الرضاع
عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- «قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بنت حمزة: لا تحل لي، يحرم من الرضاع: ما يحرم من النسب، وهي ابنة أخي من الرضاعة».

شرح الحديث :


رَغِبَ على بن أبي طالب -رضي الله عنه- من النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يتزوج بنت عمهما حمزة. فأخبره -صلى الله عليه وسلم- أنها لا تحل له، لأنها بنت أخيه من الرضاعة. فإنه -صلى الله عليه وسلم- وعمه حمزة رضعا من ثويبة وهى مولاة لأبي لهب، فصار أخاه من الرضاعة، فيكون عم ابنته، ويحرم بسبب الرضاع، ما يحرم مثله من الولادة.

معاني الكلمات :


بنت حمزة أمامة، وقيل غير ذلك
يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب هذه جملة مبينة لسبب عدم الحل.، أي المحرمات من النسب كالأم والأخت يحرم مثلهن من الرضاع كالأم من الرضاع وهو المرضعة، وبنتها وأمها.
أخي حمزة عم النبي -صلى الله عليه وسلم-، أرضعته وإياه ثويبة.
الرضاعة يقال الرِّضاعة والرَّضاعة.

فوائد من الحديث :


  1. ما يثبت في الرضاع من المحرمية، ومنها تحريم النكاح .
  2. أنه يثبت فيه مثل ما يثبت في النسب، فكل امرأة حرمت نسبا، حرمت من تماثلها رضاعا .
  3. هذا الحكم يدخل فيه المرتضع فقط دون أبيه وأمه وإخوته، فيكون كأنه أحد أفراد عائلة المرضعة، فالمرضعة أمه من الرضاع وزوجها أبو الرضيع وأولادهما إخوته، وهكذا .

المراجع :


  • صحيح البخاري ،عناية محمد زهير الناصر، دار طوق النجاة، الطبعة الأولى، 1422هـ.
  • صحيح مسلم؛ حققه ورقمه محمد فؤاد عبد الباقي، دار عالم الكتب-الرياض، الطبعة الأولى، 1417هـ - تيسير العلام شرح عمدة الأحكام-عبد الله البسام-تحقيق محمد صبحي حسن حلاق- مكتبة الصحابة- الشارقة- الطبعة العاشرة- 1426ه - الإلمام بشرح عمدة الأحكام للشيخ إسماعيل الأنصاري-مطبعة السعادة-الطبعة الثانية 1392ه.

ترجمة نص هذا الحديث متوفرة باللغات التالية