أحكام الأضحية وأعمال يوم العيد

عناصر الخطبة

  1. فضائل يوم عرفة وأهم الأعمال المستحبة فيه
  2. أعمال يوم النحر وفضله
  3. أهمية صلاة العيد وغفلة كثير من المسلمين عنها
  4. خطورة اللهو المحرم في الأعياد
  5. أحكام الأضحية وآدابها
  6. بعض الأخطاء في الأضحية.
اقتباس

إن العمل بما دل عليه الدليل نجاة وهدى، والعمل العاري عن الدليل هلكة ومزلة فالحذر الحذر، فإن الاجتهاد على غير دليل إلا التقليد الصرف يؤدي إلى الإحداث في الدين، فمما أحدثه الناس أن المضحي يلزمه تعيين الأضحية ليلة العيد، وينوى ذلك ويمسح على ظهرها، ومنه كذلك أن المرأة وكذلك الرجل لا يجوز لهما الاغتسال ولا الامتشاط إذا دخلت العشر خشية أن يقع شيء من الشعر، وهذا غلو بلا دليل، وإنما المنهي عنه تعمد أخذ شيء من ذلك بلا ضرورة. وإن مما يخطئ فيه البعض كذلك أن يذبح في البيت الواحد عدة أضاحي..

الخطبة الأولى: 

الحمد لله الرحمن علم القرآن؛ خلق الإنسان علمه البيان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له أنزل ﴿الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله سيد ولد عدنان، صلى عليه الله وملائكته والمؤمنون وعلى آله وأزواجه وخلفائه وجميع أصحابه ومن تبعهم بإحسان.

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ [الحشر:18].

أما بعد فيا أيها الناس اتقوا الله -عز وجل- وأعلموا أنكم في أيام هي من أيام الله مضى منها الكثيرُ وبقي القليل، وهي أيام يذكر فيها اسم الله كثيرًا وتعظم شعائرُه، ويفد الحجيج إلى بيته ابتغاء مرضاته، وتضمن الباقي منها أيامًا عظيمة، فاعملوا بالصالحات علكم أن تكونوا من المفلحين.

معاشر المسلمين: غدا يوم عرفة وما أدراك ما يوم عرفة، إنه يوم فاضل أنعم الله به على عباده ليحط عنهم زللَهم، ويرفأ خلتَهم، ويضاعف به حسناتِهم، وهو يوم تسكب فيه العبرات، وتقال فيه العثرات، وما رئي الشيطانُ أحقر ولا أصغر منه في يوم عرفة.

ولقد حث المصطفى -صلى الله عليه وسلم- غير الحاج على صيامه، ليدرك بعضًا مما سبقه به حجاج بيت الله من الفضائل،  أخرج مسلم في صحيحه من حديث أبي قتادة قال -صلى الله عليه وسلم-: "صوم يوم عرفة يكفر سنتين ماضية ومستقبلة".

 ومن فضل يوم عرفة أن الله -عز وجل- يدنو من عباده كما يليق به ويباهي بهم الملائكة أخرج مسلم في صحيحه من حديث عائشة قال -صلى الله عليه وسلم-: "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا أو أمة من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ماذا أراد هؤلاء؟".

 ‌قال ابن عبد البر: وهذا يدل على أنهم مغفورٌ لهم؛ لأنه لا يباهي بأهل الخطايا إلا بعد التوبة والغفران.اهـ

ومن فضائل يوم عرفة أن الله يستجيب الدعاء في ذلك اليوم وهو يوم دعاء وتضرع، أخرج الترمذي من حديث عبد الله بن عمرو قال -صلى الله عليه وسلم-: "خير الدعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي:  لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير". ‌

ومن فضائل يوم عرفة أن الله أتم على عباده النعمة بإكمال دينه، حيث أنزل على رسوله في يوم عرفة قوله: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِيناً﴾ [المائدة: 3].

فألله الله عبد الله، والحرص الحرص على الطاعة في هذا اليوم العظيم، واحذر أن تكون من المحرومين.

