آثار الطلاق

عناصر الخطبة

  1. الطلاق إما حل وإما مصيبة   
  2. كلام الناس عن المطلقين   
  3. أهم أسباب الطلاق لدى النساء
  4. نظرة الرجال إلى المطلقة   
  5. حال المطلقة في بيت أهلها
  6. آثار الطلاق على الأطفال
  7. التفكك الأسري وخطورته.
اقتباس

أما المطلقة في بيت أهلها فماذا عسى أن أقول ولكنه العجب!!, فقوم بها فرحون مستبشرون ولطلاقها طالبون, وقوم بها ذرعاً ضائقون, ولطلاقها ولها نابذون, وقوم يتوسطون, لطلاقها كارهون ولها مستقبلون, إن حزنت خففوا حزنها, وإن فرحت رشدوا فرحها, وكأني بهم لألمها مخففون, ولا عانتها على الفراق صادون؛ لأنهم يرون أن مصابها يجب أن يخفف…

الخطبة الأولى:

الحمد لله الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولداً, ولم يكن له شريك في الملك, ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيراً. وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً, وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكوراً وأشهد أن محمداً عبده أرسله ربه بشيراً ونذيراً, أكرم به عبداً وسيداً ومشيراً, صلوات ربي وسلامه عليه صلاة وسلاماً خالدَين كثيراً كثيراً كثيراً.

   

اتقوا الله فإن تقوا الله عليها المعول, وعليكم بما كان عليه سلف الأمة والصدر الأول                                                                                (يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ ) [الحج: 1] (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 102] (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب: 70، 71].

ثم أما بعد:

عباد الله: ما أعظم الله وأجل الله وأكرم الله. يقول الله في الحديث القدسي: "قال الله: يا ابن آدم ، إِنَّكَ ما دَعَوْتَني ورَجَوْتَني: غفرتُ لك على ما كانَ مِنكَ ، ولا أُبالِي ، يا ابنَ آدمَ ، لو بلغتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السماءِ ، ثم استَغْفَرتَني: غَفَرْتُ لك ، ولا أُبالي ، يا ابنَ آدم إِنَّكَ لو أتيتني بِقُرابِ الأرض خَطَايا ، ثم لَقِيتَني لا تُشْرِكُ بي شيئا: لأَتَيْتُكَ بِقُرابِها مَغْفِرَة". [أخرجه الترمذي].

سبحانه؛ من جعل كل شيء بيده لم يجعل الأرزاق إلى العباد ولا الغفران إلى العباد, وإلا لكان في الأمر عجباً, وتأمل قول الله -جل في علاه- ﴿قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ قَتُورًا﴾ [الإسراء: 100].

عباد الله: ابصر القوم قصدهم وبذلوا في الطلب جهدهم وعلموا أن العلائق عوائق, وأن المخف هو السائق, فخففوا أنفسهم وأظهرهم من أثقال الأشغال؛ لعلمهم بأن الطريق كثير المزالق هذه سنة الكرام في طلب ذي الجلال والإكرام,  فأين المقتدرون؟, وأين المقتدون؟!.

وَإذا بحَثْتُ عَنِ التّقيّ وَجَدْتُهُ *** رَجُلاً، يُصَدِّقُ قَوْلَهُ بفِعَالِ

وَإذا اتَقَى الله امْرُؤٌ، وَأطاعَهُ *** فَيَداهُ بَينَ مَكارِمٍ وَمَعَالِ

وعلى التَّقِيِّ إذا ترسَّخَ في التُّقى *** تاجان تاج سكينة ٍ وجلالِ

وإذا تَنَاسَبَتِ الرّجالُ، فما أرَى *** نَسَباً يُقاسُ بصالِحِ الأعْمالِ

في الخطبة الماضية كان الحديث عن حكمة من حكم الله في الكون ألا وهو الطلاق, وأن الطلاق قد يكون حلاً وراحة وسبيلاً, كما أنه قد يكون مصيبة ومحنة ورزية وعويلاً على أحدهما أو كليهما, عرفنا صحيحه من سقيمه, سنته وبدعته, وبعض تهور الناس فيه وبعض أحكامه.

