فوائد غض البصر

عناصر الخطبة

  1. أمر الشريعة بغض البصر
  2. مساوئ إطلاق النظر في المحرمات
  3. وجوب غض البصر
  4. فضائل غض البصر
  5. المعينات على غض البصر
اقتباس

وتتأكد الوصية بغضِّ البصر وحفظه وصيانته ولاسيما في هذا الزمان الذي تكاثرت فيه الشرور، وتنوَّعت فيه المفاسد، وأتت إلى العباد من كل حدَبٍ وصوب؛ ولاسيما من خلال الوسائل الحديثة: القنوات الفضائية، والشبكة العنكبوتية، وما يحمله كثير من الناس في جيوبهم وأيديهم من آلات استجلبت لهم الكثير من المناظر المحرمة والصور الآثمة التي إذا أطلق الإنسان لبصره العِنان بالنظر إليها أفسدت قلبه وأهلكته، فما أحوجنا – أيها المؤمنون والأمر كما نرى – أن نذكِّر بعضنا بفوائد غض البصر وثمار صيانته وما يترتب على ذلكم من آثار عظيمة وثمار مباركة.

الخطبة الأولى:

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَتُوبُ إِلَيْهِ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، بلَّغ الرسالة وأدَّى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين، ما ترك خيراً إلا دل الأمة عليه، ولا شراً إلا حذَّرها منه؛ فصلوات اللَّه وَسَلَامه عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

أَمَّا بَعْدُ أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ: اتَّقُوا اللَّهَ تَعَالَى، وَرَاقِبُوهُ سُبْحَانَهُ مُرَاقَبَةَ مَنْ يَعْلَمُ أَنَّ رَبَّهُ يَسْمَعُهُ وَيَرَاهُ.

أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ عِبَادَ الله: النظر هو البابُ الأكبرُ إلى القلب وأعمَرُ الطرق والمنافذ الموصلة إليه؛ فصيانته صيانةٌ للقلب، وإضاعته تضييع للقلب، والنظر سهمٌ من سهام الشيطان، فمن أرخى لبصره العِنان وأطلق له الزِّمام وتركه ينظر إلى الإثم والحرام أعطَب ذلك قلبَه أيَّما عطب وأضرَّ به أشد الضرر؛ لأن أول الفساد نظرة ثم فكرة ثم إرادةٌ ثم عزيمة ثم وقوعٌ في الفحشاء والمنكر.

 فما صِينت النفوس وتهذَّب العباد بمثل صيانة البصر وحفظه، فما أعظم زكاء قلب من حفظ بصره، قال الله تعالى: ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ(31)﴾ الآية [النور:30-31]، وقد جاء في المسند من حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اضْمَنُوا لِي سِتًّا مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَضْمَنْ لَكُمْ الْجَنَّةَ: اصْدُقُوا إِذَا حَدَّثْتُمْ، وَأَوْفُوا إِذَا وَعَدْتُمْ، وَأَدُّوا إِذَا اؤْتُمِنْتُمْ، وَاحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ، وَغُضُّوا أَبْصَارَكُمْ، وَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ".

 وفي حديث أبي سعيد الخدري المتفق على صحته قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: "إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ بِالطُّرُقَاتِ" فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لَنَا مِنْ مَجَالِسِنَا بُدٌّ نَتَحَدَّثُ فِيهَا، فَقَالَ: "إِذْ أَبَيْتُمْ إِلَّا الْمَجْلِسَ فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ" قَالُوا: وَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "غَضُّ الْبَصَرِ، وَكَفُّ الْأَذَى، وَرَدُّ السَّلَامِ، وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيُ عَنْ الْمُنْكَرِ" والأحاديث أيها المؤمنون في هذا الباب متكاثرة.

عباد الله: وتتأكد الوصية بغضِّ البصر وحفظه وصيانته ولاسيما في هذا الزمان الذي تكاثرت فيه الشرور، وتنوَّعت فيه المفاسد، وأتت إلى العباد من كل حدَبٍ وصوب؛ ولاسيما من خلال الوسائل الحديثة: القنوات الفضائية، والشبكة العنكبوتية، وما يحمله كثير من الناس في جيوبهم وأيديهم من آلات استجلبت لهم الكثير من المناظر المحرمة والصور الآثمة التي إذا أطلق الإنسان لبصره العِنان بالنظر إليها أفسدت قلبه وأهلكته، فما أحوجنا – أيها المؤمنون والأمر كما نرى – أن نذكِّر بعضنا بفوائد غض البصر وثمار صيانته وما يترتب على ذلكم من آثار عظيمة وثمار مباركة.

وفي هذا الباب نقف جميعاً على كلامٍ متين وتحريرٍ عظيم للإمام ابن القيم -رحمه الله تعالى- في كتابه الجواب الكافي، حرَّر تحريراً عظيما وبيَّن بياناً شافياً فوائد غض البصر وثماره العظيمة وآثاره المباركة؛ فلنتأمل عباد الله في كلامه بتمعُّن وتفهُّم فإنه عظيم الفائدة ونفوسنا تمس حاجتها إلى الوقوف عليه.

