سورة الشورى

عناصر الخطبة

  1. تعريف بسورة الشورى
  2. الإشارة لمعالجتها لقضايا الإيمان الكبرى
  3. بيان أن الوحي والرسالة هو محور السورة الكريمة
  4. استعراض لمحتوى السورة الكريمة
  5. تفسير لبعض آياتها
اقتباس

سميت الشورى تنويهاً بمكانة الشورى في الإسلام، ولما لها من أثر عظيم جليل في حياة الفرد والمجتمع، وسورة الشورى مكية، وموضوعها نفس موضوع السور المكية التي تعالج أمور العقيدة: الوحدانية والرسالة والبعث والجزاء، والمحور الذي تدور عليه السورة هو الوحي والرسالة، وهو الهدف الأساسي للسورة الكريمة ..

الحمد لله أرسل رسله الكرام بالحق، وأمر المؤمنين بالشورى في كل أمورهم، وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

فيا عباد الله: أوصيكم ونفسي بتقوى الله -عز وجل- في السر والعلن؛ فالله -عز وجل- حثنا على التشاور، قال الله تعالى: ﴿وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ﴾ [الشورى:38]، وهذا جزء من الآية الثامنة والثلاثين من سورةِ الشورى، السورةِ الثانية والأربعين في ترتيب المصحف الشريفـ وآياتها ثلاث وخمسون آية.

(سميت الشورى) تنويهاً بمكانة الشورى في الإسلام، ولما لها من أثر عظيم جليل في حياة الفرد والمجتمع، وسورة الشورى مكية، وموضوعها نفس موضوع السور المكية التي تعالج أمور العقيدة: الوحدانية والرسالة والبعث والجزاء، والمحور الذي تدور عليه السورة هو الوحي والرسالة، وهو الهدف الأساسي للسورة الكريمة.

ابتدأت السورة بتقرير مصدر الوحي، ومصدر الرسالة، فالله رب العالمين هو الذي أنزل الوحي على الأنبياء والمرسلين، وهو الذي اصطفى لرسالاته من شاء من عباده ليُخرجوا الإنسانية من ظلمات الشرك إلى نور الهداية، قال تعالى: ﴿حم (1) عسق (2) كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ(3)﴾ [الشورى:1-3].

الحروف المتقطعة للتنبيه على إعجاز القرآن، وإثارة انتباه الإنسان بحروف أولية وبدء غير مألوف، وأكثر المفسرين يقولون: الله أعلم بمراده منها، والمعنى عند آخرين: أي مثل ما أوحى إليك ربك يا محمد هذا القرآن أوحى إلى الرسل من قبلك في الكتب المنزلة.

﴿لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ﴾، أي له ما في الكون كله، (وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ * تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ) [4-5]، أي: يشفقن من عظمة الله وجلاله، ومن شناعة ما يقول المشركون، ﴿وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ﴾، أي: دائبون في تنزيه الله عما لا يليق به، ﴿وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ﴾، أي: يطلبون المغفرة لذنوب مَن في الأرض من المؤمنين، ﴿أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ [5].

وهذه الآية وما بعدها تعرض لحالة بعض المشركين ونسبتهم لله الذرية والولد، حتى إن السماوات ليكدن يتفطرن من هول تلك المقالة الشنيعة؛ وبينما هؤلاء المشركون في ضلالهم يتخبطون إذا بالملأ في تسبيحهم وتمجيدهم لله يستغرقون، وذلك للمقارنة بين كفر أهل الأرض وإيمان أهل السماء وإذعانهم.

ثم تعود السورة للحديث عن حقيقة الوحي والرسالة فتقرر أن الدين واحد، أرسل الله تعالى به جميع المرسلين، وأن شرائع الأنبياء وإن اختلفت إلا أن دينهم واحد وهو الإسلام الذي بُعث به نوح وإبراهيم وموسى وعيسى وسائر الرسل الكرام.

﴿شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ﴾ [13]، أي: عظم وشق على الكفار ما تدعوهم إليه من عبادة الله وتوحيده، فالله يختار للإيمان به من يشاء من عباده، ويهدي إلى دينه الحق من يرجع إلى طاعته فيوفقه له ويقربه إليه رحمة وإكراماً.

