عبودية السراء (الشكر)

عناصر الخطبة

  1. أهمية الشكر وعظيم قدره في الإسلام
  2. معنى الشكر
  3. أركان الشكر
  4. من صفات الشاكرين
اقتباس

ترى من هم الفئة القليلة الشاكرة، وما معنى الشكر وحقيقته، وما هي آثار الشكر، وعواقب الجحود، وهل من صور ونماذج للشكر والشاكرين، وأخرى للجاحدين والمتكبرين.. وأمور أخرى سآتي على ذكرها في باب الشكر.. تذكيراً بأنعم الله علينا، ودعوة للشكر لما أولانا، واستنقاذاً لأنفسنا من هلكة الجحود والبطر وإن لم نقلها بألسنتنا لكن واقع حالنا يشهد بها علينا ..

﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (2) يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ(3)﴾ [فاطر:1-3].

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، نعمه لا تقدر ولا تحصى، وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها، يرضى لعباده الشكر ويكره منهم الكفر، وهو الغني الحميد، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله كان عبداً شكوراً، وقام حتى تفطرت قدماه وهو المغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.. اللهم صل وسلم عليه وعلى سائر الأنبياء والمرسلين وارض اللهم عن أصحابه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

اتقوا الله -عباد الله- وبذلك أوصاكم كما أوصى الذين من قبلكم ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّه﴾ [النساء:131].

إخوة الإسلام: حديث اليوم عن عبادة قلبية وهي من مقامات القلوب وإن شملت الجوارح.. وهي يسيرة على من يسرها الله عليه، ولكنها في الخلق قليل، تمثلها الأنبياء عليهم السلام وانتفع بها السالكون لنهجهم، وأهلك الله بإنكارها أمماً، وقصم جبارين ما رعوها حق رعايتها، إنها عبودية السراء، قرنها الله بذكره فقال: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ﴾ [البقرة:152].

أيها المسلمون: ما أعظم الخطب حين يقول الله عن الشكر: ﴿وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ﴾ [سـبأ:13] وحين يقول: ﴿وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَا تَشْكُرُونَ﴾ [السجدة: من الآية9]. ويتعاظم الأمر حين تسمع آثار الشكر وعاقبة كفر النعم ﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ﴾ [إبراهيم: من الآية7].

ترى من هم الفئة القليلة الشاكرة، وما معنى الشكر وحقيقته، وما هي آثار الشكر، وعواقب الجحود، وهل من صور ونماذج للشكر والشاكرين، وأخرى للجاحدين والمتكبرين.. وأمور أخرى سآتي على ذكرها في باب الشكر.. تذكيراً بأنعم الله علينا، ودعوة للشكر لما أولانا، واستنقاذاً لأنفسنا من هلكة الجحود والبطر وإن لم نقلها بألسنتنا لكن واقع حالنا يشهد بها علينا.

إخوة الإيمان: ولعظيم قدر الشكر قرنه الله بالإيمان وجعله سبباً مانعاً من عذابه فقال: ﴿مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ﴾ [النساء: 147].

وقال ابن مسعود رضي الله عنه : "الشكر نصف الإيمان". وقال الشعبي: الشكر نصف الإيمان، واليقين الإيمان كله. وأخبر سبحانه أن الشكر هو الغاية من خلقه وأمره، بل هو الغاية التي خلق عبيده لأجلها ﴿وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [النحل:78].

وإذا كان الشكر غاية الخلق، فهو غاية إرسال رسوله ﴿كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (151) فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ(152)﴾ [البقرة:151-152]. كيف لا وقد أثنى الله على أول رسول بعثه إلى أهل الأرض بالشكر فقال عن نوح عليه السلام ﴿ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً﴾ [الاسراء:3].

قال ابن القيم: وفي تخصيص نوح ها هنا بالذكر، وخطاب العباد بأنهم ذريته إشارة إلى الاقتداء به، فإنه أبوهم الثاني، فإن الله لم يجعل للخلق بعد الغرق نسلاً إلا من ذريته كما قال تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ﴾ [الصافات:77]، فأمر الذرية أن يتشبهوا بأبيهم في الشكر فإنه كان عبداً شكورا.

عباد الله كم من آية في كتاب الله عن الشكر نمر عليها ونحن غافلون، فهل عقلنا إنما يعبد الله من شكره ﴿وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ﴾ [البقرة:172]. وهل علمنا أن أول وصية وصى الله بها الإنسان بعدما عقل عنه بالشكر له وللوالدين ﴿وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ﴾ [لقمان:14].