واليوم نتذاكر وإياكم شيئاً من آثاره, جانب من جوانب مآلاته.

  

ونقبت غرسي بالطلاق مصححاً *** وكانت حصاةً بين رجلي وأخمصي

فأبهتُّ عُذاَّلي وفات الذي مضى *** وهنيت عيشاً بعد عيش منغصِ

عباد الله: لئن أباح الإسلام الطلاق عند صعوبة استمرار الحياة, وجعله آخر مراتب الحلول عند تعثر سير الحياة, وفقد الوئام, وتكاثر الملام؛ إلا أن أحداً من الزوجين -وللأسف- لا يسلم من نقد المجتمع وتهكمه, وغيبته ونميمته, فيزيدون الألم إثماً, والكسر عوجاً, والحزن هماً وغماً وحزناً.

فما أن يحصل الطلاق حتى تنطلق ألسن غالب النساء وكثير من الرجال بألسنة حداد, وطاعنين في الزوجين أو أحدهما دون معرفة الأسباب ولا الدوافع, ولا الظالم من المظلوم, رغم أن السلامة لا يعد لها شيء, ومن القواعد المقررة شرعاً "من حسن إسلام المرء تركه", وقليل ما هم الذين يكفون ألسنتهم عن أعراض الناس "أرأيت إن كان فيه ما أقول: قال إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته".     

فالمتحدث بين مغتاب وباهت ولماذا كل هذا, قال أبو سليمان قال بعض الحكماء: "من اشتغل بما لا يعنيه فاته ما يعنيه, ومن لم يستغن بما يكفيه فليس في الدنيا شيء يغنيه".  وهكذا كان السلف كان لهم اشتغال بعيوب أنفسهم عن عيوب الناس.

الزوج المطلق وكذا المطلقة كلهما في هم وغم من جراء الطلاق, خسارة مادية ومعنوية واجتماعية, ولكن كان الطلاق هو الحل أو الخيار الأمثل بقناعة أحدهما أو كليهما, وبينما هما في دوامة المصيبة تنطلق الإساءات الاجتماعية والانتقادات في المجالس, والمنتديات بالهواتف وخلال الملتقيات؛ فيزداد أهل المصاب مصاب, وما تذكر هؤلاء أن يوماً ما سيكون في بيتهم مطلق أو مطلقه, وفي الحديث: "لا تشمت بأخيك فيتوب الله عليه ويبتليك".

وقل لي بربك هل سبر أولئك أسباب الطلاق وبحثوا مسبباته, بل ربما كان هناك من الأسباب الخفية مالا رغبة لأحد في الإباحة به كسحر أو عين أو عيب أو كره وعدم توافق, وللبيوت أسرار ليس من اللوازم أن يطلع عليها الناس, فالله الله الله.

وحتى نتجاوز النسب الكبيرة للطلاق أشير إلى أهم الأسباب لدى النساء, ومنها:

1ــ قسوة بعض الرجال وضربهم لهن.

2ــ الشح والبخل تارة. 

3ــ الزواج من أجنبيات.

4ــ الجور والظلم وعدم العدل حال التعدد.

5ــ الفارق الكبير في العم.

6ــ انشغال الزوج وسهره وبعده عن بيته.

7ــ التقصير في حقها في فراش الزوجية.

8ــ بذاءة اللسان وسلاطته.

9ــ المخدرات والمسكرات.

10ــ الحسد والسحر والله المستعان.

ومن الأسباب لدى الأزواج: عدم اهتمام المرأة ببيتها وزوجها وأولادها, وانشغالها بالموضات والمستجدات, والسهر مع الصاحبات, عناد المرأة وتكبرها؛ إما لسوء أخلاقها أو لنسبها أو لغناها بمرتبها, وعدم التفاهم وقلة الدين, وعدم احترامها والديه, وسلاطة لسانها عليه, وعدم تمكينها له.     

فمن الناس من يصبر ويحتسب لله أو من أجل أولاده أو لظروف أخرى عائلية واجتماعيه,  ومنهم من يضيق به الحال ذرعاً فيطلق.

