سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- (13) الإسراء والمعراج – مشاهد وعظات -1

عناصر الخطبة

  1. معجزة ربانية عجيبة
  2. أهداف رحلة الإسراء والمعراج
  3. من وسائل الثبات في زمن المغريات
  4. من مشاهد الإسراء والمعراج
  5. تأملات في قصة ماشطة بنت فرعون
  6. كيف نواجه الابتلاء؟
  7. حلاوة الإيمان عندما يتذوقها الإنسان
  8. ضوابط في قضية الكرامات والجهاد
  9. أهم ركن في الإسلام بعد الشهادتين
  10. دلالات الأسلوب الإلهي في فرض
اقتباس

لقد أطلع الله -عز وجل- نبيّه -صلى الله عليه وسلم- في تلك الليلة على عجائب القدرة الإلهية مما نحتاجه في زماننا وفي واقعنا المعاصر الذي كثرت فيه الشبهات، لتكون تثبيتًا لنا كما كانت تثبيتًا له -صلى الله عليه وسلم- في تحمل أعباء دعوته ورسالته، فإن الوقت والزمن الذي كانت فيه تلك المعجزة، كانت بعد أحداث عصيبة مَرَّ بها الحبيب -صلى الله عليه وسلم-، يا ليتنا في زمن الإلحاد والشبهات والتشكيك في الدين وفي مسلَّمات الدين، يا ليتنا نقف عند كل آيةٍ من الآياتِ الإلهيةِ التي أراها الله لنبيه في هذه الرحلة، ليبعث الله بها في قلوبنا أنوار الإيمان واليقين في زمن التقلبات والاهتزازات…

 

الخطبة الأولى:

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه، وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. 

أما بعد: إخوة الإيمان! أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله، فالسعيد من راقب الله وأحسن تعامله مع ربه، واتبع هدي نبيه -صلى الله عليه وسلم-، فسلامة المنهج في اتباع هدي القرآن والسنة، وما أحوجنا في واقعنا المعاصر لقراءة القرآن قراءة متدبرة، قراءة في القلب قبل اللسان، وما أحوجنا للوقوف وللنظر ولتتبع سيرة الحبيب -صلى الله عليه وسلم- للنهل من دروسها وعبرها.

وقد كنا تحدثنا في الخطبة السابقة عن المعجزة الربانية العجيبة رحلة الإسراء والمعراج، وأثرها في الإيمان بالغيبيات، وثبات القلب على التوحيد، وقد جرت في هذه الرحلة أحداث عجيبة، ومشاهد لحبيبنا  -صلى الله عليه وسلم- غريبة، فتعالوا لنشهد بعض المشاهد النورانية في هذه الرحلة المباركة الميمونة التي قال الله تعالى عنها بسم الله الرحمن الرحيم: ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا﴾[الإسراء: 1]، اقرءوا الآية بقلوبكم إخوة الإيمان، تأملوها وتدبروها: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا﴾[الإسراء: 1].

 فالآية أوضحت أهم أهداف هذه الرحلة الإيمانية وهذه المعجزة الربانية  ﴿لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا﴾ أي: لنُطلعه على آياتنا الكبرى في السماوات والملائكة والجنة وسدرة المنتهى في عالم الغيب..

 نعم .. يرتحل بشر من البشر، نبي الله -صلى الله عليه وسلم- ليكون شاهدًا على عالم الغيب، ثم ينقل لنا هذه الشهادة، فما ثبت منها بأسانيد صحيحة، فلا يملك المسلم أمامها إلا ثبات القلب والصدق واليقين، لقد أطلعه الله -عز وجل- في تلك الليلة من عجائب القدرة الإلهية ما نحتاجه في زماننا وفي واقعنا المعاصر الذي كثرت فيه الشبهات، لتكون تثبيتًا لنا كما كانت تثبيتًا له  -صلى الله عليه وسلم- في تحمل أعباء دعوته ورسالته، فإن الوقت والزمن الذي كانت فيه تلك المعجزة، تلك الرحلة السماوية، كانت بعد أحداث عصيبة مَرَّ بها الحبيب  -صلى الله عليه وسلم-.

يا ليتنا في زمن الإلحاد والشبهات والتشكيك في الدين وفي مسلمات الدين، يا ليتنا نقف عند كل آيةٍ من الآياتِ الإلهيةِ التي أراها الله -سبحانه وتعالى- لنبيه  -صلى الله عليه وسلم- في هذه الرحلة، ليبعث الله بها في قلوبنا أنوار الإيمان واليقين في زمن التقلبات والاهتزازات، نسأل الله لنا ولكم الثبات. 

