آداب الكلام والمحادثة

عناصر الخطبة

  1. اعتناء الشريعة الإسلامية بآداب الكلام
  2. من آداب المحادثة والكلام
  3. محاذير ومنهيات في الكلام.
اقتباس

قل خيراً أو اصمت؛ قبل إطلاق الكلام لا بد من التريُّث والتمهُّل, فإنْ كان خيراً؛ فليقله, وإنْ كان شراً؛ فلينته عنه, قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ؛ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ” (رواه البخاري ومسلم)؛ قال ابن حجر -رحمه الله-: “هذا من جوامع الكلِم؛ لأنَّ القول كلَّه إمَّا خير وإمَّا شر, وإمَّا آيلٌ إلى أحدهما, فدخل في الخير كلُّ مطلوبٍ من الأقوال…

الخطبة الأولى:

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على رسوله الكريم, وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد: اعتنت الشريعة الإسلامية بآداب الكلام والمحادثة؛ فأمرت بحفظ اللسان ولزوم الصمت ولين الكلام, وبيَّنت خطورة الكلمة, كما في قوله -تعالى-: ﴿وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ(11)﴾[الانفطار: 10-11], وقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لاَ يُلْقِي لَهَا بَالاً، يَرْفَعُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لاَ يُلْقِي لَهَا بَالاً يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ“(رواه البخاري).

وقد يتكلَّم بكلمة تُوبق دنياه وآخرته؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: “إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مَا يَتَبَيَّنُ مَا فِيهَا؛ يَهْوِي بِهَا فِي النَّارِ أَبْعَدَ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ“(رواه مسلم), ولمَّا سأل معاذٌ -رضي الله عنه-: وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟! أجابه النبي -صلى الله عليه وسلم-: “ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ! وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلاَّ حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ“(رواه الترمذي).

وقد ضمن الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- الجنةَ لمَن صان لسانه وفرجه, فقال: “مَنْ يَضْمَنْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ؛ أَضْمَنْ لَهُ الْجَنَّةَ“(رواه البخاري).

إخوتي الكرام: للكلام والمحادثة آداب لا بد أن تُراعى, فمنها:

أولاً: المخاطبة على قدر الفهم؛ ينبغي أن يكون الكلام متناسباً مع ثقافة السامعين, قال علِي -رضي الله عنه-: “حَدِّثُوا النَّاسَ بِمَا يَعْرِفُونَ، أَتُحِبُّونَ أَنْ يُكَذَّبَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ” (رواه البخاري), وقال ابن مسعود -رضي الله عنه-: “مَا أَنْتَ بِمُحَدِّثٍ قَوْمًا حَدِيثًا لاَ تَبْلُغُهُ عُقُولُهُمْ؛ إِلاَّ كَانَ لِبَعْضِهِمْ فِتْنَةً” (رواه مسلم).

ثانياً: قل خيراً أو اصمت؛ قبل إطلاق الكلام لا بد من التريُّث والتمهُّل, فإنْ كان خيراً؛ فليقله, وإنْ كان شراً؛ فلينته عنه, قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ؛ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ” (رواه البخاري ومسلم)؛ قال ابن حجر -رحمه الله-: “هذا من جوامع الكلِم؛ لأنَّ القول كلَّه إمَّا خير وإمَّا شر, وإمَّا آيلٌ إلى أحدهما, فدخل في الخير كلُّ مطلوبٍ من الأقوال فَرْضها ونَدُبها, فأذن فيه على اختلاف أنواعه, ودخل فيه ما يؤول إليه, وما عدا ذلك مِمَّا هو شر أو يؤول إلى الشر؛ فأمَرَ عند إرادة الخوض فيه بالصمت“.

ثالثاً: الكلمة الطيبة صدقة؛ كما أخبر بذلك النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم-, ورُبَّ كلمةٍ طيبةٍ أبعدت قائلها من النار, مصداق ذلك قوله -صلى الله عليه وسلم-: “اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقَّةِ تَمْرَةٍ، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ شِقَّةَ تَمْرَةٍ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ” (رواه البخاري ومسلم).

رابعاً: فضل قِلَّة الكلام, وكراهية كثرته؛ جاء الترغيب في الإقلال من الكلام لأنَّ كثرته ربما تكون سبباً في الوقوع في الإثم, فلا يأمن المُكثِر منه من فلتات لسانه وزلاَّته, وأوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- بذلك بقوله: “إِنَّ اللَّهَ كَرِهَ لَكُمْ ثَلاَثًا: قِيلَ وَقَالَ، وَإِضَاعَةَ الْمَالِ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ“(رواه البخاري ومسلم).