ولعلم الله أن الطلاق أحد لوازم الحياة ولو كان بغيضاً  قال: (يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا) [الطلاق: 1], فلماذا إذن المهاترات وهو مباح عند الحاجة إليه.

عباد الله: أما المطلقة وزميلاتها فهن لها منتصرات ومساندات, بل لربما لحالها مخببات ومفسدات, قلَّ أن تجد منهن عاقلة مصبرة معينة, ﴿وَقَلِيلٌ مَا هُمْ﴾.

ما المطلقة ونظرة الرجال لها؟ فبعبارة (إنها مطلقة) أو (مطلقة) فيها من الامتهان وربما الاحتقار الكثير والكثير, وهذا لا يجوز, (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) [الحجرات: 11], فإن رغبت فيها فالخير وأهله وإلا فلا حاجة للامتعاض واللمز والغمز والهمز, وقد كانت المرأة إلى قريب تُطلق وتتزوج مرات وكرات لا يعيبها ذلك.

    

هل يعلم أولئك أن رسولنا -صلى الله عليه وسلم- جميع زوجاته مطلقات؛ عدا عائشة -رضي الله عنها-, هل أنزل ذلك من قدره أو من قدرها كلا والله, فالله الله الله. وطلق حفصة وغيرها, فهل أنقص من قدرهن, ليس لزاماً أن يكون الطلاق لسوء فيها بل ربما لعدم التوفيق أو التوافق بينهما, وربك على كل شيء قدير.

أيها المسلمون: أما المطلقة في بيت أهلها فماذا عسى أن أقول ولكنه العجب!!, فقوم بها فرحون مستبشرون ولطلاقها طالبون, وقوم بها ذرعاً ضائقون, ولطلاقها ولها نابذون, وقوم يتوسطون, لطلاقها كارهون ولها مستقبلون, إن حزنت خففوا حزنها, وإن فرحت رشدوا فرحها, وكأني بهم لألمها مخففون, ولا عانتها على الفراق صادون؛ لأنهم يرون أن مصابها يجب أن يخفف, ولكن يجب أن تشعر بقدر من عدم الرغبة في خروجها من بيت زوجها لا لعودتها لبيت أهلها, أولئك هم الراشدون, هذه الحكمة فيها من التوازن والنظر وحسن التفكير والتدبير مالاً يخطر على بال, فقد شاركوا ابنتهم مصابها, وفي ذات الوقت أرسلوا رسائل إيجابية لابنتهم؛ أنهم لم يكونوا لطلاقها راغبين.

تلكم -عباد الله- طريقة استقبالها ونبأ طلاقها, أما عيشها معهم فكذا طرفان ووسط؛ فآباء مرفهون مدللون كل التدليل لبناتهم, تحقيق لجميع الطلبات, وخروج في الأسواق والمنتزهات, وإطلاق للحبل على غاربه. وبيوتات على العكس من ذلك شدة وعناء, ذم وتسخط, وسخرية واستهزاء, وتقتير وحرمان, وسجن وضوضاء؛ حتى تكره الفتاة حياتها وتمل عيشها, وربما تتمنى الموت أو تقدم على الانتحار, والراشدون منهم من سلكوا طريق التوسط سبيلاً؛ احترام وتقدير مع توفير جزء من الطلبات دون سائر الكماليات, حافظوا على توازن ابنتهم ونفسيتها, وتركوا الرفاهية خشية عزوفها عن الزواج لما هي فيه من السؤدد والرفاه, ﴿وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا﴾ [الفرقان: 67].

ومن آثاره على الأطفال: أن الدراسات تفيد أنه سبب هام في انحراف الأحداث إلى السلوك الإجرامي, وفي عدد من مشاكل سوء التكيف والتوافق, وحصول الاضطرابات النفسية.

ويرى باحثون أن من يعيش في جو الحرمان العاطفي وعدم الاستقرار والأمان؛ تحف به المصاعب والعراقيل, وربما اضطر إلى الكفاح المبكر لأجل لقمة العيش.

