أسباب النجاة من الفتن، والموقف السليم منها، والحذر من القدح في الدعاة

عناصر الخطبة

  1. وجوب الأخذ بأسباب النجاة من الفتن
  2. من خصائص الفتن
  3. أسباب النجاةِ والخلاصِ من الفتن
  4. تجريح العلماء والدعاة يفرق الصف
اقتباس

ومن عجائبها وخصائصها: أنها حينما تُقبل وتكون في بداياتها، فإنها تَظهرُ بمظهرٍ حسنٍ وجميل، فيقبلُها ويُعجَب بها، مَن قلَّتْ بضاعته في العلم والتَّجربة والحكمة، فيخوضون فيها، فَمِنْ مُقِلٍّ منها ومُسْتَكْثر، فتأخُذُهُمُ العواطف، ويَفتحون آذانهم لما تقذفُه القنواتُ من الضلالات الباطلة. وأما العلماءُ والحكماء، وكبارُ السنِّ والعقل، فقد خبروا أمثال هذه الفتن وجرَّبوها، فيقولون قولتهم، ويُبْدون رأيهم، ويُحذِّرون منها وينصحون.

الخطبة الأولى:

الحمد لله الذي خلق الإنسان وعلَّمه البيان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة تبوِّئ قائلها دارَ الأمان، وأشهد أن محمداً عبده ورسولُه، المبعوثُ بأوضحِ حجةٍ وأظهرِ برهان، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه وأزواجه وتابعيهم بإحسان.

أما بعد:

فاتقوا الله -عباد الله-، واعلموا أنه يجب على كلِّ مسلمٍ وعاقل: أنْ يأخذ بأسباب النجاة من الفتن، وهي واضحةٌ مٌبيَّنةٌ في الكتاب والسنة.

والفتنُ: هي الأمور والشدائد التي يُجريها الله تعالى على عباده، على وجه الحكمة ابتلاءً وامتحانًا.

ومن عجائبها وخصائصها: أنها حينما تُقبل وتكون في بداياتها، فإنها تَظهرُ بمظهرٍ حسنٍ وجميل، فيقبلُها ويُعجَب بها، مَن قلَّتْ بضاعته في العلم والتَّجربة والحكمة، فيخوضون فيها، فَمِنْ مُقِلٍّ منها ومُسْتَكْثر، فتأخُذُهُمُ العواطف، ويَفتحون آذانهم لما تقذفُه القنواتُ من الضلالات الباطلة.

وأما العلماءُ والحكماء، وكبارُ السنِّ والعقل، فقد خبروا أمثال هذه الفتن وجرَّبوها، فيقولون قولتهم، ويُبْدون رأيهم، ويُحذِّرون منها وينصحون.

فإذا أدبرتِ الفتنة أو كادت، وكشَّرت عن أنيابها وعورها وضررها، عرف كثيرٌ من الناس حقيقةَ ما جرى، وتبيَّن لهم أنَّ الحق مع كبارِ السنِّ والعقلِ والعلم.

قال شيخ الإسلام -رحمه الله-: "الفتنُ إنما يُعرف ما فيها من الشر إذا أدبرت؛ فأما إذا أقبلت فإنها تُزيَّن ويُظَنُّ أنَّ فيها خيرًا". انتهى كلامه.

وقد ذكر البخاريُّ -رحمه الله- أنَّ السلف الصالح كانوا يَتَمَثَّلُون بِهَذِهِ الأَبْيَاتِ عِنْدَ الفِتَنِ:

الحَـرْبُ أَوَّلُ مَا تَكُـونُ فَتِيَّـةً *** تَسْعَى بِـزِينَتِهَا لِكُلِّ جَهُولِ

حَتَّى إِذَا اشْتَعَلَتْ وَشَبَّ ضِرَامُهَا *** وَلَّتْ عَجُوزًا غَيْرَ ذَاتِ حَلِيلِ

شَمْطَـاءَ يُنْكَـرُ لَوْنُهَا وَتَغَيَّرَتْ *** مَكْرُوهَةً لِلشَّـمِّ وَالتَّقْبِيـلِ

ومن خصائصها أيضًا: أنها إذا ظهرتْ واشتدَّتْ، عمَّت الصالح والطالح، واكتوى بنارها أكثرُ الناس إلا من رحم الله.