ولعلو رتبة الشكر طعن اللعين في الخلق فقال: ﴿وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ﴾ [الأعراف:17].

وقطع الله بالمزيد مع الشكر ولم يستثن ﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ﴾ [إبراهيم:7]. والشكر خلق من أخلاق الربوبية ﴿وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيم﴾ [التغابن:17]، وقد جعل الله الشكر مفتاح كلام أهل الجنة ﴿وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ﴾ [الزمر:74]، وقال ﴿وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [يونس:10].

أيها المسلم والمسلمة: تأمل معنى الشكر في اللغة، وهو: الظهور، من قولهم: دابة شكور إذا ظهر عليها من السمن فوق ما تعطى من العلف.

ومن معانيه عند العلماء؛ الاجتهاد في بذل الطاعة مع الاجتناب للمعصية في السر والعلانية، وقيل: هو الاعتراف في تقصير الشكر للمنعم، وقيل: الشكر لمن فوقك بالطاعة ولنظيرك بالمكافأة، ولمن دونك بالإحسان والإفضال.

ولا بد للشكر من أركان ثلاثة، ولا يكون العبد شكوراً إلا بمجموعها: أحدها اعترافه بنعمة الله عليه، والثاني الثناء على الله بها، والثالث: الاستعانة بها على مرضاته.

والشكر يتعلق بثلاثة أشياء، بالقلب للمعرفة والمحبة وباللسان للثناء والحمد، وبالجوارح لاستعماله في طاعة المشكور وكفها عن معاصيه، على حد قول الشاعر:

أفادتكم النعماء مني ثلاثة *** يدي ولساني والضمير المحجبا

وهذا يصحح الفهم عند بعض الناس حين يظنون أن الشكر مجرد حديث اللسان، فهذا مع أهميته فلا بد من صدق القلب ومحبته لمن يشكره وخوفه من عقابه والجوارج تصدق هذا أو تكذبه.

يروى أن وفداً قدم على عمر بن عبد العزيز يرحمه الله، فقام شاب ليتكلم، فقال عمر: الكبر الكبر، فقال: يا أمير المؤمنين، لو كان الأمر بالسن لكان في المسلمين من هو أسن منك، فقال تكلم، فقال: لسنا وفد الرغبة، ولا وفد الرهبة، أما الرغبة فقد أوصلها إلينا فضلك، وأما الرهبة فقد آمننا منها عدلك، وإنما نحن وفد الشكر، جئنا نشكرك باللسان وننصرف، قال الغزالي: فهذه هي أصول معاني الشكر المحيطة بمجموع حقيقته.

نعم -إخوة الإيمان- إن مجرد الثناء باللسان شكر، وهو وإن كان وحده لا يكفي، والفرق كبير بينه وبين التشكي والتضجر وإظهار الحزن دائماً، فهذا ازدراء لنعم الله ولذا كان من هدي السلف أنهم كانوا يتساءلون كلما التقوا – ولو كان العهد قريباً – وذلك لإظهار نعمة الشكر، قال ابن عمر رضي الله عنه : "لعلنا نلتقي في اليوم مراراً يسأل بعضنا عن بعض، ولم يرد بذلك إلا ليحمد الله عز وجل".

وهذه لطيفة حمال فاعقلوها، رأى بكر بن عبد الله المزني حمالاً عليه حمله وهو يقول: الحمد لله، أستغفر الله، قال: فانتظرته حتى وضع ما على ظهره وقلت له: أما تحسن غير هذا؟ قال (الحمال) بلى، أحسن خيراً كثيراً اقرأ كتاب الله، غير أن العبد بين نعمة وذنب فأحمد الله على نعمه السابغة وأستغفره لذنوبي، فقلت: الحمال أفقه من بكر.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (120) شَاكِراً لَأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (121) وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ(122)﴾ [النحل:120-122].

الخطبة الثانية:

الحمد لله رب العالمين يستحق الحمد والثناء، اللهم لك الحمد بما خلقتنا ورزقتنا، وهديتنا وأنقذتنا وفرجت عنا، لك الحمد بالإسلام والقرآن، ولك الحمد بالأهل والمال والمعافاة، اللهم لك الحمد بكل نعمة أنعمت بها علينا في قديم أو حديث أو سر أو علانية أو خاصة أو عامة، لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت.

وأشهد أن لا إله إلا الله في ربوبيته وإلاهيته وأسمائه وصفاته وأشهد أن محمداً عبده ورسوله اللهم صل وسلم عليه وعلى سائر النبيين.

