [الكوثر: 2].

والنسك والنحر هو ما يُذبح لله -سبحانه وتعالى- عبادة له وتقربًا إليه، فمن ذبح لغير الله فقد أشرك بالله، الشرك الأكبر المخرج من الملة كالذين يذبحون للأصنام ويذبحون للقبور والأولياء والصالحين تقربًا إليهم، وكذلك ما يفعله الجهال أو بعض الجهال أنهم إذا نزلوا بيتًا جديدًا يذبحون فيه ذبيحة اتقاء لشر الجن، وكذلك بعض الناس إذا أسَّسوا مصنعًا فإنهم يذبحون عند تشغيله أول ما يشغلونه يذبحون ذبيحة بزعمهم أنها تطرد الشيطان وتحل البركة في مصنعهم وإنتاجهم.

وكذلك ما يُذبح عند قدوم المعظَّمين من الأمراء والرؤساء، ما يُذبَح عند نزولهم من مراكبهم تعظيمًا لهم، وهذا حرام، عبادة لغير الله، وملعون من فعله، ولحمه حرام، لأنه مما أُهِلَّ به لغير الله -سبحانه وتعالى-، فيجب الحذر من ذلك، والشيطان حريص على بني آدم يدس عليهم هذه الأشياء فيفعلونها بإغرائه فالواجب أن ينتبه لهذا الأمر.

"لعن الله من لعن والديه"، فالله -جل وعلا- أمر ببر الوالدين بالقول والفعل وجعل حقهما بعد حقه -سبحانه وتعالى- فقال: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً) [النساء: 36]، وقال تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً) [الإسراء: 23- 24].

نهى الله أن يقول أُفٍّ من باب الضجر، كلمة يقولها من باب الضجر، نهى الله عنها فكيف بالذي يلعنهما، والعياذ بالله، هذا لعنه الله، هذا حاز على لعنة الله له؛ بسبب هذه الكلمة الخبيثة التي واجه بها والده، فالله لعنه، ومن لعنه الله فقد طرده وأبعده من رحمته.

قد لا يلعن الرجل والده مباشرة، ولكنه يتسبب في ذلك بأن يلعن آباء الناس فيلعنون أباه؛ قيل يا رسول الله، وكيف يلعن الرجل أباه قال: "يسبّ أبا الرجل فيسب أباه، ويسب أمه فيسب أمه".

وكذلك الأجداد والجدات؛ لأنهم آباء فلا يجوز للإنسان أن يلعن والديه، بل يقابلهما بالبِشْر والكلام الطيب، ويدعو لهما؛ لأن هذا ليس تبرعًا منه، وإنما هو حق عليه ودَيْن يقضيه؛ لأن لهما دَيْنًا عظيمًا عليه؛ ربَّياه من الصغر، وقاما بمصالحه، وصبرا عليه، فصار برُّهما دَيْنًا في ذمته، فعلى المسلم أن يحترم والديه، وألا يواجههما بما يكرهانه من قول أو فعل.

 والكلمة الثالثة: "لعن الله من آوى محدثًا"، والمحدِث هو الذي أحدَث بالإسلام حدثًا يستوجب إقامة الحد عليه؛ كالمرتد الذي يجب قتله بالردة، أو أنه وجب عليه حد زنا أو حدّ قصاص، أو حدّ سرقة، أو حدّ قطاع طريق.

فيجب إقامة الحد على أصحاب هذه الجرائم، ولا يجوز لأحد كائنًا من كان أن يعترض إقامة الحد، ويمنع إقامة الحد على المجرم، أو يعترض على ذلك بالقول أو بالتنديد أو بالكلام في الإنترنت أو غيره مما يفعله أهل النفاق ويفعله أهل الشكوك والأوهام الذين لم يستقرّ الإيمان في قلوبهم، بل يجب الفرح بإقامة الحدود؛ لأنها تطهير للأرض قال -صلى الله عليه وسلم-: "لحد يقام بالأرض خير لها من أن تمطر أربعين صباحا".