ومن مشاهد تلك الليلة ما رواه ابن عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما-، قَالَ: قَالَ -صلى الله عليه وسلم-: «لَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي أُسْرِيَ بِي فِيهَا، أَتَتْ عَلَيَّ رَائِحَةٌ طَيِّبَةٌ، فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ، مَا هَذِهِ الرَّائِحَةُ الطَّيِّبَةُ؟ قَالَ جبريل -عليه السلام-: هَذِهِ رَائِحَةُ مَاشِطَةِ ابْنَةِ فِرْعَوْنَ وَأَوْلادِهَا. قُلْتُ: وَمَا شَأْنُهَا؟ قَالَ: بَيْنَا هِيَ تُمَشِّطُ ابْنَةَ فِرْعَوْنَ ذَاتَ يَوْمٍ، إِذْ سَقَطَ المشط مِنْ يَدَيْهَا، فَقَالَتْ: بِسْمِ اللَّهِ. فَقَالَتْ لَهَا ابْنَةُ فِرْعَوْنَ: أَبِي؟ قَالَتْ: لَا، وَلَكِنْ رَبِّي وَرَبُّ أَبِيكِ اللَّهُ. قَالَتْ: أُخْبِرُهُ بِذَلِكَ؟ قَالَتْ: نَعَمْ.

فَأَخْبَرَتْهُ فَدَعَاهَا، فَقَالَ: يَا فُلانَةُ، وَإِنَّ لَكِ رَبًّا غَيْرِي؟ قَالَتْ: نَعَمْ، رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ. فَأَمَرَ بِبَقَرَةٍ مِنْ نُحَاسٍ فَأُحْمِيَتْ، ثُمَّ أَمَرَ بِهَا أَنْ تُلْقَى هِيَ وَأَوْلادُهَا فِيهَا، قَالَتْ لَهُ: إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً. قَالَ: وَمَا حَاجَتُكِ؟ قَالَتْ: أُحِبُّ أَنْ تَجْمَعَ عِظَامِي وَعِظَامَ وَلَدِي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، وَتَدْفِنَنَا. قَالَ: ذَلِكَ لَكِ عَلَيْنَا مِنَ الحَقِّ. فَأَمَرَ بِأَوْلادِهَا فَأُلْقُوا بَيْنَ يَدَيْهَا، وَاحِدًا وَاحِدًا، إِلَى أَنِ انْتَهَى ذَلِكَ إِلَى صَبِيٍّ لَهَا مُرْضَعٍ، كَأَنَّهَا تَقَاعَسَتْ مِنْ أَجْلِهِ، فأنطقه الله، قَالَ: يَا أُمَّهْ، اقْتَحِمِي، فَإِنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا أَهْوَنُ مِنْ عَذَابِ الْآخِرَةِ، فَاقْتَحَمَتْ»(رواه أحمد:2821، وحسنه الأرناءوط]. 

وكأن هذا الموقف العجيب في تلك الليلة رسالة لنا كما كانت رسالة لحبيبنا -صلى الله عليه وسلم- بأن البلاء سنةٌ لا تبديل لها، فالإسراء كان سلوانًا ربانيًّا للنبيِّ  -صلى الله عليه وسلم- يسليه به ربه عمَّا يعانيه من المشقة في سبيل تبليغ دعوة ربه -عز وجل-؛ فأطلعه على بلاء بالغ القسوة وقع في الأمم السابقة؛ ولكنه هذه المرة لم يكن يا محمد على نبيٍ مرسل؛ ولا على رجل قوي؛ بل كان هذا البلاء العاتي على امرأة مسكينة مهيضة الجناح لا حول لها ولا قوة، فإن كنت يا محمد بل يا كل مسلم تحملت بلاءً شديدًا في سبيل تبليغ دعوة الحق؛ فيجب أن تعلم بأنك لست أول من تحمل البلاء في سبيل الله؛ فهناك من تحمَّل أضعاف أضعاف الذي تحملته من البلاء.