أيها المؤمنون والشاكرون: أطيب الناس قلباً، وأهنأهم عيشاً، وأوصلهم لما أمر الله به أن يوصل، الشاكرون يقنعون باليسير، ويستجلبون بالشكر المزيد، يعلم الشاكرون أنهم وإن حرموا شيئاً فقد أعطوا أشياء، وإن اشتكوا مرضاً في جانب من جسدهم فقد أصح لهم جوانب كثيرة أخرى.

والشاكرون لا يشكون المصائب وينسون النعم، بل ينسون مصائبهم في مقابل ما وهبهم الله من نعم، ولسان حالهم يقول:

يا أيها الظالم في فعله *** والظلم مردود على من ظلم إلى متى وأنت وحتى متى *** تشكو المصيبات وتنسى النعم

ويدرك الشاكرون أن الشكر سبيل لرضى من يستحق الرضى والشكر، ثبت في صحيح مسلم عنه صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها، ويشرب الشربة فيحمده عليها".

وهو طريق للمزيد من النعم، كذا جاء الخبر مؤكداً في كتاب الله ﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾ [إبراهيم: من الآية7] قال الحسن البصري: "إن الله ليمتع بالنعمة ما شاء، فإذا لم يشكر عليها قلبها عذاباً".

ولهذا كانوا يسمون الشكر بـ﴿الحافظ﴾ لأنه يحفظ النعم الموجودة، (والجالب) لأنه يجلب النعم المفقودة.

يا أخا الإيمان، الشكر وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لمن أحب، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ: "والله إني أحبك فلا تنس أن تقول دبر كل صلاة: اللهم أعني على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك".

والشكر سبب للثبات على الإيمان وعدم الانقلاب على الأعقاب حين تزلزل الأقدام، وتأمل موقف الشاكرين حين ارتد من ارتد من العرب يوم توفي عليه الصلاة والسلام، قال تعالى: ﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ﴾ [آل عمران:144].

إخوة الإسلام: إن منزلة الشكر عظيمة، ويكفي أن صاحبها يبلغ مبلغ الصائم الصابر، قال عليه الصلاة والسلام: "الطاعم الشاكر بمنزلة الصائم الصابر".

ونقيض الشكر من الجحود وتناسي فضل المنعم يورد صاحبه موارد الهلكة، ولهذا السبب كانت النساء أكثر أهل النار، كما قال عليه الصلاة والسلام: "لو أحسنت إلى إحداهن الدهر، ثم رأت منك شيئاً قالت: ما رأيت منك خيراً قط".

فإذا كان هذا بترك شكر نعمة الزوج، وهي في الحقيقة من الله، فكيف بمن ترك شكر نعمة الله؟

يا ابن آدم كم لله عليك من نعمة تدرك شيئاً وتغيب عنك أشياء، فبأي شيء تراك قابلت هذه النعم؟

تنسك رجل فقال: لا آكل الخبيص، لا أقوم بشكره فقال الحسن: هذا أحمق، وهل يقوم بشكر الماء البارد؟.

وجاء رجل إلى يونس بن عبيد يشكو ضيق حاله فقال له يونس: "أيسرك ببصرك هذه مائة ألف درهم؟ قال الرجل: لا، قال: فبيديك مائة ألف؟ قال: لا، قال فبرجليك مائة ألف؟ قال: لا.. قال: فذكره نعم الله عليه ثم قال له يونس؟ أرى عندك مئين الألوف، وأنت تشكو الحاجة ؟! ".

وقال أبو الدرداء رضي الله عنه :" من لم يعرف نعمة الله عليه إلا في مطعمه ومشربه فقد قل علمه وحضر عذابه".

عباد الله: وما بالنا ونعم الله تترى علينا نضيق بنازلة يسيره، ونغتاط لمرض يسير ألم بنا، ونكره لفوات محبوب من ملاذ الدنيا فات علينا – ولئن حرمنا القليل فقد أعطينا الكثير، ولئن ألم بنا مرض يسير فقد متعنا الله بالصحة عمراً طويلاً.

أين الشكر على نحو قوله عليه الصلاة والسلام: "من أصبح آمناً في سربه معافاً في بدنه، عنده قوت يومه وليلته فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها".

أين الشكر على نعمة الجوارح وسلامته؟ وأين الشكر على نعمة الأمن والرخاء، وأين الشكر على نعمة العقل والإرادة وأين الشكر على نعمة الأموال والأزواج والبنين. وقبل ذلك وأين الشكر على نعمة الإسلام والإيمان.. إنها وغيرها نعم تستحق الشكر باللسان والقلب والجوارح.