أيها المؤمنون: ومن الأيام الفاضلة في هذه العشر المباركة يوم النحر، وما أدراك ما يوم النحر، إنه يوم العيد، يوم الحج الأكبر، وهو أفضل أيام السنة على الإطلاق أخرج أبو داود في سننه من حديث عبد الله بن قرط قال -صلى الله عليه وسلم-:  "إن من أعظم الأيام عند الله تعالى يوم النحر ثم يوم القر".

 وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن أيهما أفضل يوم الجمعة أو يوم النحر؟

فقال: يوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع، ويوم النحر أفضل أيام العام.

وكذا قال ابن القيم -رحمهما الله تعالى-.

إذا كان الأمر على ذلك فهل يسوغ للمسلم أن يتكاسل عن العمل الصالح فيه؟  أم هل يسوغ له  اللعب، واللهو بالمباحات والمحرمات؟ بل إن بعض الناس هداهم الله ليفتتح هذا اليوم أو ليلته بالمحرمات، وذلك كحلق الله اللحية للتجمل زعموا، وكسماع الغناء والملاهي، وكذلك لربما ترك الصلاة مع المسلمين في صلاة العيد، وهي واجبة على الأعيان من الذكور على الصحيح من أقوال أهل العلم كما يفتي به شيخُنا ابن باز -غفر الله له-، وهو الذي دل عليه الدليل كما أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أم عطية قالت: "أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- النساء أن يخرجن لصلاة العيد حتى إنه أمر الحُيّض وذوات الخدور، وأن يخرجن يشهد الخير ودعوة المسلمين، وأمر الحُيّض أن يعتزلن المصلى".

أيها المسلمون: إذا كان المصطفى -صلى الله عليه وسلم- أمر الحُيّضَ وذواتِ الخدور أن يخرجن وخصهن ببعض الخطبة، أفيليق بنا أن نتخلف نحن عنها؟!

عباد الله: إن صلاة العيد من الشعائر الظاهرة التي لا ينبغي للمسلم التخلف عنها لما فيها من الفوائد العظيمة، فضلاً عن إسقاط الفرض عن النفس، فهي نبراسٌ للوحدة الإسلامية، ورجحانٌ لكفة العدل والمساواة بين المسلمين، فلا طبقية ولا عرقية مهما تباعدت البلدان، وتمايزت اللغات، فالدين واحد، والرب واحد، والقبلة واحدة، فلو تأملنا ذلك لعلمنا كم في هذه الشعيرة من إرهابٍ للعدو وعزةٍ للمسلمين خصوصًا عند ضعفهم! وكم فيها من الغيظ لأعدائهم، ورفعةٍ للمسلمين!

أيها المؤمنون: كما أن الطاعاتِ سببٌ للقرب والود، فالمعاصي سبب لطرد والبعد، فالحذر الحذر من المعاصي كبيرها وصغيرها، خصوصًا في هذه الأيام المباركات، فكما أن الحسناتِ تعظم فيها فالسيئاتُ كذلك، سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن إثم المعصية وحد الزنا هل يزداد في الأيام المباركات؟ فقال: "نعم، المعاصي في الأيام الفاضلات والأماكن المفضلة تغلظ، وعقابها بقدر فضيلة الزمان والمكان". اهـ

والله جل وعلا يقول: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ [التوبة: 34].

اللهم وفقنا للخيرات وجنبا المعاصي والمنكرات، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، فضل الشهور والأيام، وأسبغ على الخلق من آلائه ما يشهد به أولو البصائر والأفهام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله أفضل من صلى وصام وحج بيت اله الحرام، صلى الله عليه..

أما بعد فيا أيها المؤمنون: اتقوا الله تعالى، واعملوا بسنة نبيكم -صلى الله عليه وسلم- لعلكم تفلحون.

عباد الله: إن مما سنَّه لكم نبيكم -صلى الله عليه وسلم-  في صبيحة يوم العيد أن تخرجوا من بيوتكم مبكرين مكبِّرين لابسين لأحسن ثيابكم لأداء صلاة العيد مع المسلمين، كما كان من هدي المصطفى -صلى الله عليه وسلم- أنه لا يأكل شيئًا صباح ذلك اليوم حتى يعود فيأكل نمن أضحيته.

