الثناء المجيد على كتاب التوحيد

عناصر الخطبة

  1. اجتماع الإمامين على إقامة دولة التوحيد
  2. فضائل الإمام محمد بن عبد الوهاب
  3. منهج كتاب التوحيد وأبوابه
  4. صور من اهتمام العلماء بكتاب التوحيد
  5. ثناء أهل العلم على كتاب التوحيد.
اقتباس

أفنى الشيخ ابن عبد الوهاب عمره وبذل جهده في تقعيد التوحيد وثوابته، وتأصيل الدين وقوائمه علمًا وتعليمًا، ونصحًا وتوجيهًا، وتذكيرًا ودرسًا، كان سببًا لإخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، وتعليق القلوب بعلام الغيوب، جهوده مشكورة وأعماله مبرورة. وما نحن بصدده عن جهد مشكور من هذا الإمام، عن كتابٍ ألَّفه، وللمسلمين أتحفه، كتاب نبيل، ومؤلَّف جليل، لا نظير له ولا مثيل، مؤصل بالدليل والسنة والتنزيل، يذكر -أيها المسلمون- ليُعرف ويُشكر، ويُذكر ليقرأ ويُظهر، يُذكر لنعرف قدر نعمة التوحيد، ونؤصل الدين والتقعيد…

الخطبة الأولى:

الحمد لله جعلنا من أهل التوحيد، ومنَّ علينا بكتاب التوحيد، وأشهد أن لا إله إلا الله ذو العرش المجيد، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسوله أعظم مَن حقَّق التوحيد، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه، وسلم تسليمًا مزيدًا

أما بعد: فاتقوا الله، فالتقوى مفتاح التوحيد، وجُنَّة العبيد، ووصية الله للقريب والبعيد.

عباد الله.. الدنيا مزرعة، ومن شأن المزرعة الحفاظ عليه والعناية بها مما يُفسدها ويتلفها، والقيام عليها مما يضر بها، ويدمر ثمارها، فهكذا أنت حافظ على أعمالك، وتاجر مع ربك، وزد في طاعتك، واجتهد في القربات، واترك معصية ربك، فالدنيا مزرعة الآخرة فالحفاظ على مزرعة الدنيا يخرج الثمرة في الدار الأخرى.

عباد الله: بين أيدينا في خطبتنا موضوع يستحق الإشادة والذكرى والسيادة، موضوع يمس العقيدة وأصل الديانة، ذلكم أن نعم الله علنيا كثيرة، وأجلّ نعمة وفيرة، نعمة التوحيد والعقيدة، ونحن في هذه البلاد المباركة ننعم بنعمة التوحيد، ونعيش بعبادة ذي العرش المجيد، التوحيد في نجد خاصة وفي أقطار الأرض عامة كان سبب توطيده وتأصيله وتثبيته وتقعيده، الإمامان الجليلان إمام السيف والسنان محمد آل سعود -رحمه الرب المعبود- وإمام الحجة والبرهان والسنة والقرآن محمد بن عبد الوهاب -رحمه الرب الوهاب-.

هذا الإمام الذي أفنى عمره وبذل جهده في تقعيد التوحيد وثوابته، وتأصيل الدين وقوائمه علمًا وتعليمًا ونصحًا وتوجيهًا وتذكيرًا ودرسًا، كان سببًا لإخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، وتعليق القلوب بعلام الغيوب، جهوده مشكورة وأعماله مبرورة.

وما نحن بصدده -حتى لا يطول بنا المقام- عن جهد مشكور من هذا الإمام، عن كتابٍ ألَّفه، وللمسلمين أتحفه، كتاب نبيل، ومؤلَّف جليل، لا نظير له ولا مثيل، مؤصل بالدليل والسنة  والتنزيل، يذكر -أيها المسلمون- ليُعرف ويُشكر، ويُذكر ليقرأ ويُظهر، يُذكر لنعرف قدر نعمة التوحيد، ونؤصل الدين والتقعيد.

نذكر ونحن في زمن جهل الكثير التوحيد، وانمحت أبرز معالم التوحيد، وقل التدريس للتوحيد في وقت يتمثل في قول القائل "فاقد الشيء لا يعطيه".

في زمن انتشرت فيه الكفريات والبدع والمحدثات، في وقت قلت الهمة، وضعفت العزيمة عن التوحيد وتعليمه والتذكير به وتدريسه.

ومما يُذكر فيُشكر أنه لا يزال -بحمد الله- في مملكتنا هذه، وعموم أرض الله الواسعة، دروس التوحيد والعقيدة قائمة؛ من دورات ومحاضرات، وكلمات وندوات، وشروح وتعليقات.

