دروس وعبر من سورة الفلق (2)

عناصر الخطبة

  1. الإحكام العظيم في خلق الكون وسير الحياة
  2. تأملات في سنن الله في الكون
  3. سرد لبعض السنن الإلهية في القرآن الكريم
  4. سبل الاستفادة من السنن الإلهية في الكون والحياة.
اقتباس

كان النبي –صلى الله عليه وسلم- يكرر المعوذتين في اليوم والليلة أكثر من اثنتي عشرة مرة، في غير الحالات الطارئة، مرة دُبُر كل صلاة، وثلاث مرات في الصباح والمساء، ومرة عند الوتر، وثلاث مرات عند النوم، ولذلك تعد المعوذتان أكثر السور التي يُسنُّ تكرارها بعد الفاتحة لأهميتها، ولا بد أن هناك حكمًا وأسرارًا في ذلك، لذلك شرعنا في تفسير آيات سورة الفلق لعلنا نكتشف بعض أسرارها وأهميتها في حياة المسلم.

الخطبة الأولى:

إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له وليًّا مرشدًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُ الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين وتابعيهم وسلم تسليمًا كثيرًا.

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران:102]، ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ [النساء:1]، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا(71)﴾ [الأحزاب:70-71].

أما بعد: فإنَّ خير الحديث كتابُ الله، وخير الهدي هديُ محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

أيها الأحبة في الله: كنا نتحدث في الخطبة السابقة عن سورة عظيمة من قصار السور هي سورة الفلق، وعند تتبع سنة المصطفى –صلى الله عليه وسلم- وجدنا أن النبي –صلى الله عليه وسلم- كان يكرر المعوذتين في اليوم والليلة أكثر من اثنتي عشرة مرة، في غير الحالات الطارئة، مرة دُبُر كل صلاة، وثلاث مرات في الصباح والمساء، ومرة عند الوتر، وثلاث مرات عند النوم، ولذلك تعد المعوذتان أكثر السور التي يُسنُّ تكرارها بعد الفاتحة لأهميتها، ولا بد أن هناك حكمًا وأسرارًا في ذلك، لذلك شرعنا في تفسير آيات سورة الفلق لعلنا نكتشف بعض أسرارها وأهميتها في حياة المسلم.

﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾ وذكرنا كيف يمكن أن نحقق الاستعاذة والاستجارة بالله -عز وجل- حينما أمرنا بقوله: ﴿مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ﴾، ونكمل اليوم شرح الآية التي تليها وهي قوله تعالى.

أيها الإخوة في الله: قيل هو إبليس وذريته وقيل جهنم، وقيل هو عام، أي من شر كل ذي شر خلقه الله -عز وجل-.

﴿مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ﴾ [الفلق: 2] إن الله -تبارك وتعالى- يأمرنا أن نستعيذ من شر ما خلق أكثر من اثنتي عشرة مرة في اليوم الواحد، ومعنى ذلك أني أستعيذ بالله وألجأ إليه من شر جميع المخلوقات من الإنس والجن والدواب ومن شر كل مؤذٍ خلقه الله تعالى.

فنحن لا نستعيذ بالله من كل ما خلق، بل من شرها، لأنه يوجد فيما خلقه الله ما هو خير؛ كالمساجد والعمل الصالح والملائكة والكعبة وغير ذلك، وهذا من رحمة الله تعالى بعباده المؤمنين أنه هو الذي يوجه رسوله وأمته من وراءه إلى الاستعاذة به من هذه الشرور.

والأنسب في صيغة السؤال أن يُقال: ما الحكمة من خلق الشر؟ ﴿لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ﴾ [الأنبياء: 23]، وقد نسأل سؤالاً: لماذا خُلق الشر أصلاً؟ أقول: لعل صيغة السؤال غير مؤدبة مع الله –تعالى- لأن الله تعالى خلق الشر ليبلوا عباده، وقدر الشر على عباده، ولكن لا يُنسب إليه تأدبا، كما قال –صلى الله عليه وسلم-: "والخير كله في يديك، والشر ليس إليك"، وقوله –صلى الله عليه وسلم- في حديث جبريل: "وتؤمن بالقدر خيره وشره".

فنسب البناء وهو فعل خير إلى الله ﴿وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً (80) فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْراً مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً (81) وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْراً(82)﴾ [الكهف: 80- 82]، فنسب تخريق السفينة لنفسه، وقال: ﴿أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا﴾ [الكهف: 79].