ولقد تركنا نبيُّنا -صلى الله عليه وسلم- على المحجة البيضاء، والشريعة الغرَّاء، ليلُها ونهارها سواء، لا يزيغُ عنها إلا هالك، وممّا بيَّنه لنا -صلى الله عليه وسلم- أسبابَ النجاةِ والخلاصِ من الفتن، فمن ذلك ما يلي:

أولاً: الاعتصام والتمسُّكُ بالكتاب والسنة، وفهمُهما على وِفق ما فهمه السلف الصالح.

فالتمسك بالكتاب والسنة -يا أمة الإسلام- هما صمَّام الأمان، من الزيغِ والخوض في الفتن، قال تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا﴾، وقال: ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً﴾.

ثانياً: الأخذ عن العلماء الربانيِّين، والرجوعُ إليهم في أمورِ الدين، واحترامُهم وعدمُ تجريحهم.

فقد أمرنا الله تعالى بالرُّجوعِ إليهم في كلِّ شيء، قال تعالى: ﴿وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوْ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ﴾.

فقضايا الأمَّةِ لا يتصدَّرُها إلا الراسخون في العلم، الذين شابتْ لحاهُم في العلم والتعليم والتجارِب.

يقول العلامة صالح الفوزان -حفظه الله-: "اللهُ -سبحانه وتعالى- جعل أمورَ السِّلمِ والحرب، والأمورَ العامةَ إلى ولاةِ الأمور، وإلى العلماءِ خاصة، ولا يجوز لأفرادِ الناس أنْ يتدخَّلوا فيها؛ لأنَّ هذا يُشَتِّتُ الأمر، ويفرِّقُ الوِحدة، ويتيحُ الفرصةَ لأصحاب الأغراض، الذين يتربصون بالمسلمين الدوائر". انتهى كلامه -حفظه الله-.

ثالثاً: لزوم جماعة المسلمين، وعدمُ شقِّ عصا الطاعة، فإنَّ الجماعةَ رحمة، والفرقةَ عذاب، وجاء الوعيدُ الشديدُ على مَن فعل ذلك، قَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ خَرَجَ مِنَ الطَّاعَةِ، وَفَارَقَ الْجَمَاعَةَ فَمَاتَ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً". رواه مسلم.

وجاء في الصحيحين أنَّه سيكون في آخر الزمان دعاةُ ضلالٍ وشر، وهم مِنْ بني جِلْدَتِنَا، وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا، فقال حذيفةُ -رضي الله عنه-: فَمَا تَرَى إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ؟! قَالَ: "تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ"، فَقُلْتُ: فَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلَا إِمَامٌ؟! قَالَ: "فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا، وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ عَلَى أَصْلِ شَجَرَةٍ، حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ".

فهذا الحديثُ من أصرح الأدلة على وجوبِ لزومِ جماعة المسلمين، وانظروا إلى الفتن من حولنا، ما حصلتْ إلا حينما شذَّتْ طائفةٌ عن جماعة المسلمين.

رابعاً: التثبت والتأنّي، وعدمُ العجلة: فإنَّ الأناةَ مِنَ الله، والعجلةَ من الشيطان، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لأشجِّ عبد القيس: "إن فيك خصلتين يحبهما الله ورسوله؛ الحلم والأناة".

فالواجب التأني والتثبت في قَبولِ الأخبار، ونقلِها والحكمِ بها.

وقد ذمَّ الله تعالى المسارعين إلى نشرِ الأقوال، وإذاعتِها قبل التثبت والتحقُّقِ فقال: ﴿وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوْ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ﴾.

وقد روى مسلمٌ في صحيحه أنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قال: "كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ".