وكثرة الكلام أيضاً مذمومة؛  لقوله -صلى الله عليه وسلم-: “إِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَيَّ وَأَبْعَدَكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ: الثَّرْثَارُونَ وَالْمُتَشَدِّقُونَ وَالْمُتَفَيْهِقُونَ“, قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَدْ عَلِمْنَا الثَّرْثَارُونَ وَالْمُتَشَدِّقُونَ, فَمَا الْمُتَفَيْهِقُونَ؟ قَالَ: “الْمُتَكَبِّرُونَ“(رواه الترمذي). وقال عمر -رضي الله عنه-: “مَنْ كَثُرَ كلامه؛ كَثُرَ سقطه“.

خامساً: البدء بالسلام قبل الكلام؛ فهذا أدب منصوص عليه في قوله -صلى الله عليه وسلم-: “مَنْ بَدَأَ بِالكَلامِ قَبْلَ السَّلامِ فَلا تُجِيبوه“(رواه الطبراني وأبو نعيم)؛ تأديباً له وتعليماً.

سادساً: حفظ سر المُتكلِّم؛ حثَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- على رعاية جانب السر في قوله: “إِذَا حَدَّثَ الرَّجُلُ بِالْحَدِيثِ ثُمَّ الْتَفَتَ؛ فَهِيَ أَمَانَةٌ“(رواه أبو داود), فإفشاء السر خيانة, وهو حرام إذا كان فيه إضرار.

سابعاً: اتْرك الجِدال وإنْ كُنتَ مُحِقًّا؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “أَنا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا“(رواه أبو داود والترمذي)؛ والمعنى: أنا كفيل وضامِنٌ لِمَنْ فَعَل هذا الفِعل أن يكون له بيت في الجنة؛ لأنَّ الجَدال يؤدِّي إلى الخصومة والشِّقاق والوحشة.

ثامناً: التأني في الكلام وعدم الإسراع فيه؛ خشيةَ عدم فهمه على وجهه الصحيح, لذا كان كلام النبي -صلى الله عليه وسلم- لا عجلة فيه, عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها-: “أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يُحَدِّثُ حَدِيثًا لَوْ عَدَّهُ الْعَادُّ لأَحْصَاهُ“(رواه البخاري).

تاسعاً: خفض الصوت عند الكلام, وفي ذلك يقول الله -تعالى-: ﴿وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ﴾[لقمان: 19]؛ أي: أفضعها وأبشعها ﴿لَصَوْتُ الْحَمِيرِ﴾, فلو كان رفع الصوت خيراً؛ ما جعله الله -سبحانه- للحمير الذين عُلِمَتْ خِسَّتُهم وبلادتُهم, فمن الأدب مع الناس خفض الصوت, ورفع الصوت على الغير سوءٌ في الأدب.

عاشراً: إعادة الكلام المهم وتَكراره؛ ولا سيما الذي يصعب على المستمعين فهمه من أول وهلة, وهذا معنى قول أنسٍ -رضي الله عنه- وهو يصف كلام النبي -صلى الله عليه وسلم-: “كَانَ إِذَا تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ أَعَادَهَا ثَلاَثًا“(رواه البخاري), وذلك لغرض التفهيم, فإذا فُهِمَتْ لا يحتاج إلى إعادة, والإعادةُ أقصاها ثلاث مرات.

الحادي عشر: الإنصات للمتكلم وعدم مقاطعة كلامه؛ لذا كان الصحابة -رضي الله عنهم- أشد أدباً في إنصاتهم لكلام النبي -صلى الله عليه وسلم-.

أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ, فَاسْتَغْفِرُوهُ؛ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

الخطبة الثانية:

الحمد لله وكفى, وصلاة على عبده المصطفى, والآل والصحب ومن سار على نهجهم واقتفى.

أيها المسلمون: كما أن للكلام والمحادثة آداباً, فكذا له منهيَّات ومحاذير, ومن الأمور والأحوال التي يكون فيها الكلام منهيًّا ومكروهاً:

أولاً: كراهة التَّشدُّق في الكلام: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: “إِنَّ اللَّهَ -عَزَّ وَجَلَّ- يُبْغِضُ الْبَلِيغَ مِنَ الرِّجَالِ الَّذِي يَتَخَلَّلُ بِلِسَانِهِ تَخَلُّلَ الْبَاقِرَةِ بِلِسَانِهَا“(رواه أبو داود)؛ أي: يتشدَّق بلسانه, ويتقعَّر في الكلام, ويتكلَّف الفصاحة, فَيَلف الكلامَ لَفًّا كما تَلُفُّ البقرةُ الكلأَ بلسانها لفًّا, فشبَّه مَنْ يتفاصح ويتكلَّف البلاغة والفصاحة بالبقرة التي تُحَرِّك لسانها وتمده وتُميله يميناً وشمالاً.

وفي الحديث: إثبات صفة البُغْضِ لله -عز وجل- كما يليق بجلاله، وفيه: تحريم هذا العمل وذمُّه، وأن صاحبه مِمَّنْ هو مُبْغَضٌ عند الله -تعالى-.