وتتنقل السورة للحديث عن المكذبين بالقرآن، المنكرين للبعث والجزاء، وتنذرهم بالعذاب الشديد في يوم تشيب له الرؤوس، وتطير لهوله الأفئدة، بينما هم في الدنيا يهزؤون ويسخرون ويستعجلون قيام الساعة، ومن ذلك قوله تعالى: ﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآَخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ﴾، أي: من كان يريد بعمله ثواب الآخرة ونعيمها نزد له في أجره وثوابه بمضاعفة حسناته، ﴿وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا﴾، أي: مَن كان يريد بعمله متاع الدنيا ونعيمها فقط نعطه بعض ما يطلب من المتاع العاجل مما قدر له، ﴿وَمَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ﴾ [20]، أي: وليس له في الآخرة حظ من الثواب العظيم.

وتتحدث السورة عن حال الكافرين في الآخرة، وخوفهم الشديد من جزاء السيئات التي ارتكبوها في الدنيا، مع تأكد وقوعه عليهم، أما المؤمنون الصالحين فهم في رياض الجنة في أطيب بقاعها وأعلى منازلها.

وتمضي السورة في الإنكار على المكذبين للرسول -صلى الله عليه وسلم- وتؤكد صدقه -صلى الله عليه وسلم- بالحجة والبرهان، ويمتن الله على من يتوب من عباده فيقول: ﴿وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ﴾ [25]، كما أنه سبحانه يستجيب دعاء المؤمنين الصالحين ويزيدهم من جوده وكرمه فوق ما سألوا واستحقوا؛ فهو الجواد الكريم. أما الكافرون فلهم عذاب موجع أليم في دار الجحيم.

كما بين سبحانه أنه لو وسع الرزق على عباده لطغوا وبغوا وأفسدوا في الأرض بالمعاصي والآثام؛ لأن الغني يوجب الطغيان، ولكنه سبحانه ينزل أرزاق العباد بما تقتضيه الحكمة والمصلحة، كما جاء في الحديث القدسي: "إن من عبادي مَن لا يصلحه إلا الغنى، ولو أفقرته لأفسدت عليه دينه، وإن من عبادي من لا يصلحه إلا الفقر، ولو أغنيته لأفسدت عليه دينه"، فالله سبحانه عالم بأحوال العباد وما يصلحهم.

ثم بين سبحانه بعض نعمه على عباده فقال: ﴿وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا﴾، أي: هو تعالى الذي ينزل المطر يغيثهم من الجدب من بعد ما يئسوا من نزوله، ﴿وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ﴾ [28]، أي: ويبسط خيراته وبركاته على العباد.

ثم ذكر سبحانه بعض دلائل وعلامات قدرته، وعجائب حكمته الدالة على وحدانيته، فيقول: ﴿وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ﴾، أي: وما فرق فيها من مخلوقات، ﴿وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ﴾ [29]، أي: هو تعالى قادر على جمع الخلائق للحشر والحساب والجزاء في أي وقت شاء.

وأخبر سبحانه الناس بأن ما أصابهم من المصائب في النفس أو المال فإنما هو بسبب معاصيهم التي اكتسبوها، قال تعالى ﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ﴾ [30]، أي: ويصفح عن كثير من الذنوب فلا يعاقبكم عليها، ولو آخَذَكم بكل ما كسبتم لهلكتم.

ومن علامات قدرته سبحانه السفن الجواري في البحار كأنها الجبال من عظمتها وضخامتها، فلو شاء سبحانه لأسكن الرياح وأوقفها فتبقى السفن سواكن وثوابت على ظهر البحر لا تجري، وإن في تسييرها خيراً وآياتٍ لكل مؤمن صابر في البأساء شاكر في الرخاء؛ وإن يشأ الله يجعل الرياح عواصف فيغرق هذه السفن وأهلها بسبب ما اقترفوه من جرائم، ويتجاوز سبحانه عن كثير من الذنوب فينجيهم من الهلاك.

وتمضي السورة في بيان أن ما أعطيتم أيها الناس من شيء من نعيم الدنيا وزهرتها الفانية فإنما هو نعيم زائل يتمتعون به مدى الحياة ثم يزول، وما عند الله من الثواب والنعيم خير من الدنيا وما فيها؛ لأن نعيم الآخرة دائم مستقر، فلا تقدموا الفاني على الباقي، وأن نعيم الآخرة للمصدقين بالله ورسوله، والصابرين على ترك ملاذ الدنيا المعتمدين على الله في جميع أمورهم، وللذين يجتنبون كبائر الذنوب كالشرك والقتل وعقوق الوالدين والفواحش من الزنا أو غيره، وإذا ما غضبوا على أحد ممن اعتدى عليهم عفوا وصفحوا عنه.