فمن فوائد غض البصر فيما ذكره -رحمه الله-:

قال: " أحدها: أنه امتثال لأمر الله الذي هو غاية سعادة العبد في معاشه ومعاده، فليس للعبد في دنياه وآخرته أنفع من امتثال أوامر ربه -تبارك وتعالى-، وما سعِد من سعد في الدنيا والآخرة إلاّ بامتثال أوامره، وما شقي من شقي في الدنيا والآخرة إلاّ بتضييع أوامره.

الثانية – من فوائده -: أنه يمنع من وصول أثر السهم المسموم – الذي لعلَّ فيه هلاكَه – إلى قلبه.

الثالثة: أنه يورث القلب أنْساً بالله وجمعِيَّةً عليه؛ فإنَّ إطلاق البصر يفرِّق القلب ويشتته ويُبعده من الله، وليس على القلب شيء أضرّ من إطلاق البصر فإنه يوقع الوحشة بين العبد وبين ربه.

الرابعة: أنه يقوِّي القلب ويفرِّحه، كما أنَّ إطلاق البصر يُضعِفه ويُحزِنه.

الخامسة: أنه يُكسب القلب نورا، كما أنَّ إطلاقه يلبسه ظلمة، ولهذا ذكر –سبحانه- آية النور عقيب الأمر بغضِّ البصر، قال: ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ﴾[النور:30]، ثم قال إثر ذلك: ﴿اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ﴾ [النور:35]؛ أي: مثل نوره في قلب عبده المؤمن الذي امتثل أوامره واجتنب نواهيه، وإذا استنار القلب أقبلت وفود الخيرات إليه من كل ناحية، كما أنه إذا أظلم أقبلت سحائب البلاء والشر عليه من كل مكان؛ فما شئت من بدع وضلالة واتباع هوى واجتناب هدى وإعراضٍ عن أسباب السعادة واشتغالٍ بأسباب الشقاوة، فإنَّ ذلك إنما يكشفه له النور الذي في القلب، فإذا نفذ ذلك النور بقى صاحبه كالأعمى الذي يجوس في حنادس الظلام.

السادسة: أنَّه يورث فِراسة صادقة يميِّز بها بين الحق والباطل والصادق والكاذب، وكان شجاع الكرماني يقول: "من عمَّر ظاهره باتباع السنة وباطنه بدوام المراقبة وغضَّ بصره عن المحارم وكفَّ نفسه عن الشبهات واغتذى بالحلال لم تخطئ له فراسة"، وكان شجاع هذا لا تخطئ له فراسة، والله سبحانه يجزي العبد على عمله بما هو من جنس عمله، ومن ترك شيئاً لله عوَّضه الله خيراً منه، فإذا غضَّ بصره عن محارم الله عوَّضه الله بأن يطلق نور بصيرته عِوضاً عن حبس بصره لله، ويفتح عليه باب العلم والإيمان والمعرفة والفراسة الصادقة المصيبة التي إنما تُنال ببصيرة القلب وضد هذا ما وصف الله به اللُّوطيين من العَمَه الذي هو ضد البصيرة فقال تعالى: ﴿لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾ [الحجر:72]، فوصفهم بالسكرة التي هي فساد العقل، والعمه الذي هو فساد البصيرة، فالتعلُّق بالصور يوجب فساد العقل وعمه البصيرة وسُكْر القلب.

السابعة: إنه يورث القلب ثباتاً وشجاعةً وقوة، فجمَع الله له بين سلطان النصرة والحجة وسلطان القدرة والقوة كما في الأثر "الذي يخالف هواه يَفْرَق الشيطان من ظلِّه"، وضدُّ هذا تجد في المتبع لهواه من ذُلِّ النفس ووضاعتها ومهانتها وخستها وحقارتها ما جعله الله سبحانه فيمن عصاه.

الثامنة: أنَّه يسدُّ على الشيطان مدخله من القلب؛ فإنه يدخل مع النظرة وينفذ معها إلى القلب أسرع من نفوذ الهواء في المكان الخالي، فيمثِّل له صورة المنظور إليه ويزينها ويجعلها صنماً يعكف عليه القلب ثم يعِدُه ويمنِّيه، ويوقِد على القلب نار الشهوة، ويلقى عليه حطب المعاصي التي لم يكن يُتوصل إليها بدون تلك الصورة فيصير القلب في اللهب، فمن ذلك اللهب تلك الأنفاس التي يجد فيها وهج النار وتلك الزفرات والحرقات، فإنَّ القلب قد أحاطت به النيران من كل جانب، فهو في وسطها كالشاة في وسط التنور، ولهذا كانت عقوبة أصحاب الشهوات للصور المحرمة:أن جُعِل لهم في البرزخ تنور من نار وأودعت أرواحهم فيه إلى يوم حشر أجسادهم، كما أراه الله لنبيه صلى الله عليه وسلم في المنام في الحديث المتفق على صحته.