بيد أنه يحتاج إلى تفعيل وتذكير، ونشر وتدريس، وتكرير في الخطب والكلمات والمحاضرات، وعلماؤنا وشيوخنا وشيوخهم كان كتاب التوحيد والأصول الثلاثة والعقيدة الواسطية لا تفارق دروسهم اليومية، بل كان في الزمان السابق يُعقد له درس أسبوعي في الأسواق كما كان يصنع الشيخ ابن حميد، رحمه الله.

وأما عن كتاب التوحيد ففي عناصر مختصرة لأجل التذكير والمعرفة، وشحذ الهمة في تعلمه وحفظه، وهي في تأليفه ومضمونه وموضوعه، ومنهجه وتبويبه، وأهميته وثناء العلماء عليه.

أما تأليفه فالإمام محمد بن عبدالوهاب؛ لما رأى حاجة الناس للتوحيد والمكتوب ليس كالمسموع، شرع في كتاب يتضمن التوحيد وأنواعه، والشرك وأنواعه، ووسائله وذرائعه، ومما ينقض التوحيد وينقصه؛ ليكون للعامة وطلبة العلم حجة بأسلوب مبسط وتوبيوبات جميلة، وتراجم فريدة، وقد قيل تراجمه كالبخاري في صحيحه وهو كذلك.

فمن آية إلى حديث، ومن أثر إلى قول عالم محقق، ومن مسألة واستنباط. واختُلف في زمن تأليفه فقيل في حريملاء؛ لأنه كان مقيما هناك.

ومن قائلٍ: ألفَّه في البصرة لما رحل في طلب العلم هناك، وجُمع بينهما أنه ابتدأ تأليفه في البصرة، ولما عاد إلى بلد زاده، وزاد مسائله وجلاه ووضحه، وبالمسائل وشحه، وعمره لما ألفه أربع وعشرون عامًا، وهذا مما يدل على النبوغ العلمي والذكاء والذهن النبوغي والتمكن العقدي في سن مبكرة وبفكرة مبتكرة.

وسبب تأليفه أنه لما وقعت الأمة في الشركيات وعبادة الأوثان والأصنام، وصرف عبادة الرحمن للطواغيت والجن والشيطان، ومن بدع ومحدثات، وسحر وكهانة وخزعبلات وشعوذة ودجل ودعاء الأموات، وقد ضمَّنه ثمانين آية، ومائة وإحدى وأربعين حديثًا منها أربع وسبعون في الصحيحين، وعدد الآثار سبع وخمسون أثرًا.

وأما موضوعه فيكفي منه اسمه كتاب "التوحيد" الذي هو حق الله على العبيد، فشمل التوحيد وأنواعه، والشرك وأنواعه، فاسمه ينبئ عما في داخله توحيد الله وإفراده بالعبادة فهو يتكلم عن التوحيد في العبادة، وما يناقضه وينقصه، والبدع والمعاصي وما يفسده، فجُلّه في توحيد الإلوهية؛ لأنه دعوة الرسل عليهم الصلاة والسلام.

وأما منهجه، فالإمام -عليه رحمة الله- لم يُسبَق بكتاب اختص بتوحيد الله على هذا النمط والترتيب والمسائل والتبويب، فأبوابه فريدة، وتراجمه مفيدة، ومسائله عجيبة، واستنباطاته غريبة، وقد اشتمل على ست وستين بابًا غير المقدمة، فهو عنوان الكتاب وتقدمه وخلاصته وعصارته في أبوابه الخمسة مع المقدمة؛ حيث ترجم باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب.

باب من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب، باب الخوف من الشرك، باب الدعاء إلى شهادة أن لا إله إلا الله، باب تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله، ثم قرر وفصَّل وأجمل، ولهذا قال عقب الباب الخامس: وشرح هذه الترجمة ما بعدها من الأبواب.

ولهذا عنُي الشراح بهذه التراجم الخمسة مع المقدمة؛ لما لها وفيها وبها من الفوائد القيمة، وانظر الشرحين الجليلين؛ تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد، وفتح المجيد لشرح كتاب التوحيد.

وتبويباته مشتملة على القرآن والسنة، وتراجمه وفوائده كالبخاري في صحيحه، وحزا حذوه ونِعْم الأسوة والقدوة، يقول السعدي رحمه الله: "وهذا الترتيب الذي صنعه المؤلف في هذه الأبواب في غاية المناسبة، فإنه ذكر في الأبواب السابقة وجوب التوحيد وفضله والحث عليه وعلى تكميله، والتحقق به ظاهرًا وباطنًا، والخوف من ضده: وبذلك يكمل العبد في نفسه. ثم ذكر في هذا الباب تكميله لغيره بالدعوة إلى شهادة أن لا إله إلا الله؛ فإنه لا يتم التوحيد حتى يكمل العبد جميع مراتبه، ثم يسعى في تكميل غيره، وهذا هو طريق جميع الأنبياء" ا هـ.