شابٌ طلق والده والدته ثم تزوجت, وعاش مهاجراً ما بين جدته لأمه وبين أبيه القاسي غير المستقر ولا المبالي, سكن وعمره عشر سنوات مع عمالة لدى والده, بحمله المشاق والصعوبات تنظر إليه؛ ترى كل معاني الحزن والجزع والهم, تقرؤها في وجهه بأكمل معانيها.

فكم من الأطفال تراهم عند الإشارات, أو يمسحون السيارات, أو يقفون عند أبواب المساجد والطرقات, "إنَّ اللَّهَ سَائِلٌ كُلَّ رَاعٍ عَمَّا اسْتَرْعَاهُ: أَحَفِظَ ذَلِكَ أَمْ ضَيَّعَ؟ حَتَّى يُسْأَلَ الرَّجُلُ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ".

مما يجعل أمثال أولئك الأطفال يفقدون كثيراً من الحنان والعواطف والشعور, وربما ينشأ نشأة غير سوية, ومن أبرز الآثار عن التفكك الأسري فقدان الأولاد للوظيفة التربوية, فمتى حدث الصدع فمن يقوم بواجب الرقع؛ فتختل التوجيهات التربوية بل ربما تتضاد وتتصادم.  

الأب بوجه الابن بعكس ما توجه به الأم نكاية بها أوهي نكاية به, والنتيجة ضياع الأولاد "ما من راع يسترعيه الله رعيه، يموت يوم يموت ، وهو غاش لها ، إلا حرم الله عليه الجنة" ولو استوعب الآباء والأمهات لما جعلوا ضحية العناد الأبناء والبنات.

ومتى تزوج أحدهما أشتد غيض الآخر, ثم اشتد غضبه على ولده, بل يسومه سوء العذاب, وكأنه عدو لا ولد, ووصل الحال إلى التعذيب والقتل. والله المستعان. وربما عاش الأولاد مع زوجة والدهم فأحسنت في حضوره وكادت في غفلته وغيابه, وليست النائحة الثكلى كالنائحة المستأجرة.

وليس ذلك على إطلاقه -وإن كان العام الغالب- فثمة زوجات آباء خيرة؛ يبذلون العطف والحنان والرعاية, ربما أحسن من بعض الأمهات وثمة, أزواج أمهات ربوا وحرصوا على أولاد زوجاتهم, إلا أن هذا قليل في زمن ضجر الآباء أنفسهم والأمهات من البنين والبنات. والتربية من أهم الوظائف الأسرية هذا صحيح وهذا خطأ, هذا حلال وهذا حرام.

     

وإن التفكك الأسري سواءً أكان لسبب الطلاق أم المشاكل, وعدم الوفاق مورث للعقد النفسية والمشاكل العصبية, وتقول وجهات النظر العلمية والطبيعية والواقعية أن أولاد المطلقين والمطلقات يعانون مشاكل نفسيه غالبا, بل وجسدية أكثر ممن يعيشون تحت سقف بيت واحد بين أبوين.

     

أيها الناس, أيها المسلمون, أيها العقلاء: وهنا أقول إن عقلاء المطلقين هم من لا يدخلون الأولاد في الخلافات والمشاجرات, ولا يجعلون منهم ورقة ضغط في المجادلة والنزاعات, إن فعل ذلك لمن أعظم السفه, بل على الأبوين المنفصلين حث الأولاد على برِ الآخر والإحسان إليه, ولو أمتلأ قلبه غلا وحقداً؛ ليحافظوا على أولادهم ويخرجوا بهم إلى بر الأمان.

وكثير من العقلاء؛ المطلق عاقل, أسرته عاقلة, المطلقة عاقلة, أسرتها عاقلة, مؤمنون بأن العشرة يحصل لها الفراق, فلا يدخلوا الأولاد في مشاكلهم ﴿وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا﴾ [النساء: 130].

عباد الله: صونوا الألسن ودعوا الناس لله وعليكم أنفسكم (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) [المائدة: 105].

فالله الله الله؛ أعينوا الناس على حل مشاكلهم, ولا تكونوا لها مأججين, ولنارها موقدين.