كما سنَّ لنا -صلى الله عليه وسلم- في أيام عيد الأضحية وهي سُنة مؤكدة على الصحيح من أقوال أهل العلم، وقد قال بعض العلماء بوجوبها على المستطيع، فلا ينبغي للمسلم أن يفرِّط فيها، مع قدرته على ذلك، فلو خطر الإنسانَ ضَيْفٌ لأكرمه بوليمة تربوا على قيمة الأضحية، فلمَ التقاعسُ عن هذه النسيكة العظيمة، ويكفي فيها أنك تشبهت بأهل الحج الذي ينحرون في حجهم أيام العيد، فحري بك أن تشركهم ولو في الأجر، وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن الرجل يستدين ليضحي، فقال: "إن كان يرجو سدادًا فليستدن".

وكان بعض السلف يستدين ليضحي ويقول قال الله تعالى: ﴿لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ﴾ [الحج: 36].

عباد الله: إن للأضحية أحكامًا يجب الالتزم بها فمنها: أن الأضحية لا تكون إلا من بهيمة الأنعام وهي الإبل والبقر والغنم، قال تعالى: ﴿وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكاً لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ﴾ [الحج: 34]، قال ابن كثير -رحمه الله-: "يخبر الله تعالى أنه لم يزل ذبحُ المناسك وإراقةُ الدماء على  اسم الله مشروعًا في جميع الملل". اهـ

ومنها:  تخيُّر الأضاحي السليمة من العيوب المانعة من إجزائها وهي: كون الأضحية قد بلغت السن المعتبرة شرعًا فمن الإبل ما له خمس سنين، ومن البقر سنتان، ومن المعز سنة ومن الضأن ستة أشهر، كما يجب على المضحي أن يجتنب من الأضاحي ما كان فيه أحد هذه العيوب الأربعة أو ما كان مثلها أو أعظم منها، فيجتنب العوراءَ البينَ عورُها، والمريضةَ البين مرضُها، والعرجاء البين ضِلعُها، والعجفاء التي لا تنقي، وهي التي لا مخ في عظامها من الضعف والهزال.

قال النووي: "أجمعوا على أن العيوبَ الأربعةَ المذكورة لا تجزئ في التضحية بها، وكذا ما كان في معناها أو أقبح كالعمى وقطع الرجل وشبهه". اهـ

وأما العيوب التي دونها فلا تمنع، وإنما تجزئ مع الكراهة، وذلك كمكسورة القرن أو مقطوعة الأذن، ونحوهما.

عباد الله: إن الأضحية في الأصل للأحياء دون الأموات إلا أن  تكون وصية فيجب تنفيذها على وجهها قال تعالى (فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) [البقرة: 181].

ولكن من الخطأ أن يضحي المسلم عن والديه استقلالاً من غير وصية، فإن هذا ليس من هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- فقد مات له  أولادٌ من بنينَ وبناتٍ وزوجاتٍ وأعمام، ولم ينقل أنه ضحى عن أحد منهم استقلالاً، ولكنه كان يُشركهم في أضحيته، فقد ضحى بكبشين أحدهما عنه وعن آل محمد والآخر عمن لم يضحي من أمته.

أخرج البخاري ومسلم من حديث أنس "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ضحى بكبشين أملحين أقرنين فسمى وكبر".

وأخرج أنس قال ضحى النبي -صلى الله عليه وسلم- بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمى وكبر ووضع رجله على صفاحهما.

وأخرج مسلم في صحيحه أنه لما ذبح قال: "باسم الله! اللهم تقبل من محمد وآل محمد ومن أمة محمد ثم ضحى به".

ومن السنة تخير الأضحية فتكون سمينة لتنفع الفقراء، وكلما كانت أنفع للفقراء فهي أفضل نص عليه شيخ الإسلام ابن تيمية، وروى البخاري في صحيحه معلقًا: قال يحيى بن سعيد سمعت أبا أمامة بن سهل قال: "كنا نسمِّن الأضحية بالمدينة، وكان المسلمون يسمنون".