ثم حذَّر مِن صور الشرك ووسائله وسد ذرائعه، والغلو وآثاره والسحر ودماره، وهكذا متدرجًا من باب إلى باب حمايةً للتوحيد وسدًّا لطرق الشرك والتنديد، وقبل الباب الأخير أعاد للتأكيد والعناية بجناب التوحيد والتنبيه والتقعيد فقال: "باب ما جاء في حماية النبي -صلى الله عليه وسلم- حمى التوحيد وسده طرق الشرك".

ثم ختم الكتاب "باب ما جاء في قوله ﴿وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ﴾[الأنعام: 91]، إشارة إلى أن هذا الكتاب قد ضم أنواع التوحيد؛ توحيد الألوهية، وتوحيد الربوبية، وتوحيد الأسماء والصفات، وإشارة أخرى إلى أن الموحد قد عظَّم الله حق تعظيمه بإفراده بالعبادة، وترك الشرك ووسائله، كما أن المشرك أو من وقع في الأصغر والبدعة والمعصية ما قدر الله حق قدره، وكلٌّ بحسبه.

يقول ابن سحمان واصفًا طريقه ومنهجه ومشيدًا بهذا الكتاب:

قد ألف الشيخ فـي التوحيد مختصرا *** يكفي أخا اللب إيضاحا وتبيانا

فيه البيان لتوحيد الإله بما *** قد يفعل العبد للطاعات إيمانا

حباً وخوفاً وتعظيما له ورجا *** وخشية منه للرحمن إذعانا

وغير ذلك مما كان يفعله *** لله من طاعة سرا وإعلانا

وفيه توحيدنا رب العباد بما *** قد يفعل الله إحكاما وإتقانا

وفيه توحيدنا الرحمن أن له *** صفات مجد وأسماء لمولانا

وفيه تبيان إشراك يناقضه *** بل ما ينافيه من كفران من خانا

أو كان يقدح فـي التوحيد من بدع *** شنعاء أحدثها من كان فتّانا

أو المعاصي التي تزري بفاعلها *** مما ينقص توحيداً وإيمانا

فساق أنواع توحيد الإله كما *** قد كان يعرفه من كان يقظانا

وساق فيه الذي قد كان ينقصه *** لتعرف الحق بالأضداد إمعانا

مضمناً كل باب من تراجمه *** من النصوص أحاديثا وقرآنا

الشيخ ضمنه ما يطمئن له *** قلب الموحد إيضاحا وتبيانا

فاشدد يديك بهذا الأصل معتصما *** يورثك فيما سواه الله عرفانا

وانظر بقلبك فـي مبنى تراجمه *** تلقى هنالك للتحقيق عنوانا

ثم وشحه وطرزه وأظهره وأبرزه بمسائله الفريدة عقب كل باب من تراجمه وفِقه في تراجمه ومسائله قال ابن سحمان:

وللمسائل فانظر تلقها حكما *** يزداد منهن أهل العلم إتقانا

وقل جزى الله شيخ المسلمين كما *** قد شاد للملة السمحاء أركانا

هذا ما سمعتم، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله وعلى آله ومن اهتدى بهداه.

أما بعد: وأما أهميته فتبرز في مضمونه وموضوعه، وهو أفضل علم على الإطلاق علم التوحيد إن نظرت إليه أعجبك، وإن بحثنا في أبوابه أسعدك، وإن تصفحت مسائله أسرتك كيف وقد بُنيت على أصل متين وشيد بركن وثيق مثله كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها.

فلله درّ مَن جمعه ورتَّبه وصاغه حتى أصبح كالدر في مطلعه، وغفر له ما تقدم من ذنبه، ورحمه وجمعنا به ووالدينا في دار كرامته.

ومما يدل على مكانة الكتاب وقوته أن أعداء الدعوة من كل جانب يبحثون عن المسالب.

ومع ذلك لم يظفروا على هذا المؤلِّف والمؤلَّف بأي عيب أو استدراك أو رد أو تعديل هنا أو هناك، وهذا من توفيق الله لمؤلفه وحسن نيته وسريرته وسلامة طويته، مما يدل على الدقة والتحرير والعلم النافع الغزير مع طول السنين واختلاف الفرق في الدين.

منذ تأليفه حتى الآن يروي الغليل ويشفي العليل، قال عبد اللطيف بن عبدالرحمن آل الشيخ: "وقد تتبع العلماء مصنفاته -رحمه الله- من أهل زمانه وغيرهم، فأعجزهم أن يجدوا فيها ما يعاب" انتهى.