ولو تأملنا قصة الخضر مع موسى -عليهما السلام- كيف أنه لم ينسب الفعل إلى الله -تبارك وتعالى- في الأحوال التي ظاهرها الشر حين خرق السفينة وقتل الغلام بينما نسب الفعل إلى الله تعالى حينما بنى الجدار مع العلم بأن كل تلك الأمور من تقدير الله تعالى.

أيها الإخوة في الله: وكوننا أُمرنا أن نستعيذ من كل شر فيترتب على ذلك عدة أمور: منها أن أول شر تستعيذَ منه هو شر نفسك وهواك، فقد كان النبي –صلى الله عليه وسلم- يقول في مقدمة خطبه "ونعوذ بالله من شرور أنفسنا".

وكان النبي –صلى الله عليه وسلم- يأمرنا أن نستعيذ من شرور أنفسنا ثلاث مرات كل يوم على الأقل حيث روى أبو هريرة –رضي الله عنه- أن أبا بكر الصديق –رضي الله عنه- قال: يا رسول الله مرني بكلمات أقولهن إذا أصبحت وإذا أمسيت، قال: قل: "اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَشَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ، قَالَ: قُلْهَا إِذَا أَصْبَحْتَ وَإِذَا أَمْسَيْتَ وَإِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ" (رواه أبو داود والترمذي).

الأمر الثاني: أن تكون أول من يجتنب الشر عامة وأصحاب الشر وكل ذي شر؛ كالفاسد من المواد الإعلامية وأصدقاء السوء وكل حرام.

  فالمرء ليخجل أمام الله وهو يشاهد ما حرَّم الله عليه وهو قد استعاذ لتوِّه من كافة الشرور طوال اليوم أكثر من خمسة عشر مرة.

الأمر الثالث: ينبغي أن لا تحسن الظن المطلق بكل إنسان؛ لأنك تؤمن بأن كل إنسان فيه خير وشر، وأنك لتوك قد استعذت من شر كل مخلوق، فلا تجعل ثقتك عمياء في الأشخاص، وإنما توثق من أمرك، وليس معنى هذا أن تسيء الظن بكل إنسان، ولكن المؤمن لا يُلدَغ من جُحر مرتين، وإنما خذ حِذرك.

 قال تعالى: ﴿وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ﴾ [الفلق: 3] أي أمرنا أن نستعيذ أيضًا من شر الغاسق إذا وقب، والغاسق هو الليل، أو الظلمة، ومعنى إذا وقب: أي إذا أظلم، وقيل هي الشمس إذا غربت، وقيل الغاسق هو القمر وذلك للحديث الذي رواه الترمذي والنسائي عن عائشة -رضي الله عنها- أن النبي –صلى الله عليه وسلم- نظر إلى القمر فقال: "يا عائشة استعيذي بالله من شر هذا، فإن هذا هو الغاسق إذا وقب"، ويرجح العلماء بأن الغاسق هو الليل، وأما ما جاء في الحديث فلا تعارض لأن القمر هو آية الليل.

وما الحكمة من التعوذ من الليل؟  إن المسلم مطالَب خمسة عشر مرة في القرآن الكريم ومرتين في السنة أن يستعيذ من شر الليل، أما في القرآن فمن تكرار المعوذتين، أما ما جاء في السنة فقد كان النبي –صلى الله عليه وسلم- يقول في أذكار الصباح والمساء: "أمسينا وأمسى الملك لله والحمد لله، رب أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها، وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها.." (رواه مسلم).

وإذا جاء الغد كررت ذلك فتكون قد استعذت من كل ليلة مرتين.

ما الحكمة من التعوذ من الليل؟  قيل تأويل ذلك أن أهل الريب والفساد ينتظرون الليل ليستخفوا بمعاصيهم عن أعين الناس.

وفي الليل تنتشر الشياطين فتزيد من نشر شرورها، فقد روى جابر بنُ عَبْدِ اللَّهِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ –صلى الله عليه وسلم-: "إِذَا كَانَ جُنْحُ اللَّيْلِ أَوْ أَمْسَيْتُمْ فَكُفُّوا صِبْيَانَكُمْ فَإِنَّ الشَّيَاطِينَ تَنْتَشِرُ حِينَئِذٍ فَإِذَا ذَهَبَ سَاعَةٌ مِنْ اللَّيْلِ فَحُلُّوهُمْ، فَأَغْلِقُوا الأَبْوَابَ، وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لا يَفْتَحُ بَابًا مُغْلَقًا، وَأَوْكُوا قِرَبَكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ، وَخَمِّرُوا آنِيَتَكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ وَلَوْ أَنْ تَعْرُضُوا عَلَيْهَا شَيْئًا وَأَطْفِئُوا مَصَابِيحَكُمْ". (متفق عليه).