كما أن للأضحية وقتًا لا تجوز قبله ولا بعده، فيبدأ وقتها بنهاية الإمام من صلاة العيد أخرج البخاري من حديث البراء -رضي الله عنه- قال سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يخطب فقال: "إن أول ما نبدأ به من يومنا هذا أن نصلي، ثم نرجع فننحر، فمن فعل هذا فقد أصاب سنتنا، ومن نحر –يعني: قبل الصلاة- فإنما هو لحم يقدمه لأهله ليس من النسك في شيء".

وينتهي وقتهُا بغروب شمسِ اليوم الثالث عشر من أيام ذي الحجة.

فمن ذبح قبل الصلاة من يوم العيد أو بعد غروب الشمس من اليوم الرابع من أيام العيد فإنما هي شاة لحم وليست بأضحية.

عباد الله: إن مما يخطئ فيه بعض المسلمين أنهم لا يعرفون من الذي يلزمه الإمساك عن شعره وظفره، والصواب ما بينه النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الذي يضحي يعني عن نفسه هو الذي يمسك، أما غيره كالوكيل أو من يدخل في الأضحية إشراكًا مع غيره كأولاد المضحي وزوجته فلا يلزمهم الإمساك بل لا يشرع لهم ذلك، ويلزم المضحي الإمساك عن شعره وبشره ولو لم يقم بشراء الأضحية، وذبحها، كمن يوكل غيره في ذلك.

أيها المسلمون: إن العمل بما دل عليه الدليل نجاة وهدى، والعمل العاري عن الدليل هلكة ومزلة فالحذر الحذر، فإن الاجتهاد على غير دليل إلا التقليد الصرف يؤدي إلى الإحداث في الدين، فمما أحدثه الناس أن المضحي يلزمه تعيين الأضحية ليلة العيد، وينوى ذلك ويمسح على ظهرها، ومنه كذلك أن المرأة وكذلك الرجل لا يجوز لهما الاغتسال ولا الامتشاط إذا دخلت العشر خشية أن يقع شيء من الشعر، وهذا غلو بلا دليل، وإنما المنهي عنه تعمد أخذ شيء من ذلك بلا ضرورة.

وإن مما يخطئ فيه البعض كذلك أن يذبح في البيت الواحد عدة أضاحي، فالزوجة تضحي والزوج يضحي والولد يضحي وهكذا، وهذا وإن كان جائزًا، إلا أنه خلاف السنة كما روى الترمذي وغيره عن أيوب كان الرجل في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يضحي بالشاة الواحدة عنه وعن أهل بيته فيأكلون ويطعمون حتى تباهى الناس فصار كما ترى.

ومما يكثر السؤال عنه السؤال عن حكم ذبح الأضحية في غير بلد المضحي، والجواب أن ذلك جائز شرعًا، غير أنه خلاف السنة، حيث إن السنة لمن أراد أن يضحي أن يتولى ذلك بنفسه، ويأكل منها ويهدي ويتصدق، كما فعل النبي-صلى الله عليه وسلم- ومن أرسلها خارج بلده فإنه يترك كل هذه السنن، ولكن لا بأس أن يرسلها خارج البلاد خصوصًا هذه الأيام فالحاجة في بعض البلدان ملحة، والله المستعان.

معاشر المسلمين: سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض، وتعرضوا لنفحات المولى -جل وعلا- في هذه الأيام الفاضلات، فإن المقام قليل، والرحيل قريب، والطريق مخوفة والاغترار غالب، والخطر عظيم، والناقد بصير، ولا يظلم ربك أحدًا.

اللهم اسلك بنا سبيل المتقين الأبرار، وأعذنا من خزي الدنيا وعذاب النار، وتقبل منا يا عزيز يا غفار. اللهم ارزقنا التمسك بالسنة والموت عليها يا رب العالمين.

اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين في كل مكان. اللهم عليك بأعداء الملة والدين، من اليهود والنصارى الحاقدين، اللهم لا ترفع لهم راية  واجعلهم لمن خلفهم آية يا رب العالمين.

ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكون من الخاسرين.

سبحان ربك رب العزة عما يصفون..