وليس من الخطأ معصوم، ولا من النقص ملوم، ومن عناية العلماء به: أنه أصبح يُدرس في عموم جزيرة العرب منذ خروجه إلى يومنا هذا، بل تجاوزها إلى بلدان مسلمين كافة، بل أصبح يُقْرَأ في أنحاء العالم.

ولا يوجد كتاب في العقيدة يضاهي في كثرة إقرائه وتدريسه وشروحه المطبوعة والمسموعة ولا توجد لغة إلا وقد تُرجِم إليها.

وأما ثناء أهل العلم عليه فنار على علم، ويكفي أنه من أوليات الدروس، ويتصدر كتب العقيدة، وأول ما يبدأ به الطالب، والعناية بحفظه ودروسه وشرحه وفهمه.

قال سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبدالوهاب العلامة الفهامة: "هو كتاب فرد في معناه لم يسبقه سابق، ولا لحقه فيه لاحق".

وقال عبد الله بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب المجدد الثاني: "فيلزم الأمير أن يأمر جميع المدرسين وأئمة المساجد بالحضور عند من يعلمهم دينه، ويلزمهم القراءة فيما جمعه شيخنا في كتاب التوحيد من أدلة الكتاب والسنة التي فيها الفرقان بين الحق والباطل فقد جمع -على اختصاره- خيرًا كثيرًا، وضمّنه من أدلة التوحيد ما يكفي من وفقه الله، وبيّن الأدلة في بيان الشرك الذي لا يغفره الله" انتهى.

وقال عبد اللطيف بن عبدالرحمن بن حسن -رحمه الله-: "صنف كتابه المشهور فـي التوحيد، وأعلن بالدعوة إلى صراط العزيز الحميد، وقرئ عليه هذا الكتاب المفيد، وسمعه كثير ممن لديه من طالب ومستفيد، وشاعت نسخه فـي البلاد، وطار ذكرها فـي الغور والأنجاد… ». انتهى.

وقال الشيخ محمد بن إبراهيم -رحمه الله- موصيًا أحد القضاة: "عليك بصفتك مسئول عليه أن تعين وقتًا من أوقاتك تجلس فيه في السوق، يقرأ عليك في كتاب التوحيد وتتكلم بما تيسر" انتهى.

وقال الشيخ محمد بن قاسم -رحمه الله- " كتاب التوحيد ليس له نظير في الوجود، فصار بديعاً فـي معناه لم يُسبق إليه، علماً للموحدين، وحجة على الملحدين، واشتهر أي اشتهار، وعكف عليه الطلبة، وصار الغالب يحفظه عن ظهر قلب، وعمَّ النفع به..». انتهى.

وقال الشيخ سليمان بن سحمان -رحمه الرحمن-: "كتاب بديع الوضع عظيم النفع لم أرى من سبقه إلى مثاله أو نسج في تأليفه على منواله، فكل باب منه قاعدة من القواعد يبنى عليها أكثر الفوائد" انتهى.

وقال الشيخ ابن باز -رحمه الله-: "ومما يتعلق بكتب العقيدة كتابان جليلان للشيخ محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله- هما كتاب التوحيد وكتاب كشف الشبهات" انتهى.

وقال "أما الكتب المؤلَّفة في العقيدة، فمن أحسنها كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبدالوهاب، وأوصي طلبة العلم بحفظ هذا الكتاب العظيم" انتهى.

وأخيرا : خلاصة المطاف وتحفة الألطاف يقول ابن سحمان عليه الرحمة والرضوان:

فاشدد يديك بهذا الأصل معتصما *** يورثك فيما سواه الله عرفانا

وانظر بقلبك فـي مبنى تراجمه *** تلقى هنالك للتحقيق عنوانا

وللمسائل فانظر تلقها حكمًا *** يزداد منهن أهل العلم إتقانا

وقل جزى الله شيخ المسلمين كما *** قد شاد للملة السمحاء أركانا

فقام لله يدعو الناس مجتهداً *** حتى استجاب له مثنى ووحدانا

فرحم الله الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وأجزل له الأجر والثواب، وأدخله وذريته وأحفاده الجنة بغير حساب ولا عذاب.

هذا ما سمح به المقام واسترسلت به الأقلام، فصلوا وسلموا على نبيكم عليه الصلاة والسلام

صلوا على أعلى الورا قدرا *** واستكثروا في الجمعة الغرا

طوبى لمن صلى بواحدة *** أن المهيمن زاده عشرا

اللهم اغفر لنا ذنوبنا..