الدَّعْوَةُ

الدَّعْوَةُ


الثقافة والدعوة أصول الفقه
طلب الداعي من غيره اتباعه على دينه . وذلك بإسداء النصح بطريقة لطيفة، تشتمل على الحكمة، والموعظة الحسنة، والمجادلة بالتي هي أحسن . وتهدف إلى الإقناع، والوصول إلى قلوب المدعوِّين للتأثير فيها حتى تتحول عما هي عليه من الإعراض، أو العناد، إلى الإقبال والمتابعة . ذكر الله تعالى : ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂغافر :41-43. وقال -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - لمعاذ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - حين بعثه إلى اليمن : "إِنَّكَ تَقْدَمُ عَلَى قَوْمٍ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ؛ فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيهِ : عِبَادَةُ اللهِ، فَإِذَا عَرَفُوا اللهَ، فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ فَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي يَوْمِهِمْ وَلَيْلَتِهِمْ ." البخاري :1458.
انظر : الحسبة لشيخ الإسلام ابن تيمية، ص : 24، الموسوعة الفقهية لوزارة الأوقاف الكويتية، 20/321-322.

التعريف اللغوي :


الدَّعْوَةُ: النِّداءُ، يُقال: دَعَوْتُ فُلاناً، دُعاءً ودَعْوَةً، أيْ: نادَيْتُهُ. ومِن مَعانِيها: الطَّلَبُ، ومِنْهُ الدَّعْوَةُ إلى الطَّعامِ، أي: الدُّعاءُ إليه، وطَلَبُ المُشارَكَةِ في تَناوُلِه، يُقال: نَحْنُ فِي دَعْوَةِ فُلانٍ، أي: في ضِيافَتِهِ. وتأْتي الدَّعْوَةُ بِمعنى الدُّعاءِ والسُّؤالِ، تقول: دَعَوْتُ اللَّهَ، أَدْعُوهُ، أيْ: سَأَلْتُهُ. والدَّعْوَةُ أيضاً: التَّسْمِيَةُ، يُقال: دَعَوْتُ الوَلَدَ زَيْداً: إذا سَمَّيْتَهُ بِهذا الِاسْمِ.

إطلاقات المصطلح :


يُطْلَقُ مُصْطلَح (دَعْوَة) في الفقه في كتاب الجِهاد، باب: شُروط قِتال الكُفَّارِ، وفي عِلْمِ العَقِيدَةِ، باب: تَوْحِيد الأُلوهِيَّةِ، وباب: الإِيمان بِالرُّسُلِ، ويُراد به: طَلَب الإيمان بِاللهِ تعالى واتِّباعِ دِينِهِ، وتبليغُ الإسلامِ جُمْلَةً دون تفصيلِ الشَّرائِعِ للكُفَّارِ الحَرْبِيِّينَ قبل قِتالِهِم. ويُطلَق في كتاب الصَّلاة، باب: الأذان، عند الكلام على الدَّعوَةِ التّامَّة، ويُراد به: الأذان الكامِل السّالِمُ مِن النَّقْصِ؛ سُمِّي بذلك: لِكمالِهِ وعِظَمِ مَوقِعِه. ويُطلَق في كتاب النِّكاح، ويُراد به: ادِّعاءُ الرَّجُلِ ثُبوتَ نَسَبِ طِفْلٍ إليه. ويُطلَق بِمعنى: الدُّعاءِ، ويُراد به: الرَّغْبَةُ إلى اللَّهِ تعالى في أن يُجِيبَ سُؤال الدّاعِي ويَقْضِي حاجَتَهُ. ويُطلَق في عِلمِ العقيدة، باب: الإيمان بالأنبياء والرُّسُل، عند الكلام على أُمَّةِ الدَّعْوَةِ، ويُراد به: جَمْعٌ بُعِثَ لَهُم نَبِيٌّ، سواء آمنوا به أو لم يُؤمِنوا.

جذر الكلمة :


دعو

المراجع :


العين : (2/221) - مقاييس اللغة : (2/279) - المحكم والمحيط الأعظم : (2/325) - مختار الصحاح : (ص 218) - المغرب في ترتيب المعرب : (1/288) - حاشية ابن عابدين : (5/221) - تحرير ألفاظ التنبيه : (ص 216) - حاشية الدسوقي على الشرح الكبير : (2/337) - كشاف القناع عن متن الإقناع : (5/164) - المطلع على ألفاظ المقنع : (ص 328) - دستور العلماء : (2/74) - القاموس الفقهي : (ص 130) - لسان العرب : (14/257) - تاج العروس : (38/46) - حاشية ابن عابدين : (4/129) - شرح مختصر خليل للخرشي : (3/112) - تحرير ألفاظ التنبيه : (ص 54) - طلبة الطلبة في الاصطلاحات الفقهية : (ص 56) - الكليات : (ص 176) - الموسوعة الفقهية الكويتية : (20/320) -