وكذلك للذين أجابوا ربهم إلى ما دعاهم إليه من التوحيد والعبادة، وأدوا الصلاة بشروطها وآدابها وحافظوا عليها في أوقاتها، ﴿وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ﴾، أي: يتشاورن في الأمور ولا يعجلون ولا يبرمون أمراً من مهمات الدنيا والدين إلا بعد المشورة، وكذلك ينفقون مما أعطاهم الله في سبيل الله بالإحسان إلى خلق الله.

وكذلك للذين إذا أصابهم الظلم واعتُدي عليهم ينتقمون ممن بغى عليهم وظلمهم، حيث جزاء العدوان أن ينتصر ممن ظلمه من غير أن يعتدي عليه بالزيادة، ويبين الله سبحانه أن من عفا عمن ظلمه ممن بينه وبينه عداوة فإن الله يثيبه على ذلك الأجر الجزيل، وأن من انتصر من بعد العدوان فإنه ليس عليه عقوبة ولا مؤاخذة وإنما العقوبة والمؤاخذة على المعتدين، فلهم عذاب أليم، وأن من صبر على الأذى وترك الانتصار لوجه الله تعالى فإن ذلك الصبر والتجاوز من الأمور الحميدة التي أمر الله بها وأكدها.

الخطبة الثانية :

الحمد لله رب العالمين، أحمده سبحانه وأشكره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن والاه واتبع هداه.

أما بعد: عباد الله! تحث سورة الشورى الناس إلى الاستجابة لدعوة الله، والانقياد له، والاستسلام لحكمه، قبل أن يفاجئهم ذلك اليوم العصيب الذي لا ينفع فيه مال ولا بنون، قال تعالى: ﴿اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ﴾ [47]، وتبين للرسول أن من أعرض عن الإيمان ولم يقبل هداية الرحمن فإن الله ما أرسله عليهم رقيباً على أعمالهم؛ إنما عليه أن يبلغهم رسالة الله.

ثم أخبره تعالى أن طبيعة الإنسان الكفران لنعم الله فقال: ﴿فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنْسَانَ كَفُورٌ﴾ [48]، أي: مبالغ في الجحود والكفران.

ثم قال الله تعالى: ﴿لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ(50)﴾ [49-50]، أي: إن الله هو المالك للكون كله، ألمتصرف فيه بالخلق والإيجاد، يعطي ويمنع، ولا راد لقضائه، ولا معقب لحكمه، يخص من شاء من عباده بالإناث دون البنين، ويخص من يشاء بالذكور دون الإناث، ويجعلهم إن شاء الله من النوعين، فيجمع لإنسان بين البنين والبنات، ويجعل بعض الرجال عقيماً فلا يولد له، وبعض النساء كذلك، وذلك كله بقدرته وعلمه سبحانه.

ثم ذكر تعالى الوحي وأقسامه فقال: ﴿وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا﴾، [الشورى:51]، أي: بطريق الوحي في المنام أو بالإلهام؛ لأن رؤيا الأنبياء حق، كما وقع للخليل إبراهيم -عليه السلام-: ﴿إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ﴾ [الصافات:102]، ﴿أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ﴾ [الشورى:51]، أي: أو يكلمه من وراء حجاب كما كلم الله موسى -عليه السلام-، ﴿أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ﴾، أي: أو يرسل ملكاً فيبلغ الوحي إلى الرسول بأمره تعالى من يشاء تبليغه، كما نزل جبريل بالوحي على الأنبياء، ومنهم نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، ﴿إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ﴾ [الشورى:51].

﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ [52]، أي: كما أوحينا إلى غيرك من الرسل أوحينا إليك يا محمد القرآن، وسماه روحاً لأن فيه حياة النفوس من موت الجهل، ما كنت تعرف شرائع الإيمان ومعالمه على وجه التفصيل، ولكن جعلنا القرآن نوراً وضياء نهدي به عبادنا المتقين، وإنك يا محمد لَتُرشِد إلى دين قيِّم مستقيم هو الإسلام.

﴿صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ﴾ [53]، أي: هذا الدين لا اعوجاج فيه، هو دين الله الذي له كل ما في الكون، وإليه وحده ترجع الأمور، يفصل فيها بين العباد بحكمه العادل، وقضائه المبرم.

عباد الله: هذه بعض معاني سورة الشورى، وتفسير لبعض آياتها، أسأل الله أن ينفعنا بما ورد فيها من مواعظ وأحكام ومعاملات، إنه سميع قريب مجيب الدعاء.

ألا وإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة.

وصلُّوا وسلِّموا عباد الله على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-.