ولعل الذي يستعيذُ من فتنة الليل بصدق أن يعصمه الله تعالى من الجلوس في مجالس اللهو التي لا يذكر الله فيها كالجلوس أمام الأفلام الماجنة، وفي بعض الديوانيات التي يغلب عليها اللهو والغفلة عن طاعة الله، وهي أكثر ما تحدث في الليل بسبب الفراغ وعدم النوم. ولعل الذي يتدبر هذه الاستعاذة لعله أن يستحي من الله تعالى أن يراه جاثمًا ينظر إلى مختلف الشرور في وسائل الإعلام وهو لتوه قد استعاذ من كل شر.

فالذي يغتنم ظلمة الليل وغفلة الناس فيركب فرس المعاصي فذلك الذي وقع في الفتنة، ففتنة الليل فيها فتنة الاغترار بالاستتار عن أعين الناس ونسيان مراقبة الجبار، نعوذ بالله من شر غاسق إذا وقب.

بارك الله لي ولكم في القرآن، ونفعني وإياكم بما فيه من البيان، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه وتوبوا إليه، إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله رب الفلق الذي وهب ورزق، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له المجير من شر ما خلق، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله أفضل من دعا إلى الله ونطق، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.

أما بعد: فاتقوا الله تعالى حق التقوى، واعلموا أن سورة الفلق تأمر بالالتجاء إلى الله تعالى والاعتصام به، والاستعاذة من أربعة شرور هي كل شر ومن فتنة الليل ومن شر السحر ومن شر الحسد.

 قال تعالى: ﴿وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ﴾ [الفلق: 4]، فالنفاثات في العقد هن الساحرات اللاتي ينفثن في عد الخيط حين يعملن السحر ويتقربن إلى الشياطين. وإننا نعلم خطر السحرة عمومًا والساحرات خصوصًا على الأسرة والمجتمع.

إن ترابط الزوجين داخل الأسرة لهو أهم أمر لأمن أفراد الأسرة، ومن ثَم المجتمع، فالأسرة في الإسلام لها أهمية كبرى لأنها لبنة المجتمع، فإذا وهنت سقط المجتمع بأسره.

إنك ترى إبليس يقرّب منه الشيطان الذي يفرق بين الزوجين فقد روى جابر –رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ –صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ إِبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ، ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ فَأَدْنَاهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ: فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا. فَيَقُولُ: مَا صَنَعْتَ شَيْئًا؟ قَالَ: ثُمَّ يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ: مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ. قَالَ: فَيُدْنِيهِ مِنْهُ، وَيَقُولُ: نِعْمَ أَنْتَ. قَالَ الأَعْمَشُ أُرَاهُ قَالَ فَيَلْتَزِمُهُ" (رواه مسلم).

وقال تعالى: ﴿وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ﴾ لذلك حذر الله تعالى عباده من شر الساحرات اللاتي يعملن السحر فيفرقن بين المرء وزوجه، لذلك ينبغي الحذر من الخادمات الآتي قد يفعلن السحر بأهل البيت، وقد سمعنا قصصًا كثيرة، فلذلك ينبغي عدم إيذاء هؤلاء الخدم حتى لا يلجأن إلى السحر.

  أما سبل الوقاية من السحر فبالمواظبة على قراءة المعوذتين مرة دبر كل صلاة وثلاث مرات في الصباح والمساء وعند صلاة الوتر وثلاث مرات عند النوم.

نسأل تعالى أن يعصمنا وذريتنا. ولعلنا أن نكمل الدروس والعبر من سورة الفلق في خطبة أخرى بإذن الله تعالى. 

نسأل الله تعالى أن يفقهنا أمر ديننا، وأن يحببنا لكتاب ربنا وأن يرزقنا شفاعته والعمل به.

اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت، اللهم أحينا على أحسن الأحوال التي ترضيك عنا، وأمتنا على أحسن الأحوال التي ترضيك عنا، اللهم ارزقنا الثبات حتى الممات.

اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، واجعل الموت راحة لنا من كل شر.

اللهم احفظ علينا أمننا واستقرارنا، وأصلح ولاة أمرنا، وارزقهم بطانة صالحة ناصحة يا رب العالمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، واخذل أعداء الدين..

 اللهم لا تدع لنا ذنبا إلا غفرته…

بطاقة المادة

المؤلف محمد بن إبراهيم النعيم
القسم خطب الجمعة
النوع مقروء
اللغة العربية