فهذه امرأةٌ مسكينةٌ تحملت هذا البلاء الرهيب الشديد، شديد القسوة عليها وعلى أولادها الصغار أمام ناظريها؛ فعوضها الله بعاجل البشرى بانبعاث الرائحة الطيبة من قبرها لتكون تطميناً، وأين يا ترى؟ أين تنبعث تلك الرائحة؟ ليس في أهل الأرض ولكنها بين أهل السماء لتكون تطمينًا لكل مسلم صادق تحمَّل البلاء، البلاء سنة حتمية تحتاج لأنفس ذات إيمان وصبر وعزيمة، ففي الحديث المتفق عليه عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ؛ قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ: أَلَا أُرِيكَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: هَذِهِ الْمَرْأَةُ السَّوْدَاءُ أَتَتِ النَّبِيَّ  -صلى الله عليه وسلم-. فقَالَتْ: إِنِّي أُصْرَعُ وَإِنِّي أَتَكَشَّفُ فَادْعُ اللهَ لِي يا رسول الله. قَالَ عليه الصلاة والسلام: :إِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ وَلَكِ الْجَنَّةُ، وَإِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللهَ أَنْ يُعَافِيَكِ". قَالَتْ: أَصْبِرُ".

ألم يكن بمقدور الحبيب -صلى الله عليه وسلم- أن يدعو لها بالثنتين، لكنه الدرس البليغ لبيان حقارة الدنيا وأنها حقًا لا تساوي عند الله جناح بعوضة، هذه الدنيا التي تشبثنا بها، هذه الدنيا التي ربما باع الإنسان دينه من أجلها، هذه الدنيا التي ربما أرخص الإنسان فرائضه من أجلها" قَالَتْ: فَإِنِّي أَتَكَشَّفُ فَادْعُ اللهَ أَنْ لَا أَتَكَشَّفَ". فَدَعَا لَهَا -صلى الله عليه وسلم-. (رواه البخاري: 5652، ومسلم: 2576). 

أسمعتم -إخوة الإيمان- هذا هو شأن حلاوة الإيمان عندما يتذوقها الإنسان، فقد رضيت هذه المرأة المسلمة بتحمل آلام الصرع واطمأن قلبها بذلك عندما استحضرت عذوبة الأجر، وأيّ أجر أعظم من الجنة ونعيمها! نسأل الله الجنة، وأن يقينا الفتن ما ظهر منها وما بطن.

 فالثبات منة، الثبات نعمة، الثبات مِنة من الله يُسخره الله –تعالى- لعبده إذا رأى منه إقدامًا وثباتًا وصبرًا من العبد، فقد رأينا عند تقهقر الماشطة رقة برضيعها أن يذوب كما ذاب إخوته؛ كيف أن الله وهبها به منزلة الشهادة في سبيل الله -جل وعلا-؛ فأنطق رضيعها تثبيتًا لها حتى تُلقي بنفسها في نشوة السعادة بالأجر والمثوبة.

يا ترى أمام هذه الأحاديث الصحيحة ماذا سيقول بعض الكتاب من المثقفين؟! ماذا سيتكلمون عن الجهاد في سبيل الله؟! كيف سيتحدثون وهم يسمعون هذه الأحاديث الصحيحة الثابتة؟! فكما أن معجزة الإسراء والمعراج حق فكرامات الأولياء الثابتة بالأحاديث الصحيحة وأسانيد صحيحة حق أيضًا، إذ رزق الله الماشطة كرامات عدة؛ فهي ليست نبية ولا رسولاً، إنما مسلمة من المسلمين، فثبتها الله –تعالى-، وأكرمها بكرامات ثبتت بالدليل الصحيح، ففي حياتها إنطاق رضيعها، وبعد مماتها: انبعاث رائحة الطيب من قبرها، والثالثة: تدوم ليوم الدين إذ أوحى الله -جل وعلا- بخبرها على لسان جبريل لنبي الله -صلى الله عليه وسلم-، ثم أخبر به الحبيب -صلى الله عليه وسلم- أمته فجعلها الله للمتقين إمامًا..

 لكن مرة أخرى حذار من الحديث في قضية الكرامات أو غيرها بغير الأحاديث صحيحة الثبوت.

 ومن مشاهده -صلى الله عليه وسلم- تلك الليلة ما جاء في الحديث أنه "أَتَى عَلَى قَوْمٍ يَزْرَعُونَ فِي يَوْمٍ، وَيَحْصُدُونَ فِي يَوْمٍ، كُلَّمَا حَصَدُوا عَادَ كَمَا كَانَ، فَقَالَ: يَا جِبْرِيلُ، مَنْ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ الْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، تُضَاعَفُ لَهُمُ الْحَسَنَةُ بِسَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ، وَمَا أَنْفَقُوا مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ"، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- مقبل على صراع بينه وبين قريش، وبينه بين اليهود فلابد من التثبيت له برؤية فضل الجهاد والمجاهدين الصادقين وبركة الجهاد عليهم في الآخرة وليروي هذا لأصحابه ولأمته.