فالحدود رحمة من الله، فالله -جل وعلا- قال: (وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ) [النور: 2], فلا تجوز الرحمة بهم بل يجب الفرح بإقامة الحدود؛ لأنها من مصلحة المجتمع وحماية الدين، وحماية الأمن وحماية الأموال، وحماية الأنفس، ففيها مقومات الأمن؛ فيها تأمين الطرق والمسافرين استتباب الأمن في البلاد حضرًا وسفرًا.

 فكيف يتلاوم بعض الناس على إقامة الحدود ويستعظمونها، وقد يقولون هذا ينافي الحرية هذا ينافي الديمقراطية هذا يشوّه الإسلام، أو ما أشبه ذلك من الكلمات التي يصعُب التلفظ بها، فعلى المسلم أن يقتنع بشرع الله ولا يعترض عليه ولا يترحم ولا يشفق على من وجبت عليه الحدود أن تقام عليه، هذه ليست شفقة هذه إعانة للظلمة ورضا بما يصنعون فليست شفقة هذه ولا رحمة، فالواجب يتنبه لذلك.

 كانت امرأة في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- من بني مخزوم تستعير المتاع وتجحده فأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بقطع يدها، فشق ذلك على قومها وأرادوا أن يكلموا الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن يعفوا عنها لكنهم هابوا الرسول -صلى الله عليه وسلم- ذهبوا إلى صاحب الرسول وحِبِّه وابن حِبِّه أسامة بن زيد -رضي الله عنه- فعرضوا عليه أن يشفع لها عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليترك إقامة الحد عليها فذهب أسامة إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كلمه في ذلك فغضب الرسول -صلى الله عليه وسلم- على أسامة فقال:

"أتشفع في حد من حدود الله؟! إنما أهلك من كان قبلكم أنه إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها".

هذا قوله -صلى الله عليه وسلم- جاء ناس من الأعراب إلى المدينة يريدون أن يتعلموا من الرسول -صلى الله عليه وسلم- أقاموا عنده فأصابتهم الحمى، فأمرهم النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يلحقوا بإبل الصدقة فيشربوا من أبوالها وألبانها؛ لأن في ذلك علاجًا للحمى، وشربوا من ألبانها وأبوالها وشفاهم الله، ثم طمعوا في الإبل فقتلوا الراعي ومثلوا به وسملوا عينيه، وتركوه حيًّا يئن ويصرخ حتى مات وأخذوا الإبل.

فأرسل النبي -صلى الله عليه وسلم- في طلبهم فجيء بهم بعد ارتفاع النهار فأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بهم فقطعت أيديهم وأرجلهم وسُملت أعينهم، وتركوا في الحرة يصيحون ويستغيثون ويطلبون الماء ولا يسقون حتى ماتوا، وأنزل الله جل وعلا: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنْ الأَرْضِ) [المائدة: 33].

هذا جزاءهم الرادع الذي يردعهم ويردع غيرهم ويتوفر به الأمن وتأمن به السبل فلم يعطف عليهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مع أنه بالمؤمنين رؤوف رحيم، لم يرأف بهم ولم يرحمهم ويترك الحد حدًّا من حدود الله من أجل رحمته بهم، بل أقام الحد عليهم ولم يسقهم حتى ماتوا كما فعلوا بالراعي (جَزَاءً وِفَاقاً)، هذا هو العدل في الإسلام.

 الكلمة الرابعة "لعن الله من غيَّر منار الأرض"، قال العلماء: المراد بمنار الأرض المراسيم التي تكون بين أملاك الناس في الأراضي التي تفرز نصيب هذا من هذا، فلا يجوز لأجد لا الجار ولا غيره أن يؤخر المرسام عن محله لأجل أن يستدخل شيئًا من حق الآخرين.