وروي عن الإمام مالكٍ -رحمه الله- أنه قال: "اعْلَمْ أَنَّهُ لَيْسَ يَسْلَمُ رَجُلٌ حَدَّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ".

فهذه النصوصُ الصحيحةُ كافيةٌ في زجر من يتناقلون أخباراً لم يتأكدوا صحتها، ويتحرُّوا دقَّتها، بل ويحتجون بأخبارِ بعضِ القنواتِ التي عُلم كذِبُها، واسْتبان قُبحُ منهجها.

وممَّا يجب علينا أنْ نتثبَّتَ ونتأكدَ فيه: الحكمُ على أحدٍ أو جماعةٍ بكفرٍ أو فسق، أو التسبُّبُ في قتلٍ وجريمة، فكم سمعنا من أوصافٍ واتهاماتٍ لجماعاتٍ إسلامية، بأنَّها ضالةٌ ومارقة، أو أنها هي الظالمة المعتدية!!

وكم سمعنا من اتِّهاماتٍ لعلماء صالحين، ودعاةٍ مُخلصين، والسببُ أنهم لم يُوافقوا ما يرونه ويهوونه، أو أنهم قالوا أو فعلوا ما يُخالف اعتقادهم ورأيهم.

فيا سبحان الله!! هل الميزان في الحكم على الناس والجماعات: هو رأينا واعتقادنا؟! والواحد منَّا لو سُئل عن مسألةٍ في أيسر أبواب الفقه، لامتنع عن الجواب بحجة أنه لا يعلم، وصدق في ذلك وأحسن، ولكنْ أليس الحكمُ على الناس أو الجماعات، بفسقٍ أو ضلالٍ، أو اتِّهامُهم بأنَّهمُ السببُ في القتل أو الإجرام: أليس هذا أشد عند الله وأعظم، من الحكمِ في مسألةٍ من مسائل الفقه؟!

﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾.

خامسًا: البعدُ عنها وعدمُ الخوض فيها، إلا بعلمٍ وحكمةٍ ورجوعٍ للعلماء، قَالَ -صلى الله عليه وسلم-: "سَتَكُونُ فِتَنٌ؛ الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ، وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِي، وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي، مَنْ تَشَرَّفَ لَهَا تَسْتَشْرِفْهُ، فَمَنْ وَجَدَ فِيهَا مَلْجَأً أَوْ مَعَاذًا فَلْيَعُذْ بِهِ". متفق عليه.

تأملوا قَوْله -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ تَشَرَّفَ لَهَا تَسْتَشْرِفْهُ"، أَيْ من تَطَلَّعَ لَهَا، وتَصَدَّى وَتَعَرَّضَ لَهَا، تَسْتَشْرِفُهُ، أَيْ تُهْلِكهُ، فمَنْ اِنْتَصَبَ لَهَا اِنْتَصَبَتْ لَهُ، وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْهَا أَعْرَضَتْ عَنْهُ.

قال الحافظ -رحمه الله-: "فَمَنْ وَجَدَ فِيهَا مَلْجَأً يَلْتَجِئ إِلَيْهِ مِنْ شَرِّهَا، فلِيَعْتَزِلْ فِيهِ لِيَسْلَمَ مِنْ شَرّ الْفِتْنَة. ففِيهِ التَّحْذِير مِنْ الْفِتْنَة، وَالْحَثُّ عَلَى اِجْتِنَاب الدُّخُول فِيهَا". انتهى كلامه -رحمه الله-.

فهذه -يا أمة الإسلام- أسبابُ النجاة من الفتن، فمن أخذها وعمل بها نجا وسلم، ومن أهملها خاب وخسر.

نسأل الله تعالى أنْ يعصمنا من الفتن، ما ظهر منها وما بطن، إنه سميعٌ قريبٌ مُجيب.

الخطبة الثانية:

الحمد لله رب العالمين، أوضح الحقَّ ومعالمَ الدين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلهُ الأولين والآخرين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وسلم تسليمًا كثيراً إلى يوم الدين.