 فالجهاد في سبيل الله مهما أجلبوا عليه في هذا الزمان، مهما سعوا في تشويهه فهو فريضة شرعية باقية لن تعود هذه الأمة لعزها وسؤددها إلا به متى قام كما أراده الله ولإعلاء كلمة الله، بعيداً عن الأهواء والمصالح، فإن لم يكن النصر والتمكين لهم، فالشهادة والجنة ورضا رب العالمين، وقد يجمع الله الحسنيين للصادقين..

لكن الواقع كما أخبر -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: "لَئِنْ تَرَكْتُمُ الْجِهَادَ، وَأَخَذْتُمْ بِأَذْنَابِ الْبَقَرِ، وَتَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ -نوع من الربا-، لَيُلْزِمَنَّكُمُ اللَّهُ مَذَلَّةً فِي رِقَابِكُمْ لَا تَنْفَكُّ عَنْكُمْ حَتَّى تَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ وَتَرْجِعُوا عَلَى مَا كُنْتُمْ عَلَيْهِ"(رواه أبو داود: 3462، وصححه الألباني).

 ومن مشاهده -صلى الله عليه وسلم- ليلة الإسراء والمعراج ما جاء في الحديث أنه -صلى الله عليه وسلم- "أتى عَلَى قَوْمٍ تُرْضَخُ رُءُوسُهُمْ بِالصَّخْرِ، كُلَّمَا رُضِخَتْ عَادَتْ كَمَا كَانَتْ، وَلَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ. قَالَ: "يَا جِبْرِيلُ، مَنْ هَؤُلَاءِ؟" قَالَ جبريل -عليه السلام-: هَؤُلَاءِ الَّذِينَ تَثَاقَلَتْ رُءُوسُهُمْ عَنِ الصَّلَاةِ". 

الجزاء من جنس العمل، فالرأسَ لما كانت هي المتثاقلةُ عن سماع الأذان المتباطئة عن تلبيته؛ كانت أول ما تعذب على هذا التباطؤ والتكاسل، وهذا المشهد يُوضح مكانة الصلاة في الإسلام، وأنها أهم ركن في الإسلام بعد الشهادتين؛ وأن جميع الشرائع نزل بها الوحيُ من اللهِ -سبحانه وتعالى- على محمد -صلى الله عليه وسلم- بواسطةِ الأمينِ جبريل؛ إلَّا فريضةَ الصلاة، فقد التقى نبيُّنا -صلى الله عليه وسلم- مع ربه -جل وعلا- لقاءً مباشرًا تلقى خلاله الأمر بالصلاة.

 ولا شك أن هذا الأسلوب الإلهي في فرض الصلاة له دلالات عظيمة، تُبين مكانةِ الصلاة، وأنها وسيلةُ الاتصالِ بين العبدِ وربِّه -جل وعلا-، ليس بينك وبين الله واسطة، فأنت تكبر فتزال الحجب بينك وبين الله -سبحانه وتعالى-، كلُّ صلاةٍ تلتقي فيها مع ربك تذكرُ يا عبد الله أنها فرضت في لقاء مقدس بين الحق -سبحانه وتعالى- ونبيه -صلى الله عليه وسلم- مباشرة، فيقشعر بدنك لهذا الشعور العظيم، وأن العبد في أثناء الصلاة في حالة معراج قلبي إلى الله -جل جلاله-، وكلما صفا قلب العبد كان أقدر على استحضار حالة هذا المعراج القلبي.

 نسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجعل الصلاة قرة عيوننا، وملاذاً لهمومنا، وذهاب لغمومنا، ولبقية المشاهد العجيبة لليلة الإسراء والمعراج حديث قادم بمشيئة الله، جعلنا الله وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه. 

أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- (1)

سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- (2)

سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم– (3)

سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- (4)

سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- (5)

سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- (6)

سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- (7)

سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- (8)

سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- (9) عرض النبي دعوته على القبائل وربطها بالمستجدات

سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- (10) عام الحزن

سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- (11) رحلة الطائف

سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- (12) الإسراء والمعراج

سيرة النبي –صلى الله عليه وسلم- (13) الإسراء والمعراج – مشاهد وعظات