"لعن الله من فعل ذلك، لعن الله من غير منار الأرض"،  وقال -صلى الله عليه وسلم-: "من ظلم شبرا من الأرض بغير حق طوقه الله إياه من سبع أراضين يوم القيامة"، فالأمر ليس بالسهل وحقوق الناس لا يجوز الاعتداء عليها، وقيل المراد بمنار الأرض العلامات التي على حدود الحرم المكي لا يجوز لأحد أن يتصرف فيها؛ لأنها تحدد الحرم من الحل، فلا يجوز لأحد أن يعبث بها، وقيل: المراد بمنار الأرض العلامات التي على الطرق؛ لأن الناس يضلون في سفرهم إذا غيرت، والحديث عام، وهذه التفسيرات داخلة كلها في الحديث فلا يجوز تغيير المراسيم، لا يجوز تغيير حدود الحرم، لا يجوز تغيير علامات الطريق؛ كل هذا ملعون من فعله، فاتقوا الله عباد الله، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنْ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ * إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [المائدة: 33- 34].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من البيان والذكر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولي جميع المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنهُ هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله على فضله وإحسانه، وأشكرهُ على توفيقهِ وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابهِ وسلم تسليماً كثيراً.

أما بعد: أيُّها الناس، اتقوا الله -تعالى- واعلموا أنه يجب تطهير بلاد المسلمين من كل منكر ومكروه ومن كل مجرم ومن كل محدث في دين الله (وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ) [النور: 2]، يجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لئلا يحل بالناس العذاب، فإذا نزل العذاب بأهل المعاصي لا ينجو إلا من كان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر هذا هو الذي ينجو من العذاب والعقوبة، أما من فعل الجرائم أو سكت ولم ينكر فإنه يهلك معهم ولا حول ولا قوة إلا بالله (فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ) [الأعراف: 166].

فيجب على المسلمين أن يأمر بعضهم بعضًا بالمعروف، ويتناهوا عن المنكر؛ لأجل أن يسلموا هم ويسلم مجتمعهم من أهل الفساد والإفساد تجب الدعوة إلى الله لنشر التوحيد ونشر العقيدة ونشر العلم النافع حتى يتطهر المجتمع مما يسبب له العقوبات والويلات ولا حول ولا قوة إلا بالله.

واعلموا أنَّ خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشرَّ الأمور مُحدثاتها، وكل بدعة ضلالة، وعليكم بالجماعة، فإنَّ يد الله على الجماعة، ومن شذَّ شذَّ في النار.

(إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56]، اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك نبيَّنا محمد، وارضَ اللَّهُمَّ عن خُلفائِه الراشدين، الأئمةِ المهديين، أبي بكرَ، وعمرَ، وعثمانَ، وعليٍّ، وعَن الصحابةِ أجمعين، وعن التابعين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين.

اللَّهُمَّ أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمناً مستقرا وسائر بلاد المسلمين عامةً يا ربَّ العالمين.

اللَّهُمَّ احم بلادنا من كل عدو وكافر وملحد وزنديق ومن كل منافق وشرير، اللهم احم هذه البلاد وسائر بلاد المسلمين من كيد الكفار وشر الأشرار وعذاب النار يا حي يا قيوم يا سميع الدعاء.

اللَّهُمَّ أصلح ولاة أمورنا اللهم اجعلهم هداة مهتدين, اللهم أصلح شأنهم اللهم اجمع كلمتهم على الحق وأيدهم بنصرك وتوفيقك وحمايتك يا رب العالمين، اللهم أعنهم على الحق، اللهم أيدهم بالحق وأيد الحق بهم إنك على كل شيء قدير.

اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغث بلادنا، اللهم أغث ديارنا، اللهم أغث مزارعنا وآبارنا وأشجارنا، اللهم أغثنا غيثا مغيثا، اللهم أحيي بلدك الميت، اللهم أحي بلدك الميت، اللهم أحي بلدك الميت بالغيث المبارك يا رب العالمين.

(رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).

عبادَ الله، (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمْ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) [النحل: 90- 91].

فاذكروا الله يذكركم، واشكُروه على نعمه يزِدْكم، ولذِكْرُ اللهِ أكبرَ، واللهُ يعلمُ ما تصنعون.


تم تحميل المحتوى من موقع
الجمهرة معلمة مفردات المحتوى الأسلامي