أما بعد:

أيها المسلمون: إنَّنا نعيش في عصرٍ تمُوجُ فيه الفتن، وتتوالى فيه الكُروبُ والْمِحن، فالواجب علينا ونحن نعيش في هذه البلاد بأمنٍ وسلامة، وراحةٍ وطُمأنينة: أنْ نسعى في جمع الكلمة، ووحدة الصف، ومن سعى خلاف ذلك فهو ممَّن يُوقد شرارة الفتنة، ويُؤجِّج نار المحنة.

ومن أعظم ما يُفرق صفَّنَا ووحدتنا: تجريحُ العلماء والدعاةِ الْمَشهودِ لهم بالخير والصلاح، الذين أفنوا أعمارَهم بنشر العلم والدين بين الناس، ألا يخشى من تطاول على أمثال هؤلاء، أنْ يكون ممَّن عادى أولياء الله تعالى، وقد قَالَ اللَّهَ تعالى في الحديث القدسيِّ: "مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ". رواه البخاري.

أليس هؤلاء قد وُضع لهمُ القبولُ في أكثر البلاد، من الصالحين والعلماء والعبَّاد؟! ومن وضُع له القبولُ عند الأخيار، فهو دليلٌ محبَّته عند الواحدِ القهار، قَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ العَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلاَنًا فَأَحْبِبْهُ، فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلاَنًا فَأَحِبُّوهُ، فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ القَبُولُ فِي الأَرْضِ". متفقٌ عليه.

ويا عجبًا من أناسٍ يتصيَّدون أخطاءهم، ويبحثون عن زلاَّتهم، ألا يعلمون أنَّ من اجتهد فأخطأ فله أجرٌ في اجتهاده، ولا يجوزُ أنْ يُقدَح فيهم وفي اجتهاده.

قال الإمام الذهبي -رحمه الله-: "ولو أن كلَّ مَن أخطأ في اجتهاده -مع صحةِ إيمانه، وتَوَخِّيْهِ لاتباع الحق- أهدرناه وبدَّعناه، لقلَّ من يسلمُ من الأئمة معنا". انتهى كلامه -رحمه الله-.

ولو نظرنا في كتبِ التراجُمِ، لرأينا كثيراً من العلماء وَقَعوا في أخطاءٍ كثيرةٍ، فلم يُسْقَطْ مقامهم بسببها، ولم يُحذَّرِ الناسُ منهم لأخطائهم.

والواجبُ أن نعتذرَ لعلمائنا ودُعاتنا، ونتأولَ أخطاءَهُم -إنْ حصل منهم شيءٌ من ذلك- باحثين عن مخرجٍ حسَنٍ لائقٍ بهم.

قال العلاَّمةُ السُبْكيُّ -رحمه الله-: "فإذا كان الرجلُ مَشهوداً له بالإيمان والاستقامة، فلا ينبغي أن يُحملَ كلامه وألفاظُه وكتاباتُه، على غير ما تُعُوِّدَ منه ومن أمثاله، بل ينبغي التأويل الصالح، وحُسْنُ الظن الواجبِ به وبأمثاله". انتهى كلامه -رحمه الله-.

فلْنحذر ممَّن يُهاجم الدعاة والْمُصلحين، ويُريد أنْ يُوقع بينهمُ العداوةَ والبغضاء، ويُنفِّرَ الناس منهم.

ولا يعني هذا أنَّ الدعاةَ لا يحدُث منهمْ خطأٌ أو زلَّة، بل كلُّ بني آدم خطَّاء، ولكنَّ أخطاءَهم لا تُعالجُ بالتحريض عليهم والتَّشهيرِ بهم، ولا بنسيانِ ماضيهمُ الْمُشرق، وجُهُودِهم الْمُباركةِ العظيمة.

نسأل الله تعالى أنْ يحفظ علماءنا ودُعاتَنَا، وأنْ ينفعَ بهمُ الإسلام والمسلمين، إنه جوادٌ كريم.

بطاقة المادة

المؤلف أحمد بن ناصر الطيار
القسم خطب الجمعة
النوع مقروء
اللغة العربية