ثانياً: الحذر من الغيبة والنميمة؛ استفاض النقل من الكتاب والسنة في التحذير منهما, ورُتِّب على ذلك وعيد شديد, والنهي عنهما معلوم لدى عامة المسلمين, ومع ذلك تجد كثيراً من الناس لا يتورَّع عن إطلاق لسانه في أعراض الناس ولحومهم المسمومة المُحرَّمة, وهذا من تزيين الشيطان لهم؛ لِيُفرِّق جمعَهم, ويُوغر صدور بعضهم على بعض, فكم حصلت قطيعة بين الأهل والأقارب وعموم الناس بسبب الغيبة والنميمة.

عباد الله:  حذَّر النبي -صلى الله عليه وسلم- من الغيبة بقوله: “يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَدْخُلِ الإِيمَانُ قَلْبَهُ! لاَ تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ, وَلاَ تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ, فَإِنَّهُ مَنِ اتَّبَعَ عَوْرَاتِهِمْ يَتَّبِعِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ, وَمَنْ يَتَّبِعِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ فِي بَيْتِهِ“(رواه أبو داود).

وجاء التحذير الشديد من النميمة في قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ نَمَّامٌ“(رواه مسلم), وفي رواية: “قَتَّاتٌ“. ذكر الخطابي – رحمه الله-: “أنَّ النمام: الذي يكون مع القوم يتحدَّثون فيَنُمُّ حديثَهم, والقتَّات: الذي يتسمَّع للقوم -وهم لا يعلمون- ثم يَنُمُّ حديثَهم“.

ثالثاً: النهي عن التحديث بكلِّ ما سُمِع؛ لأن الحديث المسموع من الناس فيه الكذب والصدق, فإذا حدَّث بكلِّ ما سمع, فإنه سيحدث بالكذب جزماً, لذا كان المُحدِّثُ بكلِّ ما سمع كذَّاباً, يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ“(رواه مسلم).

رابعاً: الحذر من الكذب؛ والكذب: هو الإخبار بغير الواقع, قال الله -تعالى-: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾[التوبة: 119]؛ ومفهوم المخالفة للآية: أي: لا تكونوا مع الكاذبين, وفي الحديث: و”آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلاَثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ“(رواه البخاري ومسلم).

خامساً: النهي عن الفحش والتفحش؛ والفحش: هو السب والشتم, والتعدي في القول والفعل, كان النبي -صلى الله عليه وسلم- أكمل الناس خُلُقاً, وأبعدهم عن بذيء القول وساقطه, وكان ينهى عن الفحش في القول, واللعن, وقول الخنا, وغير ذلك من الأقوال الباطلة, كما في قوله -عليه الصلاة والسلام-: “لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ, وَلاَ اللَّعَّانِ, وَلاَ الْفَاحِشِ, وَلاَ الْبَذِيءِ“(رواه الترمذي).

سادساً: النهي عن إضحاك القوم كذباً, يلجأ بعض الناس إلى اختلاق كلامٍ له أو لغيره كذباً؛ لإضحاك الناس, ولم يعلم أنه قد وقع في أمر عظيم, والويلُ له إنْ لم يتب, قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “وَيْلٌ لِلَّذِي يُحَدِّثُ فَيَكْذِبُ لِيُضْحِكَ بِهِ الْقَوْمَ, وَيْلٌ لَهُ, وَيْلٌ لَهُ“(رواه أبو داود).

سابعاً: تُكرَه مقاطعة الحديث؛ فمن الأدب عدم قطع حديث الناس وكلامهم, فإن ذلك يشقُّ عليهم ويوغر صدورهم, عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: بَيْنَمَا النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- فِي مَجْلِسٍ يُحَدِّثُ الْقَوْمَ, جَاءَهُ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: مَتَى السَّاعَةُ؟, فَمَضَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُحَدِّثُ -أي: لم يقطع حديثه-, فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: سَمِعَ مَا قَالَ، فَكَرِهَ مَا قَالَ…”(رواه البخاري).

ثامناً: ألاَّ يتناجى اثنان دون الثالث؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “إِذَا كُنْتُمْ ثَلاَثَةً فَلاَ يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ الآخَرِ, حَتَّى تَخْتَلِطُوا بِالنَّاسِ؛ مِنْ أَجْلِ أَنْ يُحْزِنَهُ“(رواه مسلم), وفي حديثٍ آخر: “إِذَا كُنْتُمْ ثَلاَثَةً فَلاَ يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ صَاحِبِهِمَا؛ فَإِنَّ ذَلِكَ يُحْزِنُهُ“(رواه مسلم)؛ فقد يَظنُّ أنه دون مستوى الكلام, أو أنهما يتآمران عليه, ويُدبِّران شيئاً ضِدَّه.

وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيِّكُم كَمَا أَمَرَكُمْ بِذلِكَ رَبُّكُمْ، فَقَالَ: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56].