التاسعة: أنه يُفرغ القلب للفكرة في مصالحه والاشتغال بها، وإطلاق البصر يُنسِيه ذلك ويحُول بينه وبينه؛ فينفرط عليه أمره ويقع في اتباع هواه وفي الغفلة عن ذكر ربه، قال تعالى: ﴿وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً﴾ [الكهف:28].

العاشرة: أن بين العين والقلب منفذاً وطريقا يوجب انتقال أحدهما عن الآخر وأن يصلح بصلاحه ويفسد بفساده، فإذا فسد القلب فسد النظر، وإذا فسد النظر فسد القلب، وكذلك في جانب الصلاح، فإذا خربت العين وفسدت خرب القلب وفسد وصار كالمزبلة التي هي محل النجاسات والقاذورات والأوساخ فلا يصلح لسكنى معرفة الله ومحبته والإنابة إليه والأنس به والسرور بقربه فيه، وإنما يسكن فيه أضداد ذلك ".

فهذه إشارة إلى بعض فوائد غض البصر، وجدير بكل مؤمن ومؤمنة أن يتأمل في هذه الفوائد العظام وأن يحرص على صيانة بصره وحفظ عينه ليسْلَم له قلبه وليسلَم له دينه وليسلَم من غوائل إطلاق البصر وهي كثيرة تجرُّ على العبد مصائب كُثار وويلات لا حدَّ لها ولا عدّ.

ألا فلنتقِ الله عزَّ وجل ولنحفظ أبصارنا ولنتقِ الله سبحانه وتعالى ربنا.

اللهم عافنا يا إلهنا في أسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، اللهم واغفر لنا ذنبنا كله إنك أنت الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله حمد الشاكرين وأثني عليه ثناء الذاكرين، لا أحصي ثناءً عليه هو جلَّ وعلا كما أثنى على نفسه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد أيها المؤمنون عباد الله: اتقوا الله –تعالى- وراقبوه سبحانه في أنفسكم وأقوالكم وأعمالكم ولحظاتكم ونظراتكم وجميع شئونكم مراقبة من يعلم أن ربه يسمعه ويراه. وتقوى الله -جلَّ وعلا- عملٌ بطاعة الله على نورٍ من الله رجاء ثواب الله، وتركٌ لمعصية الله على نورٍ من الله خيفة عذاب الله.

ولتعلم أيها المؤمن أن أكبر زاجرٍ وأعظم واعظٍ للقلب أن تتذكر دوماً وأبداً أن رب العالمين يراك ﴿أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى﴾ [العلق:14]. فكفى باستشعار رؤية الله زاجراً وواعظاً ومذكِّرا ومُبعِداً للعبد عن المعاصي والخطيئات. وإذا خلا العبد يوماً بمكان وظنَّ أن أحداً من الناس لا يراه فليعلم أن رب البرية رب العالمين يراه؛ فليستحِ من الله وليخشَ الله تبارك وتعالى وليتقِه سبحانه.

نسأل الله عزَّ وجل أن يعمُر قلوبنا بالتقوى ومخافة الله عز وجل وخشيته غيباً وشهادة سراً وعلانية.

واعلموا أنَّ أصدق الحديث كلام الله، وخير الهدى هدى محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، وعليكم بالجماعة فإنَّ يد الله على الجماعة.

وصلُّوا وسلموا رعاكم الله على محمد بن عبد الله كما أمركم الله بذلك في كتابه فقال: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾ [الأحزاب:56].

اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد، وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين الأئمة المهديين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين , وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بمنّك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.

اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين, اللهم وانصر إخواننا المسلمين المستضعفين في كل مكان، اللهم كن لهم ناصراً ومُعِينا وحافظاً ومؤيِّدا، اللهم وعليك بأعداء الدين فإنهم لا يعجزونك، اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك اللهم من شرورهم , اللهم آمنا في أوطاننا، اللهم وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين، اللهم وفِّق ولي أمرنا لما تحبه وترضاه من سديد الأقوال وصالح الأعمال يا حي يا قيوم.

اللهم آت نفوسنا تقواها، وزكِّها أنت خير من زكاها، أنت وليُّها ومولاها، اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى، اللهم اغفر لنا ذنبنا كله؛ دقه وجلَّه، أوّله وآخره سره وعلنه.

اللهم إنا نسألك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء أن تسقينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم إنا نسألك غيثاً مغيثا، هنيئاً مريئا، سحًّا طبقا، نافعاً غير ضار، اللهم أغث قلوبنا بالإيمان وديارنا بالمطر، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من اليائسين، اللهم أعطنا ولا تحرمنا وزدنا ولا تنقصنا وآثرنا ولا تؤثر علينا. ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

عباد الله: اذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ﴿وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾.